أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد الصادق - سياسة واشنطن مع الكيزان.. هل تختلف عنها مع طالبان ؟؟!!














المزيد.....

سياسة واشنطن مع الكيزان.. هل تختلف عنها مع طالبان ؟؟!!


محمد الصادق

الحوار المتمدن-العدد: 8071 - 2024 / 8 / 16 - 00:15
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


أفغانستان نموذج غريب
لسياسة امريكا.
فبعد عشرين عاما من محاربة حركة طالبان
اذا بواشنطن تنسحب وتعيد لهم السلطة
علي طبق من ذهب.
ولذلك فإن قولهم:
(المتغطي بأمريكا عريان)
ربما كان صحيحا.
وهناك مشهد يذكره الجميع
يجسّد هذه العبارة:
طائرة الشحن الأمريكية
ومئات الأفغان متعلقين بأجنحتها وعجلاتها.
وبالطبع هناك من قضي نحبه
عند الإقلاع،
منهم علي سبيل المثال
طبيب افغاني ظنت اسرته
أنه ذهب لعيادته،
فإذا به يذهب إلى المطار
ويتعلق بالأمريكية ويقع ميّتاً!!
هذا بعض ما تم عرضه بالأمس
بفلم وثائقي بقناة الشرق الوثائقية
بمناسبة الذكري الثالثة
لعودة طالبان للحكم.
فالدكتور الأفغاني
يعرف ماذا يعني حكم طالبان !!
فأمريكا بعدما عشّمت الأفغان
بالحرية والديمقراطية
اعادت لهم النظام الاستبدادي الرجعي المتزمت !!

مع كيزان السودان..
كانت أمريكا تتعامل
بسياسة الجزرة والعصا،
وقد فرضت علي النظام
عقوبات اقتصادية صارمة جدا
أدت في النهاية لأنهيار الإقتصاد
وسقوط النظام،
لكنها كانت أحيانا
تلقّم النظام بعض الجزر
نظير التعاون في بعض الملفات،
لكن في معظم الحالات
كانت تركب الحمار
وتضع أمامه الجزرة
لتحثه علي السير في
الإتجاه الذي تريده،
لكنها لا تعطها له !!
فمعظم وعود أمريكا للنظام
لم توف بها
خاصة وعودها بالدعم
حال توقيع اتفاقية السلام مع الجنوب.

قد يظن البعض
أن ما فعلته أمريكا بالأفغان
جاء اعتباطا، دونما قصد،
لكن تعرفون سياسة (الفوضي الخلاقة)
التي اعتمدتها أمريكا
بعد ثلاثاء سبتمبر،
من أجل إلهاء الشعوب الإسلامية
بصراعاتهم ومشاكلهم الداخلية،
فأمريكا تريد الأسلاميين السياسيين
إما في كرسي الحكم
لكي يسوموا شعوبهم الشقاء وسوء العذاب،
ويكرّهوا الناس في دين الله،
كما في النموذج الأيراني والأفغاني
والنموذج السوداني (حقبة الإنقاذ)،
أو تريدهم لاجئين
مشتتين في الدول،
ومساجين ومطاردين
وخائفين في بلدانهم،
كما في مصر وتونس
ودول اخري.

فأمريكا إذن لا تهمها
ما تعانيه الشعوب
بقدر ما يهمها
تعامل الدولة مع الإسلاميين،
فإذا وصلوا الحكم
حوصرت الدولة،
وإذا وُضعوا في السجون
وضُيّق عليهم
تقوم بدعم الدولة،
وتتغاضي عن الإستبداد
وانتهاكات حقوق الإنسان.
أمريكا يمكن حتي
أن تدعم المتشددين المتطرفين
إذا كان ذلك في مصلحتها،
فقد اعترف ولي العهد السعودي
لصحيفة الواشنطن بوست
أن أمريكا دعمتهم في السابق
لنشر المنهج المتشدد
من أجل مواجهة النفوذ الروسي
في الشرق الأوسط.
وفعلا بدأ إرسال أعداد كبيرة
من المجاهدين الي أفغانستان
حيث نجحوا اخيرا
في إخراج الروس،
وها هي المملكة السعودية
تنتقل شيئا فشيئا
من التشدد إلي الإعتدال
بعدما اكتشفت الأمر !!

سياسات امريكا مع السودان
أدت إلي إزاحة المعتدلين من الإسلاميين،
ومن أولئك الترابيين،
الذين ينكرون حد الردة والرجم،
ويبيحون الموسيقي والغناء،
وهم الذين شجعوا
وتولّوا أمر خروج المرأة للعمل.
والآن بعد ربع قرن من إزاحة الترابي
يعود المنهج المتشدد
للسيطرة علي الخطاب الديني،
والآن ٩٥% من المساجد
تتداول الأحاديث
التي كان ينتقدها الترابي
مثل حديث الذبابة
وحديث (كل بدعة ضلالة)
و (أمرت أن أقاتل الناس)
و (بُعِثْتُ بالسَّيف،
وجُعِلَ رِزْقي تحت ظلِّ رُمْحي)،
والتفسيرات الشاطحة لآيات مثل:
{وَقَرۡنَ فِی بُیُوتِكُنَّ}
و {فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ}.

