أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ارا خاجادور - احد ابرز واهم قادة الحركة العمالية والشيوعية التاريخيين في العراق - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: هل يُمكننا التوصل الى خلاصات من التجارب العمالية السابقة؟. / ارا خاجادور - أرشيف التعليقات - رد الى: حميد خنجي - ارا خاجادور










رد الى: حميد خنجي - ارا خاجادور

- رد الى: حميد خنجي
العدد: 618387
ارا خاجادور 2015 / 4 / 30 - 20:23
التحكم: الكاتب-ة

رد الكاتب:
الرفيق العزيز حميد خنجي
يسعدني كثيراً إطلاعك على الموضوع المطروح، وأنت تعلم أن الرأي العمالي الصادق والمقارع والصريح، والذي لا يفقد الأسس، هو الذي يهمني بالدرجة الأولى، دون التقليل من أهمية أي رأي آخر يُطرح، ولكن في الظروف القاسية التي نمروا بها توجد أهمية بالغة للرأي المقرون بالعمل، والذي ينسجم مع متطلبات الواقع القائم. وحين يُطرح رأي من مجرّب يواصل العطاء دون كلل من مشقات درب النضال الصعب، الذي قد يفقد البوصلة فيه أناس مخلصون، له أهمية خاصة، وعليه أسعدني مرورك.

قناعتي أن الحوار الصريح والمتحرر بأكبر قدر ممكن من الذاتية، هو الذي يوصل الأحرار الى هدفهم، أو على الأقل، تظل رغبتهم بالعطاء الهادف متواصلة ولا تنطفئ.

إن سؤالك وهو أقرب الى مداخلة تدل على روح حرص قوية تجاه العمال والشعب والحزب، بالحقيقة حين حذرت من الإحتلال لم أكن اتصور الحالة المأساوية من جرائه أن تصل الى ما وصلت إليه اليوم. ولا أظن أنك تريد شواهد على هذا الأمر.

ومن الزاوية التاريخية إذا كان في الحزب الشيوعي العراقي رأيان، فليس من المهم الآن الخوض في كنًا وكنت، بعد الهيمنة الطاغية للدين السياسي، حيث بات أي علماني موضع تقدير، لأنه لا يرضى بالهمجية الراهنة.

أي حزب حين يأخذ موقفاً وطنياً ضمن موجة غير وطنية، قد تلحق به أضرار، ولكنها أضرار من النوع الذي يمكن تجاوزه، وبعد حين سوف يشفى من تلك الأضرار، وتلتحق به أعداد متزايد من المناضلين، ولا يجري إتهامه عن حق أو باطل بإثم من النوع التاريخي، الذي قد يرهق المناضلين من الأجيال القادمة.

بالحقيقة أيها الرفيق العزيز لقد عالجت الموقف من الإحتلال يوماً بيوم مستعد لخوض النقاش بصدد صوابيته في كل وقت وكل مكان، لم يعد الآن من المناسب الحديث عن الكلمات وظل الكلمات، الحزب الثوري والقوة الثورية لا تتلاعب في الكلام، وهذه المسألة ليست مسألة شطارة في إدارة الحوار والمناقشات.

من الصعب على أي المناضل أن يكثر الكلام على المواقف غير السليمة لأقرب الناس الى قلبه وحياته وسني عمره، ولكن من الأصعب أيضاً السكوت عن الخطأ الإنحراف في ميدان الأساسيات، ثق حين تكون عضوية أي حزب مساهمة في رسم سياسته وليست متلقية يكون الحزب أقوى وهامش الإنحراف فيه يضيق الى أبعد الحدود.

أعتقد أيها العزيز أنك يمكن أن تتفق مع بأن الحزب البلشفي الحق لا يُجبر على موقف لا يرغب به، والحزب الصغير أو الكبير لا يقاس بعدد أعضائه فحسب، وإنما بمواقفه السياسية والفكرية، وهي التي تمنحة القوة إن كان صائباً، والضعف والعزلة إذا كان غير ذلك، إن جذور الوطنية عميقة وعميقة جداً في الحزب، وهذا ليس غريباً عليه.

ومع إحترامي لكل الأحزاب القومية العربية والكردية والتركمانية والكلدوآشورية ولكل مكون عراقي حتى لو كان من ثلاثة أشخاص، ولكن القوى القومية غير مطالبة مثل الشيوعيين في صياغة المواقف، والقوميون لديهم حتى أسس عقائدية تتيح له إتخاذ مواقف لا يقرها الشيوعي أو العمالي مهما بلغ الثمن. الشيوعي حتى عندما يضعف لا ينزلق الى الدرجات التي تنزلق إليها القوى غير الطبقية.

