أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سمير عادل -عضو في المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي ورئيس تحرير جريدة “الى الامام” - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الشيوعية العمالية والاسلام السياسي. / سمير عادل - أرشيف التعليقات - رد الى: لبنى خليل - سمير عادل










رد الى: لبنى خليل - سمير عادل

- رد الى: لبنى خليل
العدد: 698058
سمير عادل 2016 / 10 / 10 - 11:02
التحكم: الكاتب-ة

العزيزة السيدة لبنى خليل
اني اشكرك على هذه الاسئلة، والشيوعيين ابدا كانوا صريحين مع انفسهم ومع حركتهم ويوجهون الانتقاد لنواقصهم وضعفهم كي يلملموا قواهم من جديد لينطلقوا بقوة من جديد ثانية. ولذلك ان صراحتك هو جزء من تقاليدنا النضالية.
يبدو لديك الاطلاع القليل عى مواقفنا. بالنسبة للانتخابات نحن لسنا ضدها، ونحن مع المؤسسات النيابية ومع الانتخابات الحرة والنزيهة. الا اننا سجلنا موقفنا من الانتخابات المهزلة في -العراق الجديد-. لقد قلنا وما زلنا نقول يجب ان توفر الشروط لأية انتخابات تجري في العراق للمشاركة فيها: على جميع الاحزاب والقوى السياسية التي تشارك في الانتخابات ان تحصل على اموال متساوية من الدولة دون اي تمييز لغرض الدعاية الانتخابية، وجميع وسائل الاعلام الحكومية تكون تحت متناول يد الاحزاب والقوى بشكل متكافئ ومتساوي، وحل جميع المليشيات والمظاهر المسلحة في المجتمع، وتشرف على الانتخابات جهات دولية مثل الامم المتحدة والاتحاد الاوربي ... لقد عشنا جميعنا مهزلة خمسة انتخابات معا، فالقوى الاسلامية والقومية تسيطر على كل مقدرات الدولة ووظفتها لأغراضها الدعائية، وكانت المليشيات المسلحة تحسم مصير الصناديق الانتخابية. الم يعترف بذلك نفس اياد علاوي بالرغم له دعم دولي ويستحوذ مثل البقية على اموال العراق وله مليشيات ايضا. الم يقول بعد انتخابات مجالس المحافظات في 2009 بأن نسبة المشاركين في بغداد لم يتجاوز 19-20٪-;- في حين الارقام الرسمية التي اعلنتها المفوضية العليا تجاوزت 50٪-;- وهي اعلان صريح على عمليات التزوير. اليوم الذي يحدد صناديق الانتخابات في العراق ليست حرية الاختيار والنزاهة والمشاركة الحرة، بل المليشيات والاموال التي تنهبها القوى القومية والاسلامية من ثروة جماهير العراق، وكل ما يقال عن الانتخابات هي خداع وكذبة ووهم وليس اكثر من اضفاء الشرعية على اعادة تأهيل نفس اللصوص الى سدة الحكم. نحن لا نشارك في مثل هذه الانتخابات وندعو جماهير العراق الى مقاطعتها، نحن لا نريد ان نضفي شرعية على مسرحية سمجة. الم نرى جميعا كيف عضت الجماهير الاصبع البنفسجي التي ختمت على الانتخابات في 25 شباط 2011؟ اي ان الجماهير عرفت الحقيقة بعد سنوات من موقفنا من الانتخابات.
اما حول المظاهرات، فقبل كل شيء نحن لا نشترك في اية مظاهرات، نحن لدينا بوصلتنا النضالية، ونتخذ المشاركة من عدم المشاركة في اية تظاهرات واحتجاجات من زاوية مصالح طبقتنا، وهي الطبقة العاملة. ومع هذا نحن كنا من المبادرين والمشاركين في احتجاجات 25 شباط 2011 لانها ضد الفساد والسرقة والنهب والطائفية وقمع الحريات، وكانت لدينا نشرة يومية باسم -يوميات الانتفاضة- وكنا شخصيا رئيس تحريرها، وكانت لدينا لقاء مباشر عشية 25 شباط مع قناة -الشرقية- تحدينا به المالكي وتهديداته التي قال بأن القاعدة والبعثيين يقفان وراء الاحتجاجات، وقلنا له سنشارك يوم غد، وسقط عدد من رفاقنا جرحى اثر اصابتهم بالرصاص المطاطي في ساحة التحرير وجرت اعتقالات في صفوفنا، وشكلنا حينها لجنة الاحتجاجات الجماهيرية، وكانت لدينا تنسيق مع بقية اللجان والتنظيمات. وبعد 31 تموز 2015 كنا ايضا من المشاركين والفعالين من تلك التظاهرات ضد الفساد وتوفير الخدمات. الا اننا انسحبنا وانتقدنا الاحتجاجات عندما جيرها التيار الصدري لصالحه، ودعونا الجماهير بالانسحاب منها وكانت مشاركتنا وانسحابنا مدروس ووفق مصالح حركتنا واثبتت الوقائع على صحة ما ذهبنا اليه. وطرحنا بديلنا لتلك التظاهرات بأن تكون ليس في ساحة التحرير والساحات المدن الكبرى، بل في المصانع والمعامل والدوائر الحكومية وبشعارات مستقلة وصف مستقل عن شعارات ومطالب وصف التيار الصدري.
