من وحي ثورة اكتوبرالخالدة .. نظرة على الازمة الحالية استلهام ماركس.. وتامل في بصيرة لينين ..فشل الراسمالية
ثائر سالم
2008 / 10 / 28 - 08:00
لا قاسم مشترك بين الفكر الثوري وبين عبادة الأوثان. فالبرامج والتنبؤات ُتصحح على ضوء التجربة، ذلك المحك الأسمى للفكر البشري. وكما تدل التجربة التاريخية نفسها يتعذر إدخال تصحيحات وإضافات ناجحة دون اعتماد المنهج الذي قام عليه البيان". تروتسكي
. إن النظرية هي الواقع وقد جرى تعميمه. وتعبر الإرادة المتحمسة لإعادة صهر بنية الواقع الاجتماعي عن نفسها في موقف صادق من النظرية الثورية ـ ماركس
.وإذا كانت النقود، حسب قول اوجيه "تجيء إلى الدنيا وعلى خدها لطخة دم بالولادة"، فان رأس المال يولد وهو ينزف دماً وقذارة، من جميع مسامه، من رأسه وحتى أخمص قدميه
ماركس (راس المال)
..................................................................
1ـ فشل الراسمالية ...قناعة يتزايد انصارها
لم تمتلك الليبرالية يوما تحديا(فلسفيا واقتصاديا) ـ كما يتاكد اليوم في هذه الازمة ايضا،غير الماركسية. التناقض والصراع بينهما ، لم يهدأ منذ ظهور" الشبح".. ارعبها ابحاره الجريء وغوصه العميق في اعماق حقيقتها ، قيما ،تاريخ نشوء، مآسي اجتماعية وعواقب سياسات ونظام اقتصاي. ارعبها هذا الشبح ، لانها ادركت انها لم تتمكن من اعاقته او قتله. الحقيقة التي امسك بها ، سلاحه الاقوى التي لايمكن لكل اسلحتها قتلها، او الانتصار عليها. (راجع مقتطفات من راس المال ـ نشرت امس في الحوار المتمدن)... طوبى لك ايها المفكر العظيم ، وانت ترى في سحب الراسمالية وهي في بدايات تجمعها ، مالم يتمكن ان يراه البعض حتى الان ، بامكانات الحاضر. كشف سرالراسمالية، سر بزوغها واختفائها،..سيبقى المحطة الحاسمة ..نحو التاريخ ، نحو الانسانية الحقة ، وهي تقيم لاول مرة حياة تليق بالانسان. محررة اياه من كل الاوهام والاغلال ، التي صنعتهعا مجتمعات لاتعترف بغيراستغلال الانسان.
في اكتوبر كانت نبوءة صرختك الاولى " فلترتعش الطبقات الحاكمة من زحف البروليتاريا القادم ، فليس للبروليتاريا ما تخسره سوى اغلالها "...تتحقق نظاما اجتماعيا وسياسيا ،..نمطا انتاجيا و ثقافيا ، لااساس فيه للتمييز بين اقيام وحقوق الناس..او لاستعبادهم ، تحت اي اكذوبة من اكاذيب الليبرالية. تبادل الطرفان مواقع النجاح والفشل ، التقدم والتراجع، الانتصار والخسارة ، على طول علاقة الصراع بينهما. ولكن من الجدير بالقول ان الليبرالية بدت في فترات عدة ، قد خسرت المنافسة مع الماركسية ، بل وباتت في بعض الاوضاع، قاب قوسين او ادني ، من ان تغادرالمسرح، والى الابد، لولا... ..لولا....
كان مجرد صمود النموذج (اكتوبر) ،امام جرائم الحرب والحصار العلمي والاقتصادي والتخريب والتآمر(الوجه الانساني والديموقراطي الحقيقي لهذه " الليبرالية ")،... وليس نجاحاته، هو دليل كاف على وجود بديل حقيقي ، واقعي قابل للحياة.
