أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - رابح لونيسي - بروفسور ومفكر جزائري - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: مستقبل الحركية الديمقراطية في العالمين العربي والإسلامي / رابح لونيسي - أرشيف التعليقات - بعض أمثلة اللبس التي شعبت على الناس - نزار ڨ-;-رب










بعض أمثلة اللبس التي شعبت على الناس - نزار ڨ-;-رب

- بعض أمثلة اللبس التي شعبت على الناس
العدد: 661847
نزار ڨ-;-رب 2016 / 2 / 3 - 18:08
التحكم: الكاتب-ة



إن كثيراً من الذين ينتمون إلى الفكر الإسلامي، من المتأثرين بالطرح الذي ينسبه أصحابه للسلف، طرحوا لنا الواقع التاريخي لدولة الإسلام؛ وحسبوا أن هذه الصورة التاريخية التي وقعت في عهد الخلافة الراشدة وما بعدها تمثل صورة الإلزام. وفرق بين أن يكون العمل مشروعاً وبين أن يكون ملزماً في صورته الشكلية التي خضعت لظرف الزمان والمكان، فإذا تراضت الأمة على خيار التعددية السياسية لتحول دون الاستبداد بالرأي حتى لا يأتي من يتفرعن ويقول :«ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد» ويظن أن الحقيقة المطلقة هي التي تخرج من وعائه، وإذا تراضت على مبدأ التداول السلمي للسلطة وحددت فترة الحاكم الزمنية بقيد زمني، فالمسلمون على شروطهم إلا شرطاً أحل حراماً أو حرم حلالاً.. وفي هذا العصر وبالظروف المستجدة فيه والإمكانات المتاحة يستحيل إستحالة أن يستبدل المسلمون بالتداول على السلطة وتقييد السلطات وفصلها خيارا آخر، إلا إن وهبتهم المستجدات خيارا أكثر تطورا. وحينما قام عبد الرحمن بن عوف يعرض شروط الأمة على المرشحيْن عثمان وعلي رضي اللّه عنهما، قال عثمان: أقبل شرط الأمة بأن يعمل بالكتاب والسنة وسيرة الشيخين. أما علي كرّم الله وجهه فقال: أعمل بالكتاب والسنة، أما الشيخان فاجتهد كما اجتهدا، فأمضت الأمة لمن قبل بشرطها. فنحن لا نرى حرجاً من خلال هذه التجربة التي نعيش في واقعنا المعاصر من القول بمبدأ التعددية السياسية، التي هي اختلاف البرامج والمشاريع في إطار مرجعية واحدة نحتكم إليها وفي إطار الولاء لدولة الإسلام دون ولاء خارجي. وإذا كان القرآن قد ذم التحزّب كما يدندن أدعياء السلفية، فإنما يعني بذلك ذم التعصب الذي يقوم على الانتماء الجاهلي والإتباع بالهوى، ولم يذم أصلاً أن يتجمع الناس على قضية اجتهادية وعلى نصرة الإسلام. وكما أصبح اليوم معلوما فإنّ المذاهب هي أحزاب في الفقه والأحزاب هي مذاهب في السياسة، ولهذا إذا كان الإسلام أقر مذهب لا إكراه في الدين فيما يتصل بالعقيدة التي مبناها على الكفر والإيمان وهي المعبر لدخول الجنة أو النار، فما يكون في باب السياسة والاقتصاد والاجتماع هو من باب أولى.

وكما هو الشأن دائماً مع العلامة محمد الغزالي رحمه الله، فإنه لم يكن ليتوقف عند مجرد المصطلحات والتسميات في أمر الديمقراطية، وإنما كان ينفذ دائماً إلى جوهرها، ويعقد الموازنة بينه وبين التوجيهات الإسلامية.

وإذا كانت التعريفات الأشهر للديمقراطية هي التي تثير الإشكالات لدى القارئ المسلم وتستحضر لديه مفهوم (الحاكمية) الذي صاغه العالم الكبير المودودي ونظر له وأشاع استخدامه الإمام الشّهيد سيّد قطب، ذلك المفهوم الموهم بأن هناك تعارضاً ما بين الإسلام والديمقراطية فيما يتصل بأمر التشريع، إلا أن التعريفات الأدق للديمقراطية، وهي التعريفات الأحدث، لا تثير ذلك الإشكال، لأنها لا تنحو ذلك النحو الذي يثيره تعريف أبراهام لنكولن القائل بأن الديمقراطية هي ( حكم الشعب بالشعب للشعب )، وإنما تتحدث عن آليات الحكم والتأثير في القرار السياسي.

فالديمقراطية بهذا الاعتبار هي كما يعرفها المفكر السياسي النمساوي جوزيف شمبيستر: - النظام السياسي الذي يتيح فرصاً دستورية منتظمة لتغيير الفئة الحاكمة. وكذلك تهيئ تنظيمات اجتماعية تسمح بأن يكون للسواد الأعظم من السكان تأثير في القرارات الهامة، وذلك عن طريق الاختيار بين المتنافسين على المراكز السياسية -.

ومثل هذا المعنى هو الذي يركز عليه الفكر السياسي للشيخ محمد الغزالي ويحاول أن يؤصله من وجهة نظر إسلامية ويبلوره بحسبانه قناعة راسخة في الضمير الإسلامي. هذا وإن كنّا لا نرجو بديلا بمصطلح الشّورى ولا نعدل به، إلاّ أن المراد من هذا التّفصيل معالجة الإستعداء المتشنج لبعض المشاريع الديمقراطية دون النظر في المضمون، أو التسرّع بالطّعن في النوايا والأشخاص بدون علم في حق من إستخدم مصطلح الدّيمقراطيّة، مع عدم إقرارنا له.



للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
رابح لونيسي - بروفسور ومفكر جزائري - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: مستقبل الحركية الديمقراطية في العالمين العربي والإسلامي / رابح لونيسي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - حكايات جنة عدن / خالد حسن يوسف
- تقديسُ المتخيّل للحيوان إهدارٌ لحقوق الإنسان / عبدالجبار الرفاعي
- المواقف من قرار مجلس الأمن 2728 ، وآفاق تنفيذه / محمود جديد
- اقرأ / رياض قاسم حسن العلي
- نافورة ... ( دورة الحياة الرتيبة ) / محمد نجيب وهيبي
- ليس للأمهات الغزيات عيد اليوم / ماهر الشريف


المزيد..... - استمعوا إلى أول تصريح عام للملك تشارلز منذ تشخيص إصابة كيت ب ...
- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- هتصرف قبل العيد؟!.. تحديد موعد صرف مرتبات شهر أبريل 2024 بال ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- بعد خلاف حول الحجاب .. فرنسا تقاضي تلميذة اتهمت مدير مدرستها ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - رابح لونيسي - بروفسور ومفكر جزائري - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: مستقبل الحركية الديمقراطية في العالمين العربي والإسلامي / رابح لونيسي - أرشيف التعليقات - بعض أمثلة اللبس التي شعبت على الناس - نزار ڨ-;-رب