أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حسن خليل - كاتب وناشط يساري مصري- في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مهمات اليسار المصري الملحة. / حسن خليل - أرشيف التعليقات - رد الى: حميد خنجي - حسن خليل










رد الى: حميد خنجي - حسن خليل

- رد الى: حميد خنجي
العدد: 520164
حسن خليل 2014 / 1 / 11 - 18:37
التحكم: الكاتب-ة

أستاذ حميد خنجي
مصر تشهد مستويين من الصراعات الطبقية . صراعا بين شرائح الرأسمالية (الحديثة) و الدينية . هذا الصراع بالغ الحدة وصولا للعنف المسلح . و في نفس الوقت صراعا بين طبقات الشعب عامة و بين الراسمالية من أجل تحقيق أهداف ثورة يناير و يتميز هذا الصراع بالضعف البالغ لتنظيم قوي الشعب و في نفس الوقت بالعمق الشديد للتناقضات الطبقية لذا تجده ياخذ شكل انفجاري بين وقت و اخر . المرحلة الانتقالية الحالية و وضع الدستور يكشف هذه الصراعات متعددة المستويات و اليسار يأخذ موقفه بناء علي موقفه من كل من هذه الصراعات .
فتجد مثلا التجمع و الشيوعي المصري في مقدمة داعمي الدستور و تركيزهم الاساسي علي انتصار الشريحة المهيمنه وسط الرأسمالية علي خصمها الاخواني وصولا لان تحقيق أهداف الثورة سيكون بمعنى ما نتيجة لانتصار هذه الشريحة . أى انهم يعتبرون هناك حلف بين الشعب و بين هذه الشريحة . و حزب التحالف لحد ما قريب من هذا الموقف و لكنه يحتفظ بمسافة بين الشعب و الشريحة المهيمنة و يعتبر أن اصلاحات يجب أن تتم.
علي النقيض يعتبر الاشتراكيين الثوريين أن الشريحة الحديثة هي الاخطر من الشريحة الدينية حسب شعارهم -ضد الدولة دائما مع الاسلاميين احيانا- و هم بالتالي ضد خريطة الطريق و يكادوا أن يكونوا قريبين جدا من الاخوان . و هم يعتبرون أن ثورة شعبية ستطيح بهذه الشريحة الحديثة . و هم بالمناسبة صوتوا لصالح مرسي في الانتخابات بل و اعتبروه رئيسا يمثل الثورة !!!
هناك تشكيلة واسعة القوي اليسارية التي تقف علي مسافة كلا الشريحتين المتصارعتين . مثلا الاشتراكيين المصريين اليسار الثوري الحركة الاشتراكية الخ . و هم يرون أن هذا الدستور -لا يحقق أهداف الثورة- . و يدعون أما للتصويت ب لا أو المقاطعة . و رغم أن الوقوف علي مسافة من الصراع بين شرائح الرأسمالية أمر جيد الا أن من غير الواضح كيف يفكرون في ما بعد رفض الدستور . و لكن يجب ملاحظة أن الجميع مقتنع أن قوي اليسار اضعف كثيرا من أن تؤثر علي مسار التصويت و بالتالي فأن التصويت بلا يأخذ شكل الاحتجاج أكثر من كونه جزء من خطة لتغيير الواقع الاجتماعي . و يتضمن موقف هؤلاء تقليلا من أهمية الارهاب أو أهمية انحدار الدولة المصرية للفوضي علي شاكله ليبيا . و هذا التقليل ضروري لفتح الباب أمام الموقف الاحتجاجي . و احيانا اسمي بعض مواقف هؤلاء مواقف شعورية تمثل البرجوازية الصغيرة الثورية في صفوف الثورة.
أما موقفي الخاص - و قد نشرته في الحوار المتمدن - فلا اعرف كيانا منظما يتبناه بشكل واضح لكن الاقرب له الحزب الاشتراكي المصري و حزب العمال و الفلاحين . و هذا الموقف ينطلق من وضع القوي الشعبية اساسا و ليس من وضع ايا من قوي الراسمالية . و يطرح سؤال كيف يمكن تطوير هذه القوي - و عيا و تنظيما - لتحقيق أهداف الثورة في هذه اللحظة المعقدة. و أفضل وضع لتطوير قوي الشعب هو وجود برلمان رئيس منتخبين و الخروج من المرحلة الانتقالية . و من المؤكد أن التحالف العرضي المؤقت بين الشعب و الجيش اثناء لحظة 30 - 6 قد تم فضه خاصة منذ اصدار قانون منع التظاهر . و من ناحية اخري فأن الاخوان لا يمثلون مجرد شريحة من الرأسمالية و لكنه شريحة تتبني ايديولجية رجعية ذات طبيعة فاشية . و يشكل الانتصار عليهم بشكل ناجز مكسبا شعبيا استمرارا للانجاز الشعبي الهائل بالاطاحة بمرسي .يضاف لذلك أن الدستور ليس سوي انعكاس للصراع الاجتماعي - او ما يسمي علي العكس بالتوافق المجتمعي - لذا فأن خصائص هذا الدستور من زاوية حماية وضع مميز للجيش و من زاوية الحقوق الاقتصادية و الحريات تعكس التحالف المشار الية مع التشديد علي أن الدستور في حد ذاته لا يخلق واقعا جديدا فقد كان دستور 71 يتبني -الاشتراكية- و في ظله تم تطبيق النيوليبرالية .
أرجو أن يكون هذا قد أوضح الموقف و لو قليلا
شكرا


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
حسن خليل - كاتب وناشط يساري مصري- في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مهمات اليسار المصري الملحة. / حسن خليل




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - هل فعلا الغى بولس الرسول الشريعة كما يدّعي المسلمون؟-الجزء ا ... / نافع شابو
- كتاب العراق / أنشودة ما بعد الانهيار / التوهمية الحداثية الغ ... / فاطمة محمد تقي
- 100 عام من تجربة الدولة الوطنية لم تكن كافية لهضم درس الوطني ... / كامل الدلفي
- الإنسان يولد بالفطرة ملحدا / عزالدين مبارك
- الإمتداد المسرحي في التهجين الثقافي / علي ماجد شبو
- بولندا تعتزم إعادة اللاجئين الأوكرانيين الشباب إلى أوكرانيا / شابا أيوب شابا


المزيد..... - أعراض الدورة الشهرية قبل نزولها بأسبوع.. آلام ونوبات وتقلب ا ...
- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حسن خليل - كاتب وناشط يساري مصري- في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مهمات اليسار المصري الملحة. / حسن خليل - أرشيف التعليقات - رد الى: حميد خنجي - حسن خليل