كيف يفكر الشيوعيون الروس اليوم (1)
غينادي زيوغانوف
2016 / 10 / 29 - 17:30
ترجمة: ياسر قبيلات -
زيوغانوف: أمن روسيا يفرض استعادة دائرة الأصدقاء والحلفاء
في هذه المقابلة مع صحيفة «برلامانتني غازيتا» (الساعي البرلماني) التشيكية، المترجمة عن النسخة الروسية المنشورة في الـ«برافدا» في 14 أكتوبر (تشرين الأوَّل) الماضي، يجيب رئيس اللجنة المركزية للحزب الشيوعيّ الروسيّ، غينادي زيوغانوف، على جملة من الأسئلة المتعلقة ببرنامج حزبه وبموقف الشيوعيين الروس من عدد من القضايا الراهنة الملحة، التي من شأنها أن توضح لنا كيف يفكر الشيوعيون الروس اليوم.
وتالياً، في الجزء الأول من هذه المقابلة، يتحدث الزعيم الشيوعي عن العلاقات بين روسيا وبين الولايات المتحدة، والمسألة الأوكرانية، ويؤكد أن أمن روسيا يقتضي استعادة دائرة الأصدقاء والحلفباء (أصدقاء وحلفاء الإتحاد السوفيتي):
§ العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، اليوم، معقدة للغاية. هل تعتقدون أن الولايات المتحدة تريد تدمير روسيا أم مجرد إضعافها فقط؟
الرأسمال العالمي الكبير لا يطيق وجود منافسين. وهو يجنح تلقائياً في مسعاه إلى فرض سيطرته الكاملة على كل موارد الكوكب إلى تدمير أي بدائل له. وفي هذا السياق، تبدو روسيا، مع ثروتها الهائلة، هدفاً جذابا للغاية.
على مر القرون، كانت روسيا تثير شهية القوى الخارجية. وقد سبق أن استخدم تحالف الدول الأوروبية السلاح ضد روسيا في عهدي إيفان الرهيب وبطرس الأكبر. كما قاد نابليون في العام 1812 أمماً بـ«إثني عشر لسانا» (1) في محاولة للسيطرة على روسيا، لكنه تلقى الرفض المناسب، وبالكاد تمكن من جر ساقيه بعيداً عن روسيا. بعد ذلك بأربعين عاما، حاولوا إرغام بلدنا أن يجثوا على ركبتيه أثناء حرب القرم (2).
إنشاء الاتحاد السوفيتي، الدولة العمالية الأولى في التاريخ، أثار من جديد شهية رأس المال العالمي. وقد عمل الرئيس الأميركي وودرو ويلسون على إعدد خطة لتفتيت بلادنا إلى 20 دولة منفصلة. أما هتلر نفسه، فقد وضع لنظامه وآلته العسكرية مهمة تدمير الاتحاد السوفيتي والقضاء على الشعب الروسي. ثم، خلال فترة الحرب الباردة، فعلت واشنطن كل شيء لتدمير الاتحاد السوفيتي. وهم اليوم، لا يحبون الاتحاد الروسي.
وعلينا، هنا، أن نتذكر حقيقة بسيطة: بالنسبة للولايات المتحدة، نحن لم نكن يوما، ولن نكون، أبداً، شركاء. في «رؤيتهم للمستقبل» يضعون لروسيا دوراً محدداً لا تحسد عليه. لذا، سيضعون دائماً العصي في عجلاتنا، ويؤذوننا بكل الأشكال، ويحاولون اضعافنا بكل الصور، ويضغطون علينا بالحصارـ ويلوحون باستخدام القوة العسكرية، والعقوبات الاقتصادية، وملاحقة مواطنينا. وحرمان العديد من رياضيينا الروس من المشاركة في دورة الالعاب الاولمبية – فهو مثال على ذلك. هذا مثال على الابتزاز والتسييس الصريح.
على الساحة الدولية، تجد روسيا نفسها في موقف صعب للغاية؛ فالدوائر الحاكمة في واشنطن تبذل جهوداً جبارة لتعقيد علاقاتنا مع الاتحاد الأوروبي. بالنسبة لنا، فإن تهديد تحالف «شمال الأطلسي» يتزايد جدياً. لقد باتت قواعده العسكرية تحيط بالحدود الروسية من جميع الجهات.
هدف الولايات المتحدة - إضعاف روسيا إلى الحد الأقصى، وإقامة رقابة مشددة على تدفقاتها النقدية ومواردها الطبيعية. ولكن هذا ليس سوى «الحد الأدنى للبرنامج»؛ ففي الخطط المستقبلية للنخبة الرأسمالية العالمية فإنه لا مكان لبلدنا في هذا العالم.
