أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - رائد فهمي - المنسق العام للدورة الحالية للتيار الديمقراطي في العراق- في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: التحديات الراهنة في بلداننا ودور القوى المدنية الديمقراطية / رائد فهمي - أرشيف التعليقات - وجهة نظر - جواد راضي زوين










وجهة نظر - جواد راضي زوين

- وجهة نظر
العدد: 587372
جواد راضي زوين 2014 / 12 / 1 - 23:09
التحكم: الكاتب-ة

الأستاذ الفاضل رائد فهمي المحترم
لا يخفى على أحد أن الطائفية أساساً مرفوضة من قبل الديمقراطيين وكل حملة الفكر التقدمي الإنساني، لقد اصبتم بما تفضلتم به ،ولا خلاف عما طرحتموه في سياق مقالكم عن برنامج التيار الديمقراطي السياسي وما يسعى له الديمقراطيين العراقيين لتحقيقه ،ولكن أمامنا اليوم ثلاث مشاهد وجريمة كبرى ، المشهد الاول يتمثل بقوى دولية وإقليمية لها مصالحها في نهب خيرات العراق ومن مصلحتها بقاء التناحر الطائفي لما يشكله من ضعف للدولة العراقية كي يبقوا هم دائماً المخلص والمنقذ كلما وصلت الأمور نحو حافة الهاوية ، المشهد الثاني قوى سياسية لبست ثوب المذهبية الدينية لأغراض نفعية فئوية ضيقة ساهمت في تأجيج التناحر الطائفي من أجل إستمرار بقائها ونجدها تتخندق وتلتقي تارة وتتناحر فيما بينها تارة أخرى ،وقد ساعدتها ظروف التدهور في البلاد الى أن صارت تدعي بكل وقاحة أنها تمثل هذا المكون المذهبي أو ذاك ، علماً أنها لا تملك أدنى برنامج وطني ، ولا حتى برنامج لمن تدعي تمثيلهم وصارت تتستر تحت أسماء وطنية وقومية مختلفة ، المشهد الثالث هو ماسمي بـ(داعش) مجاميع لا إسلامية وبقية من الصداميين الذين أوتهم ووفرت الحماية لهم بعض دول الجوار رغم علمها بأنهم مجرمين ، إتفقوا جميعاً لتماثل غاياتهم وأهدافهم الإجرامية و تستروا بلباس مذهبي طائفي متطرف وراحوا ينفذون جرائمهم مستغلين تراث إسلامي يتحمل المسلمون وبالدرجة الأولى علماء المسلمين بعدم تنقيته من هذه السلبيات حتى صار أداة إجرام بيد الدواعش وأمثالهم في المذاهب الأخرى . هذه المشاهد ولدت الجريمة الكبرى التي لا زالت مستمرة حتى الساعة ألا وهي دماء العراقيين التي تراق يومياً في شوارع المدن وقصباته ، تخندق أبناء الشعب طائفياً حتى وصل الأمر الى أن يكون البعض حواضن للمتطرفين الإرهابيين أو أدوات تقودها مليشيات طائفية إجرامية ، التجهيل المنظم لأبناء الشعب ونشر التخلف بكل أشكاله ، خيرات العراق التي تسرق في وضح النهار تحت تسميات الفساد ومكافحة الإرهاب ودعم النازحين وشرعنة العديد من طرق نهب المال العام ، هذه جريمة كبرى ترتكب بحق شعبنا وإن إختلفت أوجهها . يبقى الأهم أمام هذه التحديات هو دور الديمقراطيين العراقيين وكل الوطنيين الشرفاء المؤمنين ببناء دولة مدنية في العراق تحترم الإنسان وتصون كرامته ، لا أحد ينكر دورهم في إصدار البيانات الرافضة لنهج الطائفيين وجرائم الإرهابيين ، ولا أحد ينكر دورهم في وقوفهم في ساحات الحراك الشعبي والمظاهرات والإعتصامات ، ولا أحد ينكر دورهم في وضع البرامج والبدائل والتحذيرات من المخاطر التي تحيق بالبلاد ، كلها وغيرها الكثير من المواقف التي تسجل لهم وسيؤشرها التاريخ ، ولكن أمامهم اليوم بعد كل هذا الجهود والمحاولات أمر آخر هو أن يسموا الأشياء بأسمائها ، حين يقف نائب في مجلس النواب ويقول بكل وقاحة إنني أمثل المكون المذهبي ( سنياً كان أو شيعياً ) علينا أن نقول له توقف ! أنك تساهم بنشر الإحتقان الطائفي وانك بهذا تعلن عن طائفيتك المقيتة في الوقت الذي تتستر تحت إسم وطني أو قومي ، وحين تعلن كتلة برلمانية عن إنها تمثل مكون مذهبي معين علينا رفض ذلك علنا ووجاهاً ، كونهم في الوقت الذي يتسترون تحت تسميات وطنية يعني خجلهم من التسميات المذهبية ومعرفتهم أنها تسميات مكروهة ومنبوذة ، فالإختلافات المذهبية هي إجتهادات وإختلافات فقهية وفكرية وليست تكتلات سياسية ، الهوية المذهبية أو أية هوية أخرى هويات ثانوية تعلو عليها الهوية الوطنية ، وهذا ما أكده الدستور العراقي ، فكل من ينحرف عن هذا المبدأ لا بد من تجريمه كونه و أفكاره ستزيد من إراقة دماء شعبنا ومن تخلفه وتخندقه الطائفي . كما من المهام الملحة للديمقراطيين الضغط بكل الوسائل لإخراج مشروع قانون الأحزاب الذي تحاول القوى الطائفية المتنفذة التي تعرف جيداً قبل غيرها أن فيه نهايتها في حال تشريعه وفق ضوابط وطنية حقيقة . وأخيراً أنني أعتقد أن ساحة الحراك الشعبي بكل أشكاله السلمية هي الأكثر تأثيراً لتحقيق مطالب شعبنا وعدم ربطها بموضوع التصدي للإرهابين والمعارك مع داعش ، فالطائفيون ومن ورائهم سيفتعلون العديد من الأزمات التي يرمون من ورائها إقناع بعض القوى الديمقراطية بتأجيل وتسويف برامج حراكها الشعبي . ويبقى الأمر وجهة نظر ليس إلا.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
رائد فهمي - المنسق العام للدورة الحالية للتيار الديمقراطي في العراق- في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: التحديات الراهنة في بلداننا ودور القوى المدنية الديمقراطية / رائد فهمي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - كيف تخدع حكومة السوداني السودة, الشعب العراقي حول صفقة طائرا ... / مكسيم العراقي
- محطات جورج - 5 - / شكري شيخاني
- شروط البناء الحضاري : / عزيز الخزرجي
- الماء مقابل كل الاشياء ..؟؟!! / رياض سعد
- يجب عدم السماح لنظام الملالي بالمتاجرة بدماء شعوب المنطقة / سعاد عزيز
- هل تصفية مخيم نور شمس هو أحد أهداف الحرب الإسرائيلية في الضف ... / ماهر الشريف


المزيد..... - روسيا تعلن احتجاز نائب وزير الدفاع تيمور ايفانوف وتكشف السبب ...
- مفوض أوروبي يطالب بدعم أونروا بسبب الأوضاع في غزة
- مظهر أبو عبيدة وما قاله عن ضربة إيران لإسرائيل بآخر فيديو يث ...
- -نوفوستي-: عميلة الأمن الأوكراني زارت بريطانيا قبيل تفجير سي ...
- رقم سلبي للهلال.. والعين يعيد ذكرى مؤلمة للأندية السعودية
- إصابة 9 أوكرانيين بينهم 4 أطفال في قصف روسي على مدينة أوديسا ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - رائد فهمي - المنسق العام للدورة الحالية للتيار الديمقراطي في العراق- في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: التحديات الراهنة في بلداننا ودور القوى المدنية الديمقراطية / رائد فهمي - أرشيف التعليقات - وجهة نظر - جواد راضي زوين