لو تعرض اي نظام ليبرالي، الى ما تعرض له هذا النموذج ، لسادت الفوضى ، وانهارت الدولة وانفلت النظام ، وتعطل القانون ، واشتد التفاوت والظلم بين الناس ، ولسرق الاقوياء الضعفاء ، وتكدست الثروة ، في يد حفنة في وقت لايجد فيه الاخر، لقمة خبز، او بيت ياوي اليه او مشفى يتعالج فيه او دواء يحصل عليه، كما حصل في كل الازمات العالمية . ( بالمناسبة قصة الدواء والمشفى والمسكن ، هذا قائم الان ، وفي قلعة الليبرالية الاولى ، وهي في قمة مجدها وغناها) . وربما افضى (وهذا احتمال قائم ايضا الان ) الى خيار الفاشية (كما حصل سابقا في عدة بلدان).
ورغم انف اليبرالية وراس المال ، وحروبهم من اجل الحرية " حرية الاستعباد والاستعمار " فان هذه الازمة اعادت قضايا العدالة الاجتماعية،الازمات الاقتصادية ، تدخل الدولة، وحرية السوق ....باختصار اعادت ملفات الراسمالية والاشتراكية ، الليبرالية والماركسية، ثانية الى جدول العمل وطاولة البحث.
2ـ رب ضارة نافعة
(ان دين الدولة، أي نزع الملكية في صالح الدولة، سواء كانت استبدادية، ام دستورية، ام جمهورية، هو ما يَسِمُ الحقبة الرأسمالية بميسمه. ـ ماركس)
بغض النظر عن دقة هذا التفسيراو ذاك ، وسواء كانت هذه الازمة، ازمة بنيوية ، ناتجة عن خلل في بنية نظام الراسمالية، (لا يمكنه تجنبها) ..ام ازمة مالية، ..ناجمة عن خطأ في سياسات النظام المالي وضعف اجراءات الرقابة فيه ..ام هي ازمة دورية ، ليست الاولى ولن تكون الاخيرة ، يمكن التحكم في مدياتها، ومحاصرة آثارها، فان تداعياتها تبقى مفتوحة على احتمالات ومديات قابلة للاتساع في اي وقت.
لقد باتت الكرة في ملعب القوى المعنية، قوى راس المال التي تريد الابقاء على نظامها الراسمالي، وحماية " الاله "راس المال... وقوى العمل الماجور والشغيلة ، التي تريد اقامة مجتمع التشارك في الملكية والعمل لا مجتمع انانية وفوضى راس المال. امكانية تحقيق تقدم هام لقوى العمل المنتجة، تنتزع فيه زمام المبادرة ، استعدادا للتقدم الحاسم، هي امكانية واقعية ، بقدر الثقة بها ، واردة العمل من اجلها. وهي امكانية مشابهة لامكانية الخطأ او التاخر في قراءة الوضع، التي ستعني عمليا ، اعادة الملفات الى عهدة التاريخ، لعدم اكتمالها ، ريثما تنضج امكانية معالجتها
دخول الراسمالية في ازمة ، وهي في قمة عقلانيتها اللاعقلانية، وانسانيها اللاانسانية، وتقدميتها الرجعية، في الاقتصاد كما في الفكر والسياسة. عقلانية فوضوية سوقها .واخلاقية الاستيلاء على ثروات وعمل الغير، وانسانية العدوان والحرب التي تستنزف موارد هائلة ، يمكنها ان تطعم وتسكن وتعالج امراض كل جياع الارض وفقرائه...عقلانية ....حرية الاحتلال والتدمير، وانسانية ديموقراطية التمييز ومصادرة الحقوق، وثقافة اللاعنف التي يحق لها ممارسة القتل والتعذيب.
انها عقلانية واخلاقية وانسانية ...لاتعترف باي منها... تتجلى في القتل والتعذيب .. الجوع والحرمان، التجهيل والمرض ،السرقة والاستعباد الدائم، التزييف الحامي والمبرر للقسوة الهمجية تحت يافطة الانسانية والحرية او بناء الديموقراطية. الاقسى الاسراف القائم على عذابات الحرمان.
