قلت انك لا تجيد لغة الحوار و تهاجم بشكل تعسفي بدوي, و هذا ما قلته ومن البداية ان الشيوعية فكر و اخلاق و شفافية ثورية في الحوار . انك لا تفند شئ بل انك تهرب بالضحك على الاخر وبالارقام و النسب البائسة,و التي فيها خلط عجيب و تتصورها عبقرية, وتثبرنا بنظرية انهيار الراسمالية, أنك تحرف كل شئ بهذه النظرية العوجاء. قلت اقرأ و تعلم ان تكون متواضعا, فكان لينين يقول أنا أتعلم من العمال البسطاء, لكن أخلاق مجتمعاتنا البدوية لا تعرف التواضع والتحضر و التقدم وتجيد الاستعلاء و ابهة الصراخ, و لا تستمع حتى للموسيقى الكلاسيكية التي كان تغذي عقول العباقرة لتنزه لغتهم و اخلاقهم و تسمو بهم الى الابداع في الانحياز للعمال و الحياة الانسانية, أي ان الشيوعي الحقيقي هو من يتربع على صرح الفلسفة و العلوم الطبيعية و الموسيقى و الثقافة الموسوعية و كل منتجات التقدم العلمي للعصر الحديث, لهذا كان ماركس يسبق بني عصره بعصور من التفتح و هكذا حذى لينين حذو ماركس أما الشيوعي الستاليني لم يجهد نفسه في البحث و التعلم بل بقى على خلالات العبد و يمجد اشتراكية بدائية , و كأن التاريخ انتهى بموت ستالين , و هذه هي الانهزامية بعينها التي تعكس روحية البرجوازية الوضيعة التي تنهار اما اقل صدمة, فأقول لقد ارتد الكثير عن دين محمد بعد موته. يؤكد لينين ان الشعوب المتخلفة و احزابها الشيوعية يجب اول ما تتعلمه و تُعلمه لأعضائها و جماهيرها هو استيعاب التحضر و أخلاق العصر, وما انتجته القيم البرجوازية الحديثة, بكلمة اخرى ان يتخلص العربي من العنجهية البدوية و العشائرية, و لكن ستالين بقى يحمل في ذاته القروية الفظة و لم يتعلم شئ من لينين إذ انه كان همه الوحيد السلطة, لذا صار تناقض بين قيم الشيوعية و قيم القرية القوزاقية في السلطة الاشتراكية الستالينية, أن هذا التحليل لا يستوعبه النمري لانه من نتاج عصر الاشتراكية الديناصورية و قيادتها الدكتاتورية البليدة التي لم تستفد في استيعاب اخلاق الثورة البرجوازية , الثورية في حينها .إذ انها كما قلت سحقت الثورة البرجوازية في الغرب قيم النبلاء و الاقطاع ( العشائرية) و شرعت الكثير من القوانين الانسانية و التي يعتبرها النمري لا شئ لكن لينين و ماركس أعتزوا بخروج البشرية نحو فضاء الرأسمالية التي انتجت البروليتارية المعاصرة لقيم حديثة , والتي ستكون المحررة للشعوب من قيم العبودية لراس المال و لأول مرة في التاريخ. لكن النمكري يتحفنا بموت الرأسمالية أي استمرار قرون التخلف إلى ابد الابدين, هذا الكلام لا يستوعبه النمري, كاتب الأرقام و النسب الجامدة, نحن بحاجة إلى قيم ثورية و أدب ثوري و ليس طوباوية و لغة قمعية بدوية إذ العشائرية و البداوة لا تنتج ثورة و لا تنسجم مع الشيوعية و أخلاقها,بل هي نقيضها. لقد شتمك البعض لحذف التعليق وهو اسلوب مدان! وهذا هو اسلوب ستالين بأخفاء رسالة لينين الشهيرة التي تحذر من بربرية ستالين القمعية في الحزب! حاول تنشر التعليق و بلا زيغان و كلام معسول فالناس ليسوا أغبياء بل كان ستالين اشطر في الاحتيال و مات على يد محتالين هذه معادلة طبيعية ,فالذي يقتل الشرفاء يعزل نفسه مع المحتالين و يلقى جزائه على يد اصحابه المتأمرين ,و كان صدام تجسيد لهذه المعادلة بعد ستالين. انشر و حاور بس لا تزاغل و لا تشتم و تضحك من الاخر- مثل عراقي يقول الحجارة اللي ما تعجبك تفشخك- ههه!الحوار هو للاغناء و ليس للضحك من الاخر و هذه هي قيم البداوة و التي تحمل الصلف الستاليني!
للاطلاع على الموضوع
والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
فؤاد النمري - الكاتب الماركسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: دمغتان تميّزان الشيوعي عن غيرالشيوعي. / فؤاد النمري
|