أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عبد السلام أديب - باحث يساري ومناضل نقابي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: نمط انتاج رأسمالي في مفترق الطرق: الاشتراكية أم البربرية؟ / عبد السلام أديب - أرشيف التعليقات - رد الى: يوسف رفيق - عبد السلام أديب










رد الى: يوسف رفيق - عبد السلام أديب

- رد الى: يوسف رفيق
العدد: 573693
عبد السلام أديب 2014 / 9 / 28 - 14:06
التحكم: الكاتب-ة

مرحبا بالسيد يوسف رفيق، سأحاول فيما يلي تقديم بعض عناصر الاجابة عن الأسئلة التي طرتحها من خلال تجميعها في ثلاث محاور:
أولا: شكل وطبيعة الصراع الطبقي في ضل اضمحلال نمط الانتاج الرأسمالي
تعرضت الطبقة العاملة عقب الثورة البلشفية سنة 1917 لعدة انتكاسات. وقد تمثلت اولى هذه الانتكاسات في اغتيال روزا لكسومبورغ وكارل لبكنخت في المانيا في يناير 1919 لاحباط المحاولة الثورية للطبقة العاملة الالمانية بقيادة عصبة سبارتاكوس، ثم تقوية الجناح الفاشستي للبرجوازية المهيمنة كما شكلت الحرب الاهلية بتواطؤ مع القوى الرأسمالية داخل روسيا والتي استمرت الى غاية سنة 1928 محاولة اضافية لعرقلت الانتصار البروليتاري، كما أن الازمة العالمية لسنة 1929 والتي كانت وبالا على الحركة العمالية العالمية حيث تم رمي الملايين من العمال على قارعة الطريق، ممرا لتجنيد الملايين من العمال المشردين من طرف القوى البرجوازية الفاشستية من اجل اشعال فتيل المجزرة العالمية الثانية التي راح ضحيتها ما يفوق 60 مليون نسمة. فترة اعادة البناء عقب الحرب العالمية الثانية والتي سيصفها البعض بالثلاثينية المجيدة، والتي توافقت مع اعتماد الكينزية وضخ الملايير في المشاريع العمومية الكبرى مما شكل مجالا لاستيعاب الملايين من العاطلين واعتبرت العصر الذهبي للعمال المهاجرين نحو اوروبا. عمقت انتكاسة الحركة العمالية من خلال الوهم الذي نشرته في صفوف العمال حيث ما ان انتهت فترة اعادة البناء حتى ظهرت الازمة في منتهى بشاعتها، وحيث بدأت الحركة العمالية العالمية تستفيق من خلال عدة انتفاظات جماهيرية انطلقت مع الفورة الطلابية في فرنسا وايطاليا والمانيا سنة 1968، ومع اتساع رقعت الاضرابات العمالية في كافة انحاء أوروبا خلال عقدي السبعينات والثمانينات كان ابرزها الاضرابات العمالية في بولونيا سنة 1982 تم الاضرابات العمالية في فرنسا وبلجيكا وبريطانيا والمانيا. فعودت الاحتجاجات العمالية الواسعة أكدت على أن الحركة العمالية العالمية بدأت تستعيد زخم نضالاتها وان الصراع الطبقي في ظل الانحطاط الرأسمالي لم يفقد وهجه، وان الحركة في حاجة الى ادواتها السياسية لادارة صراعاتها الطبقية وبالتالي العمل على بلورة أهدافها بكل وضوح.
لكن انتكاسة أخرى ستعترض الحركة العمالية العالمية ستحدث مع انهيار سور برلين سنة 1989 وانهيار التحريفية السوفياتية سنة 1991، ستشكل ضربة موجعة لحدة الصراع الطبقي الذي استعاد قوته مع بداية عقد السبعينات، فقد عملت الآلة الدعائية البرجوازية على الخلط بين الاشتراكية كما نظر لها روادها وانهيار تحريفية ما يسمى بالمعسكر الشرقي، وكان ابرز هذه الوسائل الدعائية كتابي كل من فوكو ياما -نهاية التاريخ- وكتاب هنتنغتون -صدام الحضارات- واللذان أحدثا مفعولهما حتى وسط بعض التعبيرات السياسية التي كانت تدعي الماركسية اللينينية سواء في المغرب من خلال مبادرات التجميع لبعض المحسوبين السابقين على الحركة الماركسية اللينينية أو عبر العالم حيث شهدنا انحرافا يمينيا واضحا دام طيلة عقد التسعينات ولا زالت آثاره قائمة الى اليوم.
