لقد اقتربت نظرية التعاون الطبقي التعددية الحزبية من نهايتها هذا ما يلوح في الافق


تجمع الماركسيين اللينيين الثوريين العراقيين
2016 / 10 / 1 - 17:39     

لقد اقتربت نظرية التعاون الطبقي ـ التعددية الحزبية ـ من نهايتها هذا ما يلوح في الافق
الرفيق سليم بولص منظر الحركة الشيوعية الماوية العراقية
نظرية التعاون الطبقي وسيلة معتمدة لدى اقطار اوروبا والامبريالية الامريكة ، تنحصر من حيث المبدىء بايطار استراتيجية راسمالية ، استراتيجية التعاون الطبقي ، والتي من شانها ادامة تركيبة بيت النظام الطبقي واستعادة تسلطها ، تحت مسميات التعددية الحزبية ، التي تشكل بحقيقتها مجموعة من احزاب الشركات اللصوصية والتجار الكبار ، واليسار الكارتوني المرتزق ، لايملكون غير خيار الوقوف امام صناديق الاقتراع صناديق الطغيان . والاستعانة بالراسمالية في بلدان الغرب واوروبا وتيارات الشبه الاقطاعية في بلدان التي سماهم انور خوجة ببلدان ضعيفة التطور وماو العظيم سماهم بدول العالم الثالث ، لايستطيع اي شعب اخفاء الوجه الحقيقي لاحزاب القطاع الخاص تجار الطبقة الراسمالية المهيمنة على ارادة البروليتارية ، من اوجد هذه المشاريع ورسم استراتيجيتها كانت في انها كاحدى وسائل التامر على البلدان الاشتراكية ، والتامر على الثورات البروليتارية ، هذه اهم نقطة استراتيجية اتاحة الفرصة الذهبية للغرب الراسمالي هدم كل ما يتعلق بالثورات الاجتماعية ، اذا تضايقت الطبقات الكادحة من ممارسات الراسمالية كالبطالة وتردي الحالة المعيشية والغلاء الفاحش واغتصاب الشركات لحقوق العمال والعملات تلجىء الى اسلوب التظاهرات والاحتجاجات والتي كانت دون جدوى ، يخضعون الطرفين الحاكم والمحكوم لحالة انعدام الثقة كيف يمكن تعايش النقيضين تحت سقف واحد ، التناقضات الاجتماعية وليدة الصراع الطبقي .
هذه الصورة التي عكستها سلوكية الراسمالية الغربية بعد الحرب العالمية الثانية وبالاحرى بعد هزيمة النازية في القارة ، من الجدير بالملاحظة نبذها الرفيق الخالد جيورجي ديمتروف ، نبذ بقوة نظرية التعاون الطبقي التي لاحت في الافق للاجهاز على حركة الثورة البروليتارية العالمية ، وقراءة القداس الجنائزي على فكرة الدكتاتورية البروليتارية وا لحاق الظرر بالنظم الاشتراكية .. تلت هذه السياسة في ابعادها كخطوة بالاستناد على نظرية التعاون الطبقي التي اتبعت منهجيا مشروع اطالة عمر الانظمة الطبقية ، والتي دكت اسفينها في كل بلد غربي راسمالي على حدى بالهيمنة عبر مشروع الانتخابات ، وكانت الخطط ذكية جدا ومدروسة بظل هيمنة الاحزاب العسكرتارية على الجماهير ، اصبح المسلسل كالتالي ان يستولى احد التيارات الراسمالية على مقاليد الحكم لمدى اربعة اعوام متتالية دون ان اي تغير في نمط السياسة الراسمالية سياسة احتكار الحقيقة وكل شيء .
