أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حمدى عبد العزيز - قيادى يسارى وكاتب ومناضل تقدمى مصرى، عضو السكرتارية المركزية للحزب الاشتراكى المصرى - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: تيارات الإسلام الوهابى السياسية وخطورتها على المسارات الوطنية ووالديمقراطية والتقدم. / حمدى عبد العزيز - أرشيف التعليقات - مداخلة حول الأسئلة التى طرحها أ. حمدى عبد العزيز - أحمد بهاء الدين شعبان - مصر










مداخلة حول الأسئلة التى طرحها أ. حمدى عبد العزيز - أحمد بهاء الدين شعبان - مصر

- مداخلة حول الأسئلة التى طرحها أ. حمدى عبد العزيز
العدد: 717972
أحمد بهاء الدين شعبان - مصر 2017 / 3 / 30 - 23:03
التحكم: الكاتب-ة

بدايةً، أود أن أزجى الشكر إلى زميل الكفاح، المثقف البارز، والمناضل المستقيم، الأستاذ حمدى عبد العزيز، الذى طرح قضايا هامة للحوار، وقدم أسئلة تحتاج للبحث الجدى عن إجابات صحيحة لها، إذا كان لنا أن نأمل فى إعادة بناء واقعنا العربى، وإنقاذه من المصير البائس الذى ينزلق إليه.
ملاحظتى الأولى على الحوار، هى أن أغلب المتداخلين، ممن يتحدثون باعتبارهم ناطقين باسم الإسلام السياسى، لم يلتزموا بمحاولة تفحص القضايا المهمة التى طرحها أ. حمدى، كما أن عدداً كبيراً من تعليقات المنتمين إلى هذا التيار المعارض لرأيه، لم تتضمن فكرة لامعة، أو تعرض حُجة مقنعة، وإنما لجأت، كالعادة، إلى التهَجُّم على الخصم، و-التهويش- و-التشويش- على ما يعرضه من رؤى، والتلويح بترديد اتهامات جاهزة، موروثة، ضد اليسار، وأغلبها صكّته معامل الاستخبارات الأمريكية والغربية فى فترة الحرب الباردة لتشويه خصمها الطبقى، وعدوها السياسى آنذاك، دون أن تتعرض هذه التعليقات بشكل واضح للرد على الأسئلة المطروحة، التى أظنها تفتقر إلى رد حقيقى مقنع حولها.
والملحوظة الثانية: هى تردى لغة حوار المحسوبين على التيارات السلفية والـ(جهادية) وتيارات الإسلام السياسى، إلا فيما ندر، واستمرائهم تسفيه آراء مخالفيهم، واستخدام لغة التكفير والتخوين وتوزيع السخائم، على خصومهم أو مخالفيهم، دون أن يحاولوا التجَمُّل بسعة الصدر وطول البال والأمر بالمعروف، كما أمرنا الإسلام الحنيف، أو يتذكروا للحظة أنهم دعاة لقضية يُفترض فيهم أن يحاولوا كسب الأنصار لها، وهو أمر يُشير أيضاً إلى عوار بيِّن، بينما بدا الأستاذ حمدى جم الأدب فى حواره، تمسك فيه بقواعد الحوار الجاد، وحرص على ألا يسقط فى المهاترات السجالية التى حاول البعض جره إليها.
وسأنتقل إلى صُلب القضية المطروحة، لأقول أن هناك سبب رئيسى، إضافة إلى أسباب وجيهة أخرى، ذكرها البعض من الأساتذة المساهمين فى الحوار، كان ولا زال وسيظل، يُشكل مانعاً يحول دون اتخاذ التيارات الوهابية موقفاً حقيقياً فى مواجهة الصهيونية والإمبريالية، ويعترض تحولها من أداة لخدمة السياسات الاستعمارية، إلى قوة معارضة للمشاريع المعادية لشعوبنا!.
وهذا السبب هو المحتوى الطبقى للجماعات والقيادات الحاملة لهذا الفكر، والمدافعة عنه، والمروجة له.
ففكر هذه الجماعات، (وسندها الرئيسى: النظام السعودى التابع)، ومعها، رأس المال النفطى الريعى، إنما يُشكل، فى مجموعه، مدداً لا ينقطع، للفكر الرأسمالي، فى طبعته الشرسة، الأخيرة، أى -النيوليبرالية- المتوحشة، ومظهراً من مظاهره.
أى أن جوهر الانحيازات الاجتماعية، والانتماءات الطبقية، لقيادات هذه الجماعات، والعناصر المؤثرة فى توجيهها، هو فى الأخير جزء من حركة السوق الرأسمالى المتوحش الطليقة.
لم نسمع لهم نقداً حقيقياً للنظام الرأسمالى الاستغلالى، عدا عن بعض انتقادات أخلاقية الطابع، بل أنهم مارسوا فى مصر، واحتكروا، أغلب مدخلات ومؤسسات مهنة -تجارة العملة-، والمضاربة على الأرض والعقارات، التى جنوا منها مليارات الجنيهات على حساب قيم العمل والإنتاج والبناء!.
وحينما استقر قادة جماعة -الإخوان- فى حضن نظام السعودية الرجعى، فى حقبة الستينيات، أيام الملك فيصل، استفادوا أيما استفادة من عدائه المرير لجمال عبد الناصر ومشروعه التحررى، ومن تماهِى سياسات المملكة مع سياسات الأب الأمريكى الروحى، وأيضاً استفادوا من خزائن النفط التى فُتحت لهم على مصراعيها، للإضرار بالنظام الناصرى فى مصر وسياساته المعادية لأمريكا وللغرب الاستعمارى ولإسرائيل ومشروعها الصهيونى، وحتى لا يمارس المدافعون عن الإسلام السياسى هوايتهم التقليدية فى الهجوم غير الموضوعى على الرجل وتجربته، فنظام ومسيرة جمال عبد الناصر، بالمناسبة، قابلين للنقد أيضاً، لكن ليس هنا محله.
ومن هنا تراكمت الأموال بلا حساب فى خزائن قيادات هذه الجماعات، التى بانت معالمها فيما أخذوا يدعون له من ترويج لواحد من أسوأ أشكال الاقتصادات فى العالم، وأشدهم بُعدا عن العدالة والابتكار والتقدم والتحضُّر، وهو الاقتصاد الريعى، والذى أخذوا فى تبنى مفرداته، باعتباره النظام الأمثل لما اعتبروه -الاقتصاد الإسلامى-، وراحوا يعتصرون الأخبار والوقائع والنصوص، لكى يبرهنوا على أن هذا النظام الاقتصادى، (الوضعى)، والذى لايخدم قضية مئات الملايين من الفقراء المسلمين، والذى لايحض، كما يُعَلِّمُ الدين، على الجهد والعلم والعمل، باعتباره مكمن القيمة، وسبب التقدم.
ولذلك فعندما حكم -الإخوان- فى مصر، قبل ثورة الشعب عليهم فى 30 يونيو 2013، لم يقدموا رؤية مبدعة أوبديلة لحل مشكلات المجتمع المزمنة والعميقة، ولم يفكروا خارج الصندوق الرأسمالى، النيوليبرالى، الأسود، بل أعادوا إنتاج نفس سياسات نظام المخلوع -حسنى مبارك- التابعة للمركز الإمبريالى الأمريكى والغربى، وتماهوا مع أطروحاته وبرامجه، من موقع التابع الهش، والذى لا يملك إلا الانصياع للسيد الأقوى، وهو ذات التوجه الذى قدمته وتقدمه النظم الحاكمة التابعة، وإن كان فى طبعه أردأ.
إن لهذه الجماعات -دوراً وظيفياً- محدداً، ( وأنا هنا أستعير تعبير الراحل الكبير، الصديق، د. عبد الوهاب المسيرى، رحمه الله)، وهو دور مرسوم لها، وهى تؤديه حتماً، وستؤديه، أرادت أم لم ترد، فى خدمة المصالح والبرامج الاستعمارية، وتدمير فرص توحيد إرادة دول المنطقة، أو آمالها فى مواجهة مايحيط بها من تحديات ومؤامرات خطيرة!.
وهذا لايعنى، بالضرورة، اتهام المنتسبين لفكرها بحسن نيّة، ومن مواقع الإيمان الحقيقى بالدين الحنيف، وبما تعلنه هذه الجماعات من ادعاءات ، وماترفعه من شعارات!.