اما ان حزبنا لم يتحول الى قوة مؤثرة، فأن كلامك صحيح ودقيق. وهذا يعود الى ضعف الحركة الشيوعية واليسار عموما ليس على صعيد العراق بل على صعيد العالم. لدينا الكثير من الاسباب وليس هنا الفرصة لذكرها. ولكن النقطة التي اريد ان اركز عليها ان احدى اسباب ضعف حركتنا هي موضوعية، وهي مرتبطة بانفصال الحركة الشيوعية عن الطبقة العاملة. ان الكثير يعتقد انه يعود الى انهيار الاتحاد السوفيتي والكتلة الشرقية. ولكن الحقيقة ان حركتنا لا تنتمي الى الاتحاد السوفيتي، ومع اعلان الاتحاد السوفيتي والكتلة الشرقية، كان اعلان لهزيمة حركتنا. لقد صورت البرجوازية العالمية بأن ما انهار هو الشيوعية ولكن في الحقيقة كان شكل من اشكال الرأسمالية وهي رأسمالية الدولة. ولكن البرجوازية العالمية ارادت من هذا التصوير المخادع للحيلولة بعدم جسارة الطبقة العاملة وتيارها الشيوعي من جديد بالسيطرة على السلطة السياسية كما كان في ثورة اكتوبر. نحن نواجه اليوم شيوعية مهزومة، وما زلنا ندفع ثمن هذه الهزيمة. واقصد شيوعية ماركس وانجلز ولينين. الشيوعية التي تمثل حركة حية في صفوف الطبقة العاملة وتنظم ثورتها الاجتماعية. الشيوعية التي تعتبر الانسان أغلي رأسمال. ونحن على وعي ودراية بنقطة ضعفنا ومشاكلنا ونعمل بشكل حثيث للتغلب عليها. لكن المسألة الاصلية لنا هي مواصلة النضال وفي نفس الوقت التغلب على المعوقات التي تقف بوجه نمو الحركة العمالية عموما والحركة الشيوعية خصوصا.
ولذلك نجد ان البرجوازية بقواها القومية والاسلامية التحمت ضد الاحتجاجات الجماهيرية، في 17 و25 شباط مثلما تفضلت انت، بينما كانت الجماهير العمالية والكادحة عارية الصدور.
اما ان المجتمع العراقي هو اسلامي، فليس دقيق. وكل محاولات القوى الاسلامية ومنذ الاحتلال من تحويل نصف ايام السنة الى عطل دينية، وانفاق الاموال الطائلة المسروقة من العمال والمحرومين في المجتمع على المناسبات الدينية، ونشر البدع والخرافات ورجل المبرقع هي من اجل تحويل المجتمع العراقي الى مجتمع اسلامي. وعندما فشلوا أطلقوا عصاباتهم وميليشياتهم لفرض الاسلمة على المجتمع العراقي. لنتذكر فقط كيف صوت اكثر من 7 ملايين عراقي للمطربة لشذى حسون في برنامج -سوبر ستار- عام 2007 وعذرا اذا لم تسعفني الذاكرة، وهي اكثر من عدد الاصوات مع التزوير في الانتخابات للمالكي وحزبه الدعوة، وكيف يتزاحم الحضور على قاعات المسرح الوطني في عرض اية مسرحية او سمفونية، وكيف حاولت مليشيا محافظة بغداد في غلق شارع المتنبي في شهر رمضان هذا العام، وكيف يمنعون بالقوة الافطار العلني.. كلها ادلة بسيطة بعدم قدرة القوى الاسلامية من ترويض المجتمع العراقي اسلاميا لحد الان الذي يضرب جذوره اي المجتمع العراقي في عمق المدنية. والعكس هو صحيح ان المجتمع العراقي يحتاج الى خطابنا السياسي، اليس هو نفس المجتمع الذي رفعت جماهيره في ساحة التحرير -باسم الدين باكونا الحرامية.. من طب بهيه ابو عمامة، صار البوك للهامة-. ان الجرأة ثم الجرأة ثم الجرأة يحتاجه المجتمع العراقي وليس خطاب سياسي مهادن ويطأطأ الرأس للإسلاميين او المشاركة في المواكب الحسينية، او طبخ الهريسة، او رفع شعار ات اسلامية.
اما النقطة الاخيرة بأننا لم نتفق على برنامج حد ادنى، كان حزبنا اكثر القوى اليسارية مرونة مع القوى الاخرى للاتفاق على وثيقة عمل مشترك. ففي لقاء عبر احدى الفضائيات مع حميد مجيد موسى بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العراقي في عام 2010 على ما اذكر، وكنت حينها اشارك عبر الهاتف، سألني المذيع بأن كنا نرفض او نوافق على العمل المشترك مع الحزب الشيوعي العراقي، فأعلنت باسم الحزب الشيوعي العمالي العراقي، بأننا على استعداد لتوثيق وثيقة للعمل المشترك حول الدفاع عن مدنية المجتمع، حول الوقوف ضد الطائفية والقومية، حول الدفاع عن المساواة المطلقة للمرأة مع الرجل، الا ان موسى رفض ذلك. كما كنا على رأس وفد والقتينا الحزب الشيوعي العراقي في مقره في ساحة الاندلس في 2011 وقد مثل الحزب آنذاك جاسم الحلفي وعدد من رفاق اخرين، وعرضنا عليهم نفس عرضنا هذا وقال سنرد عليكم ولكنه والى الان لم يردوا علينا، وقد فضلوا الاتفاق مع التيار الصدري ولبس الكفن والقاء الخطابات تحت مظلتهم على الاتفاق مع حزب يدافع بضراوة عن كل ما هو انساني في المجتمع العراقي.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
سمير عادل -عضو في المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي ورئيس تحرير جريدة “الى الامام” - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الشيوعية العمالية والاسلام السياسي. / سمير عادل