ليس من الإنصاف بشيء تحمل الشيوعيين جريرة ما يعانيه الشعب العراقي حالياً، ولكن هذا شيء وصياغة الشعارات الإستراتيجية شيء آخر. كما إن دفع أي مناضل الى المقارنة بين ماكان وما هو كائن وما سيكون شيء غير عادل، إذ عندما ترفض شراً يقال لك كان هناك شر أتعس منه. ومن الصعب أن لا يقول المرء أننا كنّا شعب واليوم تحوّلنا الى ما يشبه الشعوب المتعادية، كان العامل العراقي قوة نضال وإنتاج، واليوم لا يجد العامل خبزة لعياله إلا من خلال الإنضواء تحت ألوية الإرهاب والمليشيات والهمجية المنفلتة، طبعاً لا أنكر في الوقت ذاته وجود فرص قليلة للعمل المشروع.

عزيزي الرفيق حميد خنجي ما هي الأبواب التي فتحها الإحتلال، أنه فتح أبواب جهنم على العراق والعراقيين وعلى المنطقة كلها، ويريد ألا يخرج رابحاً منها سوى إسرائيل، وما وصلنا إلية مجرد مرحلة أولية من عمليات التدمير المنظم والمبرمج، هل يعقل أن ثورياً أو وطنياً لا يرى ما يجري من موت معلن ومجاني، أين التعليم والصحة والعمران في بلد يطفو على بحر من النفط، إنهم يسرقون بشراهة، وبعد البسملة والتبريك، ياللزيف؟!!.

عزيزي حميد ثق أني أشعر بمرارة لحالة التمزيق التي يعيشها شعبنا العراقي وكل شعوب منطقتنا، الدعاية المتحزبة لا تبني أوطان، الحزبية الحقة الواعية هي التي تبني الأوطان، المناظرات العلمية الواعية هي التي تسدد الخطى، وفي كل الأحول إن الزمن في لحظة معينة سيقول كلمته العادلة، ولا يمكن أن يكون الإنسان تحررياً وثورياً دون الثقة بقواه الذاتية وبالمستقبل أيضاً.

أقول لكل من تورط بأي مستوى مع الإحتلال، أن لا يواصل دفاعه عن مواقف خاطئة، ثق أني في كل يوم أرى عشرات المقالات الملتوية الأعناق تريد وتسعى الى التغطية على الحقيقة، وكأنها تكتب لإحراج الناس.

في فترات معينة مثل التي نمر بها حالياً نرضى من كل إنسان بالقليل القليل، وعلى الطليعة أن تحتفظ بدورها المميز ومسؤولياتها الكبيرة أو تتنحى لغيرها مَنْ هم على إستعداد أكبر للتضحية وتحمل العبء. ونقول للبقية: إن مجرد عدم الإنزلاق في الصراعات الدموية الجارية هو مكسب، الإنسان العادل هو العادل في كل المواقف، والوطني هو الوطني دائماً، والشيوعي هو الذي ينظر الى مصالح الطبقة العاملة في كل قضية صغيرة أو كبيرة، والمواقف لا تتجزأ، أي أن لا تكون حاضرة في موقف وغائبة في آخر.
والسلام ختام، وألف ألف شكر لك أيها العزيز، وأنا أتطلع الى مساهماتك مساهمات كل الذي إتخذوا الطبقة العاملة خياراً يناضلون في صفوفها ومن أجلها أيضاً، واليد الواحدة لا تصفق، وكلنّا يحتاج الى كلنّا لتسديد الخطى وإنارة الدرب.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
ارا خاجادور - احد ابرز واهم قادة الحركة العمالية والشيوعية التاريخيين في العراق - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: هل يُمكننا التوصل الى خلاصات من التجارب العمالية السابقة؟. / ارا خاجادور




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - الجمعة الحزينة* / إشبيليا الجبوري
- خلاف بايدن نتنياهو هو خلاف قطر ونتنياهو على بقاء حماس / طلال الشريف
- أنطون سعادة في كتاب الجمر والرماد هشام شرابي / رائد الحواري
- الخوّاص؛ حافظ البرغوثي / مهند طلال الاخرس
- نظرات على كتاب ( البحث عن الدين الايزيدي التاريخي ) للدكتور ... / خالد علوكة
- تصريحات (الهوسة) / صوت الانتفاضة


المزيد..... - شاهد حيلة الشرطة للقبض على لص يقود جرافة عملاقة على طريق سري ...
- جنوب إفريقيا.. مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من على جسر
- محكمة العدل الدولية تصدر-إجراءات إضافية- ضد إسرائيل جراء الم ...
- هل إسرائيل قادرة على شن حرب ضد حزب الله اللبناني عقب اجتياح ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- 100,000 دينار عراقي .. حقيقة زيادة رواتب المتقاعدين في العرا ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ارا خاجادور - احد ابرز واهم قادة الحركة العمالية والشيوعية التاريخيين في العراق - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: هل يُمكننا التوصل الى خلاصات من التجارب العمالية السابقة؟. / ارا خاجادور - أرشيف التعليقات - رد الى: حميد خنجي - ارا خاجادور