والتحدي الذي يواجهنا هو إنقاذ شعبنا، وابقاء بلادنا على قيد الوجود التاريخي. لكن سياسة الحكومة الروسية الحالية لا يمكن أن تحل هذه المشكلة؛ إذ أن في هذه الحكومة الكثير من الأشخاص الذين يواصلون سياسات يلتسين، وغايدار وتشوبايس (3، 4). ويؤدون أدواراً تعزز أنماط الليبرالية الجديدة وتضعف روسيا. وتتواصل في البلاد «الإصلاحات» الاقتصادية الكارثية، وتحطيم التعليم والنظم الاجتماعية. وهذا يثير الجريمة في أعماق الطبقات الاجتماعية، ويقوض الاستقرار، ويجلب الفقر.
تصحيح هذا الوضع يمكن من خلال تبني خط الدولة الوطنية فقط، وتطبيق سياسات اقتصادية واجتماعية مختلفة جوهريا. وهنا فإن الحزب الشيوعي الروسي لديه برنامج محدد للتغيير، وفريق من المختصين المهنيين، لانتشال روسيا من الأزمة، وضمان أمنها القومي.
§ خمس وسبعون في المئة من جميع القواعد العسكرية في العالم تابعة للولايات المتحدة. وللولايات المتحدة أكثر من ستمائة من هذه المرافق في جميع أنحاء العالم. ما السياسة التي يتوجب أن تنتهجها الحكومة الروسية في ظل هذه المعطيات؟
الولايات المتحدة الأميركية تنتهج سياسة خارجية تهدف إلى خلق عالم أحادي القطب، يضمن سيطرتها المطلقة. ويتجلى هذا في التدخل الوقح في شؤون الدول المستقلة، وفي فرض إرادتها على قارات بأكملها. وحلف شمال الأطلسي في هذا الصدد مجرد أداة في يد الولايات المتحدة الأميركية.
عدوان حلف شمال الأطلسي على يوغسلافيا، والعراق، وليبيا، وعملية «حفظ السلام» في أفغانستان، ترافقت مع مئات الآلاف من الضحايا. لقد تحول الحلف واقعياً إلى شرطي العالم، الذي يملك الحق بالإعدام أو العفو للأسباب التي تناسبه. وبمرور الوقت، يصبح أكثر وضوحاً جوهره المغرق في الرجعية. ولكن صعود الصين وإيران، وتحول روسيا بدورها إلى سياسة خارجية أكثر استقلالاً عن الولايات المتحدة، أجبر سادة أميركا على خلع قناع رجل السلام الكاذب والكشف عن وجهم الحقيقي. وببساطة، فإن الأوليغارشية الكونية تعزز قوتها وتكشف عن فوهات مدافعها.
لا بد من التنبه إلى أن الناتو يسعى إلى تطوير نظام سيطرة كونية على سطح البر والبحر بأكملهما، وخلق قدرات على تنفيذ ضربات لنزع السلاح مِنْ أي مكان في العالم. ولذلك، هنالك مسعى إلى تحويل حلف الأطلسي إلى منظمة عابرة للوطنيات. يريد الحلف أن يقلب النظام العالمي الحالي، الذي تحقق بعد الحرب العالمية الثانية، وكامل منظومة القانون الدولي وإخضاع الأمم المتحدة لسيطرته. ويندفع إلى إنشاء قواعد ونقاط تجمع له في كل مكان - سواء في الشرق الأوسط أو إفريقيا أو أوروبا الشرقية.
على أرض الواقع، تجري عملية تطويق استراتيجي لروسيا. ويتم حولها تشكيل حزام من دول لا تكن الود لنا. قواعد الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي باتت تظهر في بولندا وبلغاريا ورومانيا - على ضفاف البحر الأسود. وقد وُضِعت دول البلطيق تحت سيطرة الحلف. وأحذية الناتو تدوس الأرض في هذه الدول. وقادتها يصرخون مولولين خوفا مما يسمونه «الاحتلال السوفيتي»، بينما يستقبلون في الوقت نفسه الجنود الأجانب على أرضهم وعلى حساب سيادتهم بأذرع مفتوحة. أما أوكرانيا فتعلن استعدادها للانضمام الى حلف شمال الأطلسي. بينما الحلف يتصرف كما لو كان على أرضه في جورجيا. بل ووصلت مخالب هذا التكتل العدواني إلى آسيا الوسطى.
في مثل هذه الظروف، فإن على الحكومة الروسية اتخاذ موقف أكثر صرامة، وأن لا تتهاون في تعزيز أمن روسيا؛ من الضروري إحياء قواتها المسلحة، استعادة دائرة الأصدقاء والحلفاء، وتعزيز التعاون مع دول العالم، وخصوصاً الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي. وبالطبع، أفضل فرصة للحفاظ على توازن القوى في العالم هو إنشاء اتحاد يجمع روسيا وبيلوروسيا وأوكرانيا. هذا الاتحاد الذي من شأنه توحيد طاقات هذه الشعوب السلافية الثلاث. وهذا سيكون ضمانة أكيدة لمجمل الأمن الأوروبي والعالمي. وليس من المستغرب، أن تعارض الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي بحدة هذا المنظور، وتبذل وسعها في محاولة افساد علاقات الشعبين الشقيقين: الروسي والأوكراني.
