أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - رابح لونيسي - بروفسور ومفكر جزائري - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: مستقبل الحركية الديمقراطية في العالمين العربي والإسلامي / رابح لونيسي - أرشيف التعليقات - تحياتي الأستاذ رابح لونيسي - ماهر عدنان قنديل










تحياتي الأستاذ رابح لونيسي - ماهر عدنان قنديل

- تحياتي الأستاذ رابح لونيسي
العدد: 662021
ماهر عدنان قنديل 2016 / 2 / 5 - 10:03
التحكم: الكاتب-ة

تحياتي الأستاذ رابح لونيسي، أنا أوافقك تماماُ أن هناك مشكلة حقيقية في العلاقة بين النظرية والتطبيق.. وقد يرجع ذلك إلى النزعة الفردانية والأنانية في الإنسان نفسه أو كما جاء في المقدمة عن -هوبز-: (الإنسان ذئب لأخيه الإنسان) أظن أن أي نظرية لا يحولها على أرض الواقع صاحبها لوحده في غالب الأحيان بل عندما تؤمن بأهدافها الجماعة (لأسباب شخصية أنانية كذلك) وتساعده على ذلك.. وليس دائماً ما تطبق النظرية من طرف صاحبها بل تطبق في الكثير من الأحيان من طرف جماعة امنت ببنودها لأسباب إجتماعية أو إقتصادية أو سياسية قد يكون ذلك حتى بعد ممات صاحب النظرية نفسه بأعوام أو قرون.. لذلك يموت أصحاب النظريات ولا تموت النظريات أبداً..

أما عن عوامل إستمرارية الدول الرأسمالية من خلال خلقها لأليات تساعدها على التكيف مع ظروفها الإجتماعية من خلال إستعمار الدول الأخرى لإرضاء طبقة البروليتاريا عندها، أنا أوافقك تماماً في ذلك وأظن أنها لو تفعل ذلك لما إستطاعت الرأسمالية الإستمرار خاصة أن رفاهية الدول الرأسمالية كانت في مهدها في ذلك الوقت، ولو لا بحثها عن أسواق لصرف منتجاتها وعن الأيدي العاملة الرخيصة في الخارج لتخدم بروليتاريتها في الداخل وتحقق لهم قليلاً من الرفاهية لإنكسرت في البداية كما تنبأ ماركس.. حيث بدأت بالرأسمالية التجارية في القرن السادس عشر بداية لعدم الإستقرار المجتمعي بخلقها مجتمعات مناطقية ورفع مستوى المعيشة فيها.. لكن مع الثورة الصناعية في القرن الثامن عشر وإنتشارها وسهولة التنقل أصبحت تشبه الغول (مع زيادة في أعداد الطبقة العاملة بطريقة جنونية والنزوح نحو المدن والتمركز في الأماكن الصناعية وإرتفاع الطلبات على المنتوجات من طرف البروليتاريا وزيادة الصناعات والسلع..إلخ) الذي كان سيبدأ بأكل الدول الرأسمالية نفسها لولا توسعاتها الخارجية .. ونشرها النمط الإستهلاكي الغربي كان أحد أهم العوامل لإستمرارها بعد خروجها أتفق مع ذلك كذلك..

