وأقول: إن العبارة التي تقول إن المادة تسبق الوعي، تفسد مادية قائلها. فدع عنك التفاصيل الخارجية يا عزيزي، وخض في الجوهر... اشتبك مع العبارة ذاتها. أثبت بالعقل والمنطق والعلم أن قائل هذه العبارة (قائل هذه العبارة، واضح؟) لا يفسد بها ماديته. والعبارة تتكون من لفظ المادة، وهي لا تحتاج إلى تعريف، ومن لفظة الوعي. وهي لفظة وردت لتدل على الله أو القوة الخلاقة خارج المادة أو الفكرة أو العقل. فأما العلاقة التي بينهما، فهي علاقة الأولية والسبق. فإن ظللت بعد هذا التوضيح والتقديم للمسألة تتفادى الخوض في جوهرها وهمك التفاصيل العقيمة، فسأخرج من ساحة المناقشة حزيناً. وشكراً
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
في الفلسفة: مناقشة مع الزميل نعيم ايليا / مالوم ابو رغيف
|