تذكرون أنه قبل الحرب بأيام
خرجت فتوي قتل المنافقين.
والذين اصدروا الفتوى
لا ينتمون إلي الكيزان
وإنما لمن كانوا يريدون
إعدام الترابي بتهمة الردة
في العام ٢٠٠٦،
وقد كادوا أن يفعلوها،
لولا اعتراض الراحل الشيخ الهدية.

والحرب الآن
ينفخ فيها رجال الدين
من المتشددين والأنتهازيين،
وقد حذر النبيّ ص
من هؤلاء الأئمة المضلين،
فكل طرف لديه من هؤلاء
من يقول لهم
إنكم الفرقة الناجية
ومن تقاتلونهم هم الفئة الباغية !!
المتأمل في تركيبة المجتمع السوداني
يدرك أن غالبية المجتمع
وخاصة الشباب
غير منتمٍ سياسيا ولا دينيا،
إنما هم مسلمون عاديون،
لكننا نعرف أن السياسة الآن
يتحكم فيها الإعلام القذر
والدجاج الإلكتروني
والجيوش المؤدلجة !!

□■□■□■□■

>>> تذكرة متكررة<<< 

نذكّر بالدعاء علي الظالمين
في كل الأوقات ..وفي الصلاة
وخاصة في القنوت
-قبل الركوع الثاني
في الصبح
علي الذين سفكوا الدماء
واستحيوا النساء
واخرجوا الناس من ديارهم
وساموهم سوء العذاب
وعلي كل من أعان علي ذلك
بأدني فعل أو قول
(اللهم اجعل ثأرنا
علي من ظلمنا)
فالله .. لا يهمل
ادعوا عليهم ما حييتم
ولا تيأسوا..
فدعاء المظلوم مستجاب
ما في ذلك شك:
{قُلۡ مَا یَعۡبَؤُا۟ بِكُمۡ رَبِّی
لَوۡلَا دُعَاۤؤُكُم}.



#محمد_الصادق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنزال منبر جنيف: من الجودية إلي فرض الحلول
- سيمفونية المجاعة .. شمال السودان !!
- كيف نسدّ ذريعة الإبادة؟؟
- ليس دفاعاً عن الإسلاميين !!
- ليس دفاعاً عن دولة الإمارات (٢)
- ليس دفاعاً عن دولة الإمارات
- 《قوة دفاع السودان》: كان ياما كان !!
- نعم للأسف .. نحن فراعنة! وهذه الحرب نموذج صارخ للفرعنة !!
- مداهمة النيل الأزرق: وادِي السّحر ونظرية المؤامرة
- تدمير المجتمع السوداني.. حقيقة المؤامرة !!
- اللقاء بحميدتي .. طعن في ظل الفيل !!
- سخرية الأقدار: هيكلة القوات علي طريقة عذرائيل !!
- اليأس يُبطل مشروع عرب الشتات!!
- حقائق صادمة(٣): محبة النبي ليست صلاة ولا زيارة (رجال ال ...
- الكلام دخل الحوش: بين تحذير الدّعّامة لمصر ودعوة فرج فودة
- أمريكا وترمب.. وسياسة زرع الشوك !!
- الإتحاد الأفريقي.. هل يفلح في فك شفرة البشير؟؟!!
- عبفتاح رئيسا للجمهورية بمباركة إعلاميين: هل (يأكل) ايضا بالس ...
- عبفتاح رئيسا للجمهورية بمباركة إعلاميين: هل (يأكل) ايضا بالس ...
- عبفتاح رئيسا للجمهورية بمباركة إعلاميين: هل (يأكل) ايضا بالس ...


المزيد.....




- لاستعادة زبائنها.. ماكدونالدز تقوم بتغييرات هي الأكبر منذ سن ...
- مذيع CNN لنجل شاه إيران الراحل: ما هدف زيارتك لإسرائيل؟ شاهد ...
- لماذا يلعب منتخب إسرائيل في أوروبا رغم وقوعها في قارة آسيا؟ ...
- إسرائيل تصعّد هجماتها وتوقع قتلى وجرحى في لبنان وغزة وحزب ا ...
- مقتل 33 شخصاً وإصابة 25 في اشتباكات طائفية شمال غرب باكستان ...
- لبنان..11 قتيلا وأكثر من 20 جريحا جراء غارة إسرائيلية على ال ...
- ميركل: لا يمكن لأوكرانيا التفرّد بقرار التفاوض مع روسيا
- كيف تؤثر شخصيات الحيوانات في القصص على مهارات الطفل العقلية؟ ...
- الكويت تسحب جنسيتها من رئيس شركة -روتانا- سالم الهندي
- مسلسل -الصومعة- : ما تبقى من البشرية بين الخضوع لحكام -الساي ...


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد الصادق - سياسة واشنطن مع الكيزان.. هل تختلف عنها مع طالبان ؟؟!!