أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عبدالخالق حسين - كاتب وباحث سياسي عراقي مستقل - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: حوارات التمدن، حول الأزمة العراقية وغيرها. / عبدالخالق حسين - أرشيف التعليقات - رد الى: س . السندي - عبدالخالق حسين










رد الى: س . السندي - عبدالخالق حسين

- رد الى: س . السندي
العدد: 702858
عبدالخالق حسين 2016 / 11 / 30 - 10:46
التحكم: الكاتب-ة

عزيزي الأستاذ س السندي
جزيل الشكر على تعليقك القيم وتحليلك الصائب، أتفق معك كلياً، مع بعض الإضافات، ولأبدأ حسب النقاط التي رتبتها:

أولاً، حول رأيي في قادة الكتل ومن يحكمون العراق منذ 2003: كثيراً ما ذكرتُ في كتابتي أن حكام أي بلد هم إفرازات الشعب، خاصة وأن جميع القادة السياسيين بعد 2003، جاؤوا عبر صناديق الاقتراع بإنتخابات حرة ونزيهة وبشهادة واعتراف آلاف المراقبين الدوليين. نعم أنهم دون المستوى بكثير، لأن هؤلاء لم يتمرنوا على الحكم، ولا حتى في معارضة ديمقراطية كما هي الحال في الدول الديمقراطية. فأغلب هؤلاء القادة كانوا مشردين في الشتات. وهناك مقولة جديرة بالذكر: (أن الحكومات الدكتاتورية لا يمكن تدريب شعوبها على ممارسة الديمقراطية، والشعوب المحكومة بالديكتاتورية لا يمكن أن تنجب قادة ديمقراطيين، وهذه حلقة مفرغة وسبب محنة هذه الشعوب). ولكن مع الزمن لا بد وأن يتعلم الشعب الدروس ويتدرب على الديمقراطية وفي النهاية لا بد وأن ينجب قادة ديمقراطيين، ولو بعد كوارث وبثمن باهظ. ثم لا تنسى تراكمات الماضي من مشاكل كبيرة تهد الجمال، فالشعب العراقي منقسم على نفسه إلى مكونات متصارعة، وجميع الحكام قبل 2003 اعتمدوا في حكم العراق على مبدأ (فرق تسد)، إلى آخره من الأسباب الذتي ذكرتها في الافتتاحية وإجاباتي على تعليقات الأخوة الآخرين.

ثانياً، قولك أن (سبب خراب العراق ودمار المنطقة هو ملالي قم وطهران وما يجري ماهو إلا انتقام من القادسيتين ، وكأن العراقيين في كلتا القادسيتين اللعينتين والمبتلين بالإسلام وصدام كان لهم القرار والخيار ؟)
أتفق معك، وأضيف أن تدخل الملالي في خراب العراق هو أحد الأسباب، وليس السبب الوحيد. فهناك أسباب عديدة، أهمها الموروث الاجتماعي العراقي (culture) الذي ربط معاداة الغرب، وخاصة أمريكا وبريطانيا كشرط أساسي للوطنية، وقد اتخذ هذا الموقف كل التيارات السياسية العراقية: اليسارية، والقومية والإسلامية، بل وحتى قسم من الليبراليين، غذاءهم اليوم هو شتم أمريكا وفي نفس الوقت يتهالكون للعيش في أمريكا، فأمريكا مثل السمك، مأكول ومذموم!.
وهذا تكرار لما حصل إثناء الحرب العالمية الأولى، عندما حرر الإنكليز العراق من أحقر إستعمار وهو الاستعمار التركي السلجوقي العثماني، فكان الشيعة وتحت تأثير قادتهم الدينيين أعلنوا حرب الجهاد ومن ثم ثورة العشرين، وبالتالي تسببوا في عزل أبناء طائفتهم وحرموهم من حقوقهم السياسية لثمانين سنة. بينما كانوا (الشيعة) هم من أكثر المستفيدين بتحرير العراق من الاستعمار التركي المتخلف. ولذلك قال تشرتشل عن العراق (يا له من بركان ناكر للجميل). وكان على رأس محاربة الإنكلز هو رجل الدين الشيخ مهدي الخالصي، الذي تم نفيه فيما بعد إلى إيران بتهمة التبعية الإيرانية، ومات فيها.
وبعد 2003، قام مقتدى الصدر بنفس الدور الجنوني ضد الأمريكان، وبدفع من ملالي إيران.

ولكن لا أعتقد أن موقف ملالي إيران من العراق بعد تحريره كان (للإنتقام من القادسيتين)، وإنما تطبيقاً لشعار الخميني الذي وصف أمريكا بـ(الشيطان الأكبر) وترديدهم (الموت لأمريكا، وكلا كلا أمريكا...) إلى آخر المعزوفة البالية، وإنما بسبب خطأ ارتكبه الرئيس جورج بوش الإبن. وهو عندما ضم إيران وسوريا ضمن محور الشر في خطاب له عشية تحرير العراق، وهدد بأن دورهم سيأتي بعد تحرير العراق. لدي تقرير موثق لباحث أمريكي يؤكد هذه الحقيقة، حيث كانت هناك اتصالات سرية بين الحكومة الإيرانية وشخصيات أمريكية متنفذة يعملون على التعاون في العراق، كما حصل تعاون بين أمريكا وإيران في تحرير أفغانستان من حكم طالبان. ولكن جملة واحدة في خطاب بوش بشمول إيران ضمن محور الشر الثلاثي (كوريا الشمالية وإيران وسورها) تسبب في انسحاب الإيرانيين ، وقرروا أن يغرقوا الأمريكان في المستنقع العراقي بالتعاون من بشار الأسد الذي جعل بلاده مصدراً لإستلام وتدريب الإرهبيين وإرسالهم إلى العراق لقتل شعبه وتدمير مؤسساته الاقتصادية إلى أن انقلب السحر على الساحر.

ثالثاً، المعلومة عن إصرار الأمريكان على تحرير العراق لتحويله الى لؤلؤة الشرق وجعله أفضل حتى من دبي لدرجة الاستغناء عن دول الخليج كافة ...الخ
هذه المعلومة جداً صحيحة، ولكن تعال فهِّمِ حجي أحمد أغا!!
فهذه هي الفرصة الذهبية الثالثة التي أضاعها العراقيون بسبب عدائهم للغرب. الأولى: عندما حرر الإنكليز العراق من الإستعمار التركي المتخلف، والثانية، عندما اتفق الزعيم عبدالكريم قاسم مع الشركات النفطية الغربية وخاصة BP، عام 1961 بالتخلي عن 75% من الأراضي تحت سيطرتهم وبعد سنتين عن 15%، وإبقاء 10% فقط من الأراضي تحت إمتيازات الشركات، مقابل تكثيف و تركيز هذه الشركات جهودها على زيادة إنتاج وتصدير النفط في العراق، وإيقاف جميع نشاطاتها في دول الخليج وإيران لصالح العراق. وكان الزعيم قاسم سعيد جداً بهذا الاتفاق، إلا إنه عندما عرضه على الخبراء النفطيين والاقتصاديين المحيطين به مثل المرحوم محمد حديد، وعبدالله السياب (خبير نفط) وآخرون، رفض هؤلاء الإتفاقية وبدوافع الوطنية طبعاً، وأقنعوا الزعيم قاسم أن التسعين بالمائة من الأراضي التي ستتخلى عنها الشركات هي جافة لا نفط فيها، وأن الـ 10% التي أبقوها تحت سيطرتهم هي الغنية بالنفط. وعندئذ أقنعوا الزعيم بإصدار قانون رقم 80، الذي بموجبه تم تحرير 99.5% من الأراضي العراقية، وهذا القانون أثار غضب الشركات وعدائها وكان ما كان من طوفان الذي انتهى بإغتيال الثورة وقاسم ورفاقه في الإنقلاب البعثي القومي الإسلامي الكردي يوم 8 شباط 1963، الذي أدخل العراق في هذا النفق المظلم ولحد الآن. وللمزيد من التفاصيل أرجو قراء مقالي التالي:
دور قانون رقم 80 في اغتيال ثورة 14 تموز العراقية
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=124280