والخلاصة، فكون هذا الاتجاه يدور فى نفس مسار الفكر والانحيازات النيوليبرالية البائسة التابعة، ولا يملك رؤية جادة للتمرد على قوانينها ولو تمردا نسبياً، فالمؤكد أنه، رغم أية شعارات وادعاءات، تُرفع للتمويه وللتعمية على المسار الحتمى له، لا يمكن له بأى حال أن يصطدم بالمشروع الإمبريالى، وفى أعز مايملك: ربيبته إسرائيل، أو يتحول إلى الصف الوطنى


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
حمدى عبد العزيز - قيادى يسارى وكاتب ومناضل تقدمى مصرى، عضو السكرتارية المركزية للحزب الاشتراكى المصرى - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: تيارات الإسلام الوهابى السياسية وخطورتها على المسارات الوطنية ووالديمقراطية والتقدم. / حمدى عبد العزيز




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - المسرحية صارت سينما بلا تذاكر / كاظم فنجان الحمامي
- الإسلام هو دين التميز / مدحت قلادة
- لماذا لا يثق العمال بقوتهم؟ حركة سلم الرواتب نموذجا / صوت الانتفاضة
- طوفان الأقصى 193- الرد الإيراني – ما له وما عليه – ملف خاص – ... / زياد الزبيدي
- فيسبوكيات مآزق محور المقاومة! -عدم توسعة رقعة الحرب- كشعار أ ... / سعيد علام
- طريق التنمية - - -متى يبدأ العمل؟ / باسم محمد حسين


المزيد..... - في نطاق 7 بنايات وطريق محدد للمطار.. مصدر لـCNN: أمريكا ستقي ...
- المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي يستقيل ويعتبر أن -ل ...
- لجنة أممية تتهم إسرائيل بعرقلة تحقيقها في هجمات 7 أكتوبر
- فيديو: -اشتقتُ لك كثيرًا يا بابا-... عائلات فلسطينية غزة تبح ...
- مع استمرار الحرب.. ما هي فرص انقاذ الاقتصاد السوداني؟
- برلين ـ إطلاق شبكة أوروبية جديدة لتوثيق معاداة السامية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حمدى عبد العزيز - قيادى يسارى وكاتب ومناضل تقدمى مصرى، عضو السكرتارية المركزية للحزب الاشتراكى المصرى - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: تيارات الإسلام الوهابى السياسية وخطورتها على المسارات الوطنية ووالديمقراطية والتقدم. / حمدى عبد العزيز - أرشيف التعليقات - مداخلة حول الأسئلة التى طرحها أ. حمدى عبد العزيز - أحمد بهاء الدين شعبان - مصر