|
تحية للرفيق عبد الحسين - غازي الصوراني
- تحية للرفيق عبد الحسين
|
العدد: 650000
|
غازي الصوراني
|
2015 / 11 / 4 - 12:39 التحكم: الكاتب-ة
|
الفساد الصغير والكبير وكافة مظاهر التخلف الاجتماعي والاقتصادي والتبعية وتراجع الدولة الى جانب انتشار الحركات الاسلاموية الارهابية والصراعات الطائفية الدموية ، كلها مظاهر منتشرة بهذه الدرجة او تلك في كل الدول العربية ، حيث نلاحظ سيطرة طبقة الكومبرادور او السماسرة الوسطاء بين السوق الراسمالي العالمي والاسواق العربية ، بالتحالف الوثيق مع الشرائح البيروقراطية العليا ( المدنية والعسكرية )على مجمل الاوضاع السياسية والاجتماعية ، وهما ( الكومبرادور والبيروقراطية ) يتميزان – رغم الشكل الديني او الطائفي –بسمات جوهرية طبقية راسمالية تابعة ورثَّة تجعل منهما اقرب الى المافيات الكبيرة الموزعة الى عدة اقسام مترابطة هي : (1) مافيات التجارة الخارجية والداخلية : أ- مافيات الاستيراد: * للسلع الاستهلاكيه الوسيطة المستوردة .(2) مافيات التجارة الداخلية بالجملة (3) مافيات الإسكان والعقار والبناء. (4) مافيات النفط و-الاستثمار- والانتاج الصناعي. (5) مافيات الخدمات ،الى جانب مافيات الامن والاستخبارات والمخابرات والحرس الجمهوري والملكي والاميري والطائفي والعشائري.....وكل هذه المافيات خاضعة ومحكومة للمصالح الطبقية الانانية للطغم المحلية التابعة والخاضعة - مباشرة او غير مباشرة –للسيد الامبريالي في واشنطن والعواصم الاوروبية ، وذلك انسجاما مع المصالح الطبقية لكل من الكومبرادور والبيروقراطية ( الطائفية شكلا الطبقية جوهرا )التي لا يهمها مصالح الوطن ومصالح الجماهير الشعبية الفقيرة ، بحكم التداخل العضوي الوثيق بين قوى الثروة وقوى السلطة، بين العصابات النهابة--المافيات-- و بين -جهاز الدولة- على المستويات العليا والوسيطة في دولة رخوة وهشة كما وصفها الرفيق العزيز عبد الحسين حيث باتت السلطة في دول النظام العربي مصدراً للثروات الفاسدة وغير المشروعة ، أدى كل ذلك إلى اعاقة الديمقراطية والحداثة من جهة ، واستمرار احتجاز تطور شعوبنا ، وتفاقم افقارها واستغلالها وقمعها من جهة ثانية ، وهنا بالضبط يتحدد الدور الطليعي -الراهن و المستقبلي- للمثقف العربي الماركسي الثوري الديمقراطي –بالمعنى الجمعي، العضوي، الحزب- لمجابهة هذا الواقع المأزوم والثورة عليه وتغييره انطلاقاً من رؤية واضحة ومحددة تقوم على القطيعة الكلية الشاملة مع كل الأنظمة الرجعية وأنظمة الاستبداد والتبعية والاستغلال والتخلف ، والقطيعة الكلية والشاملة مع كل أشكال ومظاهر التبعية أو التحالف مع مجمل نظام العولمة الإمبريالي و النظام الرأسمالي أو ما يسمى بالاقتصاد الحر والليبرالية الجديدة ، ومواصلة النضال لتحقيق اهداف الثورة الوطنية الديمقراطية بافاقها الاشتراكية...دمت بود ومحبة
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
عبد الحسين سلمان (جاسم الزيرجاوي) - كاتب , باحث ومحقق في الفكر الماركسي - في حوار مفتوح القراء والقارئات حول: كيف يغيب الوطن ؟ و لصوص حكومات فيشي..... Régime de Vichy العراقية / عبد الحسين سلمان
|
|
لارسال هذا
التعليق الى شبكات
التواصل الاجتماعية
الفيسبوك، التويتر ...... الخ
نرجو النقر أدناه
|
تعليقات
الفيسبوك
|
|
|
المزيد.....
-
عِلمُ مِيكانيكا المِسْبَحَة
/ علي الجنابي
-
إردوغان في بغداد: كلٌّ يغنّي على ليلاه!
/ علاء اللامي
-
كيف تخدع حكومة السوداني السودة, الشعب العراقي حول صفقة طائرا
...
/ مكسيم العراقي
-
محطات جورج - 5 -
/ شكري شيخاني
-
شروط البناء الحضاري :
/ عزيز الخزرجي
-
الماء مقابل كل الاشياء ..؟؟!!
/ رياض سعد
المزيد.....
-
روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب
...
-
مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة
-
مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث
...
-
-نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي
...
-
رقم سلبي للهلال.. والعين يعيد ذكرى مؤلمة للأندية السعودية
-
إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا
...
المزيد.....
|