أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عبدالخالق حسين - كاتب وباحث سياسي عراقي مستقل - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: حوارات التمدن، حول الأزمة العراقية وغيرها. / عبدالخالق حسين - أرشيف التعليقات - رد الى: رياض ناجي - عبدالخالق حسين










رد الى: رياض ناجي - عبدالخالق حسين

- رد الى: رياض ناجي
العدد: 703200
عبدالخالق حسين 2016 / 12 / 2 - 10:51
التحكم: الكاتب-ة

وفسر الماء بعد الجهد بالماء

يا سيد رياض ناجي، إن مقولة: (وفسر الماء بعد الجهد بالماء) لا تنطبق على ردي السابق، وإلا بإمكان أي واحد أن يفند أي رد بهذه التعبير الجاهز، ومهما كان الرد منطقياً وواقعياً وعقلانياً.
تقول: (يا صاحبنا العزيز نحن نتكلم عن المراحل و التطور التدريجي). وأنا أيضاً من دعاة التطور السلمي التدريجي، وضد الثورات والحروب المصحوبة بالدماء، ولكن قوانين حركة التاريخ لا تسير وفق الرغبات والتمنيات، إذ (تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن). ففي أغلب الأحوال يأتي حاكم مثل نوري السعيد أو صدام حسين يقف عقبة كأداء أمام التطور التدريجي السلمي، و تتراكم الحاجة إلى التغيير، فتحصل الثورة كما حصلت ثورة 14 تموز المجيدة عام 1958، والتي تآمرت عليها أربعون جهة داخلية وخارجية لا تربطهم أي رابط سوى القضاء على الثورة وزعيمها.

ثم جاء حزب البعث وزعيمه صدام ، ووقفا سداً منيعاً أمام التطور التدريجي الذي تنشده. فسام الشعب سوء العذاب بحكمه المستبد وحروبه العبثية وما جلب له من الحصار الاقتصادي الذي أذل الشعب أيما إذلال، وأعاد الشعب إلى القبلية والعشائرية و ما قبل تكوين الشعوب، وكما تعرف، وصل الشعب العراقي في عهد البعث إلى اليأس من أي إصلاح تدريجي، لذلك غادر العراق نحو 5 ملايين نسمة، ولو بقي صدام في الحكم عشر سنوات أخرى لفرغ العراق من شعبه، وإلى متى ينتظر هذا الشعب ليأتي ربيع التطور التدريجي فيلد له الديمقراطية الناضجة كما هي في الدول الغربية؟
أنقل هنا مقولة للمفكر الأمريكي بيتر ف دركر ، عن ظاهرة الثورات في كتابه (عصر القطيعة مع الماضي)، فقال: -أن الثورة لا تقع ولا تصاغ ولكنها (تحدث) عندما تطرأ تغييرات جذرية في الأسس الاجتماعية تستدعي (إحداث) تغييرات في البنية الاجتماعية الفوقية تتماشى مع (التغييرات) التي حدثت في أسس البنية المجتمعية، فإن لم يُستَبقْ إلى هذه الأحداث تنخلق حالة من التناقض بين القواعد التي تتغير وبين البنية الفوقية التي جمدت على حالة اللاتغيير. هذا التناقض هو الذي يؤدي إلى الفوضى الاجتماعية التي تقود بدورها إلى حدوث الثورة التي لا ضمانة على أنها ستكون عملاً عقلانياً ستثمر أوضاعاً إنسانية إيجابية-.
لذلك وخلافاً لموقفك من الاحتلال الذي تدينه، فأنا مع هذا الاحتلال لأنه حرر الشعب العراقي من أبشع نظام ديكتاتوري همجي وحشي إلى أبعد الحدود. أما قولك عن وجوب الشعب بالنضال من أجل الديمقراطية، فهذا الشعب لم يقصر في ذلك منذ تأسيس الدولة العراقية عام 1921، وتاريخه حافل بالانتفاضات، وآخرها كانت انتفاضة آذار عام 1991 ضد هذا النظام الفاشي، فتمكن صدام من سحقها وقتل أكثر من 300 ألف عراقي خلال ستة أسابيع، وملأ العراق بأكثر من 400 مقبرة جماعية، فإلى متى تريد الانتظار إلى ما يتمخض عنه هذا التطور التدريجي؟ بينما وقفت الشعوب العربية وجامعتها العربية و بدوافع الطائفية وموروثها الاجتماعي، موقف المؤيد لصدام ومتفرج على مأساة الشعب العراقي. لذلك أنا أدين العقل العربي، وأيدتُ ومازلتُ أؤيد -الاحتلال- الأمريكي لإسقاط الفاشية، التي هي أسوأ من حكم الاستعمار الأجنبي، إذ كما قال الشاعر: وظلـم ذوي القربى أشـدُّ مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند.