ان ما لايمكون الاختلاف عليه ، ان الازمة الحالية:
كانت وليدة وضمن آليات السوق والاقتصاد الراسمالي(لايمكن تجنبه)،
ـ ازمة من ازمات النظام الراسمالي الدورية( تلازمه مهما طالت الفترة التي تفصلها عن ازمة واخرى).. اغلب اللذين يتحملون اعباءها اليوم يدركون انه ليس بمستطاعهم فعل شيء ما، يمكن ان يجنبهم الوقوع في براثن الازمة ثانية
ـ لهذا تجاوز قلق الناس فيها حدود اثارها المباشرة والانية، على حياتهم واقتصادهم، ليتبلور تساؤلات صريحة، فيما اذا لازالت... الراسمالية الخيار الوحيد امام المجتمع الانساني؟
والاشتراكية بديلا مجديا، يمتلك امكانية واقعية الان ، يمكن اعادة النظروالتفكير بها ثانية ؟
باي شكل سيتم التحول هذا نحو الاشتراكية؟، ..
اهو عبر الرؤية اللينينة ام بالعودة الى الرؤية الماركسية؟..اهي الثورة الدائمة ام الثورة في بلد واحد (ضعيف التطور الراسمالي) او ومن ثم في مجموعة بلدان؟ .
.
الطابع الموضوعي للازمة ، وعلاقتها بالاقتصاد الراسمالي ، وانعدام امكان تجنبها ، سيبقى ارضية التفكير ببديل الاشتراكية. ولكن مغادرة الراسمالية مسرح التاريخ ، كما ترى الماركسية ، ليس عملا ارادويا ، رغائبيا، ولا عملا قدريا، يتحرك بآلية عمياء. انه عمل واعي ، يقوم على ادراك وتقييم صحيح للظروف التي تنضج فيها مهمة التحول ، وتغدو امكانات نجاحها كبيرة، لانها واقعية. ان تساؤلات تاريخية، تنبثق من قلب الازمة، تعكس القلق من مستقبل وقدرات النظام الراسمالي على معالجة الازمة الحالية طابعها الدوري ، و امكان تجنب المدى الشامل الذي يمكن ان تبلغه ، وصعوبة التحكم بآثارها الآنية او البعيدة، وعلاقة ذلك كله بالتطورات الواقعية في الاقتصاد، وفي السياسة الدولية ، وبمدى اشتداد، الصراعات والتناقضات على الاصعدة الوطنية والاقليمية والدولية، رغم بقاء تطورات الاوضاع الاقتصادية في دول العالم الاول، دورا مقررا في مدى وشكل انعكاسها على اقتصاد العالم، وفي ترجيح حل من الحلول.
ولكن الاجابة على كل هذه التساؤلات وبشكل مقنع، من وجهة نظرماركسية، هو امر يستلزم استحضار، مفهوم ماركس المادي للتاريخ . تلك العلاقات والقوى التاريخية التي تكونت في سياق العملية التاريخية ، وشكلت آلية عملية التطورالتاريخي لكل المجتمعات ، التي تعرف ب" قوانين التشكيلة الاجتماعية".
اعطاء الماركسية الدور الحاسم في تطور اي مجتمع، للعلاقات الاقتصادية ، لا يجمعه جامع مع نزعة القفزعلى او انكار دورالعوامل الاخرى، ولا مع ارجاع عملية التطور في المجتمع ، بشكل تعسفي وميكانيكي الى العلاقات الاقتصادية، فقط. ان اختزال ظروف وعوامل تطور المجتمع، بتأثبر آلية العوامل الاقتصادية، واستبعاد الحاجة لاستقصاء التاريخ الحقيقي والشكل الواقعي الذي تمت فيه عمليته، هو تاويل ضار لفكرة ماركس ومفهومه المادي للتاريخ، واساس الفشل في تقديم رؤية ماركسية للتاريخ .
