أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد علي مقلد - جامعة الأمة العربية ومحكمة العدل الشعبية














المزيد.....

جامعة الأمة العربية ومحكمة العدل الشعبية


محمد علي مقلد
(Mokaled Mohamad Ali)


الحوار المتمدن-العدد: 8158 - 2024 / 11 / 11 - 18:28
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


جامعة الأمة العربية ومحكمةالعدل الشعبية

يقول البيان أنه "بتاريخ 7-11-2024، بدعوة من مؤسسة جامعة الأمة ‏العربية، وهي منظمة غير حكومية، وبمشاركة قضاة وخبراء قانون سوريين وعرب أقيمت في فندق الشام ‏بدمشق، ورشة العمل ومحكمة العدل الشعبية، بهدف تفعيل الدور الشعبي العربي في النضال القانوني ‏والقضائي ضد الجرائم الصهيونية".‏
من الشام انطلقت الثورة الكبرى. ارتضى الشريف حسين بمملكتين في الأردن والعراق. همه العرش لا الدولة. ومن الشام البيان رقم واحد للتأسيس لانقلابات الجيوش على السلطات السياسية. وكرت السبحة "من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر". وبين أول نسخة في العراق عام 1936 وآخرها في السودان حيث انقلب الجيش على الجيش، عينات استطاب صانعوها انتهاك الدساتير وكم الأفواه ونشر الرعب وحفر القبور.
ليس صدفة أن تعنى هذه المنظمة غير الحكومية بكل الشؤون (القانوني والاجتماعي ‏الثقافي والتنموي والتراثي والشبابي وبالشأن الفلسطيني وشؤون الأمة) إلا الشأن السياسي، لا دور للشعب فيه، فهو من اختصاص أهل الحل والربط في بلاط السلطان.
وليس صدفة أن يكون معظم "القضاة وخبراء القانون"، من سوريا بالذات، على ما يقول البيان، لا من مصر ولا من لبنان. في الشام اختزلت أجهزة الاستخبارات كل المؤسسات بما في ذلك الدينية منها والقضائية ولم يبق من الدولة إلا حكم الأسد إلى الأبد.
في الشام تأسست الجمهورية الوراثية الأولى في العالم العربي، وأولى المنظمات التي نافست منظمة التحرير الفلسطينية على قيادة نضال الشعب الفلسطيني، والتي صارت قدوة لعواصم أخرى حاولت مصادرة القرار الوطني. إذ لم يكن عبثاً أن تفضل منظمة التحرير الخروج إلى البحر نحو تونس على الدخول إلى ما سماه كمال جنبلاط السجن العربي الكبير.
جامعة الأمة العربية بدل جامعة الدول العربية. الاستبدال سهل، لكن اللغة حمالة أوجه. أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة. إذا كانت "الرسالة" هي الاستبداد فسينبري من ينافس. الإسلام السياسي يكمن عند أول منعطف ليخطف الراية، تماماً مثلما فعل بعدما انهار اليسار القومي وأخفقت حركة التحرر الوطني. يومذاك صار الاستبداد الديني أولى بمصادرة القضية الفلسطينية وأبرع بالمقامرة بها من غزة أو بالمتاجرة بها من طهران.
محكمة "شعبية" أيضاً بدل الدولية، لكن القضاة وخبراء القانون في فندق الشام فاتهم أن ميزان العدل ضد الجرائم الصهيونية لا يكون عادلاً إن لم يحاكم من رمى البراميل على القرى في سوريا ليجعلها حطاماً، وليرمي بالتشرد في أربع أرجاء الكون شعباً لم يطالب بغير الحرية والقانون والدستور.
ما من مرة في التاريخ شكل الانشقاق حلاً لمشكلة. في الأديان كما في السياسة. كاتوليك وبروتستانت وأرثوذكس، شيعة وسنة واسماعيلية وعلوية ومرجئة ومعتزلة وأشعرية، لينينية وتروتسكية وماوية، بعث عراقي وسوري. الحل بالانشقاق يعالج مشكلات سلطوية. يحدد من يستأثر بالقرار.
في سوريا كما في لبنان وكل بلدان الربيع العربي، كما في العراق والجزائر والسودان، أول بند في برنامج الحل سن الدستور. لا حل خارج الالتزام بأحكام القوانين. لا حل إلا بالدولة. أما الأمراض والعلات والأزمات فعلاجها بالديمقراطية والاعتراف بالآخر.
من العنوان يتأكد المرء أن الابتكارات الممانعاتية مصدرها عقل مخابراتي.
في لبنان لا حل إلا بالدولة. في فلسطين لا حل في الأفق المنظور غير حل الدولتين. ولا دولة غير دولة القانون والمؤسسات. أما الانشقاق فلن يفضي إلى غير ما أفضى إليه طوفان الأقصى أو حرب الإسناد. دمار أو حروب أهلية.



#محمد_علي_مقلد (هاشتاغ)       Mokaled_Mohamad_Ali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نقول لحزب الله ما اعتدنا على قوله
- الإذعان بعد فوات الأوان
- اليسار والإسلاميون
- برّي: فرصة واشنطن الأخيرة
- الصهيونية وتحولاتها
- صناع الحروب يخطئون وقرّاؤها أيضاً
- طوفان عيوب في حرب الإسناد
- حزب الله كمقاومة وحزب الله كحركة تحرر وطني
- هل الصمت الدولي مشروع ومبرر؟
- لماذا تعلمت إسرائيل من حروبها ولم نتعلم؟
- تحرير العقول قبل تحرير فلسطين
- نظرية الردع الستراتيجي
- قاسم قصير والعنف الديني
- لماذا يدعم الغرب إسرائيل؟
- هل يعيد حزب الله حساباته؟
- من لبنان الساحة إلى لبنان الوطن
- -وادي هنوم- رواية في نقد الدين
- حين يرتقي الشهيد على طريق القدس
- مقالة الوداع
- تهافت خطاب -الشيعية السياسية-


المزيد.....




- بتوبيخ نادر.. أغنى رجل في الصين ينتقد -تقاعس الحكومة-
- مصر.. ضجة حادث قتل تسبب فيه نجل زوجة -شيف- شهير والداخلية تك ...
- ترامب يعين سكوت بيسنت وزيراً للخزانة بعد عملية اختيار طويلة ...
- ترامب بين الرئاسة والمحاكمة: هل تُحسم قضية ستورمي دانيالز قر ...
- لبنان..13 قتيلا وعشرات الجرحى جراء غارة إسرائيلية على البسطة ...
- العراق يلجأ لمجلس الأمن والمنظمات الدولية لردع إسرائيل عن إط ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعا طارئا لبحث تهديدات إسرائيل للعر ...
- ابتكار بلاستيك يتحلل في ماء البحر!
- -تفاحة الكاسترد-.. فاكهة بخصائص استثنائية!
- -كلاشينكوف- تستعرض أحدث طائراتها المسيّرة


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد علي مقلد - جامعة الأمة العربية ومحكمة العدل الشعبية