والجدير بالذكر، إن القوات الدولية بقيادة أمريكا التي حررت العراق من البعث الصدامي هي نفسها حررت ألمانيا وكل أوربا من حكم النازية الهتلرية والفاشية الإيطالية. ولو انتظر الناس إلى التطور التدريجي، لكان العالم كله اليوم عبارة عن غابة تحكمها الطغاة من أمثال هتلر وموسليني، وبول بوت وصدام حسين والقذافي وأشباههم.
وكعراقي حرمت من العيش في وطني العراق، لا يهمني إن وجد الأمريكان سلاح الدمار الشامل أم لا.. إذ كان حكم البعث الصدامي بحد ذاته هو الدمار الشامل على الشعب العراقي وشعوب المنطقة.

أما ما يتردد كثيراً بأن أمريكا ارتكبت جريمة بحل الجيش والشرطة فهذا غير صحيح، لأن قوات الجيش والشرطة اختفت من الوجود تماماً، وصرح بذلك مسؤول بعثي أن صدام حسين أمرهم بذلك، ونهب الأسلحة والذخيرة والتحضير لحرب العصابات. وهذا ما حصل، أما قرار بول بريمير بحل الجيش، فقد صدر ثلاثة أشهر بعد سقوط النظام، فأين كان هذا الجيش خلال هذه الفترة؟ اختفى من تلقاء نفسه وبأمر صدام، لذلك كان قرار بريمير عبارة عن توقيع شهادة وفاة لهذا الجيش والأجهزة الأمنية البعثية.
أدرج أدناه رابط مقال لي بهذا الخصوص أرجو قراءته إن أمكن.
هل حقاً أمريكا قامت بحل الجيش العراقي السابق؟
http://www.abdulkhaliqhussein.nl/?news=484

يردد السيد رياض مقولة مفادها أن أمريكا احتلت العراق لنهب ثوراته وقتل شعبه!!!
طيب، نحن نعرف أن أمريكا منحت العراق 60 مليار دولار لإعماره، ونجحت في إطفاء 90% من ديونه ، و مطالبات الشعوب الأخرى من أضرار حروب صدام العبثية، فهل هذا إستعمار لنهب خيرات البلد؟ علماً بأن أمريكا خسرت نحو ترليون دولار، فحتى لم أخذت أمريكا كل الثروات العراقية لا يغطي هذه التكاليف، فعن أي نهب تتحدث يا سيد رياض؟
يقول السيد رياض ناجي: (أنت تلوم الشعب و تنسى أن الشعب مقهور بلا أحزاب شريفة). السيد رياض يتحدث عن الشعب العراقي وكأنه شعب يعيش في كوكب آخر وليس في العراق. فحسب تصريح لرئيس مفوضية الانتخابات الأخيرة عام 2014، أن هناك أكثر من 600 كيان سياسي، وهذه التنظيمات السياسية، شريفة أو غير شريفة، شئنا أم أبينا، فهي من إفرازات الشعب العراقي، وصراعات هذه القوى السياسية تعكس الصراعات بين منونات الشعب العراقي، فهي لم تأت من فراغ.

أشار السيد رياض إلى الثورة الفرنسية، وكأنها أنتجت الديمقراطية من يومها الأول، وهذا غير صحيح، إذ قادت الثورة إلى كوارث استمرت لقرن كامل، وبأمر من الجلاد روبسبير، صنعوا مقاصل متنقلة لقتل من يشكون بولائه في أنحاء فرنسا، وقتلوا خلال سنوات الثورة نحو 2.5 مليون نسمة. إضافة إلى الحروب النابليونية. ولا تنسى عودة الملكية وغيرها من الردة. فالكوارث التي حلت بفرنسا بعد ثورتها أكثر بكثير من الكوارث التي حلت بالعراق. إضافة إلى أن جميع الكوارث العراقية بعد سقوط الفاشية هي ليست بسبب الديمقراطية، بل هي من أعداء الديمقراطية المتضررين منها، والمدعومين من الحكومات الرجعية في المنطقة مثل السعودية وقطر وتركيا.
مع التحيات


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
عبدالخالق حسين - كاتب وباحث سياسي عراقي مستقل - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: حوارات التمدن، حول الأزمة العراقية وغيرها. / عبدالخالق حسين




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية / المناضل-ة
- اللحظة لحظتكم أيها الثوريون لتقودوا معارك النضال والتحرير! / حنا غريب
- تغيرات واقع الثقافة والفكر والأدب في الوطن العربي بين إبداع ... / غازي الصوراني
- الاربعاء الأحمر 17 نيسان / شكري شيخاني
- قصائد غزة ستالينغراد: عائلة عياد تتبخر في السماء قرنفلة / احمد صالح سلوم
- تدنيس العقل بالعمالة للاجنبي / صفاء علي حميد


المزيد..... - لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- النسخة الألكترونية من العدد 1793 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- رقم سلبي للأندية الإنجليزية في البطولات الأوروبية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عبدالخالق حسين - كاتب وباحث سياسي عراقي مستقل - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: حوارات التمدن، حول الأزمة العراقية وغيرها. / عبدالخالق حسين - أرشيف التعليقات - رد الى: رياض ناجي - عبدالخالق حسين