أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - نبيل عودة كاتب، ناقد، باحث واعلامي فلسطيني في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: تجربته الثقافية، السياسية والفكرية بمناسبة بلوغه جيل السبعين. / نبيل عودة - أرشيف التعليقات - الى زاغروس آمدي - نبيـــل عــودة










الى زاغروس آمدي - نبيـــل عــودة

- الى زاغروس آمدي
العدد: 712739
نبيـــل عــودة 2017 / 2 / 24 - 07:44
التحكم: الكاتب-ة

رفيقي العزيز
لا شك ان الماركسية الهمت الثوريين الروس وكل الثوريين في القرنين الماضيين ولا زالت تعتبر من اهم الفلسفات العالمية.
لا شك ان الدافع للثورات الاشتراكية كلها كان اقامة نظام العدالة الاجتماعية. ولا اتردد لحظة في القول ان القيادات التاريخية للحركات الشيوعية حملوا دمهم على أكفهم دفاعا عن حقوق الانسان وضد الاستبداد، وانا عشت هذه المرحلة وكتبت عنها بتوسع وفخر ضمن حلقات -يوميات نصراوي- المنشورة كلها في الحوار المتمدن.
مع الجيل الجديد في بلادنا تحول الاهتمام من الانسان الى الشخص. هذه الظاهرة تبدو لي اوسع من من نهج في حزب واحد.
عدم تطبيق الماركسية كان نتيجة اشكاليات اولا، التطوير اللينيني لم يكن تطويرا ماركسيا، بل تشويها، وجاء ستالين ليطبق نظاما ديكتاتوريا قمعيا مرتكبا جرائم ضد مواطنيه مذهلة باتساعها ،بدأها بتصفية القيادات الحزبية التي شاركت بثورة اكتوبر. وهناك نقد ايضا من مفكرين سوفييت لأسلوب الادارة الزراعية، وتجميع الفلاحين بكولوخوزات وسوفخوزات، والتي حاول كوسيجين ان يغيرها ، بمنح كل مزارع حقله الخاص، وابقاء المعدات الزراعية لاستعمال المزارعين.. الى جانب خطة لادخال تغييرات واسعة في الادارة للمؤسسات الصناعية (هذه نفذت جزئيا ونجحت). جربت الخطة الزراعية في هنغاريا واسفرت عن مضاعفة مرات كثيرة للإنتاج الزراعي، لكن قيادة الحزب بفترة بريجينيف اوقفتها بحجة ان الغرب سيتهم النظام السوفييتي بالعودة الى اسلوب انتاج رأسمالي.
انا لا اكتب هنا تحقيقا تاريخيا ، كتب الكثير وهناك مئات المراجع عن مرحلة ستالين، والأدب الروسي والسوفييتي كشف الكثير من الواقع الرهيب لنظام ستالين، ولا اتحدث عن حلبه دول المجموعة الاشتراكية وما فرضه من ارهاب وقمع هو والقادة الذين جاءوا بعده.
احدى المشاكل الخطيرة في النظام الاشتراكي الجديد ان النظام الجديد لم يطور دولة الاشتراكية بل نسخ الدولة الراسمالية (البرجوازية) لبناء النظام الاشتراكي. نظريا لم تطور الماركسية مفهوما للدولة الاشتراكية، كل ما هنالك كانت تجربة كومونة باريس. طبعا التجربة ليست كلها سلبيات, لكن النتائج من انهيار التجربة تشير الى رفض اكثرية المواطنين السوفييت وفي المجموعة الاشتراكية لنظامهم. حتى الجيش العقائدي لم ينبر لحماية نظامه الشيوعي.
حتى في الثقافة مورس قمع اجرامي ضد الأدباء. مثلا رواية - دكتور زيفاغو- التي اعتقد جازما انها كانت نقدا عقلانيا مسؤولا لظواهر سلبية منع نشرها وهًربت للغرب حيث نشرت. نفس الأمر مع ادباء آخرين.. سولجنيتسن الذي فضح الممارسات الاجرامية المذهلة في منافي الغولاك الوحشية (كانت من نصيبه)نفي وعاش خارج وطنه..ان مراجعة تصرفات مفوض الثقافة جدانوف تفضح هذا النهج .. جدانوف وضع مقاييس دوغماتية لمفاهيم الابداع الأدبي والبطل المطلوب لا يمكن التعايش معها. تصرفاته كانت قتلا لحرية الابداع. اوجهك لقراءة روايات سولجنيتسن ورواية -ولد44- (Child 44) التي توثق الجرائم المذهلة بفترة ستالين.. واستمرت بعد ستالين.
ملاحظة أخيرة: بعد سقوط النظام نشهد عودة الروس للدين بشكل مثير للتفكير.. لا افهم لماذا قرر ستالين وورثائه قمع الايمان الديني للمواطنين. اليوم يحضر الى الأماكن الدينية في فلسطين عشرات الاف السواح الدينيين الروس ويجري لهم عماد جماعي في نهر الأردن قرب طبريا. قالت لي موظفة كبيرة في وزارة التعليم الروسية،تعرفت عليها لزيارتها للبلاد، وكانت بنفس الوظيفة في فترة النظام السوفييتي أيضا، انها كانت تصلي سرا في البيت.. انا ملحد ولا اقبل كل الخرافات الدينية ، لكني لا يمكن ان اقبل قمعا دينيا لا مبرر له، بناء النظام الاشتراكي لا علاقة له بالدين والايمان، العدالة الاجتماعية لا يرفضها الدين المسيحي او الاسلامي، هذا العداء اكتسب رفضا للنظام السوفييتي امل ان يقوم باحث روسي بفحص اسقاطاته.
طبعا المواضيع واسعة وكثيرة..


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
نبيل عودة كاتب، ناقد، باحث واعلامي فلسطيني في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: تجربته الثقافية، السياسية والفكرية بمناسبة بلوغه جيل السبعين. / نبيل عودة




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - وا محرراه، أين انت ؟ / جرجيس كوليزادة
- الوشاح الأحمر / فوز حمزة
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة-أصول الفلسفة الماركسية-بوليتزر66 / عبدالرحيم قروي
- حل الدولتين الذي نسمع عنه ولن نراه ؟؟؟؟ / علي ابوحبله
- التاريخ المتداول: حقائق ام وقائع تمحو الحقائق؟ / مزهر جبر الساعدي
- في العقلنة المشوهة / سعيد الوجاني


المزيد..... - نهشا المعدن بأنيابهما الحادة.. شاهد ما فعله كلبان طاردا قطة ...
- مصر تبيع أراض جديدة بالدولار
- وسط موجة مقلقة من -كسر العظام-.. بورتوريكو تعلن وباء حمى الض ...
- روسيا.. مالك -كروكوس- يكشف تكلفة إعادة بناء القاعة المحترقة ...
- وفاة 2400 سوداني في جبل مرة بسبب سوء التغذية
- WFTU-APRO Circular No 2 dated 28th of March, 202


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - نبيل عودة كاتب، ناقد، باحث واعلامي فلسطيني في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: تجربته الثقافية، السياسية والفكرية بمناسبة بلوغه جيل السبعين. / نبيل عودة - أرشيف التعليقات - الى زاغروس آمدي - نبيـــل عــودة