أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عبد السلام أديب - باحث يساري ومناضل نقابي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: نمط انتاج رأسمالي في مفترق الطرق: الاشتراكية أم البربرية؟ / عبد السلام أديب - أرشيف التعليقات - 1رد الى: سباعي محماد تابع - عبد السلام أديب










1رد الى: سباعي محماد تابع - عبد السلام أديب

- 1رد الى: سباعي محماد تابع
العدد: 574531
عبد السلام أديب 2014 / 10 / 3 - 00:39
التحكم: الكاتب-ة

إن الانضباط يكون له نفس الطابع الاجباري بالنسبة لجميع الأعضاء، بما فيهم الاطارات القيادية للمنظمة العمالية. والانضباط في التنظيم يتطلب أيضا من العضو أن ينفذ القرارات التي لا يكون شخصيا متفق معها، لانه لم يعترف بعد بصحتها. فمن حقه ان يحتفظ برأيه المختلف، لكن عليه في المقابل ان يجتهد للكشف عن صحة القرارات في العمل التطبيقي.
فالتنظيم العمالي يطالب بتنفيذ منضبط للقرارات، والذي يوجد في قاعدته حصول القناعة بصلاحياتها من طرف أغلبية الأعضاء أو الدوائر التنظيمية . ومع ذلك، يجب ان تكون القرارات متطابقة مع الخط السياسي للبرنامج. وعندما تكون هناك قرارات تبدوا انها ستخرق مبادئ الماركسية اللينينية والخط البرنامجي للتنظيم، فيجب محاربتها حتى يتم اخضاعها في وقت ملائم للدراسة وتصحيح القرارات غير الصحيحة. وعلى العكس من ذلك، فان بعض القرارات الصحيحة قد تهاجم من طرف أعضاء مرتبكون أو أنها تعرضت لتأثيرات عدوانية فيجب الدفاع عنها بشكل حاسم.
فالتنظيم العمالي عبارة عن جماعة مناضلة قائمة على الارادة والتطوع، وحيث تقوم وحدتها على القناعة الموحدة للأعضاء. لأجل ذلك فإن اجراءات تأديبية أو تنظيمية لا يمكنها لوحدها ضمان الوحدة التنظيمية عندما توجد اختلافات جوهرية في الرؤية.
وكما هو الشأن بالنسبة للحرية أو الديموقراطية البروليتارية، فان الانضباط البروليتاري ليس هدفا بحد ذاته، وانما وسيلة محددة من أجل فرض المصالح الطبقية للبروليتارية. فالانضباط البروليتاري يقوم على الحرية، بمعنى الوعي بالحاجة. ويتعلق الأمر بانضباط اختياري من طرف الجميع ومقبول بشكل حر وواعي والذي يتميز أساسا عن الانضباط الأعمى، كما هو الشأن بالنسبة لذلك الانضباط المطبق في الجيش البرجوازي. وقد أشار ستالين لخصائص الانضباط الحديدي البروليتاري كما يلي:
-إن الانضباط الحديدي في الحزب لا يمكن تصوره بدون وحدة الارادة، بدون وحدة العمل الكامل والمطلق لجميع أعضاء الحزب. ان هذا لا يعني بطبيعة الحال الغاء امكانية صراع الأفكار في قلب الحزب. بل على العكس من ذلك، فان الانضباط الحديدي لا يلغي، وانما يفترض النقد وصراع الأفكار في قلب الحزب. ان هذا لا يعني، لعدة اعتبارات قوية، بان الانضباط يجب أن يكون -أعمى-. على العكس من ذلك فإن الانضباط الحديدي لا يلغي، بل يفترض الخضوع الواعي والمقبول بشكل حر، ذلك لأن الانضباط الواعي وحده يمكنه أن يصبح حقيقة انضباطا حديديا، لكن حالما ينتهي صراع الأفكار، ويستكمل النقد، ويتخذ القرار، فان وحدة الارادة ووحدة حركة كافة أعضاء الحزب هو الشرط الضروري الذي بدونه لا يمكننا تصور لا حزب موحد ولا انضباط حديدي داخل الحزب.- (جوزيف ستالين، مبادئ اللينينية، بيكين 1966، الصفحة 115).

