وداعا باسم شيت.. وداعا أيها الرفيق
الاشتراكيون الثوريون
2014 / 10 / 3 - 12:43
إنه بقلوب يعتصرها الأسى والألم ننعي رفيقنا الاشتراكي الثوري اللبناني باسم شيت الذي وافته المنية في الخامسة والثلاثين من عمره على أثر ذبحة صدرية مفاجئة.
فقد التيار الاشتراكي الثوري، واليسار الثوري كله، مناضلا صلبا مخلصا قائدا.
لا مبالغة في قول إن باسم شيت وهب عمره لقضية الثورة والتضامن مع ضحايا الاضطهاد. وهب حياته لمكافحة الطائفية في لبنان والعالم العربي، والتضامن مع الشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل التحرر، ومع الشعب السوري في ثورته وفي محنة اللجوء في لبنان. كان مناضلا أمميا بحق، يرى الاشتراكية حلما واقعيا وأملا حقيقيا لا في لبنان فحسب بل في العالم بأسره. من أجل إنسانية متحررة من الطائفية والعنصرية والتقسيمات الزائفة.
كان باسم قطبا بارزا في اليسار الثوري العربي. وليس غيره من كان يستطيع إصدار بيان سياسي باسم منظمات ثورية من بلدان مختلفة وإجراء الحوارات اللازمة والتعديلات الضرورية في نصف نهار.
حمل مشروع مجلة “الثورة الدائمة” مشروعا لإصدار نظري يعمق فهم الماركسية الثورية وفهم الواقع المركب المتغير، وأثبت المشروع نجاحه، وعلينا أن نحافظ عليه.
لقد خسرنا طاقة كفاحية هائلة؛
خسرنا ذهنا ثوريا متوقدا؛
خسرنا إسهامات نظرية وسياسية كنا ننتظرها منه لو كان طال به الأجل؛
خسرنا رفيقا يجمع بين الدماثة ولين العريكة والصلابة في الحق والثورة.
لقد خسرنا رفيقا وصديقا وإنسانا رائعا.
ولكنّا سنحتفظ بذكراه ونحافظ على العهد. وإنا لعلى طريق الثورة لماضون.