أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - صادق إطيمش - اكاديمي وكاتب يساري عراقي- في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: دولة الإسلام السياسي: مشروع أثبت فشله. / صادق إطيمش - أرشيف التعليقات - رد الى: [email protected] - صادق إطيمش










رد الى: [email protected] - صادق إطيمش

- رد الى: [email protected]
العدد: 552759
صادق إطيمش 2014 / 6 / 4 - 23:37
التحكم: الكاتب-ة

السيد او السيدة بلمودن؟ معذرة إن لم استطع إستحضار الإسم الصحيح اولاً وشكراً ثانية على المشاركة في هذا الحوار. تفضلتم بوصف ما تطرقت إليه في مقالتي حول فشل مشروع دولة الإسلام السياسي بأن ما ذكرته بعيد عن العلمية المبنية على الواق والتحليل العلمي والتي تسود فيها النزعة الأيدولوجية والقبلية. لمناقشة هذه المفقرة مما تفضلتم به ارغب ان اطرح موضوع العلمية اولاً. العلمية تعني ، سيدي او سيدتي، التعامل مع الواقع الملوس ؟ فهل يمكنكم إرشادي إلى مثل واحد من الأمثلة التي ذكرتها والذي لم يتعامل مع الواقع الملموس؟ حسناً لقد ذكرت اربعة امثلة من الأمثلة الكثيرة التي طرحتها عن فشل مشروع دولة الإسلام السياسي وتجاهلت الأمثلة الأخرى لأنها صدمة لكل من كان يتوقع نتيجة اخرى منها. ولكن مع ذلك لنرى اين العلمية في طرحك لهذه الأمثلة والتي ربطت ذكري لها بمواصفات لا تليق بحوار حضاري كوصفك لما قلت بالكذب والتزييف السمج وما شابه ذلك من الألفاظ التي ارجو ان لا تستعملها في نقاش كهذا، سامحك الله على كل حال. ما ذكرته حول المثل الماليزي ، سيدي الكريم، لا تستطيع ان تضعه ابداً وبكل معطياته في خانة توجهات الإسلام السياسي لا من قريب ولا من بعيد، بل بالعكس فإن الإسلام السياسي وقف موقفاً عدائياً وحتى عنفياً من هذه التجربة التي يغلب عليها طابع الدولة المتحضرة المتلاصقة مع الحضارة العالمية وليست الرافضة لها ، كما يبشر بذلك دهاقنة الإسلام السياسي الذين يشتمون الحضارة العالمية كل يوم في دولهم في الوقت الذي يلجأون فيه إلى هذه الحضارة للإستفادة من إنجازاتها العلمية . اما المثال التركي الذي إعتبرته مثالاً ناجحاً للدولة الإسلامية فذلك يشير إلى مدى بعدك عن الواقع العملي الذي تعيشه هذه الدولة التي كشرت عن كامل انيابها مؤخراً حينما إستغلت دكتاتورية البعث السوري للإنقضاض على الشعب السوري باجمعه، خاصة القسم الكوردي منه. ستقول لي حتماً بأن لدى تركيا الآن آلاف اللاجئين السوريين، وأنا اقول لك نعم ، ولكن هل العبرة بإشعال النار ثم محاولات إخراج من اكتووا بهذه النار من جحيمهم ، او ان العبرة في دولة تدعي بأنها تمثل دين الرحمة بأن تجعل من رسالتها الدينية رسالة سلام ووئام لا رسالة قتل وتشريد ينصب على الشعب السوري إضافة إلى ما يعانيه هذا الشعب من النظام ومن كافة العصابات الإرهابية التي إتخذت بدورها من الرايات والشعارات الإسلامية طريقاً لها لقهر العباد وتدمير البلاد. ولا يمكننا ان نغفل الإتفاق الأخير الذي تم بين المنظمة الإرهابية داعش التي تحمل راية لا إله إلا الله محمد رسول الله وبين الحكومة التركية على تنسيق هجماتها على المدن والقصبات التكوردية في سوريا التي لجأت إلى الإدارة الذاتية لتنظيم حياة اهلها. وماذا عن المظاهرات العارمة التي إجتاحت ولا تزال تجتاح كل تركيا إحتجاجاً على سياسة القمع التي تمارسها حكومة اردوغان؟ وماذا عن الفساد المالي ولإداري الذي يضرب باطنابه في حزب التنمية والعدالة حتى وصل ذلك، وكما تم الإعلان عنه في الأيام الأخيرة إلى رئيس الجمهورية نفسه؟ وماذا عن التنكر للحقوق القومية لشعب مسلم يعيش في هذه الدولة الإسلامية سواءً تعلق ذلك بالكرد او بالعلويين؟ هذا إذا ما غضضنا الطرف عن المعاملة التي تُعامل بها الأديان الأخرى التوحيدية المُعترف بها رسمياً من قبل الإسلام الرسمي. التجربة التركية، سيدي الكريم، فشلت فشلاً قياسياً لأنها إنطلقت من مفاهيم اخرى اراد تجربتها الإسلام السياسي غير تلك التي إتخذها الإسلام السياسي التقليدي والتي إستندت إلى العنف بكل إطروحاتها. اما التجربة التونسية فهي الهزيمة المنكرة بذاتها التي واجهها الغنوشي واتباعه حينما اجبرتهم قوى التحرر التونسي وخاصة الحركة النسائية التونسية وبعد ان شاركت عصابات الغنوشي عصابات قوى الإرهاب الأخرى بقتل بعض قادة حركة التحرر التونسية. إن مجيئ بعض قوى الإسلام السياسي إلى الحكم عبر الإنتخابات له من الأسباب ما يدعونا للقول بأن الجماهير الشعبية كانت تولي المنظمات الإسلامية بعض الثقة إنطلاقاً من كونها احزاب وتجمعات دينية تسعى لتحقيق العدالة الإجتماعية التي وضعتها ضمن شعاراتها السياسية. إلا ان هذه الجماهير ادركت بعد مرور وقت قصير على مجيئ الأحزاب الإسلامية على قمة الهرم السياسي كم هي كاذبة في طروحاتها هذه الأحزاب التي لبست لبوس الدين لتحقق اهدافاً سياسية ليس للدين ناقة فيها ولا جمل . وعلى هذا الأساس إنتفض نفس هؤلاء الناخبون للأحزاب الإسلامية بالأمس ليزيحوها اليوم. وغلا فماذا يعني خروج ثلاثين مليون على حكومة مرسي في مصر بعد ان إنتخبها اقل من هذا العدد بكثير؟ أليست هذه الملايين هي ملايين الشعب المصري؟ تفضلتم بالدعوة إلى إستحضار العامل الزمني لتقييم مثل هذه التجارب . ولا اريد ان اتوغل كثيراً في تحديد هذا العامل إلا انني استفسر من صاحب التعليق عن ماهية الدول التي سمت نفسها إسلامية وعاشت لقرون عدة ؟ هل حققت شيئاً من التعاليم التي تتبجح بالإنتماء إليها؟ فإن كان الجواب بنعم فأين يمكننا ان نرى هذا أفنجاز اليوم؟ وإن كان الجواب نعم فأين الخلل اذن؟ واستطيع ان اجيبك بالقول بأن الخلل قديماً وحديثاً في توظيف الدين لأغراض غير اغراضه الروحية المتعلقة بالفرد وعلاقته مع خالقه ومدى إيمانه بهذه العلاقة . إن دعاة الإسلام السياسي لم يهضموا لحد الآن ولم يستوعبوا خصوصية الدين وعمومية السياسة . إن تصرفاتهم التي لا تنم عن تعلقهم بالسياسة اكثر من الدين اوصلتهم إلى هذه النهايات المهلكة التي لم يستطيعوا معها إثبات وجودهم في مجتمعاتهم إلا عبر العنف والإرهاب والإكراه. ما ارجوه من الكاتب المحترم هو ان يستغني عن إسطوانة المؤامرة التي اصبحت مشروخة فعلاً . ذوي الوجوه المتعددة الدينية مرة والسياسية مرة من رواد الإسلام السياسي وخطابه المخادع وفكره المتخلف المعادي للحضارة الإنسانية هم المتآمرون الأوائل على شعوبهم . فالطالبان هي نتاج المخابرات المركزية الأمريكية ، واخوان المسلمون نتاج الحركة الوهابية التي تآلفت من حسن البنا ، وداعش والنصرة ومن لف لفهم من العصابات الإرهابية نتاج قطر ومن يتحكم بها على اراضيها من القواعد العسكرية، وحزب الله نتاج دولة ولاية الفقيه التي تسمي نفسها لإسلامية والضالعة حتى النخاع في الدكتاتورية، وهكذا دواليك اينما توجه وجهك نحو المجتمعات الإسلامية التي وصلت اسفل درجات التخلف والإنحطاط . ولا خلاص لهذه الشعوب لإلا بالدولة المدنية الديمقراطية التي لا تتعامل إلا مع المواطن من خلال مواطنته فقط وليس إلا. مع التحيات للكاتب

للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
صادق إطيمش - اكاديمي وكاتب يساري عراقي- في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: دولة الإسلام السياسي: مشروع أثبت فشله. / صادق إطيمش




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - كيف نحافظ على التحولات الايجابية في الرأي العام العالمي / إبراهيم ابراش
- مناقشة السؤال السابع : الزمن بين المفهوم الفلسفي الغامض ، وب ... / حسين عجيب
- إريك دينيكيه: : لسنا على دراية كافية بضبط النفس الروسية / شابا أيوب شابا
- هواجس في الثقافة 143 / آرام كربيت
- طبقا للقوانين والاعراف المختلفة يجب معاقبة نظام الملالي / سعاد عزيز
- مقامة العقاب . / صباح حزمي الزهيري


المزيد..... - -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- -متنكد- بسبب مباراة الهلال.. أمير سعودي يرد على صورة رصدته ب ...
- أداة ذكاء اصطناعي تتنبأ بـ-موعد استقالة الموظفين- من عملهم
- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - صادق إطيمش - اكاديمي وكاتب يساري عراقي- في حوار مفتوح مع القراء والقارئات حول: دولة الإسلام السياسي: مشروع أثبت فشله. / صادق إطيمش - أرشيف التعليقات - رد الى: [email protected] - صادق إطيمش