لقد حاولت التذكير ببعض الامثلة عم الانتكاسات التي عرفتها الحركة العمالية العالمية منذ الثورة البلشفية سنة 1917 للتأكيد على أن الثورة المضادة تحت وصاية الامبريالية الدولية شكلت ولا زالت تشكل وسيلة أساسية لتكييف شكل وطبيعة ومسار الصراع الطبقي، وفرملة قوية أمام تشكل الاداة السياسية للطبقة العاملة. لذلك يمكننا أن نستخلص هنا أن الثورة المضادة تعمل بشكل مضاعف في ظل انحطاط نمط الانتاج الرأسمالي وتفكك القوى اليسارية وأزمة الشيوعيين المتولدة عنها. لكن مواجهات الحركة العمالية وانتفاظاتها للبرجوازية المهيمنة كلما تعمق الاستغلال وتم نقل تكاليف الازمة على كاهل الطبقة العاملة كشرط موضوعي للثورة لا زالت سليمة بل في احتدام متصاعد، وذلك على الرغم من ضعف وغياب الشرط الذاتي للثورة والمتمثل في الأداة السياسية الثورية للطبقة العاملة، علما أنه بدون اقتران هذان الشرطان فستضل الحركة العمالية العالمية مجرد انتفاضات عفوية تستغلها القوى الامبريالية لتشويه مسارها والتلاعب بأهدافها لخدمة الاستراتيجيات الامبريالية الهجومية من أجل استطالة فترة احتضار نمط الانتاج الرأسمالي.
ثانيا: سيرورة الوعي الطبقي لدى الطبقة العاملة وطبيعة أدواتها السياسية؟
كما أشرت في المحور السابق، فان مرحلة انحطاط نمط الانتاج الرأسمالي منذ بداية القرن العشرين والتي عمقت شروط الازمة الثورية واستطاعت خلالها الحركة العمالية العالمية انجاح ثورتها على الاقل في روسيا سنة 1917 بقيادة الحزب البولشفي، شكلت أيضا مرحلة ثورة مضادة قوية تحت رعاية الامبريالية من أجل تشويه الوعي الطبقي العمالي والالتفاف على التنظيمات الثورية البروليتارية وتحريف مساراتها وجر الملايين من العمال نحو مجازر الحروب بكل سهولة. ان قوة الثورة المضادة ونجاحها في تكبيد الحركة العمالية العالمية العديد من الانتكاسات يؤكد على تدني مستوى الوعي الطبقي وسط الطبقة العاملة كما يؤكد على البعد التصفوي لهذا الواقع اتجاه اي تنظيم سياسي بروليتاري يستهدف نشر الوعي الطبقي واستعادة العمل بالبرامج الثورية للحركة الماركسية اللينينية.
لكن تعمق انحطاط نمط الانتاج الرأسمالي ونتائجه الكارثية على الواقع الوادي للطبقة العاملة ان كان يؤدي الى تعمق البؤس فانه كما قال ماركس ليس في البؤس غير البؤس، بل عنصر هام من الوعي الطبقي ومن الصراع السياسي، ففي خضم هذا الصراع السياسي الذي يجب ان تنخرط فيه البروليتاريا وطليعتها الواعية بكل ما أوتيت من قوة كفيل بنقل مستوى الوعي الطبقي من مستوياته الجنينية نحو مستويات أعلى وأيضا كفيل ببلورة عملية للأداة السياسية للطبقة العاملة، فبناء هذه الأداة لا يتحقق سوى في معمعان النضال والصراع الطبقي. إذن فهناك علاقة ديالكتيكية تحدث خلال سيرورة الصراع الطبقي تقود في خط تصاعدي تعمق الوعي الطبقي وبناء الاداة السياسية. وبدون الانخراط الميداني التطبيقي في الصراع الطبقي خلال احتدام الازمة في مختلف واجهات الصراع السياسي لن يتحقق التراكم المطلوب من الوعي الطبقي ولن تتمكن الطبقة العاملة من بناء أداتها السياسية. بل ستضل القوى البرجوازية الصغرى التي تدعي الماركسية اللينينية هي وحدها سيدة الميدان بما تحمله من جينات فوضوية وتصفوية لأي فعل ثوري حقيقي.
ثالثا: استراتيجية الرأسمالية المهيمنة لاحتواء الصراع الطبقي لفائدتها؟
كما أشرت في الارضية التقديمية أن البرجوازية المهيمنة طورت منذ احتدام التناقض بين قوى الانتاج وعلاقات الانتاج ووصولها مرحلة الثورة الاجتماعية مع بلوغ الرأسمالية مرحلة الامبريالية كما فسر لينين ذلك استراتيجيات معينة لاحتواء الصراع الطبقي لفائدتها. ومن بين هذه الاستراتيجيات تقوية جهاز الدولة كشخص رأس مالي اعتباري يحافظ على مصالح البرجوازية المهيمنة وأيضا تركيز ومركزة رؤوس الأموال داخل الكارتيلات كمكونات برجوازية دولية ندعوه بالرأس مال المالي العالمي. ولتسخير جهاز الدولة الطبقي لخدمة مصالح الرأسمال المالي الدولي تم التلاعب بالديموقراطية البرجوازية لمركزة القرار السياسي بيد