تشي جيفارا يتحدث عن الثورة السورية
حسني كباش
2015 / 3 / 24 - 19:36
أستيقظ صباحا فأرى صوري على التيشيرتات و جدران غرف المراهقين و المراهقات و أظن للحظة بأنني مغني بوب ... بصراحة صوتي لا ينفع للغناء مع أن مغنيي البوب في الأعوام الأخيرة لم أرهم يمتلكون صوتا أفضل مني و لكنهم إما كانوا شبان وسيمين أو شابات بسيقان مثيرة
أما أنا فثائر و ماذا يعني ذلك ؟ طبعا من ينظر إلى سورية و البلاء الذي ابتلت به سيظن أن الثائر هو مجاهد في سبيل إله لم أؤمن به يوما ... إله يأمر بالرجم و السبي و قتل الأبرياء هو إله إن وجد لحاربته
و لكن ماذا ينتظر من يسمون أنفسهم ثوارا هذه الأيام و كم أخجل من هؤلاء الثوار و ماذا كنت أنتظر أنا ؟
أذكر أنني كنت محارب أجيد استخدام الرشاشات السوفيتية الصنع كما يجيد استخدامها أولائك الذين هم في سورية و لربما كانوا يتفوقون علي باستخدامها و لربما تفوقت أنا و لكن السؤال الذي حيرني كيف تغلب هؤلاء الثوار على كل تجار العالم بالتجارة
فهم لا يتاجرون بأرواح الأبرياء فقط كما يصورهم إعلام نظام الطاغية بشار الأسد الذي يبقى طاغية و لو دعمه راؤول كاسترو و كل يسار البانلاتينو أميريكانو و لكنهم يتاجرون بأرواحهم هم نفسهم مع إلههم الملعون هذا ... فهم لا يكتفون بتقديم العجل و الغنم و الماعز و الكبش ضحية لإلهم هم يعطونه روحهم نفسها مقابل مجموعة من الحوريات هم يبادلون الله روحهم بممارسة الجنس مع أن الله على الأرض أعطاهم الحق بالزواج من أربع فلم يشبعوا ليفجروا اليوم أنفسهم و أبرياء في مدينة الحسكة الكردية و غيرها داعش كان اسهم أو جبهة نصرة و جيش إسلامي هم جميعا تجار هم جميعا لا ينتظرون إلا عملية مبادلة تجارية يعطون بها روحهم لله فيعطيهم بدلا منها حسناواته
أما أنا فأرجنتينيي بدأت الكفاح المسلح ضد الظلم في كوبا حيث انتصرت فلم أكتفي بدرت الكونغو و فلسطين و حيث وطأت قدمي كان سلاحي السوفيتيي الصنع على كتفي حتى وصلت كولومبيا فاستشهدت هناك و لم أمت دون أن يعطني إلهكم أيا من جميلاته
يذكر المنطق أن رجلا حارب في كوبا و الكونغو و فلسطين و كولومبيا و لم و لن يكتفي من رفع سلاحه في وجه أعداء الحرية هو رجل ذو نهاية حتمية على يد أعدائه فلا يمكن لرجل كهذا أن يموت بالإيدذ و خصوصا إن لم يكن محاطا بمجاهدات النكاح لا يمكن أن يموت بالسرطان و لو كان مدخنا كما كنت أنا لا يمكن أن يموت بتشمع الكبد أو حتى بالسكري لا يمكن إلا أن يموت في السجن أو قتلا على يد أعدائه إلا إن قررت الآلهة اليونانية الإثني عشر ترك اليونان و القدوم معه للاعتناء به
أما الحوريات التي لم أحصل عليهن فلم يكن لي حلم ذات يوم بأن ألمس عاناتهن ليس لأنني لم أكن أعرف بوجودهن و ليس لأن شيوخ وصال الذين يملأ القمل ذقونهم لم يخبروني إذ لم يكونوا موجودين في أيامي ليس لأنني لا أجيد لغة القرآن فأنا فعلا لم أكن أعلم بوجود الحوريات و حتى اللحظة أشك لا بل أجزم بعدم وجودهن أو وجود إلههم الشرير هذا كما أنني فعلا لا أجيد لغة القرآن و لم أقرأه يوما كما أنني لم أتابع قناة وصال في حياتي التي خير لشباب العرب في أيامي بأنها لم تكن موجودة و لكنني حتى لو تفرجت على شيوخ العتاهية ليلا نهارا و حتى لو علموني منذ نعومة أظافري عن نهد الحورية و مؤخرتها التي لا أزال أطن بأنها زيل سمكة و حتى لو كنت من خريجي الأزهر لما طلبت هواتي الحوريات التي تطلبونهن في ثورتكم التي أنا شخصيا لا أبارك بها و بأخلاقياتها فأخلاقياتي تقول بأنني إن سجنت فقد فعلت لذلك ليعيش من بعدي أحرارا و إن قتلت ليعيش من بعدي حياتا أفضل من تلك التي عشتها أنا
و في نهاية رسالتي أحب أن أنبه قراء الحوار المتمدن بأنني لست التشي جيفارا الوحيد الذي جاء على هذا الكوكب ففي بولندا كان هونالك أنثى أناركية من أصل يهودي تسمى ليا فيلدمان هذه الأنثى كانت تسرق لها والدتها الأحذية لمنعها من الذهاب للاجتماعات الأناركية و لكنها ذهبت إلى أوكرانيا حيث حارب المخناويون و إلى اسبانيا حيث حارب السي ني تي و حاربت طاغية ألمانيا في الحرب العالمية الثانية و ذهبت إلى فلسطين لتأسيس منظمة أناركية هناك ثم توفيت بعد عمر ناهذ 96 في ميتة طبيعية
و شكر