أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ينار محمد - رئيسة منظمة حرية المرأة في العراق - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: احتفال بالثامن من مارس ام وقفة تحدّي لبُنى اجتماعية معادية للمرأة. / ينار محمد - أرشيف التعليقات - رد الى: فواز فرحان - ينار محمد










رد الى: فواز فرحان - ينار محمد

- رد الى: فواز فرحان
العدد: 665775
ينار محمد 2016 / 3 / 3 - 19:37
التحكم: الكاتب-ة

كل الترحيب بالرفيق فواز فرحان وكذلك باسئلتك التي تدل في معظمها على حرص وقلق على العلاقة بين المراة واليسار.

لكي اعطي اسئلتك حقها الكامل، احتاج الى كتابة حوار جديد ومفصّل. سوف احاول وسعي ان اجيب عنها هنا بما يُسمح به من عدد الكلمات.

كل من دافع عن الشيوعية يعتصر قلبه لعدم كون التجربة اخذت مداها الكامل في اي مكان في العالم. اذ غالبا ما كانت الثورة وانجازاتها تختطف من قبل تيارات اخرى لتُبنى بها راسمالية الدولة او دكتاتورية من نمط ما. فهل ان التجارب الحاصلة للشيوعية قدرت ان تلغي الطبقات وان تلغي النقد وملكية وسائل الانتاج وان تحقق المساواة الاقتصادية للعمال حتى نحاسبها على مقدار ما حققته من المساواة التامة للمرأة. اقول هذا وانا من دعاة النضال من اجل تحقيقها، وبالرغم من التجارب الماضية التي كان نصيبها الفشل، يظل الانسان يسعى لفرض ارادته ببناء نظام سياسي ينقل المجتمع الى الأمان الاقتصادي والاجتماعي، او على اقل تقدير الى اوضاع اكثر عدالةً وانسانيةً.

ونحن نعلم جميعا ان الاحزاب الشيوعية - وغير الشيوعية ايضا - تقوم بتنصيب المراة لمواقع قيادية لكي يكون موقفها السياسي سليما politically correct ، ممارِسةً بذلك التمييز الايجابي للمرأة والذي يهدف ان يضعها في موقع صنع القرار لكي تتعلم الممارسة السياسية خلال فترة مختصرة ومكثفة تضعها في مصاف السياسيين المخضرمين. ولذا فانا لست من منتقدي هذا النمط من التمييز والذي قد تسمّيه انت بالواجهة الاعلامية ولكن هو في حقيقته دعم كبير للمرأة وفرصة يجب ان تنتهزها لكي تتبوأ مواقعها الصحيحة. وهي في الحقيقة تعويض للمرأة عما يزيد عن 5 آلاف سنة من الهيمنة الذكورية.

ما لم اتوقعه في سؤالك، هو ان يكون انتقادك او بالاحرى تقييمك للاحزاب الشيوعية التي لا تمنح الفرصة الكافية للمرأة شبيها بالتقييم للاحزاب الاسلاميةغير المنصفة للمرأة بسبب كونها تفتقد الى قيادة واعية. اذ ان تقييم الاحزاب في هذا المضمار، اي مضمار مساواة المرأة، يعتمد بالدرجة الاولى على المناهج الاجتماعية لهذه الاحزاب: لائحة الحقوق والامتيازات المادية والاجتماعية التي تعطيها للبشر بناءً على الجنس، والمكانة التي تسمح للمرأة الوصول لها. فعندما ارى منهاج حزب شيوعي يدعو الى المساواة بين المرأة والرجل في الاسرة: اي يحق العمل للاثنين بشكل متساوٍ والميراث للاثنين بشكل متساوٍ، وحق الزواج والطلاق لا يميز احدهما عن الآخر، آنذاك ارى اهدافا آمنة ومطمئنة للمرأة لكي تناضل للحصول عليها.

