في واقع بيئة ثقافية متصحرة ، تشمل كل جغرافيا البلاد الناطقة شعوبها بالعربية ، حيث تتبنى الكتلة الأكبر من النساء المتعلمات (بما يتجاوز تقديريا نسبة 90%) قيم تبخيس المرأة و تشييئها ، بمرجعية الديانة العبرانية الخرافية المعرّبة ، التي تعتبر المرأة عورة و مصدر للغواية و الفتنة ؛ فنرى تفشي ظاهرة الحجاب حتى بين النساء الأكاديميات في هيئات التدريس الجامعي ، بل و نرى الأجيال الجديدة من النساء المتعلمات تعليما عاليا ، يتشرنقن في الحجاب (بما يحمله الحجاب من رمزية الإلغاء) ، و يدافعن بشراسة عن مقولات - و أضربوهن ، و انكحوا ، و آتوا حرثكم - .. في هذا الواقع ؛ يصبح الحديث عن مأزمية وضع المرأة في البلاد الناطقة بالعربية ، نوعا من مفارقة الواقع ، و ممارسة نافلة لترف فكري تتعاطاه مجموعة من المثقفين المعزولين عن الواقع ، في الفراغ . فالمرأة في بلادنا ، هي أعدى أعداء تحرر المرأة .
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
عدوية السوالمة - كاتبة وناشطة نسائية ومدير عام مركز آمن للتأهيل النفسي رام الله/فلسطين - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مأزمية وضع المرأة العربية -رؤى وحلول- في احتفالية اليوم العالمي للمرأة / عدوية السوالمة
|