أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عبد القادر أنيس - كاتب علماني من الجزائر - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الانسداد السياسي في الجزائر وعواقبه الوخيمة. / عبد القادر أنيس - أرشيف التعليقات - رد الى: محمود جديد - عبد القادر أنيس










رد الى: محمود جديد - عبد القادر أنيس

- رد الى: محمود جديد
العدد: 641649
عبد القادر أنيس 2015 / 9 / 9 - 11:11
التحكم: الكاتب-ة

شكرا على المشاركة في الحوار وإثرائه.
حول قولك: -إنٌه طعن بالهوية الجزائرية ومقوماتها التي اختارها الشعب الجزائري بأكثريته الساحقة-.
التاريخ هو التاريخ. وشخصيا لا أرى نقد وقائع التاريخ طعنا بأية هوية. الغزو العربي الإسلامي قاومه سكان شمال أفريقيا بقوة. ومن العار أن نسكت على ما يقوله بعض المؤرخين الجزائريين بأن ذلك الغزو كان (فتوحات). ابن قتيبة (وهو فقيه ومؤرخ مشرقي) في كتابه -الإمامة والسياسة- تعرض لهذا الغزو وذكر فضائح كبيرة، منها الإبادة الجماعية ومنها ترحيل عشرات الآلاف من النساء كجوارٍ. فيما بعد اعتنق السكان الإسلام وشاركوا بدورهم في استعمار أسبانيا مدة سبعة قرون.
الإشادة بهذا التاريخ الإسلامي الاستعماري فقط لأننا مسلمون وشيطنة الاستعمار الفرنسي فقط لأنه مسيحي، هو بالنسبة لي خطأ جسيم.
الإشادة بعقبة بن نافع وإهمال كسيلة والكاهنة هو من قبيل انفصام الشخصية عندنا، رغم أن الأول غازٍ بينما كان كسيلة والكاهنة يقاومان الغزو.
تبني الكتاب الجزائريين للفرنسية لا يقلل من قيمتهم. هؤلاء لم يكتبوا لفرنسا، بل كتبوا للجزائر وللجزائريين، كشفوا مساوئ الاستعمار وساهموا في اليقظة الوطنية. هناك شعوب أخرى اختارت لغات أجنبية منها أغلب شعوب أفريقيا التي اختارت الفرنسية أو الإنجليزية ومنها الهند التي اختارت الإنجليزية. اللغة يمكن أن تكون أداة للعصرنة والتقدم كما يمكن أن تكون أداة لربط الشعوب بماضيها المتخلف كما هو شأن العربية.
أما عن تهمة (تمجيد التراث الاستعماري) فهذه تهمة مجانية. اليوم، مثلا، لا يجد السائح ما يتفرج عليه إلا التراث الروماني والفرنسي. عدا ذلك لا شيء يسترعي الانتباه. يجب أن نتحلى بنظرة إنسانية للثقافة بعيدة عن الشوفينية والعنصرية.
المؤسف أن فرنسا لو فتحت حدودها لتنقل إليها كل شبابنا وتركوا لك كل مقومات هويتك القاتلة. منظر مئات الألوف من المسلمين وهم يخاطرون حتى الموت للانتقال إلى أوربا وليس إلى البلدان العربية (الشقيقة) أبلغ رد عليك.
أما قولك: -تراجعت .. اللغة الفرنسية إلى حد كبير، وأصبح الفرنسيون الذين ينشدون علوم الطب والتكنولوجيا الحديثة مضطرين لتعلّم اللغة الإنكليزية-، فهو من قبيل السذاجة. خاصة إذا عرفنا أن الناس وراء المتوسط قد طلقوا بالثلاث كل الهويات القاتلة، فلم تعد لغاتهم مقدسة إلا بقدر ما تتيحه لهم من تقدم، ولهذا فهو لا يَخْضَعون لها بل يُخضِعُونها، عكس ما نفعل. بعض المعربين عندنا يقولون كلامك في صالح الإنلجيزية وكأننا بلغنا من التقدم بحيث صارت الفرنسية عاجزة عن التعبير عن إبداعاتنا وعجزت عن تزويدنا بالمصطلحات الجديدة مثلما هي العربية، ويجب أن ننتقل إلى الإنجليزية.
حول قولك: بأنني: -من دعاة الديمقراطية فلو عرضنا أفكاره على الشعب الجزائري للاستفتاء عليها لما حصلت إلّا على نسبة ضئيلة من بين صفوفه-.
فهذا حديث أعداء الديمقراطية الذين لا يؤمنون بحرية الاختلاف وبحق الأقليات في الوجود والتعبير. حجة أن الشعب الجزائر يمكن يصوّت ضد أفكاري في حاجة إلى برهان. ومع ذلك وحتى في حالة التصويت ضدي فهي حجة واهية. فقد صوّت الألمان مع هتلر العنصري، وصوت الجزائريون مع بومدين المستبد ثم مع عدوه الجبهة الإسلامية رغم أنها تكفره وتكفر الديمقراطية والتصويت كما تكفر حتى حق الأغلبية. رأي الشعوب ليس دائما على صواب. أنا متيقن مثلا أنه لو أتيح للرجال العرب أن يصوتوا على عودة التعامل مع المرأة مثلما كان يتم في القرون الخوالي، لصوتوا بالأغلبية. فهل هم على حق؟
تحياتي


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
عبد القادر أنيس - كاتب علماني من الجزائر - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الانسداد السياسي في الجزائر وعواقبه الوخيمة. / عبد القادر أنيس




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - مجالات السلطة/ بقلم بيير بورديو - ت: من الفرنسية أكد الجبوري / أكد الجبوري
- زيارة رئيس الوزراء العراقي الى واشنطن من زاوية ثقافية / اسماعيل شاكر الرفاعي
- الأشياءُ التي كأنَّها لم تكُن / سامي عبد العال
- خطط إسرائيلية لاستبدال الأونروا! / توفيق أبو شومر
- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران / جلبير الأشقر
- لكن روحي معكم / شيرزاد همزاني


المزيد..... - موقف -طريف- بين مالكوم وبندر الأحبابي خلال مباراة الهلال وال ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عبد القادر أنيس - كاتب علماني من الجزائر - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الانسداد السياسي في الجزائر وعواقبه الوخيمة. / عبد القادر أنيس - أرشيف التعليقات - رد الى: محمود جديد - عبد القادر أنيس