الحكومات وليس بيد البرلمانات كما كان الشأن خلال القرن التاسع عشر. كما أن الدولة البرجوازية استطاعت من خلال هيمنتها على الحياة الاقتصادية والسياسية أن تتحكم في جميع الأحزاب السياسية والمركزيات النقابية وأن تضع على رأسها قيادات بيروقراطية. فلا تهم التسمية أو طبيعة الايديولوجية التي يدافع عنها الحزب أو المركزية النقابية، فالقيادات البيروقراطية كفيلة بتحويل مختلف البرامج والوعود التي يتم التنافس على أساسها خلال الانتخابات التشريعية أو الجماعية نحو خدمة برنامج واحد ووحيد متطابق تماما مع مصالح البرجوازية المهيمنة بدون شريك.
إن هذه الاستراتيجية الدفاعية والهجومية في نفس الوقت والتي حققتها الرأسمالية، تطرح على الثوريين تغيير أسلوب نضالهم وصراعهم السياسي، سواء على مستوى العمل العلني والعمل السري، أو على مستوى رفض التعامل التقليدي مع الانتخابوية والبرلمانية والنقابوية، والتفكير في خلق اطارات جديدة للتفكير والوعي الطبقي والصراع لا تخضع للتأثيرات التصفوية للقوى التحريفية والاصلاحية والانتهازية.
من بين الاستراتيجيات الاساسية لضرب الحركة العمالية والشيوعية العالمية منذ الثورة البلشفية لسنة 1917 هناك بناء شخصية نمطية من البرجوازية الصغرى تحمل نمط معين من التفكير البرجوازي الصغير أصبح بمثابة فيروس مدمر لنمط التفكير البروليتاري الثوري، نظرا لتداخل الموقع الاقتصادي للبرجوازية الصغرى مع الموقع الاقتصادي للبروليتاريا وبحكم التساكن بين الطرفين. وهنا يمكن استخلاص طبيعة الشخصية البرجوازية الصغرى تحديد معالم نمط تفكيرها المدمر لمواجهته بتطوير نمط التفكير البروليتاري الثوري. ولا يمكن للطليعة البروليتارية الثورية أن تتجاهل هذه الاستراتيجية الهدامة بل عليها ان تجعل من الصراع بين نمط التفكير البروليتاري ونمط التفكير البرجوازي الصغير مادة يومية للعمل والنضال، نضرا لتغلغل نمط تفكير البرجوازية الصغرى العميق وسط البروليتارية وهو بطبيعة الحال نمط تفكير تصفوى هدام للاداة السياسية للطبقة العاملة ولكل فعل ثوري.
من بين الاستراتيجيات المعتمد عليها أيضا، هناك أيضا تقوية بعض الفصائل اليسارية التحريفية كالتروتسكية والفوضوية مثلا، وأيضا مواجهة التيارات الثورية بعضها ببعض كالصراع المفتعل بين قوى مفرطة في التعصب لستالين وانور خوجة الى درجة اعتبار ستالين مرحلة ثالثة للماركسية اللينينية وبالتالي الانطلاق من هذه الارضية لمهاجمة كل من يؤمن بأن ماو تسيتونغ كان ماركسيا لينينا وحقق ثور


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
عبد السلام أديب - باحث يساري ومناضل نقابي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: نمط انتاج رأسمالي في مفترق الطرق: الاشتراكية أم البربرية؟ / عبد السلام أديب




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - قصيدتان ... / توفيقي بلعيد
- الرد الايراني وتوازن الردع / غسان ابو نجم
- رد على رد الدكتور موسى ابو مرزوق / ابراهيم ابراش
- قصة قصيرة إلينورا / نشوان عزيز عمانوئيل
- حقيقة الفلسفة السقراطية بين افلاطون وزينوفون / ساره حسين كامل
- وإنَّما زينَةُ الحَواجبِ العَوَجُ / علي الجنابي


المزيد..... - مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- تردد قنوات mbc على الأقمار الصناعية 2024.. اضبطها الان
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- نيويورك.. الناجون من حصار لينينغراد يدينون توجه واشنطن لإحيا ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عبد السلام أديب - باحث يساري ومناضل نقابي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: نمط انتاج رأسمالي في مفترق الطرق: الاشتراكية أم البربرية؟ / عبد السلام أديب - أرشيف التعليقات - رد الى: يوسف رفيق - عبد السلام أديب