أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - علي عباس خفيف - ممثل عن الحزب الشيوعي العراقي- اليسار - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: الديمقراطية، سلطة الطبقة العاملة من الثورة حتى بناء الاشتراكية / علي عباس خفيف - أرشيف التعليقات - رد الى: سعد محمد حسن - علي عباس خفيف










رد الى: سعد محمد حسن - علي عباس خفيف

- رد الى: سعد محمد حسن
العدد: 670374
علي عباس خفيف 2016 / 4 / 4 - 10:57
التحكم: الكاتب-ة

الاخ العزيز سعد محمد حسن المحترم
تحية طيبة
فيما يتعلق بالتقاليد والاعراف يؤكد بليخانوف (ان العادات القديمة تأخذ بالزوال، والتقاليد القديمة تأخذ بالضمور والاعتلال. عندما يدخل الناس في علاقات متبادلة جديدة) ولأنه لايعرف حجم تأثيرها حتى على المجددين فهو يبرر ذلك ( بسبب نقص البيانات السيكلوجية الضرورية.) وفي الحقيقة أن اية اجابة عن مدى تأثير التقاليد والاعراف على الطبقة العاملة العراقية يتطلب بيانات سيكلوجية وفكرية.
اما التقاليد والعادات السائدة فانها بلاشك تؤثر في وعي البشر والعمال جزء منهم، لكنها بدورها تتأثر أساسا بالوجود الاجتماعي كحال جميع اشكال الوعي الاجتماعي، ولا يمكن فهم الظاهرة العشائرية وتقاليدها واعرافها ومنظومة القيم السائدة اليوم في المجتمع العراقي دون التنقيب عن اسباب انبعاثها. فمنذ مطلع القرن العشرين وخصوصا بنشوء الدولة العراقية ونمو قواتها العسكرية والامنية ومؤسساتها البيروقراطية الادارية، وكذلك بتحولها الى اكبر رب عمل مع تزايد مداخيل النفط وتوسع انشاء السكك الحديدية والمواني والطرق وانشاء عدد من المصانع، يضاف الى ذلك قيام الدولة يتقديم خدمات التعليم والصحة للمواطنين، استطاعت بذلك الدولة فرض سطوتها وصارت بمثابة -العشيرة- الاكبر التي ازاحت سلطة العشائر الصغيرة واكتسحت تباعا تقاليدها واعرافها على مدى عقود من السنوات توالت حتى بداديات ثمانيات القرن العشرين، حيث شهدنا انعكاس هذة العملية بفعل الحروب المتواصلة والمقاطعة الاقتصادية وانحسار الدولة وتفتت مؤسساتها، مما تسبب في انبعاث المؤسسة العشائرية من جديد للحاجة لفض النزاعات والصراعات بين الافراد والجماعات التي لم يعد من الممكن حسمها وفقا لقوانين الدولة ومحاكمها التي لا يمكن فرضها دون قوة مؤسساتها الامنية والعسكرية. لكن هذه الحال ليست قانوناً. بل على العكس هي حالة استثنائية مؤقتة مردها هيمنة الولايات المتحدة على مقاليد الأمور في العراق ومنطقتنا، مع الدور الذي يلعبه خدمها من الطفيليين والكومبرادور الذين اوصلتهم الى سدة حكم سلطة شوهاء للمحاصصة الطائفية والاثنية أوكل لها مهمة السعي لتفتيت العراق بسبب فشل تطبيق مشروع بايدن بالسرعة التي تصوّرها القادة الامريكان في الايام الاولى لغزو العراق.
نحن نعول على نهوض الحركة الشعبية الاحتجاجية التي تشهدها بغداد ومدن عراقية عديدة في الجنوب والفرات الاوسط وعلى تصاعد الوعي الوطني الديمقراطي ومشارفة الحرب الاهلية الجارية اليوم على الانتهاء، وتحقق السلام لتنشأ وتترسخ مؤسسات دولة حديثة، حبث لابد ان يتواصل الضغط الشعبي ويستمر على الحكومة لكي تباشر بمشاريع الاعمار والتنمية والاهتمام بالصحة والتعليم والثقافة، وليجري معها كنس التقاليد والاعراف العشائرية.
الاّ إننا نرى ان هناك دوراً حاسماً يقتضي اسهام العمال والكادحين في الحياة السياسية من اجل ان تكون الضمانة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية الأكيدة إن لم تكن الوحيدة دون الارتداد نحو الديكتاتورية ومواصلة الحروب ونهب موارد العراق لترسيخ وتعميق الديمقراطية والمضي بمشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية إلى أمام، وتجاوز التخلف المادي والروحي وبناء عراق ديمقراطي مستقل ومزدهر.
لن نستسلم إلى التقاليد، في انتظار تغير الاشياء ذاتياً..

