جيمس راندي: مليون دولار لمن يثبت وجود السحر
طريف سردست
2013 / 4 / 22 - 22:08
في السعودية يحكمون بالاعدام على من يدعي أنه يقوم بالسحر، حتى بدون الحاجة للبرهنة على انه ساحر حقا. يزيد الامر قهرا ان علائم السحر لديهم لاتتجاوز طقوس السحر الافريقي البدائي.. غير أنه لم يستطع احد البرهنة على قدرته على القيام بالسحر على الرغم من جائزة مقدارها مليون دولار، ولازال العرض قائما
James Randi
جيمس راندي، امريكي - كندي، سابقا كان يعمل في مجال المؤثرات الخاصة، وقد حصل على شهرته من كشفه الادعاءات المزيفة، عن الظواهر المافوق طبيعية. لقد أنشا لجنة بأسم the James Randi Foundation وضعت جائزة مقدارها مليون دولار لمن يستطيع البرهنة على قدرات خارقة غير طبيعية، في ظروف كلا الطرفين موافقين عليها، بحيث تمنع الخداع. لا أحد نجح حتى اليوم، ومع ذلك تقتل السعودية "السحرة" لمجرد أدعائهم السحر.
Jasper Jerkert
جاسبير جيركيرت مدرس في الفلسفة العلمية في جامعة KTH i Stockholm ويملك خبرة في منهجية اختبار الاشخاص الذين يدعون بأمتلاك قوى مافوق طبيعية. قواعد واسباب اختبار هذه الادعاءات ، يلخصها بالتالي:
* تجربة واحدة لاتكفي. إذا حصلنا على مؤشرات ايجابية في واحدة من التجارب فأن ذلك سيعني أن الامر يستحق فحصه بصورة اقرب.
* فحص هذه الامور ليس من أجل دحضها وانما من أجل جمع المعلومات المثيرة للاهتمام، غير ان بعض هذه الادعاءات اصبحت تثير الملل، إذ أشعر وكأنه يجري البرهنة مرة وراء مرة على عدم جدية الادعاء ومع ذلك لاينتهي عدد المدعين.
* تستمر الاختبارات على أمل أن نعثر على موهبة حقيقية. ومع ذلك فالاختبارات تملك وظيفة تعليمية، إذ تسمح بأستعراض طريقة المنهج العلمي في دراسة وفهم الظواهر.
*من الاخطاء المنهجية في دراسة هذه الظواهر هي السماح للمُدعي بأدارة الاختبار، او حصول اخطاء منهجية، مثلا ان تتسرب المعلومات للمشاركين، وايضا الاخطاء الاحصائية. غالبية مُدعي أمتلاك قوة غير طبيعية يجهلون الاحصاء وعلم الاحتمالات، لهذا السبب غالبا يسيئون تفسير النتائج.
Carina Landin
كارينا لاندين وسيطة روحية سويدية. عام 2006 وجهت رسالة الى لجنة جيمس راندي تتحداهم، طلبا للمليون دولار. جرى التحضير للعملية تحت أشراف جمعية العلوم والتعليم الشعبي وجرت العملية في متحف الشمال في ستكوكهولم. كان من المفروض ان تقوم كارين بلمس عشرين كتاب مذكرات قديمة ومن خلال ذلك تعرف فيما إذا كان الكاتب أمرأة أو رجل.
كارينا نفسها اعتبرت انها ستتعرف على 80%. الحدود التي جرى وضعها للاعتراف بالتجرية كان ان تتعرف على 16، اي أن عليها، ومن خلال اللمس فقط، ان تتعرف على شئ من تاريخ الكتاب وصاحبه، وهي ظاهرة يطلق عليها اسم: psykometri.
لاندين نجحت في التعرف على 12، وهي قيمة اعلى بقليل من المتوسط الاحصائي للصدفة، الا انه يبقى في مجال المحتمل. أحتمال التحزير للوصول الى 12 صح هو واحد من اربعة. ذلك يعني ان لادين لم تنجح في البرهنة على امتلاكها قدرة خارقة خارج نطاق الاحتمال العشوائي، وبالتالي لم تصل الى مستوى يسمح لها بخوض التجربة النهائية في الولايات المتحدة. المثير ان لاندين نفسها احتجت بأن قسم من المذكرات كانت أقدم مما كان متفق عليه، في حين ان تقرير المشرف Sven Ove Hansson اشار الى ان نجاحها في المذكرات الاقدم كان هو الأكثر.