أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - علي عباس خفيف - ممثل عن الحزب الشيوعي العراقي- اليسار - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: الديمقراطية، سلطة الطبقة العاملة من الثورة حتى بناء الاشتراكية / علي عباس خفيف - أرشيف التعليقات - رد الى: سعد محمد حسن - علي عباس خفيف










رد الى: سعد محمد حسن - علي عباس خفيف

- رد الى: سعد محمد حسن
العدد: 671204
علي عباس خفيف 2016 / 4 / 8 - 21:55
التحكم: الكاتب-ة

الاخ سعد محمد حسن المحترم
تحية طيبة
لابد ان ندرك، وهي الحقيقة التي لاغبارعليها، إن افكار ماركس وانجلس ولينين كما صرحوا هم، ليست إلاّ وضع اللبنة الاولى للتفسير المادي للتاريخ لارساء اساس العلوم التي تدرس الظواهر الاجتماعية.
وفي بلادنا حينما يختار حزب ماركسي نهجه فأن اختياره حتماً سيكون مع نهج التحرر الوطني وبناء الديمقراطية بمشاركة اوسع الجماهير والتحول إلى الاشتراكية، ومعارضة خيار الخضوع لترهات الفئات الطفيلية والبيروقراطية التي تدير مفاصل السلطة لتامين النهب الامبريالي، والرضوخ للقوانين التي تضعها القوى الامبريالية وشركاتها الاحتكارية لنهب ثروات العراق واخضاعه لمخططاتها من اجل الهيمنة على منطقتنا.
من المبادئ المهمة التي ننتهجها دونما تردد هو إننا لا نؤلّه الاشخاص، وعبادة القادة من الاشياء التي نرفضها تماما ونشجبها بوصفها شطط عن النهج الماركسي والفهم المادي التاريخي لتقدير دور الاشخاص وتكريمهم. ونعتبر تحنيط الجثث واضافة هالات اقرب إلى التقديس والتنزيه والارتفاع بهم الى منزلة المعصومين والمنزهين عن ارتكاب اية هفوات واخطاء، هي من عادات عصر الرق والاقطاع المتواصلة بحكم استمرار انظمة الحكم الاستبدادية التي نكافحها بقوة، وهي في النتيجة لا تنتمي بأي شكل من الاشكال إلى مبادئ الماركسية.
وفي تقييمنا أدوار كل من ستالين وتروتسكي وبوخارين وكامينيف او زينوفيف وغارودي لا نغفل ما قدموه لقضية انتصار الاشتراكية وبنائها، كذلك لانهمل ما يمكن ان يكونوا قد اقترفوه من عرقلة ومعارضة لبناء الاشتراكية.
ولفهم الكثير من الخلافات التي حدثت بعد غياب لينين لابد من الاشارة الى قرار اقترحه لينين وصادق عليه المؤتمر البلشفي عام 1921 يقضي بحل الكتل داخل الحزب والمعاقبة على اي نشاط تكتلي في صفوف االحزب بالطرد. هذا القرار صوت عليه بالموافقة كل من ذكرتهم وغيرهم أيضاً، بل حظى باجماع حضور المؤتمر لاسباب وجيهة وهي انتشار الخراب الاقتصادي الذي ترتب على الحرب الاهلية وحرب التدخل الامبريالي لخنق ثورة اكتوبر والوان اخرى من التخريب الاقتصادي والسياسي بما فيها محاولات الكولاك لتجويع المدن وبعض مناطق الارياف مما اسفر عنها مجاعة اودت بحياة الملايين من سكان روسيا السوفييتية آنذاك.
لكن تروتسكي وبوخارين وبعض قادة الحزب البشلفي السابقين ممن صادقوا على قرار حل الكتل ومنع نشاطها، عادوا، بعد غياب لينين، الى تشكيل كتلهم والقيام بنشاطات سرية وعلنية منها التظاهر والتحريض ضد السلطة السوفييتية بقيادة ستالين. هذا مع ان تروتسكي، حتى في سنوات منفاه في المكسيك واصل اعتماد تحريم التكتلات وطرد المحرّضين على التكتل داخل التنظيم في بناءه للتنظيمات التروتسكية التي سمّاها -الاممية الرابعة- التي استمرت على هذا التقليد لعقود.
عليه فإن تقديم تروتسكي او بوخارين او زينوفيف كنقيض للنظام السوفييتي فس عهد ستالين لا تعدو عن سوق حكايات انشائية وهي بقضها وقضيضها انتقادات وآراء حول المواصفات الشخصية أو الكفاءات الادارية لقادة الاتحاد السوفييتي في عهد ستالين وليس لبعض اسس نظام الحكم السوفييتي الذي سيكون بالطبع مقبولاً بكل مافيه من قبل هؤلاء لو أزيح ستالين وحل محله تروتسكي على سبيل المثال. وهذا ليس تنزيهاً لأحد.
وانت تستنكر أن غارودي اعتبر مرتداً في كتاب صدر في السبعينات، معتبراً ان تشابه مفهوم الردة في الاصوليات الاسلامية مع الراي الماركسي يحيل الى سلفية، بينما الحقائق تختلف بقدر اختلاف المباديء وتعارضها بشدة. فليس في مفهومنا عن الانحراف والردة في الاتحاد السوفييتي او في اي مكان آخر ما يوجب القتل والتصفية او اهدار الدم كما هو عليه مفهوم المرتد في الاصوليات الاسلامية، وليس في تاريخ الماركسية شيء ابعد من اخراج (المرتد) او طرده من الحزب. وكل اجراء خارج هذا هو بذاته مخالف للماركسية ومبادئها الانسانية .
ونحن نعرف أنه في اعوام السبعينات لم تعد الماركسية هي المرشد النظري لقيادات الحزب والدولة في الاتحاد السوفييتي، بل كان هناك لون من الوان التشويه والتحريف للماركسية ذو طابع ذرائعي لتسويغ سياسات الاتحاد السوفييتي كقوة عظمى تسعى في الداخل إلى اعادة الراسمالية، وفي الخارج الى التنافس مع الولايات المتحدة لبسط هيمنتها على مناطق النفوذ، لذا أشاعت آنذاك جملة من الموضوعات النظرية المتهافتة والمعادية للماركسية كالتطور اللاراسمالي والسيادة المحدودة.. وغيرها. كما ان المثال الذي تسوقه لايبرهن ابداً لأي كان أن الماركسية ليست نهجاً علمياً، ومثالك يدّعي من دون اسناد ان الماركسية مجرد اصولية تعادل الاصولية الاسلامية، لمجرد أن البعض اطلق على غارودي وصف (المرتد).
لك تحياتي


