أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - بيان صالح - ناشطة نسوية يسارية، ومنسقة مركز مساواة المرأة، وعضو قيادة مجلس النساء في الدانمارك - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: قضية تحرير المرأة في ظل النظام الرأسمالي، وضرورة الترابط بين النسوية و الصراع الطبقي للوصول إلى تحرر المرأة ومساواتها الكاملة. / بيان صالح - أرشيف التعليقات - الطبقية والمازوخية والسادية - طلال الربيعي










الطبقية والمازوخية والسادية - طلال الربيعي

- الطبقية والمازوخية والسادية
العدد: 715280
طلال الربيعي 2017 / 3 / 16 - 00:43
التحكم: الكاتب-ة

الرفيقة العزيزة بيان صالح!
كل الشكر على الحوار, واني اتفق معك تماما ان مسألة تحرر المرأة, او تحرر الانسان عموما, هي مسألة طبقية ولا يمكن تحققها بالكامل لصالح المرأة في المجتمع الطبقي.
واود ان اضيف اني شهدت نساءا في مجتمعنا العراقي يتجنبن الفرح والبهجة تجنب الموت بحجة ان عموم ظروفنا قي العراق بائسة وحزينة! وعندما اقول لهن: كيف ستصبح امورنا الاجتماعية اقل بؤسا وحزنا باصرارهن على تجنب الفرح والبهجة؟ يجب بعضهن بالقول -ما يصير احنا نفرح والناس تعبانة-, وكانه علي ان اشعر بتأنيب ضمير لدعوتي اياهن الى الفرح! اني اعتقد انه منطق غريب واني شاهدته فقط عند النساء, ولم اشهده عند الرجال, لربما لان مجتمعنا يسمح للمرأة بالبكاء والتعبير عن حزنها, بينما يعتبر هذا ضعفا في الرجل -الخشن- ودلالة على -خنوثته-! ويبدو لي ان المحتمع اناط بالمرأة دور ان تحمل هي الحزن نيابة عن الرجل كي يتفرغ الرجل لممارسة اعماله خارج البيت وكسب العيش, اي انها تحمل الحزن نيابة عنه وكأنها تتقمص دور والدته وان عليها ان تعامل زوجها كالطفل الغرير الغير قادر على تحمل الحزن: اي انها انه بعرفها انسان ضعيف واللا لما سمح للسلطات المستبدة باذلاله وسلبه انسانيته! وهنا تقترن, الانوثة عموما , بالهم والحزن والسواد والبكاء والنحيب وحتى بالمازوخية: المرأة تقول لنفسها ولمجتمعها اني فقط من عليه حمل عبأ الحزن! وتقترن الرجولة بفظاظة المشاعر وحتى بمشاعر سادية وكذلك بانعدام التقمص العاطفي
empathy
الذي هو بمثابة وباء خطير في مجتمعنا عموما, نساءا او رجالا, بل انه اخطر من اي مرض. وانعدام او ضعف ال
empathy
يقابله عندنا وفرة في ال
sympathy
كتعير عن سلوكيات اجتماعية نمطية ومفرّغة من اي مضمون عاطفي حقيقي, اي انها تستخدم كقناع اجتماعي يمنع التواصل الحقيقي والاصيل بين البشر. ال sympathy قد يعرقل وجود ال
empathy
التي هي ما نحتاجه اكثر في علاقاتنا وحياتنا الاجتماعية والعامة. ف ال sympathy
تحيل الشخص الى ضحية تستحق الشفقة (اوه خطية المسكين!) , بينما ال empathy
تتفاعل مع ما هو ايجابي في شخص الفرد ووضعه من اجل ان يكون هو البطل الذي يكتب تاريخ حياته بنفسه بدل من ان يكتبه الآخرون له. ولربما ان اهم اسباب انعدام او ضعف ال
empathy
عندنا هو الحروب والصراعات الي شهدها تاريخنا الحديث مما ادى الى اصابة العدد الهائل باضطراب ما بعد الصدمة
PTSD
والتالي باللامبالاة وانعدام الشعورب المسؤولية الاجتماعة واصبح شعار -كل واحد يلحكَ خبزته- هو الشعار السائد, وكأننا في عالم الغاب وتحكمنا قوانين داروين في الغلبة للحيوان الاقوى-انها انحطاط الانسان الى مرتبة الحيوان, وبذلك تتفشى عندنا امراض اجتماعية خبيثة, كخباثة السرطان, كالوصولية والاغتناء على حساب المجتمع و تحطم الروادع الداخلية الخ.
الخبر المفرح ان ال
empathy
يمكن تعلْمها, واعتقد ان مجتمعنا في حاجة ماسة الى صفوف لمحو امية ال
empathy
ولتطوير الذكاء العاطفي
emotinal inteligence
كاحدى الوسائل المهمة في مكافحة الامراض الاجتماعية المتفاقمة, التي بضمنها اضطهاد المرأة ووباء التحرش الجنسي وتقمص المرأة المؤسف لدور الضحية.
مع وافر مودتي واحترامي


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
بيان صالح - ناشطة نسوية يسارية، ومنسقة مركز مساواة المرأة، وعضو قيادة مجلس النساء في الدانمارك - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: قضية تحرير المرأة في ظل النظام الرأسمالي، وضرورة الترابط بين النسوية و الصراع الطبقي للوصول إلى تحرر المرأة ومساواتها الكاملة. / بيان صالح




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - أَوْرَاقٌ مِنْ أَرْجِيلٍ... / فاطمة شاوتي
- نكشة مخ (10) / عبدالله عطوي الطوالبة
- عصر الجليد، للكاتب الألماني تانكريد دورست / محمد عبد الكريم يوسف
- متطلبات إصلاح العملية السياسية الجارية في العراق ( 1 ) / آدم الحسن
- كيف نقرأ الأركيولوجيا الاسرائيلية الرافضة لتأريخية التوراة. / علاء اللامي
- علي بابا / طلال حسن عبد الرحمن


المزيد..... - مسجد وكنيسة ومعبد يهودي بمنطقة واحدة..رحلة روحية محملة بعبق ...
- فن الغرافيتي -يكتسح- مجمّعا مهجورا وسط لوس أنجلوس بأمريكا..ك ...
- إماراتي يوثق -وردة الموت- في سماء أبوظبي بمشهد مثير للإعجاب ...
- بعد التشويش بأنظمة تحديد المواقع.. رئيس -هيئة الاتصالات- الأ ...
- قبل ساعات من هجوم إسرائيل.. ماذا قال وزير خارجية إيران لـCNN ...
- قائد الجيش الإيراني يوضح حقيقة سبب الانفجارات في سماء أصفهان ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - بيان صالح - ناشطة نسوية يسارية، ومنسقة مركز مساواة المرأة، وعضو قيادة مجلس النساء في الدانمارك - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: قضية تحرير المرأة في ظل النظام الرأسمالي، وضرورة الترابط بين النسوية و الصراع الطبقي للوصول إلى تحرر المرأة ومساواتها الكاملة. / بيان صالح - أرشيف التعليقات - الطبقية والمازوخية والسادية - طلال الربيعي