أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - رابح لونيسي - بروفسور ومفكر جزائري - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: مستقبل الحركية الديمقراطية في العالمين العربي والإسلامي / رابح لونيسي - أرشيف التعليقات - رد الى: ماهر عدنان قنديل - رابح لونيسي










رد الى: ماهر عدنان قنديل - رابح لونيسي

- رد الى: ماهر عدنان قنديل
العدد: 661921
رابح لونيسي 2016 / 2 / 4 - 10:37
التحكم: الكاتب-ة

شكرا لك مرة أخرى على تدخلاتك القيمة، فقد طرحت عدة مسائل، ومنها ما سماه القذافي بالنظرية العالمية الثالثة، والتي فشل في تطبيقها، بل بالعكس أدت إلى دكتاتورية بدل الديمقراطية، فهذا يطرح أمامنا مشكلة العلاقة بين النظرية والتطبيق، ولماذا تكون النظرية وردية وجميلة، لكن عند التطبيق، يتم الإنحراف، بل تؤدي إلى عكس ماتبتغيه، فنحن من دعاة إنشاء علم بأتم معنى الكلمة في هذا المجال، يبحث في هذه العلاقة بين النظرية والتطبيق، وقد سبق ماوتسي تونغ إلى تناول هذه المسألة منذ عقود، لا يمكمن أن نتطرق إلى هذه المسألة الآن، لكن نعتقد أن أحد الأسباب تعود إلى تغييب الحريات والنقاش الحر، وعادة مايكون وراءها صاحب النظرية ذاته أو متبنيها، فهؤلاء من شدة إيمانهم بها، يحولونها إلى نوع من الدين أو الدوغمائية، ويعتقدون أن أي إنتقاد لها هو بهدف الحيلولة دون تطبيقها، فهذا هو المشكل الذي نقع فيه دائما، ولهذا ضرورة غرس ثقافة متفتحة على الآخر والقبول بإنتقاداته الذي يعد شرطا من شروط نجاح أي مشروع، أما بشأن نظرية القذافي، فقد وقع هو نفسه في هذا المطب الذي ذكرناه، فهو لم يسمح بإنتقادها لتجاوز نقاط ضعفها، ثم تطويرها إلى الأحسن، هذا ما نحذر منه دائما لكل الأفكار والنظريات، ومنها فكرة الديمقراطية ذاتها، فيجب علينا أن نؤمن بتفاعل الأفكار من خلال تناقضاتها، فالأفكار عادة ما تلد من الوضع الإجتماعي والإقتصادي السائد، ثم يتم التفاعل فيما بينها لنصل إلى افكار أفضل وأحسن من الأفكار السائدة، ولايتم ذلك إلا بالحريات والتفتح على الآخرين مهما أختلفنا معهم، بل إمكانية الإستفادة منهم.
أما فيما يخص إنخراط الإشتراكيين في النظام الراسمالي، فهو في الحقيقة يعود إلى قدرة الرأسمالية العالمية على إيجاد آليات التكيف والإستمرارية، فمن أكبر الآثار الإجتماعية للرأسمالية في أوروبا في القرن 19م هو الإستغلال الرأسمالي البشع الذي كان سببا في ظهور حركات إجتماعية وبروز الأفكار الإشتراكية التي بدأت طوباوية على يد سان سيمون وفورييه وغيرهما، لتتخذ فيما بعد شكلا راديكاليا على يد كل من كارل مارس وفردريك أنجلس اللذان أصبحا يتحدثان عن إشتراكية علمية، تعمل من أجل تقويض أركان النظام الرأسمالي، وأنتشرت بقوة هذه الأفكار في صفوف الطبقة الشغيلة والكادحين مدعمة بتزايد التناقض الطبقي الحاد بين الطبقة البرجوازية والبروليتاريا، لكن يبدو أن طبقة البرجوازية عرفت كيف تواجه ذلك بأسلوب ذكي وبآليات أنقذت النظام الرأسمالي من السقوط، بل وأكثر من ذلك أعطت رفاهية حتى للبروليتاري والكادح، وقوضت في المهد الطرح الماركسي القائل بأن الرأسمالية ستظهر في البلد الأكثر تقدما في المجال الصناعي أي أنجلترا، فما هي هذه الآليات التي أنقذت النظام الرأسمالي من الغضب الإجتماعي، ونجحت في إزدياد الرفاهية الإقتصادية للإنسان الغربي بمافيه الطبقة الكادحة مقابل إسقاط المعسكر الإشتراكي وتقويض أيديولوجيته الماركسية فيما بعد ؟ فللرأسمالية قدرة فائقة على التكيف وخلق آليات الإستمرارية والتوسع، وهناك عدة عوامل وراء إستمراريتها، ويأتي على رأسها لجوء البلدان الرأسمالية إلى إستعمار البلدان المتخلفة، ولم يكن الهدف من الإستعمار هو فقط البحث عن المواد الأولية ومناطق للإستثمار والأيدي العاملة الرخيصة والأسواق لتصريف منتجاتها، بل كان الإستعمار وسيلة لتحسين الظروف المعيشية المزرية للطبقات الكادحة في أوروبا والحد من الغضب الإجتماعي الذي سيؤدي حتما إلى ثورات إجتماعية ضد النظام الرأسمالي ولصالح الأفكار الإشتراكية الجديدة، فقد حول الإستعمار البلدان المستعمرة إلى أكبر خادمة ومنقذة للإقتصاد الرأسمالي