أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عصام الخفاجي - مفكر و باحث اكاديمي يساري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: تأمّلات في الماركسية ومعنى اليسار في عصرنا. / عصام الخفاجي - أرشيف التعليقات - نقض لاطروحة الأستاذ عصام الخفاجي 1 - عذري مازغ










نقض لاطروحة الأستاذ عصام الخفاجي 1 - عذري مازغ

- نقض لاطروحة الأستاذ عصام الخفاجي 1
العدد: 645372
عذري مازغ 2015 / 10 / 4 - 12:19
التحكم: الكاتب-ة

لا أحب النقد لسبب بسيط، أقصد لا أحب ممارسته، نشوة الإنتصار فيه تسقط في هفوات قاتلة، مع ذلك، حين تثيرك أمور ما تستفز وضعك الذي ربما، بغريزة ما، غريزة حفظ النوع كما يقول نيتشة، لا تحب أن تهجره، مع ذلك، وفي سياق الصراع بين غريزة حفظ النوع والتحول إلى نوع آخر، أحيانا لا أجد وصفا دقيقا للأمر إلا في رواية لوكيوس أبوليوس: “الحمار الذهبي- أو -التحولات- مع اختلاف كبير في الفهم بين عالم تسيطر فيه الإمبراطورية الرومانية أو اليونانية وعالم تسيطر فيه الإمبراطورية الرأسمالية، لوكيوس مارس هذا التحول في سياق معادلة اللقف والتلاقف بين مستويين ثقافيين سيعيد فيه الإعتبار لثقافته بشكل حميمي: -أفروديت، أليسيا، ديانا...إلخ لسن إلا تجليات إزيس إلهة الجمال بشمال إفريقيا ومصر الفرعونية بالتحديد-، جميل جدا أن في يسارنا أيضا من ذهب إلى أن اول ثورة اشتراكية في العالم كانت ثورة الزنوج على الدولة العباسية، والحقية، الرائع في الأمر، أنه ينبع من حضور نرجسي مبهج ينتصر للحياة ضدا على العدمية، وهو شيء يشحن تماما تلك العلاقة اللوكيوسية بين المثاقفة والملاقفة، إنه تميز غريزي انتصارا للذات، الأنا الفردية وحتى الجمعية. لا أدري هل علاقتنا بماركس تمشي في هذا السياق؟ شخصيا أنطر لليسار العربي الماركسي (لا أريد هنا أن يلتبس علينا اليسار بوجود يسارات أخرى: اليسار عندي هو من ينتصر لتحرير موارده ويسخرها في صالح مواطنيه، يسار الخوصصة، يسار الإستثمارات الأجنبية، اليسار العلماني بدون هوية اجتماعية حتى لا أقول طبقية بشكل يجرح النفوس الحرة،اليسار المتدين بميل كوني للخضوع للقوى الغاشمة ليس يسارا عندي في شيء)أنظر لهذا اليسار أنه لم ينتج تجربة يمكن على إثرها محاكمته، أقصد تجربة سياسية، ثورة معينة ناجحة، كل ما انتجه يسارنا هو تجربة مناضلين ضحوا عمليا، معدمون (من الإعدام)، سجناء، مختفون، بشكل عام يسار نجح في خلق آيات من التضحية وسط شعوب لم تستيقظ بعد وتعي أن مواردها الطبيعية والبشرية تستغل بشكل فظيع.. في الاخير نحن جيل استيقظ على خرافات التوازنات الدولية، شيء مبهم نراعيه في كل تقييماتنا السياسية، جيل مهيمن عليه بثقافة الأمر الواقع، ثقافة الإكراهات التي، الأحزاب الشيوعية عندنا، هي أيضا تتقن أبجديتها.. هذا ما ورثناه من جيل أمثال عصام الخفاجي، جيل هم بكل حق أساتذة في مادة التاريخ حول : لينين، ستالين، ماو، خروتشوف، وغيرهم من أساتذة دار موسكو، جيد جدا ان نفهم أيضا أن كل هؤلاء -تحولوا- إلى حمار ذهبي أمريكي مع سقوط جدار برلين وأصبحت بين عشية وضحاها، أصبحت الراسمالية ثورية، والحقيقة أنها ثورية بالفعل، فهي تخضع الشعوب بالقوة، حتى الآن لم أفهم كيف فهم الدكتور عصام الخفاجي استعمال سلاح اليورانيوم في العراق وهو يدلي بمهمة جديدة لليسار حول البيئة؟