ثم تعاد تكرار عملية الهيمنة ذاتها خلال اربعة اعوام اخرى ، وهلمجرا الاستراتيجية مرسومة وفق هذا المفهوم ، الذي لايلائم ولاينسجم واقع التناقضات الاجتماعية التناقضات الطبقية الى النهاية ، في خلا ل فترة حكم ذلك الحزب تزداد حمى المشاحنات والتناقضات والقتال فيما بينهم على كرسي التسلط وعلى تقسيم الكعكة بين تيارات القوة والمال ، التيار المتسلط ينال على حصة الاسد واحتكار السلطة ، وفي تكريس اطلاق القرارات والفرضيات التي تاخذ في الاعتبار من منطلق ذاتي ، وذلك من شانها سحق الفقراء ، و دون ان تعير الاهمية اللازمة لصوت الجماهير العريضة ، جماهير مستعبدة فكريا واقتصاديا التي تدلي باصواتها للعدو الطبقي دون فائدة ، ثم تنتهي مهمتها التي كانت لاتتجاوز الادلاء بصوتها لسلطان القوة والمال .
اود ان اتناول هذا الموضوع الحيوي والهام جدا حتى ندفع الجماهير العراقية وغيرها نحو اليقضة والحذر ، وهو بصدد القاء الضوء على طبيعة الاستراتيجية للانظمة الراسمالية المتعاقبة و المغطية بنظرية التعاون الطبقي ، النظرية التي شغلت الشاغل ورسخت اركان الانظمة الطبقية ، واصبحت في متناول الروتين القمعي الاقتصادي والنفسي اليومي وعرض جديد للدساتير القديمة التي تلائم منافعتها الذاتية ، كل تلك الاضرار منبعها نظرية التعاون الطبقي .
يفرضون الفائزون بالانتخابات وجودهم وارادتهم بقرارات دكتاتورية المهيمنة على ارادة الشعوب ، يطبقون دكتاتورية النظام الطبقي بحذافيره ، وياسسون انظمة بوليسية ومخابراتية عسكرتارية قمعية يحرسون بها نظامهم الطبقي ، ويقمعون بها البروليتاريا قمعا همجيا ويغتصبون حقوقها وكرامتها ، هذه النظرية العويصة والضارة نقلت الى بلداننا عبر الغزو الامبريالي الامريكي للعراق ، الشعب العراقي بطبقاته المسحوقة يستخدم كادات بيد سلطة الاحزاب اللصوصية ، شعب ينتخب تجار الحرب ، ينتخب اعتى الوان اللصوص في التاريخ البشري ، هذه العصابات اللصوصية من المفخخجية تعمل على شكل احزاب شبه اقطاعية ، شعب العراق اعتاد على الركوع وانتخاب رموز الفاشية .
وفي واقع الامر نتركز قليلا على حقيقة التيارات الدينية وطبيعتها المستنبطة من عالم الغيب وهم بمثابة شرطة عالم الغيب ، اي تيار ديني يتيح المجال لاي تغير واقعي ومنطقي وعلمي عبر الانتخابات ، ويسامح او يتيح للمساومة على حساب فرضياته الكارثية الغيبية المطلقة ،او يتسامحون مع من يمس مصالحهم في النصب والاحتيال والمتاجرة بالممنوعات والممسوخات وسرقة مئات المليارات ، الدين في واقعه سلطة شبه اقطاعية ، يفرضها المعممين والمشايخ العسكرتاريين قسرا على المجتمع ، الصورة العسكرتارية العشائرية ذاتها لاتتردد في فرض الهيمنة على الجماهير عند خروج الجماهير عن ارادتها ، كيف تتخلي او تتراجع التعددية الدينية والعشائرية الكردية الظلامية عن انفلاتها وعن عقليتها العقيمة التي لا ترضخ للتغير الذاتي باي شكل من الاشكال ، مشروع الانتخابات بالنسبة لهم هو الاساس يحمي لهم منافعهم الذاتية ولو بنسبة واحد بالمائة ، تقف بالمرصاد لمن يرفضها ويتراجع عن انتخابها ، التمسك والتعلق بهؤلاء كارثة محدقة وغباء لايغتفر ، هذه هي الصورة الحقيقية للدكاتورية التي تفرض الهيمنة على الجماهير الكادحة وتغتصب حقوقها ، يانكي الامبريالي هو سندها الرئيسي ، يساند هذه الاشكال البغيضة التي قدمت من مدافن التاريخ . .
