أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - وفاء سلطان - كاتبة وناشطة علمانية - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: غياب الحوار.... هو السبب الرئيسي والأهم لكل كوارثنا في الشرق العربي / وفاء سلطان - أرشيف التعليقات - رد الى: د / عادل بشير الصاري - وفاء سلطان










رد الى: د / عادل بشير الصاري - وفاء سلطان

- رد الى: د / عادل بشير الصاري
العدد: 674628
وفاء سلطان 2016 / 4 / 30 - 18:41
التحكم: الكاتب-ة

عزيزي الدكتور عادل: شكرا من القلب على تشجيعك لي واعتباري ظاهرة طبيعية صحيّة...
لا أعتقد أنني استطيع أن اُضمّن ردي بعض السخرية أو التسفيه، لأنه لا يوجد في مداخلتك ما يستدعي، فلكل مقام ـ ياسيدي ـ مقال ولكل حادث حديث!
نعم كان موضوع الحوار -غياب الحوار- ولكن باعتبار الدين أحد وأهم سبب لمنع الحوار كان من الطبيعي جدا أن نتطرق إلى الدين، وأنت تعرف كم هو حساس هذا الموضوع وكم يحقن عروقا ويأجج مشاحنات!
من الطبيعي جدا جدا، أن تشعر بنبرة صوتي المرتفعة، لأن كل ظاهرة جديدة تبدو صاخبة..
في مجتمعاتنا وعلى مدى أربعة عشر قرنا من الزمن لم نسمع صوت المرأة إلا من خلف الباب مقهورا مذلولا ومشوّها...
هل تذكر كيف كانت امهاتنا تردّ على الطارق وهي تشوه صوتها كي لا يسمعه على حقيقته لأنه عورة؟؟؟؟
للأسف الشديد تبرمجنا على أن نرى في كل نقد للدين تسفيه وإهانة!
المسلم فشل فشلا ذريعا في إثبات نفسه وهويته، ولم يبقَ له من تلك الهوية ما يستطيع أن يتمسك به سوى دينه، ولذلك يرى في أي اقتراب من الدين تجاوزا لهويته وأخص خصوصياته!
كذلك، من الطبيعي جدا جدا لو كنت في مكاني أن لا تتهم القرآن بتحليل ضرب المرأة بل تتهم الرجل لأنه أساء فهم الدين، لماذا؟
لأنك رجل، ولأنك تمثل الضارب، أما أنا فامرأة وأمثل من تنهال عليها الضربات، وعلى حد قول المثل الشامي: من يأكل العصي ليس كمن يعدها!
هذا من ناحية ومن ناحية -نفسية- أخرى، صاحب السلطة المطلقة لا يتخلى عن سلطته بسهولة، وللرجل في الإسلام سلطة مطلقة لا تحكمها إلا شهواته ورغباته (انحكوا ماطاب لكم)، ولذلك مهما كان الرجل المسلم منفتحا، وهناك الملايين، لابد وأن يشعر ـ ربما باللاوعي ـ أن شيئا ما يهدد سلطته عندما تنتقد امرأة جانبا ما من جوانب تلك السلطة!
تطلب مني أن ألف وأدور ـ ولو قليلا ـ كي أعالج بدون أن أجرح...
لقد بلغ الدمل ـ يا سيدي ـ حد الإنفجار ومشرط الجراح هو الوسيلة الأنجع لتفجيره!
أرجوك لا تنسَ أنني قضيت حتى الآن نصف عمري في أمريكا، ولذلك تعملت الكثير من تواجدي هنا!
ربما الصدفة ـ علما بأنني لا اؤمن بالصدف، فالكون في غاية الترتيب والدقة..
قرأت مداخلتك بعد أن كنت لتوي قد وضعت كتابا من يدي بعنوان:
One hundred Secret of Success to prepare your people for life
(مائة سر من أسرار النجاح، تساهم في تحضير الجيل الشاب للحياة)
يستشهد الكاتب في أحد صفحات الكتاب بقول أحد مدراء البنوك المشهورين في ولاية أركنساس:King A. Crow
We must deal with circumstances as they are, not as we wish they were. Failure is assured when we practice denial, when we refuse to face reality. Be absolutely ruthless with yourself with regard to recognizing , facing up to, and dealing with hard realities
(يجب أن نتعامل مع الظروف كما هي على حقيقتها، وليس كما نتمنى أن تكون. الفشل هو نتيجة حتمية عندما نمارس التجاهل وغض النظر، وعندما نتعامى عن الواقع!
كن قاسيا بالمطلق مع نفسك ولا تتمتع بأية شفقة عندما يتعلق الأمر بتعريف المشكلة ومواجهة واقع مرّ وقاسي للغاية!)
هذه ما فعلته تماما عندما تحاورت مع السيدة سعاد...
فأنا لا أستيطع أن أعطي إلا ممّا أنهل، ولقد نهلت من الثقافة الأمريكية التي ساهمت في بناء أقوى دولة في تاريخ العام في غضون أقل من أربعة قرون!
لا أستطيع أن أتبع اسلوب المواربة، فأحمل القارئ مسؤولية نص غارق في رذالته الأخلاقيّة وضحالته اللغوية!
ليس اسلوبي، أعتذر!
لست ممن يؤمن بنهاية الأديان، على الإطلاق...
فالدين حاجة نفسية ملحة للكثيرين من الناس، وليس من حقي أو حق أي إنسان آخر أن يسلبهم هذا الحق...
مشكلتي ليست مع الدين كدين، وإنما مع الإسلام ـ تحديدا ـ الذي لم يعد صالحا للحياة، وما الكوارث التي نشهدها اليوم إلا برهانا ساطعا على ما أقول!
هذه الكوارث لم تأت من عبث، وبغض النظر عن رأي الموالي والمعارض وعن نظرية المؤامرة، لا أتوقع أن تتوقف ولو مرّ عليها عقود قبل أن تضع حدا للإسلام بشكله الاصولي المحمدي!
المتتبع لما يجري بعين ثاقبة، يدرك أبعاد القضية ويدرك بدقة موقف العالم كله، ويدرك أيضا أن الأمر في غاية الجدية!
لست ضد إعادة خلق إسلام جديد، بمعنى أن تغيّر الرأس وتحافظ على القبعة!
وجودي وأمثالي يشجع القادرون على خلق هذا النوع من الإسلام على أن يكونوا جدين ويثابروا سيرهم!
لا أقصد ولا أتوقع أن ينتهي الإسلام جذريا، ولكن رسالتي الحدّية ستساهم في خلق وتشجيع بشر معنيين بإعادة خلقه!
الغرب يصفي حسابته مع الدول التي تبنت الإسلام الأصولي دولة دولة، وستكون السعودية آخر العنقود، وستكون
تصفيتها النقطة التي ستوضع فوق الحرف!
أما بخصوص الغربيون الذين مدحوا محمد، لن أتهمهم بدوافع منفعيّة، ولكنني أجزم بأنهم لا يشكلون نقطة في محيط المفكرين الغربيين الذين تناوله بالتشريح والنقد، ورفضوا فكره جملة وتفصيلا!
لم أقل يوما بأن التخلي عن المعتقد الديني سهلا، فلقد أخذني عقد من الزمن كي أتصالح مع نفسي وأبلور موقفي من الإسلام!
لكن، هذا لا يعني أن نتعامى عن الواقع المؤلم ونتعامل معه باسلوب المواربة بدلا من المواجهة!
لغة الكاتب ـ يا سيدي ـ هي بصمات أصابعه...
هل استطاع أحد عبر التاريخ أن يغيّر بصماته؟؟؟؟
لدي الكثير مما أود قوله لك، لكن ـ للأسف ـ أدركني الوقت فالزمن عندي صباحا وعلي أن أغادر البيت خلال دقائق..
لقد وصل عبق البنفسج المبلل بندى الشام عبر رسالتك فأنعش صباحي..
بدوري أرسل إليك عبق كل أزهار حديقتي ـ وفيها ما يزيد عن 130 نوعا من الأزهار ـ وخالص محبتي


