أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عبد القادر ياسين - يساري فلسطيني و مؤرخ سياسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مستقبل الشيوعية واسباب انهيار المعسكر الاشتراكي. / عبد القادر ياسين - أرشيف التعليقات - اسباب انهيار2 - محمد علي محيي الدين










اسباب انهيار2 - محمد علي محيي الدين

- اسباب انهيار2
العدد: 514234
محمد علي محيي الدين 2013 / 12 / 16 - 16:22
التحكم: الكاتب-ة

أن هذا الحدث المهم يدفعنا إلى البحث عن الأسباب الكامنة وراء هذه الانتكاسة،التي أدت إلى عودة الحركة الشيوعية عشرات السنين إلى الوراء،رغم أن الدعايات المشوهة والأراجيف التي يطلقها دعاة الرأسمالية وذيولها الرجعية المحلية والبرجوازية القلقة،حاولت تصوير الأمر على أنه دليل على عقم الفكر الشيوعي وطوباويته وعدم صحته أو قدرته على القراءة السليمة للحركة التي تسير المجتمعات،وقصور الثورة الاشتراكية بوصفها البديل الأفضل للنظم الرأسمالية،وانتصار الرأسمالية ودليل ديمومتها وبقائها وصلاحيتها للبشرية،وإنها خير ما وصل إليه الفكر الإنساني عبر العصور والأزمان بدليل بقائها وفرضها لتصوراتها وانحسار الأفكار المناوئة لها وانتهائها مهما طال الزمن ومرت السنون،وعجز البشرية عن إيجاد البديل الناجح أو ما يوازي فكرها العقيم.وأن هذه الدعاوى لغو فارغ لا يمكن الركون إليه،وهذه الانتكاسة دليل على أن الأنظمة الرأسمالية هي الأفضل والأجدى بالأتباع،وهي القمينة بحل مشاكل العالم ومواجهة المعضلات والمصاعب التي تقف بوجه تطوره وتقدمه، ناسين أو متناسين أن الرأسمالية مرت بظروف مختلفة أجبرتها على الانكسار والتراجع،ولكنها تمكنت من تجاوز أزمتها لأسباب بعيدة عن الخطأ والصواب وأن الجواد الذي يكبو في المضمار قد يتمكن من تجاوز هزيمته بالانتصار في جولة قادمة،وأن الفرق الرياضية كثيرا ما تتجاوز خسارتها بفوز كاسح في لعبة أخرى تعيد لها القها واسمها في عالم الرياضة،وأن خسارة الملاكم لا تعني إن خصمه هو الأقوى،لأنه قد ينتصر عليه في منازلة أخرى.
وهذه الانتكاسة لا يمكن أن تحجب عيوب الرأسمالية،أو تلغي قصورها كنظرية اقتصادية ونظام اقتصادي قائم على الظلم والتعسف والاستغلال الطبقي،ويسعى لمنفعة الأقلية وتحقيق مصالحها على حساب الأكثرية الرازحة تحت نير الفقر والاستغلال الطبقي،وأن الرأسمالية المهيمنة على مقدرات الشعوب طيلة قرون لم تتمكن من تحقيق العدالة والمساواة أو تحقق الحياة الحرة الكريمة للشعوب رغم شعاراتها البراقة ودعاواها الزائفة بحقوق الإنسان،وهذه النكسة لا يمكن أن تخفي الشوائب والنواقص التي تحفل بها المجتمعات الرأسمالية،أو إغفال الجرائم الكبرى التي ارتكبتها الأنظمة الرأسمالية بحق الشعوب في أرجاء المعمورة،ولا يمكن أن تزيل أهدافها في الهيمنة على العالم والسيطرة على مقدرات الشعوب الفقيرة،ودول العالم الثالث المتخلفة واستعبادها في المجالات الاقتصادية والعسكرية والثقافية،وخوضها غمار حربين عالمتين وثالثة تخطط لها أشعلت من خلالها نيران الخلاف بين شعوب العالم وجعلتها تخوض صراعا داميا،وجعلت الحروب الأهلية الداخلية تنهش في الشعوب المتخلفة،التي دائما ما تكون ورائها الأصابع الغربية الساعية لأشغال الشعوب بحروب منهكة تبعدها عن التفكير بمستقبلها أو واقعها الذي تعيش فيه أو السبب وراء نكبتها تلك،وما أدت إليه حروبها من قتل للملايين وإعاقة وفقدان مئات الملايين ،وتدمير المرتكزات الأساسية والبني التحتية للدول التي ابتليت بهول الحرب ومعاركها الطاحنة،والمعارك التي أظهرت الرأسمالية بصورتها البشعة وكشفت حقيقتها وبربريتها الفاضحة في الإبادة الجماعية،وجرائمها في فيتنام الباسلة ودول أمريكا اللاتينية،وما يجري في أفغانستان والعراق من دمار رهيب دليل واضح على عقم الركون إليها وتصديق وعودها في السعي لبناء الديمقراطية وإشاعة الحريات وبناء العالم الحر ورفاه الشعوب وتقدمها.
ولو عقدنا مقارنات بسيطة عما قدمته الاشتراكية،وما هو عليه حال الدول الرأسمالية ،لوجدنا أن البطالة التي مدت أطناب في الدول الغربية ذات الأنظمة الرأسمالية ووصلت إلى أعلا مستوياتها حسب الإحصاءات الصادرة عن مراكزها التخصصية،وأن الملايين تنام في الأنفاق والمجاري ولا تجد المأوى المناسب لها،وتنوء بمستوى متدني ،في حين أنها انعدمت أو كادت في البلدان الاشتراكية المنهارة،أو التي لا زالت تسير في خطها الاشتراكي،في الوقت الذي لا تزال الكثير من الدول الرأسمالية رغم تقدمها العلمي والتكنولوجي تعاني من البطالة،مما دفعها لإيجاد أسواق جديدة من خلال عملياتها الحربية التي توسعت هذه الأيام لانتشال اقتصادها من خطر الانهيار.
أن هذا البون الشاسع فيما وصل إليه النظامين،لا يمكننا أن ننكر أن التقدم الكبير والتطور الحضاري في المجتمعات الرأسمالية وإشاعة الحريات الديمقراطية،وإقرار مبادئ حقوق الإنسان،وضمان احترام الحرية الشخصية للفرد،هي أفضل مما وصلت إليه في البلدان الاشتراكية،إلا أن ذلك لا يعني أن الرأسمالية منحت أبنائها هذه الحريات اختيارا أو أيمانا أو أنها من ضمن أولوياتها،بل أنها منحتها هذه الحقوق وهي صاغرة بسبب النضال الدائب الجاد لتلك الشعوب،التي ناضلت من أجل الحصول على تلك الحقوق والامتيازات،ولا زالت تناضل من أجل نمائها والالتزام بها وتطويرها تبعا لتطور المجتمع وتطلعات الإنسان،ورغم ما تعامل به شعوبها إلا أنها تظن على الشعوب الأخرى بجزء من هذه الحقوق،وتسعى لدعم أعتا الأنظمة الدكتاتورية في قمع شعوبها،وإبادتهم إذا حاولوا الحصول على نزر يسير من هذه الحقوق،وأحسن مثال على ذلك النظام ألصدامي الذي أعانته الدول الرأسمالية وأمدته بأسباب البقاء،وسكتت عن جرائمه البشعة في الإبادة الجماعية واستخدام الأسلحة المحرمة وكبت الحريات والتجاوز على حقوق الإنسان،وتزويده بالأسلحة المحرمة والدعم العسكري والمادي عن طريق صنائعها في المنطقة،رغم علمها بدمويته واستهتاره بكل القيم والموازين الإنسانية،وعندما رأت أن لا فائدة من بقائه سارعت لإرسال أساطيلها لإنهائه بعد أن أصبح يشكل خطرا على حلفائها ومصالحها في المنطقة،وهيأ لها الأسباب لاحتلال العراق والهيمنة على مقدراته،واحتلال منطقة الخليج لتحقيق أحلامهم التوسعية وإستراتيجيتهم في المنطقة ومحاصرة الأنظمة التي لا تسير في فلكهم،وما جره احتلالهم البغيض من كوارث على العراق والمنطقة ستظهر أثاره المستقبلية في القادم من السنين.