ان الرؤية الماركسية تقوم على فكرة ان الاشياء والعمليات التاريخية ، هي حقيقة فقط ، حينما يتم النظر اليها كعمليات، ظواهرلا يمكن تمييزها خارج تاريخ، واقع محدد الملامح. لانه ببساطة لا وجود لها خارجه .
فالصراع الطبقي والتشكيلة الاجتماعية واسلوب الانتاج والطبقات والبنية الفوقية والتحتية .....و.و.والخ، كيانات وبنى ،عمليات وعلاقات، لا يمكن وجودها، خارج تاريخ ، بلد ، زمن او مرحلة ما. ان التجريد هنا يبدو كعملية انتزاع لتلك العلاقات الاجتماعية، من سياقها التاريخي،...وهو فعل افتراضي من اجل استخلاص العام، المتكرر.
ان عدة المنهج الماركسي( ادوات ..مفاهيم)، على دقتها وكفائتها، ليست ادوات او الات بمواصفات ميكانيكية ، تعمل بشكل وبالية واحدة، في كل البلدان والاوقات . انما هي علاقات تكونت في سياق دخولها او وجودها في علاقات وتفاعلات اخرى، لايمكن تجاهلها او انكار دورها. ومع ذلك تبقى العلاقات الاقتصادية ، اقوى تاثيرا في مسار التطوراللاحق للمجتمع، ومهما كان ثقل ودور تلك العلاقات.
فمفهوم ماركس المادي للتاريخ ، يقوم على ان العوامل الاقتصادية في اي مجتمع ستبقى في نهاية المطاف هي الحاسمة لكنها بعد ان تشق طريقها من بين كل العوامل الاخرى . انها تعمل كما يعمل القلب في جسم الانسان. لاحياة للانسان بتوقفه ، وباعتلاله تعتل كل صحة الانسان . قد تتعرض اعضاء اخرى في الجسم الى الخلل ، لكن بقاء القلب سليما ، يوفر امكانية الاستمرار بالحياة ، حتى مع المتاعب والتشوهات الاخرى . يمكن للجسم ان يتخلى عن جزء او عضو من اعضائه ، لكنه لايمكنه على الاطلاق ان يعيش دون قلبه. ولكن على اهمية دوره(القلب) الحاسم في حياة الانسان ، هل يمكن له العمل دون وجود وعمل ،اعضاء الجسم الاخرى؟ . هل يعني شيئا لحياة الانسان ، دون التفاعل مع بقية الاعضاء؟ فسلامة صحة وعمل الاجزاء الاخرى، تبقى ذا تاثير هام على صحة الانسان العامة وعلى عمل القلب ذاته، وعلى بقائه. مع ذلك يبقى دور القلب حاسما.
لابد من الحذر بشكل خاص ، من ان يتحول هذا المفهوم الى، مفهوم مغلق على جوهر يعمل بآلية ثابتة، تكرر ذات الحركة( كالالة) ، وباتجاه واحد ، تنطلق دوما من ذات المنطقة لتنتهي الى المنطقة الاخرى ذاتها (من الاقتصاد والمجتمع الى السياسة والفكر. ..آلية ميكانيكية تنزع من(المفهوم / التاريخ)مضمونه الحقيقي، الذي لا يمكن الكشف عنه خارج مساره الفعلي كما اسلفنا. لابد ايضا من ابقاء المفهوم مؤهلا لتقبل تغيرات ..في علاقات، وآليات عمل.. الظواهرالمعروفة، او تنامي تاثيرها ...او تاثيرعوامل جديدة ، باتت جزء من خصائص الحياة المعاصرة. ولكن الدراسة الموضوعية لكل تلك الظواهر، ستؤكد، كما اثبتت التجربة التاريخية والمعرفية حتى الان ،
سلامة منهج ومفهوم ماركس المادي للتاريخ. دون ان ينغلق، بوجه جديد الحياة والمعرفة.