وفيما يتعلق باقتباسك عن بازهوف فأنه يوحي بأن لينين يأسف لأنه قام بالثورة. وهو خلاف الوقائع فلينين كان متفائلاً حتى النهاية، وفي مقالته الاخيرة عام 1923 وفي 4 آذار كتب لينين (وكان يملي على مختزلة) بسبب يده التي كانت مشلولة آنذاك، تحت عنوان( من الافضل اقل، شرط ان يكون احسن) وهو ينتقد بروح الثائر المتفائل الركض الى امام من دون تروّي وينتقد ( جهاز دولتنا..) بعد خمس سنوات ويصفه بانه عديم الجدوى.، وينصح بـ (الامعان في التحقق من الخطوات الى امام..). وأقترح في مقاله هذا قاعدة تقول؛( من الافضل اقل من حيث الكمية، شرط ان يكون احسن من حيث الكيفية..) ويعزو كل شيء بما فيها المواجهة القادمة مع الامبريالية الى نقص المدنية والحضارة، لكنه كان يعني في ذلك الشرق كله ( اي الاكثرية) وليس روسيا وحدها، ويقترح لهذه الاكثرية؛ (ينبغي ان يتوافر الوقت لهذه الاكثرية لكي تتمدن وتتحضر.)
لايمكن والحال هذه أنْ نتصور أنّ لينين يعلن في لحظة يأس أخيرة أنه فشل. بينما كان يكتب في تلك الايام الاخيرة من حياته مقاله المليء بكل هذا الأمل في اصطفاف اكثرية تضم الهند والصين وبلدان الشرق المستعمَر قاطبة مع الدولة السوفييتية لمواجهة الحروب الامبريالية.
إن رواية بازهوف هذة نقلا عن غارودي الذي تحول عن الشيوعية تتعارض مع، بل تنسف كل ما كتبه وقاله لينين وجميع مواقفه وإرثه الثوري، ولاتتفق من تفائله المعروف وقناعاته الراسخة بانتصار الاشتراكية والشيوعية وكامل نشاطه الثوري الذي تواصل طوال حياته، واحتمال صحتها لا يعدو اكثر من صحة ماروي عن نبي الاسلام من حديث ورد في الصحيحين عن رجم القردة الزانية! ولينين الذي غاب عن القيادة منذ عام 1922 لم يعرف له اي تصور ساذج أو متسرع عن بناء مجتمع اشتراكي جديد بواسطة صيغة سحرية للقفز فوق المراحل الضرورية اللازمة لتدشين بناء الاشتراكية وهو من اقترح اتباع السياسة الاقتصادية الجديدة (النيب) كخطوة مؤقتة، حيث أعيدت ملكية بعض المصانع للراسماليين واقيمت مشاريع مختلطة الملكية من ضمن اجراءات اقتضتها ضرورة معالجة الخراب الذي خلفته الحرب الأهلية وحرب التدخل وماعرف اثنائها بـ(شيوعية الحرب).
كيف يستقيم ذلك؟ إن هذا يجعلنا نعيد النظر بجملة غارودي الشيوعي ثم المسيحي ثم الاسلامي المأخوذة عن سكرتير ستالين التي توحي بيأس قائد الثورة من بناء الاشتراكية!! ولم يمض على الثورة إلاّ 6 سنوات، ولمّا يجر التأكد بعد من نتائج هذه التجربة الفتية. إن هذا يدعونا بل يدعو كل عاقل إلى أن يضع مليون علامة استفهام خصوصاً وان ظهورها المفاجئ عام 1980 ترافق مع بروز مخالب الردة بشكل مفضوح وسافر، وترافق مع الاعلان عن السياسات الجديدة المعادية للاشتراكية في الاتحاد السوفييتي بشكل صريح ونهائي.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
علي عباس خفيف - ممثل عن الحزب الشيوعي العراقي- اليسار - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: الديمقراطية، سلطة الطبقة العاملة من الثورة حتى بناء الاشتراكية / علي عباس خفيف




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - التطور بريادة طبقة عليا / كمال غبريال
- غزة بين المَقتَلَة والمَفعَلَة والمَقوَلَة / عدنان الصباح
- بغداد يغسلها المطر / سعد جاسم
- عن فلسفة النقل / سعود سالم
- قراءة أولية في قانون تعديل قانون العقوبات المصوت عليه بتاريخ ... / سالم روضان الموسوي
- عجائب وطرائف التوائم البشرية.. في كافة انحاء الكرة الأرضية / محمد علي حسين


المزيد..... - -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- شيكاغو تخطط لنقل المهاجرين إلى ملاجئ أخرى وإعادة فتح مباني ا ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- ألمانيا ـ جدل بسبب امتلاك الحكومة عقارات شاغرة رغم نقص حاد ف ...
- أهمية فحوصات الأسنان المنتظمة فى اكتشاف المشاكل مبكرًا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - علي عباس خفيف - ممثل عن الحزب الشيوعي العراقي- اليسار - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: الديمقراطية، سلطة الطبقة العاملة من الثورة حتى بناء الاشتراكية / علي عباس خفيف - أرشيف التعليقات - رد الى: سعد محمد حسن - علي عباس خفيف