يتبع


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
عبد القادر ياسين - يساري فلسطيني و مؤرخ سياسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مستقبل الشيوعية واسباب انهيار المعسكر الاشتراكي. / عبد القادر ياسين




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - وا محرراه، أين انت ؟ / جرجيس كوليزادة
- الوشاح الأحمر / فوز حمزة
- من أجل ثقافة جماهيرية بديلة-أصول الفلسفة الماركسية-بوليتزر66 / عبدالرحيم قروي
- حل الدولتين الذي نسمع عنه ولن نراه ؟؟؟؟ / علي ابوحبله
- التاريخ المتداول: حقائق ام وقائع تمحو الحقائق؟ / مزهر جبر الساعدي
- في العقلنة المشوهة / سعيد الوجاني


المزيد..... - شاهد..قرية تبتلعها الرمال بعد أن -تخلى- عنها سكانها في سلطنة ...
- هذا الرجل تسلق أعلى الصخور في غرينلاند لمعرفة آثار التغير ال ...
- حركة فتح: قضية الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين تحتل أولوي ...
- نادي الأسير يعلن ارتفاع حصيلة الاعتقالات منذ 7 أكتوبر إلى 78 ...
- بسبب ضغط مبيعات العرب.. البورصة المصرية تتعرض لخسارة كبيرة
- الأمن الروسي يعتقل 143 متورطا في تصنيع الأسلحة والاتجار بها ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عبد القادر ياسين - يساري فلسطيني و مؤرخ سياسي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: مستقبل الشيوعية واسباب انهيار المعسكر الاشتراكي. / عبد القادر ياسين - أرشيف التعليقات - اسباب انهيار2 - محمد علي محيي الدين