أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كمال الجزولي - كاتب وباحث وناشط يساري شيوعي وشاعر وكاتب - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: الماركسية والدِّينِ ، مَوْقِعُ الدِّينِ فِي فِكرِ الشِّيوعِيِّين السُّودَانيِّين. / كمال الجزولي - أرشيف التعليقات - رد الى: ماهر عدنان قنديل - كمال الجزولي










رد الى: ماهر عدنان قنديل - كمال الجزولي

- رد الى: ماهر عدنان قنديل
العدد: 655312
كمال الجزولي 2015 / 12 / 9 - 22:23
التحكم: الكاتب-ة

عزيزي الأستاذ/ ماهر قنديل:
أشكرك، ويسرُّني أن نتَّفق في النَّظر المستنير إلى (الدِّين)، والنَّقد السديد لمحاولة -سحبه من بساطه التَّاريخي-، على حدِّ تعبيرك. وقد أوردت، في كلمتي الافتتاحيَّة لهذا الحوار، الرَّدَّ الوضَّاء للرَّاحل حسن الطاهر زروق، أحد أبكار مؤسِّسي حزبنا، على السُّؤال الصَّحفي الذي طرح عليه عام 1944م، بمناسبة انتهاء الحرب الثَّانية، حول ما إن كانت تجربة الشِّيوعيِّين السُّودانيِّين ستتطابق مع، أم ستختلف عن، التَّجربة السُّوفيتيَّة، حيث قال: -قد نستفيد من التَّجربة ونتفادى سلبياتها مثل غياب ضمانات حريَّة وسلامة الفرد، وعدم تقدير دور الدِّين في حياة الشُّعوب-. وأستأذنك لأضيف، هنا، المجتزأ التَّالي من البرنامج المجاز منذ المؤتمر الرَّابع للحزب عام 1967م: -.. إن الإمبرياليَّة العالميَّة وطلائعها المحليين .. يحاولون تصوير الدِّين الإسلامي بوصفه عقيدة تؤمن بالفوارق الطبقيَّة، وتعادي الاشتراكيَّة، ينحاز إلى جانب الاستعمار الحديث ، ويرفض الاستقلال الوطني، يدفع شعوبه إلى قبول العيش تحت ظلِّ الاستعمار (المؤمن) ضد الاشتراكيَّة (الملحدة) الخ .. (وهذه) الشُّعوب .. ترفض هذا التَّزييف للإسلام، وترى في دينها قوَّة للجَّماهير المناضلة في سبيل الكرامة والحريَّة .. و .. الاشتراكيَّة بوصفها النظام الوحيد الذي يسمو بالقيم الرُّوحيَّة، ويقيم العدالة والمساواة بين البشر. والحزب الشِّيوعي السُّوداني .. يجاهد بحزم وبصبر لتحرير الدِّين .. بوضعه في مجرى تطوُّره الحقيقي .. ضدَّ التَّمييز الطبقي وحكم الطاغوت ، ومن أجل السَّير بالحضارة الإسلاميَّة إلى عالم القرن العشرين-.
كما ورد في وثيقة ذلك المؤتمر الأساسيَّة (التَّقريرالسِّياسي بعنوان: الماركسيَّة وقضايا الثَّورة السُّودانيَّة)، الذي قدَّمه الشَّهيد عبد الخالق محجوب، وأجازه المؤتمر، وفي معرض توصيف أزمة (الاتجار بالدِّين) التي نشبت عقب ثورة أكتوبر 1964م، وأفضت إلى حلِِّّ الحزب الشِّيوعي، وطرد نوَّابه من البرلمان، خوفاً من تمدُّد نفوذه الواضح آنذاك، وأدخلت مسيرة التَّطوُّر السِّياسي لبلادنا في عنق زجاجة، ما يلى: -.. لجوء الثَّورة المضادَّة إلى هذا السِّلاح يؤكد إفلاسها السِّياسي. لقد ظلت القوى الرَّجعيَّة تعمل في إطار الحركة السِّياسيَّة (العقلانيَّة) .. ولكن تصاعد نشاط الجَّماهير .. دفع بها إلى ترك الحياة السِّياسيَّة (العلمانيَّة) .. ونشر جوٍّ من الدَّجل اليميني .. يهدف .. إلى قيام سلطة رجعيَّة باسم الدِّين .. علينا أن نقرَّ أن السِّلاح الفكري للثَّورة المضادَّة واتِّجاهاتها .. تسير دائماً تحت مظلة التَّهريج باسم الدِّين .. فلا يكفي فى مواجهة