|
غلق |
|
خيارات وادوات |
مواضيع أخرى للكاتب-ة
بحث :مواضيع ذات صلة: بهاءالدين نوري |
رسالة مفتوحة الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
الذي يخاطبك بهذه الرسالة الالكترونية المفتوحة هو يساري عيراقي انضم الى صفوف الحزب الشيوعي في اربعينات القرن الماضي ، وغدا سكرتيرا للحزب أربعة اعوام ، عضوا في قيادته لعشرات السنين . وهجرته احتجاجا على تفاقم اخطائه ولكنني لم اهجر معسكر اليسار السياسي ، أيها الرئيس پوتين . وتابعت سياستك منذ ان استلمت كرسي الرئاسة من الشيوعي المرتد بوريس يلسن الذي كان قد أصبح رئيسا لروسيا الجديدة البرجوازية بعد ازاحة ميخائيل گربجوف في 1991. وبديهي ان ذلك لم يحدث صدفة ، بل جاء اعترافا بخدمتك له حين كنت رئيسا لجهاز البوليس السري ( ك گ ب ) وهكذا قفزت من رئاسة المخابرات الى رئاسة الدولة بعيدا عن السبل الديمقراطية البرلمانية المألوفة بل لانك كنت حليف يلسن وحسب . ويتراءي لي انك كنت في العهد السوفيتي الأخير مخابراتيا متحمسا للنهج الستاليني ، وانتهيت ، بعد سقوط النظام السوفيتي . الى الكشف عن نفسك ورغباتك في حب الزعامة وفي التمسك بالعقلية الموروثة من العهد القيصري والستاليني القاضي بالبقاء مدى العمر سواءكان على العرش الملكى ام االعرش الجمهورى اي الملك غير المتوج من قبيل فرانكو و جاوشسكو و صدام حسين و آل الاسد والقذافي – الخ . وبعد تحالكف مع المليارديرالروسي الذي اثرى من سرقة أموال الشعب في ظل الفساد الاداري للنظام الاشتراكي المريض ، خصوصا ابان حكم برجنيف . وهذه لم تأت من النزعة الاستبدادية المناقضة للدميقراطية المعاصرة ، التي توصلت الى تحديد فترة الرئاسة لاي كان وفي اي بلد كان بدورتين رئاسيتين كماهو في الولايات المتحدة الامريكية ، حذرا من تحول الرئيس ، الذي يبقي في منصيه لسنوات طويلة ، الى دكتاتور فردي ، كما حدث اكثر من مرة وكما اتجهت انت الى ذلك منذ ان تسلمت كرسي الرئاسة حيث اتفقت مع ميدفيديف على تبادل الكرسي بين رئيسي الدولة والوزارة دون اي تحديد زمني سعيا منك لتكون قيصرا رأسماليا غير متوج ، في ثباب جديدة .
|
|
| ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد | نسخ - Copy | حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | اضافة موضوع جديد | اضافة خبر | | |||
| نسخة قابلة للطباعة | الحوار المتمدن | قواعد النشر | ابرز كتاب / كاتبات الحوار المتمدن | قواعد نظام التعليقات والتصويت في الحوار المتمدن | | غلق | ||
المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الحوار المتمدن ، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الحوار المتمدن اي تبعة قانونية من جراء نشرها |