أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عبد القادر أنيس - كاتب علماني من الجزائر - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الانسداد السياسي في الجزائر وعواقبه الوخيمة. / عبد القادر أنيس - أرشيف التعليقات - رد الى: سامح ابراهيم حمادي - عبد القادر أنيس










رد الى: سامح ابراهيم حمادي - عبد القادر أنيس

- رد الى: سامح ابراهيم حمادي
العدد: 641694
عبد القادر أنيس 2015 / 9 / 9 - 18:40
التحكم: الكاتب-ة

شكرا أخي سامح على القراءة والتعليق والمشاركة في الحوار، وعلى ترحيبك اللطيف. كما لا يفوتني أن أشيد بأسلوب الأخّاذ ولغتك الجميلة، ما يؤيد رأيي بأن اللغة رهينة بين أيدي من يستخدمها. ولا مجال عندي لأعطي صكا على بياض لشخص فقط لأنه يكتب بهذه اللغة أو تلك.
جاء في عنوان تعليقك: (تكوين الإنسان الجديد يحتاج إلى ثورة من الجذور).
شخصيا لم أعد أحب كلمة (ثورة). رغم أن كل تغيير ننجزه هو ثورة في حد ذاته. لا أحب الثورة كما عرفناها في الماضي. جميع الثورات تقريبا تحولت إلى كوارث حين استولى الثوار على مقاليد السلطة واستبدوا بها وأنتجوا أنظمة سياسية لا تقل سلبية عما ثار عليه الناس.
إذن أنا مع التغيير. التغيير جارٍ على قدم وساق ولو لم نحس به. علينا فقط أن نتحلى بالصبر وبالمثابرة والعناد. فلنؤد ما علينا، ولنضع ثقتنا في التاريخ وفي الشعوب. علينا أن نتجنب التسرع والدونكيشوتية التي مارسها الثوار اليساريون والقوميون والإسلاميون رغم أنف الناس وبدون توكيل منهم، فحلوا محل الشعوب وساهموا في بقائها قاصرة، كما هو ديدن كل مستبد.
حول سؤالك: (كيف نصنع الإنسان إذا كان العقل الصانع يساهم بكل فعالية بتغييب الإنسان، إما عن جهل حقيقي، أو عن وعي خبيث ؟)
لحسن حظ أنصار التغيير، في أيامنا، أنهم لا يسيرون في أنفاق مظلمة ولا في طرق غير مطروقة. الخبرة الإنسانية المتراكمة عبر العصور، خاصة ما تعلق بأساليب التغيير في الأزمنة الحديثة، متاحة للجميع وكفيلة بمساعدتنا وتصويب أخطائنا وتجنيبنا المطبات التي وقعوا فيها.
لهذا فالسؤال الذي أفضل طرحه دائما، ليس سؤال (كيف)، بل سؤال (لماذا). لماذا لم نقم بالتغيير المطلوب؟ لماذا فشلت الجهود المبذولة من أجل التغيير؟
ورأيي أن أنصار التغيير حاولوا حرق المراحل، حاولوا التغيير بدون الشعوب، أو بشعوب لا تفهم جدوى التغيير بل لا تريده لأنها رهينة ثقافات بالية نكوصية، خاصة الأديان، هي بالأحرى تتشرب أفكارا تجعلها مكتفية ذاتيا في غنى عن أي تطلع نحو الأفضل (القناعة كنز لا يفنى. قصة الملياردير الأمريكي والصياد المكسيكي (مقالي)). لهذا فأنا أركز أكثر على نقد الشعوب وثقافاتها بدل نقد الأنظمة التي هي تحصيل حاصل لهذه الثقافات.
حول سؤالك: (هل تتصور أني قادر على الوقوف في وجه الطغمة العسكرية، أو الطغمة الدينية؟)
أنا أيضا في التعليم، ولقد لمست أن المعلم الذي يتقن مهنته (وهذا المعدن نادر للأسف) وينجح في نقل الناشئة من الأمية اللغوية والسياسية والفنية والأدبية، إنما يساهم في تخريج مواطنين بأتم معنى المواطنة (ولا يحتاج إلى - الوقوف في وجه الطغمة العسكرية، أو الطغمة الدينية-)، خلافا لذلك التعليم الذي مورس ولا يزال، ويساهم في تخريج (مواطنين) ضعيفي التكوين، مستعدين لقبول كل التسويات والتنازلات جبناً أو انتهازيةً ووصولية. لا داعي ليكون المعلم عنترا أو دونكيشوتا. يكفيه فخرا لو خرّج مواطنين يتعرّفون بسهولة على أعدائهم وأصدقائهم فيحسنون التصويت والاختيار وانتهاز الفرص التي يجود علينا بها التاريخ بين الفينة والأخرى. شعوبنا، مثلا، صوّتت مؤخرا في عديد البلدان، ورغم توفر مستوى محترم من حرية الاختيار، على أعداء الحرية. هذا هو الخلل: أن يأتي الحل إلى بابك وترفضه.
التحكم في النمو السكاني ضرورة ملحة. وقد شرحت عواقبه الوخيمة عندما ينفلت من عقاله. لكن قبول الناس لتحديد النسل هو في حد ذاته فعل حضاري يعبر عن وعي عال. هل نحن هنا أمام قصة البيضة والدجاجة؟ لا، الناس في محيطي، مثلا، (ورغم محدودية تعليمهم) صاروا اليوم أكثر استعداد لتحديد النسل. الأسرة كثيرة العدد (عشرة أبناء فما فوق) كما كان الحال في طفولتي، اختفت اليوم. لم يعودوا يستمعون إلى نعيق الغربان. عرفت في شبابي من كان يمارس تحديد النسل خفية، ويشتري حبوب منع الحمل وكأنه يشتري مخدرات. هذه الظاهرة اختفت اليوم (صار الناس يسافرون مئات الكيلومترات إلى تونس وإلى فرنسا لإجراء عملية الإجهاض القسري). ولكن، بعد تفويت فرص كبيرة على مسيرة البلاد.
خالص مودتي



للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
عبد القادر أنيس - كاتب علماني من الجزائر - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الانسداد السياسي في الجزائر وعواقبه الوخيمة. / عبد القادر أنيس




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - الالهة المدوّرة / ماجد مطرود
- حيرة الشمع / منذر ابو حلتم
- الحصانة الدبلوماسية وامتيازاتها بالقانون الدولي (الحلقة الأو ... / عبد الحميد فجر سلوم
- المقامة المونغولية / حسن الشرع
- كلب ومات / رانية مرجية
- فخ كعب أخيل: صدام حسين، وكالة المخابرات المركزية وأصول الغزو ... / خسرو حميد عثمان


المزيد..... - هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- سلي طفلك مع قناة طيور الجنة إليك تردد القناة الجديد على الأق ...
- “ماما جابت بيبي” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 على النايل ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عبد القادر أنيس - كاتب علماني من الجزائر - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الانسداد السياسي في الجزائر وعواقبه الوخيمة. / عبد القادر أنيس - أرشيف التعليقات - رد الى: سامح ابراهيم حمادي - عبد القادر أنيس