ولكن عندما اقرأ منهاج الحزب الاسلامي الذي يطلب من المرأة ان تخفي وجودها عن المجتمع لكونه -عورة-، وعندما يُطلب منها ان تكتفي بدور الام داخل الاسرة، وان عملت فتعمل كـ-مرضعة-! وان ترضى بزواج زوجها من امراة اخرى، بل وان تعيش معهم -سعيدة- في البيت نفسه، وكذلك ان تربّي بناتها على قبول الهيمنة الذكورية والرضوخ التام لكل ما هو خرافي وذكوري وساحق لانسانيتها. والأنكى من ذلك هو تعليمات المهر والمبالغ التي تدفع في حال الزواج والطلاق، وكأن الرجل يشتري عبدة تخدمه طوال العمر، ولن يعتقها الا اذا قرر هو ذلك، وذلك مما تضمنه القوانين الاسلامية. كل ما ذكرته اعلاه لا يجذبني الى هذا الحزب ولا يقنعني بان يكون هو الملاذ الآمن للمرأة. اذ ان دخولها في حزب كهذا يعني ان تتخلى عن كل حقوقها المادية والاجتماعية للرجل.

ولكن طبعا لن نتوقع للبرلمانية العراقية ربيبة المشروع الاسلامي ان ترفض عزّها وجاهها واموالها الطائلة التي تتراكم في رصيدها شهريا. وهي تكون سعيدة حتى ولو كان زوجها يضربها ويهجرها ويتزوج عليها، وذلك لكونها اصبحت من الطبقة الحاكمة المستغّلة لاكثرية المجتمع وتتمتع يالثروات على حساب الاكثرية.

اما الكلام عن احزاب قومية او عنصرية تضع النساء في مواقع صنع القرار، وتدعو مناهجها لدمار المجتمع وسيادة عنصر او قومية دون اخرى، فبئس هذه المساواة التي تقوم على سحق باقي البشرية.

غالبا ما نسمع من ناشطات نسوية غربية بانهم يطالبون بمواقع للمرأة في الجيش او الادوات القمعية الاخرى للبرجوازية. انا شخصيا ارى ان انخراط الرجال ضمن هذه المؤسسات القمعية - بسبب عدم توفر الاعمال الاخرى - هو ظلم على الرجل، فكيف أداعي به للمرأة. لا ادري ان كانت النقطة التي اريد اثارتها قد وصلت ام لا، الا وهي: لن اناضل انا شخصيا لتقاسم مواقع القتل والسرقة البرجوازية للمرأة، كما واود تخليص الرجال من هذه المهام ايضا بمحاربة البرجوازية ومؤسساتها القمعية.




للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
ينار محمد - رئيسة منظمة حرية المرأة في العراق - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: احتفال بالثامن من مارس ام وقفة تحدّي لبُنى اجتماعية معادية للمرأة. / ينار محمد




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - أَوْرَاقٌ مِنْ أَرْجِيلٍ... / فاطمة شاوتي
- نكشة مخ (10) / عبدالله عطوي الطوالبة
- عصر الجليد، للكاتب الألماني تانكريد دورست / محمد عبد الكريم يوسف
- متطلبات إصلاح العملية السياسية الجارية في العراق ( 1 ) / آدم الحسن
- كيف نقرأ الأركيولوجيا الاسرائيلية الرافضة لتأريخية التوراة. / علاء اللامي
- علي بابا / طلال حسن عبد الرحمن


المزيد..... - علماء يستخدمون الذكاء الاصطناعي لحل مشكلة اختفاء -غابات بحري ...
- ثعبان على متن قطار سريع يتسبب في تأخير نادر باليابان
- مساعد وزير الخارجية الأسبق: عرقلة منح فلسطين عضوية بالأمم ال ...
- خبيرة توضح لـCNN إن كانت إسرائيل قادرة على دخول حرب واسعة ال ...
- فيضانات دبي الجمعة.. كيف يبدو الأمر بعد 3 أيام على الأمطار ا ...
- السعودية ومصر والأردن تعلق على فشل مجلس الأمن و-الفيتو- الأم ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ينار محمد - رئيسة منظمة حرية المرأة في العراق - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: احتفال بالثامن من مارس ام وقفة تحدّي لبُنى اجتماعية معادية للمرأة. / ينار محمد - أرشيف التعليقات - رد الى: فواز فرحان - ينار محمد