أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - منذر علي - الرجعيون العرب يتقنون المكر، و-الشرعية اليمنية- تستأثر بالجهل!















المزيد.....

الرجعيون العرب يتقنون المكر، و-الشرعية اليمنية- تستأثر بالجهل!


منذر علي

الحوار المتمدن-العدد: 8087 - 2024 / 9 / 1 - 16:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


يمتهن الرجعيون العرب المكر، ويؤيدون الإمبريالية والصهيونية على حساب القضايا العربية العادلة. وتحتكر السلطة الشرعية اليمنية، المرتبطة بالمحور العربي الماكر، الغباء. أما مليشيات عدن التابعة للخليج الرَجعي، فهي جماعة مُقامِرة، تسعى إلى السلطة وخدمة من يمولها، في حين أنَّ مليشيات صنعاء الموالية لإيران زمرة مُغامِرة، غايتها السلطة وخدمة من يساندها. وعلى هذا فأنَّ الأوضاع في اليمن تمثل مزيجًا عجيبًا من هذه المكونات المشوهة.

المحافظون العرب يمارسون مع شعوبهم "لُعْبَة النسيان"، حيث يعملون على طمس الحقائق التاريخية واستبدالها بأحداث مفبركة لا تمت للواقع بصلة. ومع ذلك، تقبل الشرعية اليمنية، التي تمتلك احتكارًا للجهل بلا منازع، هذه الأفكار المغلوطة من أسيادها المحافظين وتنشرها بلا وعي.
خلال فترة حكم الشاه من سلالة بهلوي في إيران بين عامي 1941 و1979، كانت إيران تقف إلى جانب المحور العربي الرَجعي والصهيوني والإمبريالي. ودعمت إيران إسرائيل ضد الفلسطينيين وعارضت الطموحات القومية لمصر واليمن والعراق وسوريا والأمة العربية. في ذلك الوقت، كانت إيران تُدُّ من وجهة نظر الرجعيين العرب، دولة تقدمية سياسيًا وخيرة أخلاقيًا، حين كانت في الحقيقة دولة توسعية عدوانية.

شهدت إيران تحولات جذرية بعد الثورة الشعبية في عام 1979، ومنذ ذلك الحين وحتى عام 2024، وخاصةً بعد انهيار المعسكر الاشتراكي، اتخذت موقفًا ثابتًا ضد القُوَى الرجعية والصهيونية والإمبريالية في المنطقة العربية. وقد دعمت إيران الفلسطينيين واللبنانيين والسوريين واليمنيين، مما ساعدهم على مواجهة أعدائهم والدفاع عن حقوقهم المشروعة.

لقد أقامت إيران علاقات متينة بالقُوَى التقدمية في دول مثل كوبَا، وفنزويلا، ونيكاراجوا، والبرازيل، و كولومبيا، و تشيلي، وجَنُوب أفريقيا، والجزائر، وكوريا الشِّمالية، و الصين وروسيا، وغيرها من الدول المعارضة للإمبريالية والمناوئة لهيمنة القطب الأحادي.

لهذه الأسباب، تُعدُّ إيران، من وجهة نظر الرجعيين العرب، دولة شريرة، مجوسية، مثل الدولة "الفرعونية الناصرية"، في حين هي في الواقع دولة لديها طموحات توسعية مثل أي دولة كبرى أخرى في العالم، ولكنها تظل أفضل مقارنةً بالأنظمة العربية الرجعية والدولة الصهيونية.
اليوم، يوجد فريق سياسي رَجعي في العالم العربي، وخصوصًا في الخليج، وضمن السلطة " الشرعية اليمنية"، بشقيها السعودي والإماراتي، يجرؤ على المساواة بين إسرائيل وإيران دون أي حياء. بعبارة أوضح، يساوي هؤلاء بين إسرائيل التي تحتل فلسطين وتقتل الفلسطينيين، وإيران التي تدعم الفلسطينيين في استعادة أرضهم ومواجهة الإبادة الصهيونية.

وأكثر من ذلك، فإن الفريق السياسي الرَجعي لا يكتفي بالمساواة بين الصديق الإيراني الذي يساعدك والعدو الصهيوني الذي يقتلك، بل يجاري الموقف الصهيوني والإمبريالي، معتبرًا أن إيران هي مصدر الشر في المنطقة والعالم.
في الوقت نفسه، يرى الفريق العربي الرَجعي، على عكس ما تراه غالبية شعوب العالم، أن إسرائيل هي مصدر الخير، ويعمل هذا الفريق على تطبيع العلاقات بها ويدعمها ضد الفلسطينيين.

واتساقًا مع هذا المنطق الأعوج، يلوم هذا الفريق الرَجعي الشائن الحوثيين واللبنانيين والعراقيين والسوريين، معتبرًا إياهم أدوات إيرانية شريرة تُستخدم ضد الخير الصهيوني والإمبريالي. والسبب، كما هو واضح، أن اليمنيين واللبنانيين والعراقيين والسوريين يتلقون مساعدات من إيران ويدعمون إخوانهم الفلسطينيين في مقاومتهم للتطهير العرقي والإبادة الجماعية التي يمارسها الكيان الصهيوني ضدهم. ينطلق الفريق السياسي الرَجعي، الذي يعمم هذه الرؤية المشوهة والشريرة، من السُّعُودية، والإمارات، والبحرين، والأردن. وقد كانت هذه الدول، في وقت سابق، مسؤولة عن تدمير اليمن والعراق وسوريا وليبيَا ولبنان والسودان، وهي اليوم تتحالف مع إسرائيل وتساندها في مواجهة المقاومة الفلسطينية.

