أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سمير عادل -عضو في المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي ورئيس تحرير جريدة “الى الامام” - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الشيوعية العمالية والاسلام السياسي. / سمير عادل - أرشيف التعليقات - رد الى: سلام فضيل - سمير عادل










رد الى: سلام فضيل - سمير عادل

- رد الى: سلام فضيل
العدد: 697882
سمير عادل 2016 / 10 / 8 - 16:28
التحكم: الكاتب-ة

عزيزي السيد سلام فضيل
شكرا لهذا العرض التاريخي والكم من المعلومات والمصادر.
كي ارد على سؤالك يجب قبل كل شيء ان نشخص لماذا الاسلام السياسي اليوم يمثل مشكلة ليست بالنسبة للبرجوازية كطبقة حاكمة، بل ان الاسلام السياسي مشكلة لانه متناقض بأفكاره وقيمه وعقائده السياسية والاجتماعية مع كل القيم والعقائد والافكار التي تعيش في ظلها الاغلبية المطلقة للبشر في المجتمع الانساني؟ اي بعبارة اخرى ان طروحات الاسلام السياسي على صعيد الحريات الفردية ومسألة المرأة وحقوق الاطفال وعلاقة الفرد بالإله، وتنظيم الحياة الاسرية وقوانين الاحوال الشخصية ، وحتى الغناء والموسيقى والرقص، تتناسب مع حياة القرون الوسطى او حياة الصحراء، ولكن نفس هذه الاطروحات لا تشكل اية مشكلة مع الطبقة البرجوازية الحاكمة. وهنا عندما اقول البرجوازية، فاقصد البرجوازية ببعدها العالمي. فمثلا في بريطانيا غضت الطبقة الحاكمة ولعقود من الزمن الطرف عن المحاكم الاسلامية التي تحكم حول العنف المنزلي، وفي اوربا عموم غضت الطبقة الحاكمة الطرف عن الختان البنات، وغضت الطرف ايضا عن تعدد الزوجات، ووضعت ليونة ومرونة في قوانينها اتجاه العنف ضد النساء من الجاليات المصنفة بالمسلمة، وغضت الطرف على زاوج القاصرين. واذا ما خرجنا من العالم الغربي الى عالمنا المصنف بالعربي والاسلامي، فلا داعي ان اذكرك واذكر القارئ بما تقترفها السعودية من جرائم يومية ضد النساء وحريات الافراد والاطفال..الخ. انها لم توقع حتى من الناحية الشكلة او رفضت الانضمام الى اتفاقية الامم المتحدة ضد التمييز الجنسي على المرأة، ناهيك عن فصول الاعدام بالساطور وقطع الايدي وحسب الشريعة الاسلامية، اضافة الى الى تنظيم الميراث والزواج. حسب نفس الشريعة. ان نفس القوانين ولكن بشكل أخف موجودة في بلداننا، ويكفي ان نذكر بالدساتير التي تنص اما الاسلام مصدر التشريع او احد مصادر التشريع او المصدر الوحيد للتشريع.
ما اريد ان اقوله ان البرجوازية ليس لديها مشكلة مع الاسلام السياسي ولا مع أيدولوجيته دين الاسلام. وهكذا هو النظام الرأسمالي، فعندما تضربها ازمة اقتصادية وسياسية، تطرح بدائل مختلفة لإنقاذ اسسه. فالأحزاب الاسلامية جاءت على انقاذ الجسد المتهالك للقومية العربية بعد هزيمة مشروعها الاقتصادي والسياسي وفشلها في بناء سوق اقتصادية مستقلة تكون جزء من الاقتصاد الرأسمالي العالمي وخاصة بعد هزيمة حزيران في 1967. وما حدث في مصر وفي الجزائر وتونس على سبيل المثال هو صراع البدائل البرجوازية، صراع بين القوى القومية العربية والاحزاب الاسلامية. انظر الى السياسة البرجوازية التي لها وجهين، احدهما اقبح من الثاني: في اواسط التسعينات رفعت الاستخبارات الامريكية تقرير الى الادارة الامريكية بأن نظام مبارك ايل الى السقوط تحت ضربات الاسلاميين وتحديدا -اخوان المسلمين-. ولان نظام مبارك له اتفاقيات مع اسرائيل ويدور في الفلك الامريكي، فقدم كل اشكال الدعم له، بما فيه خبراء بالتعذيب للإجهاز على الاسلاميين من قبل الادارة الامريكية. ولكن نفس -اخوان المسلمين- مثلما ذكرت على نفس هذا الباب، قدمت ادارة اوباما دعم 300 مليون دولار الى حملة انتخابات محمد مرسي، ضمن مشروع هيمنة -الاسلام المعتدل- المتمثل بالإخوان المسلمين على شمال افريقيا والشرق الاوسط كي يدور في الفلك الامريكي. وهذا سر غضب ادارة اوباما من انقلاب السيسي لأنه افشل المشروع المذكور. والمثال الاخر هو في اعادة تأهيل الجمهورية الاسلامية في ايران بعد الاتفاقية النووية. اي ان البرجوازية العالمية ليس لديها مشكلة لا مع الاسلام السياسي ولا مع الاسلام نفسه. وها هي اعترافات قادة جبهة النصرة في سوريا بأنها استلمت مساعدات عسكرية من الادارة الامريكية، والمعلن بأن جبهة النصرة فرع القاعدة في سوريا وعلى لوائح قائمة الارهاب بالنسبة لامريكا.