لكن كيف يتم الحفاظ على انضباط التنظيم وتعميقه؟ قبل كل شيء بواسطة ثقة الأعضاء في المعارف النظرية والتجارب التطبيقية، والصدق، والمصداقية ووفاء أعضاء الدوائر السياسية، وفي الوعي بصحة السلوك السياسي لدوائر التنظيم العمالي. هذه الثقة لا تولد عفويا، وانما على قاعدة سلوك كفؤ ذو نفس طويل، وادارة سياسية وتنظيمية صحيحة. فبهذه الطريقة فقط يمكن تحقيق الانضباط القائم على الوعي والحرية.
هذا الانضباط ليس أجنبيا عن الطبقة العاملة. فبفضل وحدة العمل في الانتاج، فان العامل يتعلم الانضباط في الانتاج القائم على الوعي المفروض في ظل الحاجة. الوعي في ظل الحاجة ينتج بشكل مباشر عن الضرورات التقنية للانتاج الكبير. انه مفروض لان العامل – لكي يتمكن من العيش – يجب أن يبيع قوة عمله للرأسماليين. وقد شرح لينين ذلك كما يلي:
-هذا المعمل الذي يظهر مثل الفزاعة، وليس شيئا آخر، وخصوصا الشكل الأعلى من التعاون الرأسمالي، الذي جمع، ونظم البروليتارية، وعلمها التنظيم، وجعلها على رأس جميع الشرائح الأخرى من الكادحين والمستغلين. انها الماركسية، اديولوجية البروليتارية التي تعلمت على يد الرأسمالية، التي علمت وتعلم المثقفين المتذبذبين الفرق بين الجانب الاستغلالي في المعمل (انضباط قائم على الخوف من الموت جوعا) وجانبه التنظيمي (انضباط قائم على العمل المشترك ناجم عن تقنيات جد متطورة). الانضباط والتنظيم، الذي يتعب المثقف البرجوازي كثيرا لكي يكتسبه، فالانضباط يستوعب بسهولة من طرف البروليتارية، بطبيعة الحال بفضل هذه -المدرسة- في المعمل- (لينين، خطوة الى الأمام، خطوتين الى الوراء-، الأعمال، المجلد 7، باريس موسكو، 1975، الصفحة 115)
الأمر يكون مختلفا بالنسبة للبرجوازية الصغرى والمثقف البرجوازي الصغير. فهذا الانضباط يعتبر غريبا عنه في شروطه اليومية للإنتاج، والوجود والعمل؛ وبسبب نمط انتاجه أو العمل المجزئ، فإن له موقف فرداني. البرجوازي الصغير حدر في مواجهة كل ما يكون قادما -من الخارج- ومن -أعلى-، أو من الوسط، يأتي التهديد بمنافسة المنتجين الكبار، والأبناك، الخ.، التي تضعه في الخطر مهدد لوجوده الاقتصادي. فمن هنا تأتي العدوانية ضد التنظيم لدى البرجوازية الصغرى، والتي تطبع بشكل مشابه المثقف البرجوازي أو البرجوازي الصغير. السبب يكمن بشكل رئيسي في شروط العمل الفرداني للمثقفين، الذي يشبه شروط الانتاج والعمل المجزء للبرجوازية الصغرى.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
عبد السلام أديب - باحث يساري ومناضل نقابي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: نمط انتاج رأسمالي في مفترق الطرق: الاشتراكية أم البربرية؟ / عبد السلام أديب




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - الردّ الإيراني: ليلة الرعب وتوازن الردع / صبري الرابحي
- الاستفادة من مياه الأمطار / عماد الشمري
- جبهة دولية لتغذية الاعلام المنحاز / غالب المسعودي
- زهرة الليلك الأرجوانية / فوز حمزة
- زوبعة على ورق / فوز حمزة
- : رؤية ماركسية حول الحرب الاوكرانية -- الروسية ( بمناسبة الذ ... / نجم الدليمي


المزيد..... - مدير CIA يعلق على رفض -حماس- لمقترح اتفاق وقف إطلاق النار
- -فيتو-أمريكي ضد الطلب الفلسطيني للحصول على عضوية كاملة بالأم ...
- اعملي ألذ صوص شوكولاته للحلويات والتورتات بسيط جدا واقتصادي ...
- فيتو أمريكي يفشل مشروع قرار لمنح فلسطين العضوية الكاملة بالأ ...
- فشل مشروع قرار لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة ...
- 8 أسباب لترهل عين واحدة دون أخرى.. اعرفها


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عبد السلام أديب - باحث يساري ومناضل نقابي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: نمط انتاج رأسمالي في مفترق الطرق: الاشتراكية أم البربرية؟ / عبد السلام أديب - أرشيف التعليقات - 1رد الى: سباعي محماد تابع - عبد السلام أديب