أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عبدالخالق حسين - كاتب وباحث سياسي عراقي مستقل - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: حوارات التمدن، حول الأزمة العراقية وغيرها. / عبدالخالق حسين - أرشيف التعليقات - رد الى: رياض ناجي - عبدالخالق حسين










رد الى: رياض ناجي - عبدالخالق حسين

- رد الى: رياض ناجي
العدد: 703149
عبدالخالق حسين 2016 / 12 / 1 - 19:51
التحكم: الكاتب-ة

جزيل الشكر للسيد رياض ناجي على مداخلته حول العلاقة بين الدول العربية وأمريكا والديمقراطية. في هذه المداخلة الكثير من الحقائق، مثلاً دور السعودية وحليفاتها لضرب الحركات الديمقراطية في المنطقة وهي حليفة لأمريكا، إذن أمريكا تتحمل بعض اللوم وليس كل اللوم. ولكن في نفس الوقت أقرأ في التعليق الكثير من أفكار فترة الحرب الباردة، فترة الصراع على النفوذ وكسب دول العالم الثالث، بين المعسكرين الشرقي بقيادة الاتحاد السوفيتي، والمعسكري الغربي بقياد أمريكا، وأفكار (نظرية المؤامرة) بإلقاء غسيلنا وأسباب تخلفنا على شماعة أمريكا وغيرها من الدول الغربية. فنحن نعيش مرحلة مختلفة، أي مرحلة ما بعد الحرب الباردة، مرحلة العولمة والتقارب بين الشعوب، ، والبحث عن المصالح الاقتصادية، حيث صارت الدنيا قريتنا الكبرى.
نعم، هناك تعقيدات كثيرة تلقي ضبابية كثيفة لرؤية الحقائق وأسباب تخلف الدول العربية والإسلامية. ولكن في رأيي أن أهم سبب تخلف العرب هو الثقافة الاجتماعية أو الموروث الاجتماعي (culture) أو العقلية السائدة، أي (العقل العربي). وهذا يعود إلى أن الشعوب العربية تعيش في الماضي وتقدس الموروث، وأفضل دليل على ذلك هو ما قاله ابن خلدون قبل أكثر من سبعة قرون عن رفض العرب للتمدن والعمران (الحضارة)، ولدي الكثير من هذه الأقوال لا مجال لذكرها في هذه العجالة، وهي معروفة. وابن خلدون بطبيعة الحال هو عربي ومسلم، وليس شعوبياً ولا صهيونياً لكي نتهمه بالعمالة للصهيونية والدول الصليبية التي لا تريد للعرب أي تقدم !!.
لا شك أن الدول الغربية قد ساهمت في العديد من المؤامرات والانقلابات العسكرية التي أطاحت بحكومات وطنية تقدمية مخلصة لشعوبها مثل حكومة الزعيم عبدالكريم قاسم في العراق، وحكومة محمد مصدق الوطنية في إيران، وعشرات الحكومات التقدمية الأخرى في العالم الثالث، وكان ذلك في فترة الحرب الباردة، وأمريكا لا تخاف من الخطر الشيوعي. ولكن، أمريكا وغيرها من الحكومات الغربية اعتمدت على أبناء تلك البلدان لتنفيذ مخططاتها. وحتى الآن لو نظرنا إلى ما يجري في العراق وسوريا من حروب إرهابية، لوجدنا أن هذه المخططات التي تدعمها السعودية وقطر وتركيا، ينفذها أبنا العراق وسوريا ضد شعوبهم وتحت مختلف المعاذير والتبريرات. إذ بات معروفاً أن 95% من أتباع داعش هم محليون. وهذه التنظيمات الإرهابية لها قيادات سياسية مشاركة في السلطة في الدولة العراقية ولكنها تتلقى الأوامر والأموال من السعودية وتقطر وتركيا. ولكننا بدلاً من أن نلوم أنفسنا، نكتفي بإلقاء اللوم على أمريكا. ثم ننظِّر أن في حسابات أمريكا وبكلمات الأخ رياض ناجي أن ((هناك حدود لسماح أي دولة يجوز حضورها في نادي الدول الديمقراطية الغربية’ فالعراق خارج هذه اللعبة’، و كل الدول العربية هي شعوب تافهة ينبغي سرقة ثرواتها حسب نظرية الاستعمار القديم و في غزو العولمة تجسد بتدمير العراق...)).انتهى

أنا لا أؤمن بهذه النظرية، فالعيب فينا، ولا يمكن أن نتقدم إلا بعد أن نتحرر من نظرية المؤامرة، وأن نتصالح مع العالم و الحضارة والحداثة، ولا نعتبرها غزو ثقافي، أو إستعمار جديد، أو غير ذلك من العبارات الجاهزة التي يعتمد عليها مشايخ الوهابية والقادة السياسيين من أعداء الديمقراطية والحضارة لتجنيد الشباب العربي الإسلامي لرفد التنظيمات الإرهابية.
أنا أؤمن بما جاء في القرآن الكريم (لا يغير الله بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم). أي يجب أن نغير عقليتنا وثقافتنا الاجتماعية لتنسجم مع القيم الإنسانية الحضارية التقدمية، ونتقبل الديمقراطية وحقوق الإنسان، واعتبار الإنسان أعلا قيمة في الوجود وهو مصدر القيم.
مع التحيات


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
عبدالخالق حسين - كاتب وباحث سياسي عراقي مستقل - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: حوارات التمدن، حول الأزمة العراقية وغيرها. / عبدالخالق حسين




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - النملة التي اصبحت فراشة / رحيم الحلي
- احمد عبيده الخلود شعرا ٢ / بهاء الدين الصالحي
- شيخوخة التسعين في رواية عاهراتي الحزينات / كاظم حسن سعيد
- بعض تمظهرات الزيف والحقيقة في الوعي السياسي النخبوي السوري ا ... / نزار فجر بعريني .
- رفح مُجدداً محور تداول غير مسبوق / عصام محمد جميل مروة
- : جحيم الراسمالية:: الدليل والبرهان / نجم الدليمي


المزيد..... - عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- انقطاع خدمة الإنترنت عن مناطق واسعة في مدينة رفح الفلسطينية ...
- شركة الاتصالات الفلسطينية تعلن انقطاع خدمات الإنترنت الثابت ...
- -روساتوم- تسجل إيرادات قياسية في 2023
- “لولو العيوطة” تردد قناة وناسة نايل سات الجديد 2024 للاستماع ...
- الزيادة لم تقل عن 100 ألف دينار.. تعرف على سلم رواتب المتقاع ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عبدالخالق حسين - كاتب وباحث سياسي عراقي مستقل - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: حوارات التمدن، حول الأزمة العراقية وغيرها. / عبدالخالق حسين - أرشيف التعليقات - رد الى: رياض ناجي - عبدالخالق حسين