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
وفاء سلطان - كاتبة وناشطة علمانية - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: غياب الحوار.... هو السبب الرئيسي والأهم لكل كوارثنا في الشرق العربي / وفاء سلطان




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - بُعَيْدَ مُنتصفِ آلليلِ أفقْتُ / عبد الله خطوري
- ذكرى الرسول العربي / بوجمعة الدنداني
- العلم في التراث الماركسي التقليدي (السائد) 2! / طلال الربيعي
- حرب غزة: الهجوم الإيراني على إسرائيل أعاد واشنطن إلى جانبها ... / عبدالاحد متي دنحا
- دول عربيه جدار صد لاسرائيل / علي العجولي
- مقامة أزدواجية المعايير . / صباح حزمي الزهيري


المزيد..... - ” نزلها دلوقتي وتابع أشهر المسلسلات التركية” تردد قناة الفجر ...
- خمس مدن رائدة تجعل العالم مكانا أفضل
- هجوم إيران على إسرائيل: من الرابح ومن الخاسر؟
- فيضانات تضرب منطقتي تومسك وكورغان في روسيا
- نقص فيتامين ب 12 عند الأطفال.. نصائح لزيادة تناول الفيتامين ...
- أستراليا: الهجوم الذي استهدف كنيسة آشورية في سيدني -عمل إرها ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - وفاء سلطان - كاتبة وناشطة علمانية - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: غياب الحوار.... هو السبب الرئيسي والأهم لكل كوارثنا في الشرق العربي / وفاء سلطان - أرشيف التعليقات - رد الى: د / عادل بشير الصاري - وفاء سلطان