|
غلق | | مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار | |
|
خيارات وادوات |
|
العالم موحد في التصدي للكورونا ماذا مع كورونا العنصرية والحروب؟
ينتشر في العالم فيروس الكورونا وقد بدا في الصين الا انها عالجته بسرعة وحاصرته واخطاره وهو ينتشر ببطء وجرت خلال انتشار الفيروس الفتاك اتهامات متبادلة خاصة بين الصين والويلات المتحدة الامريكية حول ان الفيروس ليس صينيا وان بعض الجنود الامريكيين نقلوه الى ارض الصين وحول انتشار الفيروس واسبابه وجهت اتهامات للويلات المتحدة الامريكية انها زرعت الفيروس في ارض الصين لان الصين هي الدولة العظمى الوحيدة في العالم التي تنافس الويلات المتحدة الامريكية ولا بد ان تنجح في المنافسة وتكون الاولى في العالم والويلات المتحدة الامريكية لا تريد اخذ قصب السبق منها وتريد السيطرة على العالم فجربت ضد الصين الحرب التجارية وفشلت وعندما فشلت لجات الى نشر الفيروس الفتاك وكنا نجلس قبل زهاء شهر في بيت الشعب في بيت جن مشاركة في العزاء لشاب توفي وكنت واحدا من ثلاثة احدهم يحمل شهادة دكتوراه من القرية واعرفه جيدا وجاء ثالث من خارج القرية ويعرف الدكتور وكان الحديث يدور حول الانتخابات البرلمانية وتشعب الى الكورونا وكان رايي انه فرض مفبرك لاضعاف الصين كونها المنافسة للويلات المتحدة اقتصاديا ولا تريدها ان تتفوق عليها وتريد البقاء الاولى المسيطرة عالميا فايد طرحي الدكتور وقال انه يتاجر مع الصين ومنذ معرفة امر الفيروس توقفت التجارة واغلق المكتب وتثبيتا لاقوالي قال ان الصين خسرت خلال ما يقارب ثلاثة اسابيع من انتشار الفيروس 16 تريليون دولار مما يؤكد ان الويلات المتحدة الامريكية لا يهمها الانسان وكيفية معيشته وفي اية ظروف وما يهمها هو اللهط والشفط والسلب والنهب وتكديس الدولارات لشلة من الاغنياء وثبت خلال ايام تفشي الفيروس مدى اهمية الاشتراكية المرحلة الاولى في الطريق الحتمي الى الشيوعية فلو كانت افكارها ترى النور وتتملك سكان القوى الارضية لن ابالغ في القول ان المرض لم ولن ينتشر لان المعنيين به في الحرب على التسلط والفوز بالمرتبة الاولى والتسلط على العالم والسير وفق الاملاءات الراسمالية لا يوجد اصلا فكيف لعدم وجود الثري والمعني بلهط الاموال وتكديسها كالجبال لا تسمح له الظروف بالكينونة واستغلال الناس ثم ان الحروب التي تلتهم الاموال غير موجودة فكانت الاموال ستذهب الى معالجة القضايا الاجتماعية ففي النظام الراسمالي يتعالج الذي يستطيع الدفع ومن لا يستطيع يموت واظهرت الصين قدرة فائقة على مواجهة المرض ومن كان يتوقع ان يصيب الفيروس فيها عشرات الملايين فخاب ظنه بالذات عندما بدا يرى ان الوفود الطبية الصينية تساعد الدول الاخرى في اوروبا للتغلب على المرض والحد من انتشاره واضراره ولفت الانتباه ان فيروس الكورونا وحد العالم ولكن ماذا مع فيروسات العنصرية والتحريض بالذات على الاقليات كاسرائيل على سبيل المثال فالى متى ستتفشى ولو كانت الاشتراكية على قيد الحياه الحكم لها هل كان الخلاف العنصري وغيره من خلافات غير مبررة قائمة في العالم وصراحة كنت اخشى على شعبي الرازح تحت نير الاحتلال والمحاصر في قطاع غزة والممنوع من الحياه الطبيعية ان يفتك به المرض لكنني شعرت بالراحة بعد ان سمعت الاطراء والثناء من منظمة الصحة العالمية للشعب وقيادته وكيفية مواجهتهما للفيروس حيث لم تصل نسبة الاصابة الى شيء يذكر وان عدد المصابين لحظة كتابة هذا المقال بتاريخ 19-3-2020 الساعة العاشرة صباحا هو 42 بينما في اسرائيل التي تعتبر دولة عظمى وصل العدد الى 493 واسرائيل لا لاتعالج المرضى كباقي الدول كونها فوق القانون ويسمح لها ما لا يسمح لغيرها ومسموح لها ان تكون فوق القانون ولا تعرف العطاء الذي تعود عليه الفلسطيني دفاعا عن كرامة وعن بقاء في الوطن ووصلت الوقاحة وقلة الادب بنتن ياهو وحزبه الساعيين للسيطرة على الدولة والحكم فيها الى حد استخدام الكورونا لاقامة حكومة وحدة وطنية ضيقة برئاسة الفاسد المتهم بالرشى والاخرق نتن ياهو الذي تهمه المصالح الشخصية ولا يقيم اي اعتبار للمصالح العامة فبالنسبة له مصير الدولة هو بعد مصيره الشخصي وان صحته هي الاولى وصحة المجتمع في المكان الاخير ورغم ذلك ايده المجتمع الذي يسير به نتن ياهو نحو الجحور وسير العميان ويرفض النصائح ان سيره خطير عليه وعلى الدولة وآن له ان يترك دفة الحكم ويذهب الى مكانه الطبيعي وهو السجن الذي يعمل كل ما بوسعه لتلافيه وآن للجمهور اليهودي ان يذوت ان الجسم الوحيد والذي بناء على البرنامج والمواقف القادر على اخراجه من مستنقع العنصرية الفتاك وابعاده عن الامراض الفتاكة وهو القائمة المشتركة ولا جسم غيرها ان اراد بالفعل الحياه بكرامة وحرية في كنف السلام العادل ما عليه الا التف على الاحتلال والتمسك بالقائمة المشتركة الامل الوحيد القادر على ضمان الحياه سعيدة للشعب الاسرائيلي كما للشعب العربي وهذا يتطلب التخلص من كورونا الاحتلال والاستيطان وعناق الشعب الاخر بكل الدفء والصدق والحميمية.
|
|