|
غلق | | مركز دراسات وابحاث الماركسية واليسار | |
|
خيارات وادوات |
|
أبشرك الشعب ما يحجي , أبشرك النفط ما يمشي , أبشرك + 18
للبصرة من دون مدن العراق وقصباته نكهة خاصة لا يستطعمها إلا ذوي الذوق اللطيف واللب الحصيف , ويتميز أهلها بالعم الأغلب بالنكتة وحسن الخلق والكرم والطيبة وحدث لي وأنا أتجول في ثغر العراق البصرة وفي ساحة سعد تحديدا في منتصف التسعينات والحصار الاقتصادي في ذروته ( والناس تلك الصيخ ) , استوقفني منظر سكران يترنح ويردد طربا ( أبشرك الشعب ما يحجي , أبشرك النفط ما يمشي , أبشرك شي تنيج بشي ) . أتصور أن كلمات السكران البصراوي تنطبق على وضعنا العراقي الآن بشكل تام فالنفط وأسعاره في تدهور لا مثيل له وبما إن حكومتنا الملائكية الرشيدة بقيادة حزب الدعوة العربي الاشتراكي الإسلامي لم تستطع أن تبني أي مورد آخر يحمي العراق والعراقيين طيلة أربعة عشر عاما من الفشل والانحطاط الغير مسبوق قي التاريخ الإنساني والذي كان ابرز نتاجه داعش الرذيلة , والشعب بدوره لحد اللحظة ساكت لا يفعل شيء أمام هذه الرذائل التي تمارسها الحكومة ومجلس نهابها بشكل مستمر فالنتيجة الحتمية لهكذا وضع أن تنشر الرذيلة وتنطبق قاعدة السكران البصري ( شي تنيج بشي ) وأقول ( لحد يتعيقل براسي ويكول بذاءة لأني وكما قال النَواب العظيم لم أجد بذاءة أكثر مما نحن فيه , والي متعجبة بذاءتي فهذا شأنه ) .
|
|