أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - علي عباس خفيف - ممثل عن الحزب الشيوعي العراقي- اليسار - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: الديمقراطية، سلطة الطبقة العاملة من الثورة حتى بناء الاشتراكية / علي عباس خفيف - أرشيف التعليقات - رد الى: عزيز الخزرجي - علي عباس خفيف










رد الى: عزيز الخزرجي - علي عباس خفيف

- رد الى: عزيز الخزرجي
العدد: 669720
علي عباس خفيف 2016 / 3 / 31 - 00:03
التحكم: الكاتب-ة

الاخ عزيز الخزرجي المحترم
تحية طيبة
لا اريد ان اذهب بعيداً في موضوع الديمقراطية البرجوازية التي ذكرتها فنحن متفقون. فقد كانت الديمقرطية منذ سلطة اسبارطة 700 ق م تمثل المالكين بحيث كان تطبيقها يعتمد على فكرة(المواطنية) وهي غير الوطنية وغير المواطنة في الفكر السياسي. اذ لايحق للحر آنذاك ان يتمتع بمنافع الحريات إلآ اذا كان مالكاً للارض والعبيد. وهذا كاف لمعنى الظلم الذي لانرضاه.
اما الديمقراطية البرجوازية الراهنة فهي كما اتفقنا؛ هي البوابة التي من خلالها يجري الدفاع عن مصالح المالكين الرأسماليين، وفي ضلها يجري العدوان على الشعوب الضعيفة ونهب ثرواتها، وفي هذا الموضوع تفاصيل لا حدود لها.
أمّا فيما يتعلق بـ( داعش) فإن الذي اخذنا لذكرها هو مثالك عن سلطة الفرد المطلقة التي تؤدي الى مفهوم ( المستبد العادل) في الايديولوجيات الدينية. وفي الحقيقة أن خليفة داعش ( البغدادي) مثاله الراهن، اي مثال المستبد العادل، وصورة حيّة عن طبيعة الاستبداد الفردي وحكم الفرد. وانت ذكرت جرائم هذه العصابة وسيدها وهذا يغنيني عن ذكر جرائمهم.
اماّ معرفتي بداعش فانا اعرفها منذ نشأتها العراقية على يد (المجلس المركزي للعشائر) المنعقد في الحويجة بعد ما دعوه مجزرة الحويجة، ومن ثم تأسيس (المجلس العسكري المركزي) في اعقابه. ولديّ بحث في كتاب منشور بهذا الشأن يتضمن تفاصيل كثيرة يا صديقي.
اما اختيارك ايران الاسلامية مثالاً فهو يثير الكوامن. لأذكر لك حدثاً ربما سمعت به عن الديمقراطية هناك:
في عام 1998 اثيرت قضية على شاشة التلفاز الايراني، معروفة بـ (قضية كرباسجي) هي محاكمة محافظ طهران المدعو( كرباسجي) وكانت التهمة اختلاسه مبلغ 200 مليار دولار من خزينة المحافظة جرى صرفها باوجه غير قانونية وخارج الصلاحيات طيلة اربع او خمس سنوات من ادارته للمحافظة، اضافة لامور اخرى تتعلق بالفساد المالي والاداري، قدمها القاضي الذي كان يضع عمامة بيضاء في الجلسة الاولى للمحاكمة عبر الشاشة في ثلاث تهم ،بحضور المتهم لأن مطالب كثيرة كانت تريد محاكمة علنية.
وفي الجلسة الثانية للمحاكمة ،وهي الثانية والأخيرة عبر الشاشة فقط ( لأن المحاكمة استمرت بعد ذلك بصورة سرية لاسباب سأذكرها تباعاً) تقدم كرباسجي للدفاع عن نفسه.
في الحقيقة ان كرباسجي اختاره رفسنجاني ليكون محافظاً لطهران حين كان هذا رئيساً للجمهورية، وقد جلبه من تبريز فقد كان كرباسجي يتمتع بسمعة يحسد عليها هناك حينما محافظاً قوياً ومتديناً، وصادق عليه مجلس الشورى الايراني بالاجماع، بعد قبول ترشيحه من قبل المرشد.
لقد تقدم كرباسجي في هذه الجلسة للدفاع عن نفسه وقال ان مبلغاً قدره( 50 مليون) دفعها لفاطمة رفسنجاني من اجل تنمية منظمات المرأة، وهو لايعرف كيف جرى صرفها في هذا الغرض، وكانت بتوصية من والدها. وان مبلغاً آخر صرفه لمؤسسة نشر وتوزيع اسلامية ظهر فيما بعد انها ملك رئيس الجمهورية رفسنجاني، ودلّ على مكانها في طهران وقم. وان مبلغاً كبيراً جرى صرفه لاستيراد 1500 سيارة لصالح الحكومة. وحين سأله القاضي اين السيارات واي الاطراف الحكومية هي المستفيدة من هذه السيارات،، لأنهم وجدوا خمسة سيارات فقط هي ملكية المحافظة من هذا العدد. فقال بالحرف الواحد ( اسألوا الرهبر عنها..). ثم تعالى لغط وتشاور القاضي مع احد مساعديه، ورفعت الجلسة بأقل من نصف ساعة. ثم تحولت الجلسات الى السرية.
ولقد طالبت جريدة ( سلام) الطهرانية في مقال افتتاحي في اليوم الثاني باعادة العلنية للمحاكمة، ومحاسبة الجميع حتى لو كان الرهبر ذاته لأنها (اموال العباد)، فجرى اغلاق الصحيفة في نفس اليوم، وقد استمر اغلاقها ثلاثة اشهر، لأن مقالها الافتتاحي هذا اعتبرته السلطات تعريضاً بشخصية محترمة ترتكز عليها الدولة الايرانية الحديثة في وجودها.
هذه صورة من صور الديمقراطية الايرانية وأمانة ( الإلهي) على بيت مال المسلمين. كذلك هي صورة من الديمقراطية وحرية التعبير. مع اني استنكرت لهجة ومحاولة التشهير بشخصية معروفة بأمانتها. لكن من يستطيع ان يبرئ بطانات الحكومة؟
صدقني أيها العزيز لم ازد على هذه الحادثة شيئاً ويمكنك ان تسأل او تطلع عليها من الايرانيين، لأني شاهدت الحلقتين بنفسي.
وفي ايران حوادث كثيرة عن مسؤولين وابنائهم.
تقبل تحياتي الاخوية مع شديد احترامي لرايك، واختيارك.





للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
علي عباس خفيف - ممثل عن الحزب الشيوعي العراقي- اليسار - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: الديمقراطية، سلطة الطبقة العاملة من الثورة حتى بناء الاشتراكية / علي عباس خفيف




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - المادية الجدلية والمنهج العلمي الجدلي وتعريف المادة وأشكال و ... / غازي الصوراني
- استهداف قاعدة كالسو العسكرية في بابل / رياض سعد
- الهوية الرومانية أم الفرعونية !؟ / حسن مدبولى
- التم المتعوس على خايب الرجا”, حول لقاء سوداني- بايدني المدفو ... / مكسيم العراقي
- “التم المتعوس على خايب الرجا”, حول لقاء سوداني- بايدني المدف ... / مكسيم العراقي
- لقاء الله بين الميثولوجيا والدين السياسي / طلعت خيري


المزيد..... - دبي بأحدث صور للفيضانات مع استمرار الجهود لليوم الرابع بعد ا ...
- الكويت.. فيديو مداهمة مزرعة ماريغوانا بعملية أمنية لمكافحة ا ...
- رئيس الإكوادور يعلن حالة الطوارئ في البلاد لمدة شهرين
- عفو عام في عيد استقلال زيمبابوي بإطلاق سراح آلاف السجناء بين ...
- -هآرتس-: الجيش الإسرائيلي يبني موقعين استيطانيين عند ممر نتس ...
- الأمم المتحدة تعلق على مقتل مراسل حربي روسي على يد الجيش الأ ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - علي عباس خفيف - ممثل عن الحزب الشيوعي العراقي- اليسار - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: الديمقراطية، سلطة الطبقة العاملة من الثورة حتى بناء الاشتراكية / علي عباس خفيف - أرشيف التعليقات - رد الى: عزيز الخزرجي - علي عباس خفيف