أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - بيان صالح - ناشطة نسوية يسارية، ومنسقة مركز مساواة المرأة، وعضو قيادة مجلس النساء في الدانمارك - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: قضية تحرير المرأة في ظل النظام الرأسمالي، وضرورة الترابط بين النسوية و الصراع الطبقي للوصول إلى تحرر المرأة ومساواتها الكاملة. / بيان صالح - أرشيف التعليقات - رد الى: نعيم إيليا - بيان صالح










رد الى: نعيم إيليا - بيان صالح

- رد الى: نعيم إيليا
العدد: 714578
بيان صالح 2017 / 3 / 10 - 11:19
التحكم: الكاتب-ة

تحية طيبة أستاذ نعيم إيليا

وشكرا جزيلا لمساهمتك القيمة في الحوار حول قضية المرأة و اسباب استمرارية اضطهادها و مشكلة اللامساواة في المجتمعات الغربية المتقدمة أيضا.

تطرح سؤال لماذا ربط قضية المرأة بالصراع الطبقي، اربط قضية المرأة بالصراع الطبقي لأنني امرأة و ناشطة نسوية و اعمل داخل منظمات نسوية غربية و اعمل كأخصائية لمشاكل الاسرة وبشكل خاص الاقليات الاجنبية و المسلمة، لا انكر ابدا الوضع المزري التي تعيشها النساء و الفتيات المراهقات داخل الاسرة العربية و المسلمة و ما تعاني من عنف واضطهاد بسبب العادات و التقاليد البالية و دور الدين الاسلامي في ترسيخ اسس و قواعد التسلط الذكوري المبني على دونية وتبعية المرأة, وتعزيز سلطة الرجل في اتخاذ القرارات على المرأة و الأطفال.
والظاهرة الاكثر مأساويا هي الزواج القسري أي اختيار شريك الحياة من قبل الاسرة و دون رغبة الفتاة وحتى الولد احيانا ,و الكثير من العوائل تقوم باختيار العريس من البلد الام وذلك اما بطلب الاقامة للعريس الموجود في بلد عربي و اسلامي و بعيد كل البعد عن الثقافة الغربية , وعند الوصول لذلك البلد الغربي حيث محل اقامة الفتاة و التعايش و الاندماج داخل تلك الثقافة الغربية يحصل التناقض و التصادم بين شخصين مختلفين من حيث العقلية و اختلاف التفكير وعدم قدرة الزوج الوافد على تقبل تلك العادات و الثقافة حيث تتحول حياة الفتاة الى جحيم ويتم حرمانها من أجمل لحظات حياتها و أرغامها على تحمل جحيم العائلة المبنية على اساس التملك وعدم احترام رغبة وحرية الطرف الاخر والاهانات والنظرة الدونية. او يحصل الزواج القسري بأرسال الفتاة الى البلد الام حيث تمارس الكثير من العوائل كل أشكال التلاعب والاحتيال القانوني وترسيخ الهوية الدينية والقومية بغرض ابعاد الفتاة عن - الحرية المفرطة-! حسب رأي تلك العوائل ولأجل صيانة شرف العائلة من مخاطر اجواء تلك البلدان الغربية , وتتعرض بعض الفتيات للإبعاد القسري و التهديد بالقتل في حالة الرفض وعدم الانصياع لأوامر العائلة.
ومن جهة اخري نعيش حالة تصاعد الحركات العنصرية و ازدياد نشاط الاحزاب اليمينية وتاثيرها المحلي والعالمي كجزء من السياسة الرأسمالية العالمية في احتقار للجاليات العربية و المسلمة في الدول الغربية وخاصة بعد اطلاق امريكا والدول المتحالفة معها سياسة الحرب ضد الإرهاب! و ابراز وترسيخ الصورة السيئة و الرديئة – للمسلم-ة - في وسائل الاعلام, مما أوجد حالة تضاد وعدوانية بين الشباب من الجهتين السكان الاصلين والمهاجرين، و نمو الحقد والكراهية بينهم و قلة الاختلاط الشباب الغربي مع الشباب الاجنبي.