هذا الموقف الاقتناع بالِّدفاع عن السِّياسة (العلمانيَّة) وشعار (فصل السِّياسة عن الدِّين) .. من أجل وحدة بلادنا التي لا يمكن أن تبنى فوق (تعصُّب) جاهل باسم الدِّين-. ثم يمضى التَّقرير ليؤمِّن على أن -.. خط حزبنا بين الجَّماهير في الدِّفاع المستميت عن مصالحها، وفي الاقتراب اليومي من طرق معيشتها وتقاليدها السِّياسيَّة والاجتماعيَّة، سيجعل هذه الجَّماهير تقتنع بتجاربها ببطلان الهستيريا الرَّجعيَّة، وستكتشف الدَّجل الطبقى الذي تحاول القوى الرَّجعيَّة إلباسه مسوح الدِّين-. ولكن الوثيقة سرعان ما تستدرك على أن -.. هذا وحده لا يكفي لمواجهة خطر مستمرٍّ من الهجوم الفكري-. ومن ثمَّ تبلغ الوثيقة ذروة تلخيصاتها واستنتاجاتها بقولها: -أصبح (لزاماً) على (حزبنا) أن ينمِّي خطه الدَّعائي حول قضية الدِّين الإسلامي وعلاقته بحركة التَّقدُّم الاجتماعي-. وأن أهميَّة هذا الخط -لا تقتصر .. على الرُّدود على ما يثار من قبل أجهزة الدِّعاية الرَّجعيَّة، بل يتعدَّى ذلك (لجعل) الدِّين الإسلامي (عاملاً) يخدم المصالح الأساسيَّة لجماهير الشَّعب، لا (أداة) في يد المستغِلين والقوى الرَّجعيَّة-. وتمضي الوثيقة إلى تحديد المستوى المطلوب لهذا الخط بقولها: -نحن فى حاجة إلى هذا الخط فى المستوى الفلسفي ، إذ تجري محاولات دائبة فى معاهد التَّعليم للتَّخلي عن الحياة (العلمانيَّة) وتربية جيل بـ (تزوير) الأفكار الإسلاميَّة ضدَّ التَّقدُّم الاجتماعي والاشتراكيَّة .. لمواجهة هذا الوضع الخطير أصبح (لزاماً) على حزبنا أن يدخل بين الطلاب لا بصفته داعية للنضال السِّياسي، بل (كقوَّة فكريَّة) تتصدَّى لهذا الخطر، وتواجهه بخط (يضع الدِّين) في (مكانه) بين حركة الشُّعوب-.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
كمال الجزولي - كاتب وباحث وناشط يساري شيوعي وشاعر وكاتب - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: الماركسية والدِّينِ ، مَوْقِعُ الدِّينِ فِي فِكرِ الشِّيوعِيِّين السُّودَانيِّين. / كمال الجزولي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - فيلم -إبادة غزة- الحائز على الأوسكار / رضي السمّاك
- الكوميدي فرانسيز تربح الدعوة في قضية -الطرطوف الأصلي- «Tartu ... / سمير حنا خمورو
- التطور بريادة طبقة عليا / كمال غبريال
- غزة بين المَقتَلَة والمَفعَلَة والمَقوَلَة / عدنان الصباح
- بغداد يغسلها المطر / سعد جاسم
- عن فلسفة النقل / سعود سالم


المزيد..... - آلاف يتظاهرون في عدة محافظات بالأردن تضامنا مع غزة
- بيسكوف: نرفض أي مفاوضات مشروطة لحل أزمة أوكرانيا
- في حرب غزة .. كلا الطرفين خاسر - التايمز
- مرض الصرع.. أسباب التعرض للنوبات وطرق إدارتها
- بريطانيا.. اتهام امرأة بسرقة 48 صندوقا من البيض
- ارتفاع حصيلة ضحايا هجوم -كروكوس- الإرهابي إلى 144


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كمال الجزولي - كاتب وباحث وناشط يساري شيوعي وشاعر وكاتب - في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: الماركسية والدِّينِ ، مَوْقِعُ الدِّينِ فِي فِكرِ الشِّيوعِيِّين السُّودَانيِّين. / كمال الجزولي - أرشيف التعليقات - رد الى: ماهر عدنان قنديل - كمال الجزولي