من المهم أيضا تطوير صناعتنا، والتعليم، والعلوم. وبدون ذلك لا يمكن تعزيز القدرات الدفاعية. وأذكر مثالاً هاماً من تاريخنا. إن انتصار 1945 لم يكن ليكون لو فشل الاتحاد السوفيتي، برئاسة ستالين، في خلق القاعدة الصناعية، وإعادة تسليح الجيش الأحمر وإحداث ثورة ثقافية.
§ كيف ترى مستقبل أوكرانيا. هل ستنهار أم تستعيد وحدتها؟ ماذا سيحدث للدونباس؟ هل ستعود لسيطرة كييف؟
هذا سؤال ملح جدا ومهم لجميع المواطنين الروس. الانتباه الروسي إلى الأحداث الأوكرانية، والألم الذي نشعر به جراء الحرب الحارقة هناك، هو أمر طبيعي. أوكرانيا ليست مجرد جزء من العالم السلافي. الأراضي الأوكرانية وشعبها جزء لا يتجزأ من الوعي الروسي. جزء من التاريخ الروسي. الأمر يعود إلى أعمق الروابط الروحية والثقافية بين شعبينا، في تلازمهما التاريخي.
علينا أن نعرف أنه بمجرد أن تم البدء في تكييف فكرة الدولة الأوكرانية بشكل مصطنع لتتناسب مع التوجه إلى الغرب، واستبعاد روسيا، أثبتت هذه السياسة طبيعتها الزائفة. وبمجرد أن عقدت النخبة المتواطئة في أوكرانيا تحالفاً مناهضاً لروسيا مع الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، فإن كييف لم يعد لديها فرصة لاستقلال حقيقي. في الواقع، هذه هي القوى المعادية لأوكرانيا. أنها ليست مهتمة بتنميتها وازدهارها. وحتى الآن، فإن ما هو مخفي أصبح واضحاً: «الحلفاء» الجدد لنظام كييف دفعوا أوكرانيا إلى إصلاحات ليبرالية وخيمة، حرمتها مما تبقى لها من صناعة وإمكانات علمية، وخنقت الزراعة فيها.
ما يسمى بالحركة القومية في أوكرانيا ليست، بالتأكيد، وسيلة للتحرر الوطني والتنمية الثقافية، بل هي طريق للدمار والخراب. الملايين من الأوكرانيين أدركوا هذه الحقيقة. وكثير منهم مع سلاح في اليد نهض ضد «البنديريون الجدد» (5). ونضالهم هو مقاومة وطنية حقيقية، لأنهم قالوا لا حاسمة للفاشية، لا للذل، لا لنوايا كسر الروابط الممتتدة لقرون مع روسيا، ومع الشعب الروسي.
البديل الوحيد لحفظ لأوكرانيا هو فقط باستعادة سلطة الشعب، وتغيير كامل النظام الاقتصادي، والعودة إلى مبادئ الدولة الإجتماعية. حينما كانت أوكرانيا جزءاً من الاتحاد السوفيتي بلغت ذروة تطورها، على حد سواء اقتصادياً وثقافياً. ونحن مقتنعون بأن القوى الشريفة في المجتمع الأوكراني سوف تسود وسوف تحشر زمرة «بانديرا» في الكهوف التي خرجت منها. ذلك حتمي، ولأنه فقط في تحالف مع روسيا تستطيع أوكرانيا أن تصل ذروة الازدهار، وحل النزاع في الدونباس.
أما التحالف مع قوى العدوان الغربية فسيتحول إلى مصيبة مزمنة. ولفهم ذلك، يكفي الأوكرانيين أن يتذكروا القصة المأساوية لخيانة الهتامان مازيبا أو فترة الحكم القصيرة للهتامان سكورابادسكي. وعموماً، فإن الأحداث الرهيبة الحالية تؤكد فكر لينين الذي قال إنه فقط «بالعمل الموحد بين بروليتاريي "فيليكا روس" وأوكرانيا يمكن أن تكون أوكرانيا حرة، بدون هذه الوحدة لا يمكن الحديث عن هذا الموضوع» (6).