لم أفهم جيدا حوار السيد عصام الخفاجي، شخصيا يبدو لي من الحوارات العابرة للقرات، حوار عولمي بمعنى ما، لكن في كل هذا العبور القاري لم ينبس ولو بشفتة حول أمريكا اللاتينية، بشكل تبدو الحديقة الخلفية للولايات المتحدة محرجة جدا في التحليل، لا أنتقد اليسار عند شعوبنا لانه ببساطة لم يخلق تجربة عليها يمكن أن نصدر احكاما بخلفيات معينة، نحن الشعوب الوحيدة التي حسمت الموقف تجاه مفكرينا الجيدين من امثال المهدي بن بركة، عمر بن جلون، مهدي عامل وحسين مروة وشهدي عطية الشافعي وسمير قاسم وآخرون، قوانا تغتالهم بخفاء أو تقتلهم في محاكمات صورية وتسجنهم في أحسن الأحوال ويبقى لنا هذا الرصيد من المتثورين على الثقافة العربية الإسلامية أمثال أدونيس، أخيرا، حيث يثور على ثقافة هو واحد من اهم منتجيها، هل نصدق الآن نقد عصام الخفاجي لليسار، حتى المعطيات التي خلص إليها بدعوته إلى يسار جديد لا تتناسب مع مجمل تحليله، اليسار الجديد في أوربا هو يسار ماركسي بكل تأكيد، بقراءة جديدة تأخذ مجمل التحولات في البنية الإقتصادية، هو يسار يطرح من جديد فهما آخر للتحرر هو نفسه الفهم عند حركة التحرر الوطني بشكل متفاوت فقط، إن الطبقة العاملة التي ترسخت عند العرب بشكل ميكانيكي هي الطبقة العاملة العضلية، الآن بفضل التحول التكنولوجي الطبقة العاملة أصبحت فنية بالتعبير الماركسي نفسه: البروليتاري عند ماركس هو من لا يملك سوى قوة عمله ليبيعها كانت هذه القوة عملا فنيا أو عملا جسديا، الموظفون الذين يصفهم عصام الخفاجي خارج التأطير ليسوا مالكين لراس المال، هم عمال بغض النظر عن حمولتهم الإيديولوجية، بغض النظر عن قربهم أو بعدهم لنظام الريع الخليجي (هذه ظاهرة يجب على اليسار في هذه الدولة أن ينتجها ماركسيا).


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
عصام الخفاجي - مفكر و باحث اكاديمي يساري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: تأمّلات في الماركسية ومعنى اليسار في عصرنا. / عصام الخفاجي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - النملة التي اصبحت فراشة / رحيم الحلي
- احمد عبيده الخلود شعرا ٢ / بهاء الدين الصالحي
- شيخوخة التسعين في رواية عاهراتي الحزينات / كاظم حسن سعيد
- بعض تمظهرات الزيف والحقيقة في الوعي السياسي النخبوي السوري ا ... / نزار فجر بعريني .
- رفح مُجدداً محور تداول غير مسبوق / عصام محمد جميل مروة
- : جحيم الراسمالية:: الدليل والبرهان / نجم الدليمي


المزيد..... - سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- هذه الدول العربية تتصدر نسبة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوي ...
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عصام الخفاجي - مفكر و باحث اكاديمي يساري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: تأمّلات في الماركسية ومعنى اليسار في عصرنا. / عصام الخفاجي - أرشيف التعليقات - نقض لاطروحة الأستاذ عصام الخفاجي 1 - عذري مازغ