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
علي عباس خفيف - ممثل عن الحزب الشيوعي العراقي- اليسار - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: الديمقراطية، سلطة الطبقة العاملة من الثورة حتى بناء الاشتراكية / علي عباس خفيف




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - هل فعلا الغى بولس الرسول الشريعة كما يدّعي المسلمون؟-الجزء ا ... / نافع شابو
- كتاب العراق / أنشودة ما بعد الانهيار / التوهمية الحداثية الغ ... / فاطمة محمد تقي
- 100 عام من تجربة الدولة الوطنية لم تكن كافية لهضم درس الوطني ... / كامل الدلفي
- الإنسان يولد بالفطرة ملحدا / عزالدين مبارك
- الإمتداد المسرحي في التهجين الثقافي / علي ماجد شبو
- بولندا تعتزم إعادة اللاجئين الأوكرانيين الشباب إلى أوكرانيا / شابا أيوب شابا


المزيد..... - أعراض الدورة الشهرية قبل نزولها بأسبوع.. آلام ونوبات وتقلب ا ...
- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - علي عباس خفيف - ممثل عن الحزب الشيوعي العراقي- اليسار - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: الديمقراطية، سلطة الطبقة العاملة من الثورة حتى بناء الاشتراكية / علي عباس خفيف - أرشيف التعليقات - رد الى: سعد محمد حسن - علي عباس خفيف