حينما تنتخبها الجماهير، تمارس منذ اللحضات الاولى كل الوان البطش ، و تعد العدة للسيطرة المطلقة بالقوة العسكرتارية على ارادة المجتمع والتلاعب بممتلكاته وتهدر حقوقه وتجهض حريته ، لنلقي الضوء على معانات النساء ، لن تفلت امراءة عراقية واحدة من هيمنة علاقة الابوة الذكورية الهمجية ، حيث تعرضت المراءة الى ابشع الممارسات في اولويها التميز الجنسي ، وتعرضهن لاحكام القمعية الجسدية والنفسية على يد سلطان الذكور الابوية ، سلطان ذكور الاسرة وسلطان الزوج وسلطان الدين ورجال الدين وسلطان السلطة الشبه الاقطاعية ، المراءة في نظر هؤلاء ليست سوى مثابة سلعة بشرية في سوق المتاجرة الجنسية ، المراءة تباع للذكر مقابل كمية من المال والصورة باشراف الشرائع الدينية الابوية ، كما تباع بسوق السبايا ايضا ، من حق المراءة ان تنظم الى الحركة الشيوعية الماوية العراقية وتقف في خطوط المواجهة لمقارعة نظام علاقة الابوة الشبه الاقطاعي الذكوري بلا هوادة .
ما تم ملاحظته وما يلوح في الافق ان نظرية التعاون الطبقي فقدت القدرة على الاستمرارية ومواجهة التاريخ ، حيث تقترب رويدا رويدا من نهايتها ، محاولاتها في القفز من فوق الصراع الطبقي ليست بتلك البساطة حيث باءت بالفشل ، .
مشروع الانتخابات خلفته تلك التيارات المنتجة للازمات المعقدة وخلقت ضروف استثنائية لا تطاق ، سطت باستراتيجية مشروع الانتخابات على اموال البلد ، ممكن قرائة الحالة من زاوية واحدة التي تبين فشل التعددية المعنية بنظرية التعاون الطبقي امر لامحالة منه ، واقعا سلطة التعددية فشلت في توحيد الظالم والمظلوم ، او توحيد المستغل برفع الضمة والمستغل بكسر الضمة ، او توحيد الكادح او الكاحة المستعبدين من قبل شركات القطاع الخاص في وحدة متساوية مع ارباب العمل ، يبيعون الكادحين والكادحات قوت عملهم ووقتهم للراسالميين بثمن بخس ، الشركات الطفيلية تعشش على اتعاب البروليتارية المسحوقة ، هكذا يرتفع حاصل الانتاج والربح الوفير لشركات القطاع الخاص بشكل مطرد ، غير ممكن توحيد الثري والفقير في ظل النظام الطبقي الجائر ، ووضعهم في اطار ميزان المساوات الطبقية ، كما غير ممكن توحيد الذكور والاناث اللواتي يقمعن قمع جنسي وقمع طبقي على يد الذكور في ان واحد ، الراسمالية تتاجر بمفاتن النساء ، كما غير ممكن توحيد النقيضين ، كيف يتساوى نقيض الديالكتيكيين العلميين ، مع نقيض التيارات الدينية الخرافية الغيبية والعقلية القبلية الرافضة للعلم والتطور ومنافي للحضارة البشرية ، كيف يمكننا توحيد او دمج قوى الشر القمعية من ارباب الشركات مع القاعدة الشعبية التي هي عرضة للقهر والعبودية ، تسلب حقوقها ويساء لكرامتها