أما عن مؤتمر باندونغ ما هي أليات إعادة إحيائه؟ خاصة إذا علمنا أن الكثير من الأعضاء في الحركة دخلوا في تحالفات إقتصادية أو سياسية أخرى.. والكثير من الدول داخله لم يعد يجمعها الكثير خاصة مع الإنقسامات الإثنية والسياسية الموجودة حاليا بل زادت الإنشقاقات بإنشاء البعض منها تحالفات ضد البعض الأخر.. ولم تعد دول العالم الثالث بذلك الإتحاد الذي كانت عليه من قبل خاصة أن دول العالم الثالث نفسها أصبحت تشكل درجات، هناك دول تقترب من النمو الفعلي وهناك دول بعيدة جداً عنها.. طبعاُ هي فكرة إحياء باندونغ جميلة لكن تطبيقها على الأرض والإتحاد بين دول العالم الثالث يبدو صعباً على الأقل في الوقت الحالي,, لكن في إتجاه أخر هناك مع يسمى بال-بريكس- وهو تحالف الدول الصاعدة بسرعة جنونية إقتصادياً كالصين والهند والبرازيل مع وجود قوى كلاسيكية كروسيا يبدو أنه سينافس المؤسسات الإقتصادية الدولية الغربية كصندوق النقد ومنظمة التجارة الدولية .. ومن الناحية العسكرية والسياسية هناك ما يسمى -بمنظمة شانغهاي للتعاون- والتي يبدو أنها تتجه إلى تشكيل -حلف وارسو- جديد يقف في وجه طموحات -الناتو- بل وينافسه في مناطق نفوذه خاصة مع إرتفاع الأصوات التي تدعو منظمة شانغهاي لمحاربة تنظيم داعش في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.. وأظن أن الهند ستشكل الطفرة في تقديري التي ستغير ميزان القوى العالمية مستقبلاً بحيث سيصبح حلف شانغهاي إن إستطاع إستقطاب الهند هو الأقوى عالمياً وهذا ما يخيف أمريكا.. بهذه التطورات الحاصلة أظن أن دول ما يسمى بالعالم الثالث لم يعد أمامها (على الأقل عسكريا وإقتصادياً) إلا الإختيار بين هذين المعسكرين كمرحلة أولى لأن التحالف فيما بينها أصبح يبدو طوباوياً نوعاُ ما خاصة مع تشكل درجة إقتصادية أخرى بعد البريكس وهي دول ما يسمى -قطط الزباد الإفريقي) المتشكلة من الدول الصاعدة بنمو اقل قليلاً من دول البريكس ولكنه أعلى بكثير من دول العالم الغنية وهي (إندونيسيا وتركيا ومصر وكولومبيا وفيتنام وجنوب إفريقيا).. هناك هناك أيضاً دول -البينايفم- المتشكلة من نيجيريا (ألدورادو العولمية المستقبلي وصين إفريقا). وإثيوبيا والمكسيك وبنغلادش وفيتنام وإندونيسيا.. أو دول -الماينت- (المكسيك، إندونيسيا ونيجيريا وتركيا)..

هناك كذلك ما يسمى بدول الغاز العظمى -الطاقة العظمى الجديدة- التي ستخلف البترول بداية من 2017 حسب بعض الإحصائيات، وحسب بنود الإتفاق النووي بين إيران وأمريكا لتحول روسيا والجزائر وإيران وقطر إلى قوى عظمى عالمية جديدة تتحكم في كل مفاصل الغاز العالمي..

أمام هذه التطورات أظن أن العالم الثالث سيتجه إلى التقسيم الإقتصادي التحالفي، وسيتجه إلى التنافس في المستقبل لذلك لم يعد ما يجمع بين دول العالم الكثير لا إقتصادياً ولا إيديولوجياً.. بل أظن أن بعض مناطق العالم الثالث تشكل حالة تنافسية لمناطق الدول الغنية الكلاسيكية القديمة..

*كاتب وباحث سوري جزائري




للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
رابح لونيسي - بروفسور ومفكر جزائري - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: مستقبل الحركية الديمقراطية في العالمين العربي والإسلامي / رابح لونيسي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - حكومة الاحتلال فوق القانون الدولي / سري القدوة
- في ذِكرى وفاتِكَ . في البال دائما أنتَ يا أَبي / محمد علي بن عامر الطوزي
- المثقف والمؤسسة / بهاء الدين الصالحي
- التناقض بين العلمانية ومفهوم الطاعة للمقدس... الحرية معيار / عباس علي العلي
- مجالات السلطة/ بقلم بيير بورديو - ت: من الفرنسية أكد الجبوري / أكد الجبوري
- زيارة رئيس الوزراء العراقي الى واشنطن من زاوية ثقافية / اسماعيل شاكر الرفاعي


المزيد..... - ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - رابح لونيسي - بروفسور ومفكر جزائري - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: مستقبل الحركية الديمقراطية في العالمين العربي والإسلامي / رابح لونيسي - أرشيف التعليقات - تحياتي الأستاذ رابح لونيسي - ماهر عدنان قنديل