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - أَوْرَاقٌ مِنْ أَرْجِيلٍ... / فاطمة شاوتي
- نكشة مخ (10) / عبدالله عطوي الطوالبة
- عصر الجليد، للكاتب الألماني تانكريد دورست / محمد عبد الكريم يوسف
- متطلبات إصلاح العملية السياسية الجارية في العراق ( 1 ) / آدم الحسن
- كيف نقرأ الأركيولوجيا الاسرائيلية الرافضة لتأريخية التوراة. / علاء اللامي
- علي بابا / طلال حسن عبد الرحمن


المزيد..... - 5 أطعمة لوجبة الفطور تُخلّصك من انتفاخ البطن المزعج
- السعودية تأسف لفشل مجلس الأمن في اعتماد مشروع عضوية فلسطين ا ...
- فيتو أمريكي يمنع عضوية فلسطين في الأمم المتحدة وتنديد فلسطين ...
- -التعاون الإسلامي- يعلق على فيتو أمريكا و-فشل- مجلس الأمن تج ...
- خريطة لموقع مدينة أصفهان الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي
- باكستان تنتقد قرار مجلس الأمن الدولي حول فلسطين والفيتو الأم ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سمير عادل -عضو في المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي ورئيس تحرير جريدة “الى الامام” - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الشيوعية العمالية والاسلام السياسي. / سمير عادل - أرشيف التعليقات - رد الى: لبنى خليل - سمير عادل