يتطلب التعامل مع منهج المادية الجدلية، وجود قاعدة علمية ومعرفية، عامة (وفي مستوى معين) خاصة. عدم توفرهذه القاعدة او ضعفها ، هو مصدر الالتباس في ادراك مادية ماركس التاريخية ، والاخفاق بتقديم قراءة صحيحة ، بادواتها المعرفية ومنهجها ، للظواهر الواقعية في التاريخ . ومثل هذا الالتباس او الاخفاق ، يقع فيه حتى مختصون من مدارس فكرية اخرى . واظن ان رؤية ماركسية صحيحة ، تستخدم منهج ماركس ، ستنتهي حتما الى :
اولا : ان افكار ماركس واحكامه، صحيحة بنسبيتها وتاريخيتها، وهي كغيرها من الافكار والحقائق الاخرى في الحياة خاضعة لذات الطبيعة الجدلية للتطور، الذي يتأكد مع كل منجز وتقدم اجتماعي او معرفي. دون التمكن منه (المنهج) ستبقى ، كل الاحكام على رؤى ماركس وافكاره، عرضة للشطط ، والابتعاد بها عن مغزاها الحقيقي. او يجعلها اقرب الى ممارسة عقائدية (دينية)، ايمانية، لاتستند الى دليل او الى بحث ملموس، تهرب الى التعميم والاطلاق ، لصعوبة الحكم على افكارماركس، او على ظواهر اخرى .اذن السبب الحقيقي ، في اساءة فهم افكار واحكام ماركس، عند بعض المثقفين من مدارس اخرى ، او حتى في اوساط الماركسيين ، يكمن في عدم التمكن من منهجه او مراعاته في البحث والمعرفة.
ثانيا : ان حفظ مقولات وقوانين الجدل، واستلهامها في منطقة محددة من المعرفة ، وعدم السعي لممارستها في تفهم مشكلات التاريخ الواقعي لكل شعب، ومشكلاته المعاصرة ، ستقدم الماركسية أو تضعها في موقع ، لاينسجم مع جوهرها الحي ، وقدراتها المعرفية ، ونقد التراث والتاريخ والسياسات، على المفهوم المادي لماركس ، ومنهجه التاريخي الطبقي . حينها فقط تمتلك احكام ماركس وافكاره، فرصة القيام بوظيفتها المعرفية، وان تتجلى قوة تغيير معرفي وتاريخي.
شحن الماركسية ، بمزيد من حقائق التاريخ او الحاضر، هو تعظيم لطاقتها المعرفية ومصداقيتها ...اليست هي القائلة بتحول المعرفة الى قوة مادية مؤثرة في التاريخ، حينما تتمكن من تغدو رؤية مقنعة. وكن لا كنصوص مقدسة. الماركسية التي لا تحافظ على روح النقد والابداع ، وتنفتح للاجتهاد المنهجي، نسخة باهتة لاحياة فيها .
ومشكلتها انها حينما " لاتنفع" ..فانها " تضر" . حينما تعطل ، تكون سلاحا مضادا. وتجربة القرن الماضي ،... في تجارب البلدان الاشتراكية واحزابها الشيوعية، وحتى في عواقب الانهيار، تقدم مايكفي من الادلة ، التي اسفرت عن ارتبا ك الاحزاب الاخرى ، انقلب العديد ،من رفاقها الى اشد اعدائها.
الماركسية بحاجة الى قراءة ، تستلهمها منهجا اولا . ومن خلاله وعلى مدى سلامة ودقة هذا الاستلهام ، يمكن لمعارفها وارائها ، ان تكون ميدان الفحص والدراسة( الامينة!) الصحيحة، لا كنص مقدس، مقروء بشكل او تاريخ ما، يخنق الفكرة والامساك بتلابيب الواقع، كي يدخله عنوة في قنينة ماركسيته. انه خطأ المنهج (الاداة ـ المنهج)، الذي يمكن ان تتحمل اعبائه الماركسية فكرا ومنهجا ودورا