نعم أراد الأمريكان (تحويل العراق الى لؤلؤة الشرق وجعله أفضل حتى من دبي لدرجة الاستغناء عن دول الخليج كافة). ولكن تدخل دول الجوار بتوظيف الرتل الخامس والمتضررين من الديمقراطية، أثاروا كل هذه الفوضى العارمة لإجهاض التجربة، ووأد الديمقراطية بحجة أنها مفروضة عليهم من الخارج، من أمريكا والصهونية، والصليبية، وأنها حرب إبادة للسنة، فاستخدموا الإرهاب الإسلامي الوهابي القاعدي البعثي الداعشي لإجهاض التجربة الرائدة.

رابعاً، غدر شيعة العراق للأمريكان بعد تقديمهم العراق لهم على طبق من ذهب بعد إصغاء قادتهم للقمامة .... الخ، أتفق معك كلياً وسعيد جداً أن هناك وطنيين واعين من أمثالك يتفهمون الأمور، وليسوا ديماغوجيين جهلاء يستطيع جاهل مخبول مثل مقتدى الصدر يلعب بعقولهم وهم يصرخون (كلا كلا أمريكا)، وبذلك يقدمون أفضل الخدمات المجانية إلى أعداء العراق مثل السعودية وقطر وتركيا وعملاءهم من الرتل الخامس.
أما قولك ( ونسى قادة الغفلة والخديعة أن من يغدر بالعم أبو ناجي والعم سام أو يلعب بذيله مصيره إن عاجلاً أو أجلا الموت أو الإعدام خاصة في عراق ما بعد ترامب ؟ ) هذا جداً صحيح، فالغرب وخاصة أمريكا وبريطانيا لا بد وأن ينتقموا من كل من يحاول التنكر لهم ويلحق بهم الأذى، حتى ولو كان عميلاً لهم. وأفضل مثال هو ما عملوا بصدام حسين، والقذافي وبشار الأسد وغيرهم كثيرون.

أما، خامساً وسادساً، فإني اتفق معك 100% ولا أحتاج إضافة أي تعليق عليهما

مع التحيات


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
عبدالخالق حسين - كاتب وباحث سياسي عراقي مستقل - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: حوارات التمدن، حول الأزمة العراقية وغيرها. / عبدالخالق حسين




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - -يوم الاسير- قبل وبعد أكتوبر، يوم الوجع الفلسطيني / جواد بولس
- الردّ الإيراني: ليلة الرعب وتوازن الردع / صبري الرابحي
- الاستفادة من مياه الأمطار / عماد الشمري
- جبهة دولية لتغذية الاعلام المنحاز / غالب المسعودي
- زهرة الليلك الأرجوانية / فوز حمزة
- زوبعة على ورق / فوز حمزة


المزيد..... - مكافأة مع مع القبض لبعض الموظفين .. بشرى سارة.. مواعيد صرف م ...
- الفيفا تُعلن عن موعد مباراة الاهلي القادمة أمام مازيمبي 2024 ...
- هتكسب أضعاف الفلوس اللي معاك في شهر واحدة بس .. مع أفضل 6 شه ...
- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- إسرائيل تشكر الولايات المتحدة لاستخدامها -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عبدالخالق حسين - كاتب وباحث سياسي عراقي مستقل - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: حوارات التمدن، حول الأزمة العراقية وغيرها. / عبدالخالق حسين - أرشيف التعليقات - رد الى: س . السندي - عبدالخالق حسين