§ كيف يجب أن يكون رد الفعل الروسي إذا ما بدأ جنود حلف شمال الأطلسي القيام بأعمال استفزازية على حدودكم؟
في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، أقدم أعضاء حلف الأطلسي على القيام باستفزاز عسكري خطير ضد بلدنا تمثل بمهاجمة الطائرة الروسية «سو 24» في سوريا. هذا حدث خاص. فخلال السنوات الخمسين الماضية لم يُقدِم الناتو، ولو مرة واحدة، على استخدام قوته المسلحة لمهاجمة طائراتنا العسكرية. وهذه الطائرة، نُذكِّر، كانت تؤدي مهمات في مكافحة الإرهاب الدولي.
أعتقد أن وراء هذا الحادث، قبل أي أحد، كانت الولايات المتحدة. في تاريخها، امتلكت دائما القدرة على تنظيم هذا النوع من الاستفزاز. في وقت ما كان عليَّ أن أُعدّ عملا بعنوان «أكثر من مائتي سنة من الحلم الأميركي». درست السياسة الخارجية الأميركية لعقود عديدة، وكنت مندهشاً تماماً. لقد تميزت دائماً بأمرين. الأول هو التوسع، والاستيلاء على الأراضي الأجنبية وبناء قواعد لها هناك. والثاني هو الاستفزازات التي لا نهاية لها.
الأميركيون في كل ما يفعلون يحتاجون إلى يد حرب وسيطة، لشطب ديونهم الضخمة، لأنهم لن يغامروا بحرق أيديهم. انهم لا يرون وسيلة أخرى. هذا البلد عاش مرتين بأفدح طريقة على حربين عالميتين. اليوم، يذهب الأميركيون نحو استفزاز جديد. وعلى هذا التحدي الذي يلقون به أمام وجوهنا يجب أن نرد بسرعة وبطريقة حاسمة، ولكن في نفس الوقت، مدروسة جداً. إذا كنا نريد أن نكون أقوياء وواثقين، من الضروري أن نعزز، قبل كل شيء، بلدنا ونطوِّره في كل الاتجاهات. حينها تتم معالجة القضايا الدولية بنظام وكفاءة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هوامش:
(1) كناية عن حرب 1812، التي يدعوها الروس بحملة الـ«اثني عشر لساناً»، في اشارة إلى جيش نابليون الذي بلغ تعداده ستمائة ألف، مكونين من أمم ولغات متعددة.
(2) حرب قامت بين الإمبراطورية الروسية وبين الدولة العثمانية (1853 - 1856). ودخلت مصر وتونس وبريطانيا وفرنسا الحرب في العام 1854 إلى جانب الدولة العثمانية التي كان قد أصابها الضعف، ثم لحقتها مملكة سردينيا التي أصبحت فيما بعد مملكة إيطاليا.
(3) غايدار (يغور تيمورفيتش). تولى اختصاصات رئيس الحكومة في تسعينيّات القرن الماضي، ورفض البرلمان تثبيته في منصبه، وكان هذا سبباً لأزمة حل البرلمان الدموية 1993. كان أحد أشهر الليبراليين المسؤولين عن ايديولوجية اصلاحات السوق التي جرت مطلع التسعينيّات، وصاحب سياسة «العلاج بالصدمة» للاقتصاد الروسي التي خلفت دماراً واسعاً للدولة والمجتمع على حد سواء. وقد أدَّى تحرير الأسعار، الذي اشتملت عليه تلك السياسة، إلى التدهور السريع لمستوى معيشة الشعب وفقدان مدخرات السكان في مصرف التوفير المركزي.
(4) تشوبايس (أناطولي بوريسوفيتش) ويطلق عليه الروس كذلك أسماء كثيرة منها: الحاخام الإقتصادي، والكاردينال الأشقر. عمل مديراً لمكتب الرئيس الروسي السابق يلتسن، ثم قفز إلى منصب النائب الأول لرئيس الوزراء، ونفذ برنامج الخصخصة الفضائحي، الذي قال عنه خبير أميركي بأنه أكبر عملية احتيال في التاريخ تقوم بها دولة ما على شعبها. ويرتبط اسمه بأزمة الاقتصاد الروسي والنظام المالي ونهب المِلكية الوطنية تحت غطاء التخصيص الذي أدى إلى بؤس وشقاء الملايين من الروس.
(5) نسبة إلى بانديرا (ستيبان أندريفيتش) ترأس منظمة القوميين الأوكرانيين، وهي منظمة قومية يمينية متطرفة، تحالفت مع النازية ضد الاتحاد السوفيتي.
(6) تتكون الأمة الروسية من ثلاثة شعوب هي (فيلكا روس أو روس العظمى وشعبها هم الروس الحاليون والشرق أوكرانيين، ومالياً روس أو روس الصغرى وهم الأوكرانيون، وبيليا روس أو روس البيضاء وهم البيلوروسيون). ومن الملفت أن لينين يستخدم تعبير فيلكا روس. وهذا في الأغلب لأنه كان يناقش مسألة تغمرها الإنفعالات القومية.