هذا التناقض الذي اشرت اليه بين البديل الاجتماعي والسياسي لقوى واحزاب الاسلامية وبين تطلعات جماهير المنطقة، يبلغ كل يوم مدياته وخاصة بعد صعود نجم عصابات داعش المدعوم من تركيا والسعودية وقطر. وصعود نجم داعش القى الضوء ايضا على ما يجري ضد الجماهير في الدول المذكورة في ظل الاسلام السياسي وفي ايران. اضافة الى ذلك امتداد جرائم الاسلاميين الى العمق الاوربي وتهديد امنهم وسلامتهم واصطياد شبابهم وتحويلهم الى قنابل موقوتة تنفجر عبر ريموت كونترول في اي مكان واي زمان.
هذه التناقضات عملت وستعمل بتهيئة الارضية في خلق حركة احتجاجية ضد الدين وخاصة ضد الاسلام. وإذا ما تتبعت حجم ازدياد الملحدين، فأن عددهم يزداد كل يوم في السعودية والعراق والسورية ومصر وتونس وعموم البلدان المصنفة بالإسلامية. وهذا سر غضب علماء الدين في السعودية وفي العراق وفي ايران ضد الالحاد وضد المدنية وضد الفيس بوك وضد الانترنيت. لقد بات مسألة الالحاد تؤرقهم. ان هذا التناقض والخوف من الانفجار الاجتماعي ذهب بالحكومة المصرية بتغيير مناهجها الدراسية، كما اليوم يحصل في الاردن وكجزء من الصراع بين التيار القومي والتيار الاسلامي. ان هذه الحكومات هي اساس كل شرور وبلاء انبعاث الدين ودعم الجماعات والقوى الاسلامية.
برأن ان هذه الحركة بدأت وان كانت عفوية لحد الان ولكننا تتبلور كل يوم وتتسع وينظم لها مؤيدين ومتحمسين كثيرين. باعتقادي كما اشرت ايضا من قبل ان تصفية الحساب مع الاسلام السياسي يبدأ من منطقتنا وفي منطقتنا. باعتقادي ان هذه الحركة لها حظوظ بالحاق الهزيمة بالإسلاميين وفصل الدين عن الدولة وتشكيل نظم علمانية في المنطقة. علينا الشروع بتشكيل وتأسيس وتنظيم هذه الحركة، وتكون لهذا الحركة ابعاد عالمية. يجب ان نذهب الى تأسيس هذه الجبهة ببعدها العالمي، كما اسست الجبهة المناهضة للفاشية في العالم. ان المرحلة التي تمر بها الاسلام السياسي في المنطقة على الصعيد الاجتماعي والفكري على الاقل تشبه مرحلة التي مرت بها المسيحية والكنيسة في اوربا قبل سماع دوي سقوطها.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
سمير عادل -عضو في المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي ورئيس تحرير جريدة “الى الامام” - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الشيوعية العمالية والاسلام السياسي. / سمير عادل




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - جزائر القصص / أحمد عبد العظيم طه
- جورج كانغيلام: الفلسفة وخارجها (الجزء الرابع) / أحمد رباص
- كاتدرائية رايموند كافر تحفة من الواقعية التأملية / حكمت الحاج
- الهجوم الإيراني على دولة الاحتلال: ما له وما عليه! / كاظم ناصر
- تدمير كوردستان وابادة شعب 2 - / شكري شيخاني
- ضَلال ملاك / وهاد النايف


المزيد..... - بعثة إيران في الأمم المتحدة تعلق لـCNN على -تقييد- تحركات وز ...
- مصر.. الفنانة هنا الزاهد تكشف عن سبب رفضها تقويم أسنانها (في ...
- الشيخ قاسم: المقاومة الإسلامية فرضت قواعدها باستخدام الحد ال ...
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- 5 أطعمة غنية بفيتامين K لصحة القلب والعظام
- -النيران اشتعلت فيها-.. حزب الله يعرض مشاهد من استهدافه منصة ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سمير عادل -عضو في المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي ورئيس تحرير جريدة “الى الامام” - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الشيوعية العمالية والاسلام السياسي. / سمير عادل - أرشيف التعليقات - رد الى: سلام فضيل - سمير عادل