كل هذه الاسئلة نطرحها على التيارات التحريفية البغيضة من ايتام خروتشوف وتروتسكي ومن اتبعهم من اليساريين الرجعيين الموالين للمشروع الراسمالي بشكل فني ، التحريفية بكل فصائلها تشكل جزء حيوي من نظرية التعاون الطبقي .. نظام التعدد ، وهي احدى عواميد هرم التعددية اللصوصية ، كيف تستطيع النظرية المزعومة ، استعادة قوتها اوتعكير حقيقة الصراع الطبقي صراع النقيضين ، او توحيد او دمج الطبقة البروليتارية مع العدو الطبقي في مشروع مشترك ، مشروع تقارب النقيضين ، هذا كان حلم الامبرياليين وحلم الانظمة الراسمالية في خلق بلبلة فكرية لدى الطبقة البروليتاريا حتى يتيح لسحقها واستغلالها واستعبادها بالتعددية الطفيلية ، تحت مزاعم الديمقراطية الزائفة التي اخترعها الامبرياليون ، لانزال الهزيمة التاريخية بالفكر الاشتراكي العلمي ، فتمكنت لمرحلة من الزمن انزال الهزائم الكبرى بالثورات البروليتارية ، بالتعاون مع التحريفيين في غظون العقود التي مضت ، عملوا شراكة معا جمعتهم نظرية التعاون الطبقي ، التي بلغت مرحلة الاستفلاس والانهيار المنتظر الذي باتت تواجه صعوبات قد تؤدي بنهايتها لاسيما بعد نهضة الثورات البروليتارية لاحقا
نظرية التعاون الطبقى اصبحت حالة مجربة في بلدان قارت اوروبا التي مكنتها من صنع انظمة الطغيان الراسمالية ونزلو بالقارة الى وضع متازم ، كشفت للعالم الطرق الملتوية التي تم الاعداد لها ، التي اعدتها احزاب السلطة المفروضة على شعوب اوروبا باساليب فكرية ملتوية ، احزاب عسكرتارية نهبت الشعوب الفقيرة وسلبتها ، سوف لن تكتسب الظفر ولن تدم للنهاية مهما دقت لها طبول الاعلام الماجور ، تقترب من نهايتها حينما تتوعي البروليتارية و تتخلى الشعوب عن انتخابها ، حيث واجهت مع مرور الزمن يقضة النقيض وهي الطبقة الكادحة التي لاتغتفر لها ، مع بلوغ الصراع الطبقي مستوى المواجهة الحقيقية ، الذي ينهد لدحض نظرية التعاون الطبقي وتهيئة المناخ لاستنهاض الثورة الاجتماعية الحقيقة ، التي ضاقت الطريق امام لعبة استمرارية الانتخابات.
نظرية التعاون الطبقي لبسها الامبرياليون والراسمالية الغربية رداء الديمقراطية المزيفة جزافا في الواقع الديمقراطية الحقيقية وليدة الانظمة الاشتراكية ، ان نسبة التقدم الاجتماعي لاي مجتمع في مجال معين والحرية الشخصية لاتمس مصالح القطاع الخاص ولايمت صلة بالديمقراطية ، التطور الفكري الثوري هو حصيلة الثورة الثقافية ومن مهمات الاساسية للثورة الثقافية البروليتارية ، فتمكن الامبرياليون لبعض الوقت استغلال الفرص واستغلال عواطف الناس وجهل بعضها والتخلف السياسي للشعوب المغلوبة على امرها ، حيث دفعت لزج طاقتها في لعبة الانتخابات المخادعة التي خرجت منها فارغة اليدين .
حيث اخرتها في الانقضاض على التعددية وقذف بها الى نفايات التاريخ
في بعض البلدان كالعراق مثلا ينتخب الشعب العراقي جلاديه وينتخب تيارات من نمط اللصوص المحترفين هذا الذي يحصل في العراق الى الان ،
من مهام الشيوعيين الماويين تعبئة الجماهير البروليتارية العراقية تعبئة ثورية بغية الاطاحة بتشكلة احزاب التعددية الشبه الاقطاعية اللصوصية والانقاض عليها، لايمكن تحقيق الظفر الحقيقي دون خوض الثورتان الثورة الثقافية والحرب الشعبية لتحقيق سلطة الدكتاتورية البروليتارية .