والحقيقة هي أن محور المقاومة المناهض للإمبريالية، المكون من الحوثيين واللبنانيين والعراقيين والسوريين، يتوافقون، بنسب متفاوتة، مع توجهات إيران الدينية ويتبنون رؤيتها تجاه القضية الفلسطينية. ومع ذلك، لديهم رؤيتهم الوطنية والقومية التي تتقاطع مع الحركات التحررية في العالم.
ويتلقى محور المقاومة من إيران الدعم العسكري والمالي والسياسي، ويساعدون إخوانهم الفلسطينيين في مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب. وهذا النوع من العلاقات بإيران، التي كانت اضطرارًا وليس اختيارًا، لا يجعلهم أشرارًا أو أدوات إيرانية ضالة تبحث عن الشهرة وتسعى لترويج سياسات إيران التوسعية في اليمن والمنطقة العربية. بل إن هذا ما يدفع أصدقاء إسرائيل وخصوم إيران في المنطقة العربية إلى الزعم بأنهم مجرد أدوات، وليس لهم أهداف وطنية تحررية.

والآن، لنفترض أن الحوثيين واللبنانيين والعراقيين والسوريين قد تحولوا عن الخط الإيراني المقاوم لإسرائيل، وتبنوا الخط السعودي، والإماراتي، والبحريني، والأردني. أعني أنهم اتبعوا الخط السياسي الرَجعي المهادن والمتعاون مع إسرائيل، وساهموا في توسيع دائرة النفوذ الصهيوني في المنطقة العربية، كما تفعل الدول الخليجية. فهل سيصبحون بذلك أحرارًا وأخيارًا؟

هذا ما يسعى المحور الرَجعي السعودي والإماراتي والبحريني الماكر لتعميمه في الفضاء الإعلامي العربي. كما تروج له أدواتهم المحلية في العالم العربي، بما في ذلك اليمن. وأعني هنا المجلس الرئاسي اليمني، بشقيه الانتقالي والشرعي، أي الشرعية السُّعُودية والإماراتية التي تحتكر الغباء دون غيرها وتبرر العدوان الصهيوني الغاشم على اليمن. ونحن، بصفتنا يمنيين أحرار، نرفض التوجهات الكهنوتية الداخلية للحوثيين والتضييق على حياة اليمنيين. ومع ذلك، بل وقبل ذلك، نرفض الأطروحات الرجعية العربية والتبريرات الشرعية الغبية، الموالية للمحور الرَجعي التوسعي، وندين العدوان الصهيوني الغاشم على وطننا، ونسعى للتحرر من كل أشكال التبعية، الإيرانية والسعودية والإماراتية والصهيونية الإمبريالية، وبناء اليمن الديمقراطي الموحد، العادل والمتقدم.



#منذر_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأحلام المتضاربة قبيل الحرب المرتقبة!
- الحرب وشيكة لا تقلقوا على أبناء عمومتكم!
- المعلوم والمجهول عقب الجريمة الصهيونية
- الانتخابات البريطانية المرتقبة والتناوب الآثم على السلطة!
- الذكرى ال 76 لقيام دولة إسرائيل ونكبة فلسطين!
- تجنبوا مكر الحاخام القاتل والإمبريالي السافل و الشيخ الغافل!
- طوفان مانديلا التحرري وانغلاق الموقف اليمني الرَجعي!
- اليمن كبير أيها الصغار!
- فلسطين المحاصرة والأحزاب اليمنية المُناصِرة!
- الجريمة الصهيونية، أطرافها وتجلياتها، في فلسطين!
- العرب والصهاينة والمفارقات المحزنة!
- العرب والصهاينة والمفارقات المحزنة!
- تقرير غضبان عن غزة وإنجازات الجيش الصهيوني الجبان!
- قمة الرياض يجب أن تكون عربية تحررية وليست رجعية صهيونية!
- فلسطين وقمة القاهرة للسلام وغياب الفعل وكثرة الكلام!
- التحرر من الاستعمار واجب اللحظة!
- المجد لليمن واللعنة على الأوغاد صُنَّاع الكوارث والمحن (3-3)
- المجد لليمنِ واللعنة على الأوغاد، صُنَّاع الكوارثِ والمحن! ( ...
- المجد لليمن واللعنة على الأوغاد صُنَّاع الكوارث و المحن! (1- ...
- السودان يقتفي خُطى اليمن ويلج عرس الدَّم !


المزيد.....




- بتوبيخ نادر.. أغنى رجل في الصين ينتقد -تقاعس الحكومة-
- مصر.. ضجة حادث قتل تسبب فيه نجل زوجة -شيف- شهير والداخلية تك ...
- ترامب يعين سكوت بيسنت وزيراً للخزانة بعد عملية اختيار طويلة ...
- ترامب بين الرئاسة والمحاكمة: هل تُحسم قضية ستورمي دانيالز قر ...
- لبنان..13 قتيلا وعشرات الجرحى جراء غارة إسرائيلية على البسطة ...
- العراق يلجأ لمجلس الأمن والمنظمات الدولية لردع إسرائيل عن إط ...
- الجامعة العربية تعقد اجتماعا طارئا لبحث تهديدات إسرائيل للعر ...
- ابتكار بلاستيك يتحلل في ماء البحر!
- -تفاحة الكاسترد-.. فاكهة بخصائص استثنائية!
- -كلاشينكوف- تستعرض أحدث طائراتها المسيّرة


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - منذر علي - الرجعيون العرب يتقنون المكر، و-الشرعية اليمنية- تستأثر بالجهل!