وفي ظل تصاعد هذا المد اليميني والإسلام السياسي في المجتمعات الغربية فأن الكثير من النساء و الفتيات يعانين من مشكلة الحجاب و الكثير منهن يفرض عليهن الحجاب بدون رغبتهن او قناعتهن الشخصية و من ناحية اخرى رفض المجتمع لهن حتى أصبح الحجاب قضية سياسية و أداة لممارسة شتى أشكال التمييز اللاإنساني بحق الفتيات من اماكن العمل و فقدان الكثير منهن لفرص العمل بسبب ارتداء الحجاب .
وبالرغم من حصول اصلاحات كبيرة لصالح المرأة ومكنتها من نيل الكثير من حقوقها المرأة في تلك الدول الغربية نتيجة لنضال واحتجاجات الحركات النسوية ودعم الاحزاب اليسارية و الراديكالية والمنظمات الدولية لحقوق الانسان .وخروج المرأة من الدور التقليدي والمساهمة في عملية بناء المجتمع ولكن قضية المساواة ما زالت احدي المشاكل التي تعاني منها المجتمعات الغربية المتقدمة.

نعم تعاملت بعض الاحزاب اليسارية بشكل غير صحيح في احتواء قضية تصاعد اليمين ضد الجاليات الاجنبية و عملت علي مجاملة الاسلام السياسي و اخضاع المرأة لنيران عنف الاسلام السياسي باسم الحرية الشخصية، و لهذا اري ضرورة العمل الجاد والمؤثر داخل تلك الأحزاب والمنظمات اليسارية و توضيح الصورة الحقيقية المتخلفة للإسلام السياسي و عدم ربطه بالعقيدة الشخصية، بل انه تيار متعصب وبل ارهابي ضد البشرية و المرأة بالذات.

اما بخصوص مقولة سيمون دي بوفوار بان المرأة -الشخص- لا تولد امرأة، وإنما تحوّل إلى امرأة ضمن واقع ذكوري متسلّط تشكّلت وضعت ملامحها وحدودها السلطة الاقتصادية عبر العصور التاريخية المختلفة، والصورة التي ينظر بها الرجل لها ولخصائصها الجسدية والنفسية . و ليس المقصود هنا الصفة البيولوجية للمرأة و الرجل اي الأنثى و الذكر. ودرست دي بوفوار الكثير من الموروثات الثقافية التي شكلت مفهوم الأنثى في العقل الأوروبي الكلاسيكي، و انتقدت بشدة اطروحات الكتاب المقدس حول المرأة، و الاعتراف بالتفوق الذكوري كأساس قديم وراسخ قدم الوجود و ازلي.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
بيان صالح - ناشطة نسوية يسارية، ومنسقة مركز مساواة المرأة، وعضو قيادة مجلس النساء في الدانمارك - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: قضية تحرير المرأة في ظل النظام الرأسمالي، وضرورة الترابط بين النسوية و الصراع الطبقي للوصول إلى تحرر المرأة ومساواتها الكاملة. / بيان صالح




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - اعترافات بعد فوات الأوان / حسن نبو
- محنة عشتار / سنية عبد عون رشو
- المثقفون والالتزام السياسي/ بقلم بيير بورديو - ت: من الفرنسي ... / أكد الجبوري
- أعوان الحراسة الخاصة والنظافة والطبخ بعلنون عن تنظيم وقفة اح ... / أحمد رباص
- الائتلاف اليميني وميليشيات المستعمرين الإرهابية / سري القدوة
- فلسفة العلاقات في شعر الحسين العبويدي: تأملات في الصداقة وال ... / زكية خيرهم


المزيد..... - الجزائر تقدم مساهمة مالية استثنائية لوكالة الأونروا بقيمة 15 ...
- اليونيسف: مقتل ما يقرب من 14 ألف طفل في غزة منذ بدء الحرب
- سلي أولادك وعلمهم دينهم.. تردد قناة طيور الجنة على نايل سات ...
- لماذا أعلنت قطر إعادة -تقييم- وساطتها بين إسرائيل وحماس؟
- تعرف على الرابط بين بكتيريا الأمعاء والإصابة بالسمنة
- قصة السوري إسماعيل الزعيم -أبو السباع-.. مطعم زوار المسجد ال ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - بيان صالح - ناشطة نسوية يسارية، ومنسقة مركز مساواة المرأة، وعضو قيادة مجلس النساء في الدانمارك - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: قضية تحرير المرأة في ظل النظام الرأسمالي، وضرورة الترابط بين النسوية و الصراع الطبقي للوصول إلى تحرر المرأة ومساواتها الكاملة. / بيان صالح - أرشيف التعليقات - رد الى: نعيم إيليا - بيان صالح