العالمي من خلال عدة آليات وأساليب، وتتمثل في:نهب ثروات المستعمرات وتحقيق أرباحا ضخمة جدا من خلال الإستثمار في الصناعات الإستخراجية ودفع أجور زهيدة جدا لعمال المستعمرات مقارنة بالعمال الأوروبيينن وايضا التبادل غير المتكافيء من جراء التقسيم الدولي للعمل، فقد قام الإستعمار بالتقسيم الدولي للعمل، حيث فرض على البلدان المستعمرة إستخراج المواد الأولية وإنتاج المحاصيل الزراعية النقدية مقابل تحويل البدان الإستعمارية لهذه المواد إلى سلع أو مواد مصنعة، وهذا ما أدى إلى مايسمى بالتبادل الغير متكافيء، وقد أختلفت النظريات المفسرة لهذا التبادل الغير متكافيء بين العالم الثالث والعالم المتقدم، إلا أنها تكاد تجمع على أن سببها الرئيسي هو هذا التقسيم الدولي للعمل وربط الإستعمار لإقتصاديات البلدان المستعمرة بالغرب الرأسمالي، فالعامل الإستعماري هو العامل الرئيسي الذي كان وراء تحسين المستوى المعيشي لكل سكان البلدان الإستعمارية بما فيها الطبقة المحرومة منهم الذين كانوا يهددون النظام الراسمالي الغربي، فبفضل الإستعمار تمكن الرأسمالي من نقل نهبه وإستغلاله لعمال بلده إلى نهب وإستغلال ثروات وعرق عمل الشعوب المستعمرة، ثم يعيد توزيع جزء من منتوج العمل الإجتماعي الكلي للمستعمرات على طبقات العمال في الغرب على شكل خدمات إجتماعية وأجور عالية، وبتعبير بسيط كان الرأسمالي الغربي يوزع جزءا مما نهبه من المستعمرات على البروليتاري والمحروم في البلاد الإستعمارية، وعادة ما كان يتم ذلك تحت ضغط النقابات العمالية، وقد حافظ هذا التوزيع على نوع من الإستقرار والتوازن الإجتماعي في هذه البلدان، لكن السؤال المطروح هو كيف أستطاعت هذه البلدان الرأسمالية الكبرى الحفاظ على هذه الرفاهية رغم خروجها من البلدان المستعمرة فيما بعد ؟ .فقد استعمل الغرب الرأسمالي عدة آليات لإبقاء نهبه وإستغلاله للعالم المتخلف، ومنها تنصيب القوى الإستعمارية في العديد من مستعمراتها التي أستقلت حديثا أنظمة موالية لها وفي خدمتها، كما نشرت النمط الإستهلاكي الغربي بنشر الثقافة الغربية بواسطة وسائل الإعلام التي يسيطر عليها، مما يؤدي إلى إيقاء أسواق العالم الثالث مفتوحة أمام إنتاج الغرب الرأسمالي، مما يشجع على نمو قوى الإنتاج وإستمرارية الإنتاج في الدوران وتحقيق الرأسمالي لأرباح كبيرة جدان فبناء على ذلك كله نرى ضرورة دخول بلداننا في نظام ديمقراطي حقيقي مع ما نسميه ب-فك الإرتباط التام مع الراسمالية العالمية-، وهو ما يسمح بمحاصرة المركز الرأسمالي من أطرافه، لكن هذا لايمكن أن يتم على يد دول محدودة لوحدها، بل بالعودة إلى تنسيق عالم ثالثي، وممكن إعادة إحياء مشروع باندونغ من جديد .
أما فيما يخص مصطلح الإستبداد الشرقي، فهذا ماقلته في المقالة الإفتتاحية، فكل المجتمعات عرفت مظاهر وبوادر ديمقراطية جنينية، كما عرف الغرب أيضا مظاهرا للإستبداد أيضا، فالإستبداد أو الديمقراطية ليست خاصة بشعوب دون أخرى.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
رابح لونيسي - بروفسور ومفكر جزائري - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: مستقبل الحركية الديمقراطية في العالمين العربي والإسلامي / رابح لونيسي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - ذٰلِكَ ٱلْغَبَاْءُ ٱلْقَهْرِيُّ ٱلْت ... / غياث المرزوق
- في الدين والقيم والإنسان.. (40) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ... / بنعيسى احسينات
- ملاحظة عن العنف في مجتمعات الأقليات المهمشة: الأقلية الفلسطي ... / خالد خليل
- محمد المساح إنسان فوق العادة / قادري أحمد حيدر
- التباس مفهوم العدالة وتحولاتها التاريخية / زهير الخويلدي
- في الذكرى مذابح (سيفو) في تركيا بحق الآشوريين والأرمن، جريمة ... / فواد الكنجي


المزيد..... - مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - رابح لونيسي - بروفسور ومفكر جزائري - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: مستقبل الحركية الديمقراطية في العالمين العربي والإسلامي / رابح لونيسي - أرشيف التعليقات - رد الى: ماهر عدنان قنديل - رابح لونيسي