أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حسن خليل - كاتب وناشط يساري مصري- في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مهمات اليسار المصري الملحة. / حسن خليل - أرشيف التعليقات - رد الى: محمود يوسف بكير- مستشار إقتصادي - حسن خليل










رد الى: محمود يوسف بكير- مستشار إقتصادي - حسن خليل

- رد الى: محمود يوسف بكير- مستشار إقتصادي
العدد: 517840
حسن خليل 2014 / 1 / 3 - 22:55
التحكم: الكاتب-ة

استاذ محمود يوسف بكير
ثورة يناير و ثورة يونيو كلاهما ما اسميه ثورة شبه متماثلة . و هذا التعبير يعنى وجود مستويات عديدة للنظر لاي منهما . فهي انتفاضة شعبية واسعة و انقلاب عسكري و صراع بين شرائح الرأسمالية و يمكن اضافة حالة شبابية ايضا . و أنا لا أعتقد أن في يونيو -نجح العسكر في تأمين دعم شعبي كبير- أعتقد علي العكس أن الغضب الشعبي الاصلي علي فشل الإخوان استثمره و شجعه العسكر و الدوائر المرتبطة بهم . فمثلا حملة لا لدستور الاخوان جمعت مليون متظاهر عند الاتحادية و لم يكن هذا من فعل العسكر و أنما غضب شعبي حقيقي علي توجهات الاخوان . علي كل حال نحن متفقين علي أن كلا الثورتين أو الثورة عموما انطوت علي انقلاب عسكري . و غالبا تنطوي الثورات علي انقلابات عسكرية أو انقلابات عسكرية جزئية . فحتي الثورة الروسية الكبري كان إيذان بدئها هو اطلاق مدافع الطراد الروسي الاكبر الراسي في مواجهه العاصمة بعد أن استولي عليه الجنود البحارة . صحيح أن هذا كان رغما عن قيادة الجيش الروسي لكن تأمين موقف مساند للثورة من قبل الجيش كان له اهمية قصوي لذا فالسوفييتات كان أسمها سوفييتات العمال و الجنود . فالمؤسسة العسكرية هي عمود أى نظام و لابد من ضمان ولائها للثورة كي تنجح و مثال سوريا و ليبيا واضح فلا يعيب يناير أو يونيو الانقلاب العسكري الذي انطوت عليه بل هي ميزه كبري لا شك يحسدنا عليها السوريين و الليبيين
أنا معك أن العسكر لا -يؤمنون- بالديمقراطية و لا يؤمن بها احد . فالديمقراطية هي حالة صراع متواصل بين شرائح الرأسمالية المختلفة من ناحية و بين الشعب و الرأسمالية . و هي تكون مستقرة قدر ما يكون هناك كتلة ضخمة من السكان علي قناعة بالنظام القائم . الديمقراطية الغربية الحالية هي ديكتاتورية الراسمالية. و في مصر فشلت دائما الديمقراطية حتي في العصر الليبرالي نتيجة للغضب الشعبي و للتدخل الامبريالي. و لذا اصبحت الصراعات بين اجنحة النظام دائما عنيفة و حادة . انظر مثلا انقلاب مايو 71 أو ثورة التصحيح التي قام بها السادات و التي ادت الي وضع مخالفية الكبار و منهم وزير الدفاع نفسه في السجن .
اذا قارنت بين ثورة يناير و يونيو ستجد أن العسكر حكموا مباشرة بعد يناير و من وراء حكم انتقالي بعد يونيو و هذا له دلالة واضحة و هي أنهم ادركوا أن مواجهه مفتوحة مع الشعب أمر مدمر لهم . حتي أن هناك الان من يدعمون السيسي و لكنهم يطالبونه بعد الترشح للرئاسة حتي يظل محتفظا بشعبيته لان الرئيس القادم سيواجه مشاكل كثيرة و هو في نفس الوقت سيكون قادرا علي استخدام هذه الشعبية متي اراد . و هذا هو السبب في المادة الانتقالية في الدستور الجديد التي حصنت منصب وزير الدفاع لدورتين.
في اعتقادي أننا من الممكن - و ليس هذا هو الاحتمال الوحيد - أن ننتقل لوضع اقرب للديمقراطية لو استطاعت القوي الشعبية أن تشكل كتلة منظمة و متماسكة و قادرة علي -ردع- اى استبداد مقبل . فالامر ليس بيد العسكر وحدهم
القضاء المصري مثله مثل أى مؤسسة مصرية اخري نالها الخراب علي مدي السنين لا شك في هذا و بما في ذلك حتي المؤسسة العسكرية و الاعلام الخ . يمكن ان يحمي القضاء المصري بعض الناس جزئيا طبعا و قد راينا الافراج عن 155 اخوانيا دفعة واحدة في احداث مسجد الفتح و راينا تنحي قضاة في قضية البلتاجي زعيم الاخوان و امثلة كثيرة مثل هذا و طبعا راينا العكس ايضا الحكم علي فتيات الاسكندرية ثم التراجع عنه . القضاء المصري ليس شئ جامد و هو خاضع للتقلبات المختلفة . و الآن و قد اعلنت منظمة الإخوان جماعة ارهابية فقد اصبح الوضع اكثر صعوبة و الإخوان - في تقديري - يمارسون فعلا الارهاب علي أوسع نطاق . المشكلة هي أن يستخدم هذا التوصيف كي يدين اي شخص حتي لو لم يكون اخوانيا او لو كان و لكنه لم يمارس العنف .
في المقال عاليه حاولت أن اوضح أن هناك مأزق للثورة متعدد المستويات علي مستوي عام هو أنها ثورة ضد الرأسمالية التابعة بينما لا تملك نظاما اقتصاديا - اجتماعيا بديلا . و علي المستوي السياسي أنها محصورة بين كتلتين رأسمالتين متصارعتين الكتلة الاحدث و الكتلة الدينية . و كلاهما ضد مصالحها و يرغب في انهائها أو استخدامها بينما لا تملك الثورة نفسها لا تمثيل سياسي و لا قاعدة اجتماعية منظمة و ان كانت تحركها تناقضات اجتماعية عميقة
و نحن الان وسط حالة الثورة فأن من الصعب جدا أن نقدم حكما عليها و اعتقادي ان هذه الحالة ستستمر لسنوات و آمل أن تنجح الثورة فيها في بناء بديل اجتماعي - سياسي ثالث يعيد رسم خريطة الوطن
شكرا لك


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
حسن خليل - كاتب وناشط يساري مصري- في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مهمات اليسار المصري الملحة. / حسن خليل




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - الحرب السجالية بين القدماء والمحدثين في الأدب الفرنسي تقديم ... / أحمد رباص
- دراسة موجزة عن ديوان (قصائد في قصيدة واحدة) / آدم دانيال هومه
- محمد زكي عبدالقادر / بهاء الدين الصالحي
- محاولة للكتابة - 10 - / ابتسام لطيف الموسوي
- تحفة كثيفة / خالد خليل
- اللوحة الغامضة/ سرد تعبيري / فراس الوائلي


المزيد..... - -يوم أعطاني غابرييل غارسيا ماركيز قائمة بخط يده لكلاسيكيات ا ...
- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- “أفلام العرض الأول” عبر تردد قناة Osm cinema 2024 القمر الصن ...
- كوريا الشمالية ترسل وفدا اقتصاديا إلى إيران
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حسن خليل - كاتب وناشط يساري مصري- في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مهمات اليسار المصري الملحة. / حسن خليل - أرشيف التعليقات - رد الى: محمود يوسف بكير- مستشار إقتصادي - حسن خليل