أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - شمال علي - عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي في كردستان - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: حول الأوضاع السياسية في كردستان العراق وطريق الخروج من المأزق. / شمال علي - أرشيف التعليقات - رد الى: نجات حميد اْحمد - شمال علي










رد الى: نجات حميد اْحمد - شمال علي

- رد الى: نجات حميد اْحمد
العدد: 506282
شمال علي 2013 / 11 / 10 - 21:48
التحكم: الكاتب-ة

تاسعاً
إن الحديث حول لجان شكلها صدام قبل الهجرة المليونية و أطلق عليها أسم لجان الإبادة البشرية لا أساس لها من الصحة، صدام حسين لم يكن يسمي لجانه بهكذا أسماء، وليس من المنطقي أن تصدق كلاماً كهذا حتى لو سمعته من الاجهزة الدعائية و الإعلامية لدينا في كردستان التي لا تعرف حتى كيف تفبرك الأكاذيب، فالسلطات القمعية و الدموية لا تطلق أسماء كهذا على القتل الجماعي، حتى هتلر لم يسمي إبادة اليهود بالهولوكوست، بل أطلق عليه -الحل الأخير.- الهروب الجماعي من المدن في 1991 كان سببه دموية النظام و تجارب الكيمياوي في حلبجة و عمليات الأنفال من جهة، و من جهة أخرى عدم ثقة الناس بالقوى المسلحة للأحزاب الكردية التي لم تكن في تاكتيكاتها العسكرية حكيمة بل كانت مغامرة، حتى تحرير كركوك الذي تصفه بالملحمة و التي لم تكتمل أبداً، كان خطأً عسكرياً شنيعاً، جعل النظام يحس بأنه أصبح أمام خطر داهم وقضية حياة أو موت ومطالب برد فعل سريع و حاسم، إضافة إلى إن الأحزاب القومية كانت تعلم بأن الهروب الجماعي من المدن والهزيمة سوف تجعلها في مأمن من العزيمة الثورية لجماهير المدن، وتسهل عليها فيما بعد المتجرة بدماء و مأساة الجماهير، فشجعت الناس و بكل طاقتها لأجل الهروب و ترك المدن.
عاشراً
بعد العودة المليونية لم تقم الأحزاب الكردية بتأسيس البرلمان بل راحت تتفاوض لأشهر لأجل الحصول على مكاسب من صدام حسين، (القاتل الذي كان يقتل الكرد على الهوية كما قلت صادقاً)، و راحوا يقبلونه من وجنتيه و يقفون أمامه في مهانة لأجل الحصول على بعض الأمتيازات، حينها أيضاً كان اليسار الراديكالي الذي يحرك الشارع و يطالب برحيل قوات النظام إلى خارج المدن، و كوني شخصياً من المساهمين في تنظيم أول مظاهرة ضد النظام بعد العودة في أربيل عاصمة كردستان، أتذكر جيداً كيف كنا ملاحقين من قبل قوات الأحزاب الكردية لأتهامنا بأننا نسعى إلى إفشال المفاوضات بينهم و بين صدام.
11
كل ما قلته حول أوضاع كردستان تحت الحصار صحيحة، و أنا ذكرتها في مقالي، لكن كان بإمكان الأحزاب الكردية أن لا تكون مافيوية و متسلطة، وأن تشرك الجماهير في إدارة أوضاعها و أن تعتمد على أسلوب تشاركي في مواجهة الأوضاع المأسوية، لا أن تستولي على المساعدات الدولية التي أنهمرت على كردستان في تلك الظروف وأن تجعلها وسيلة إجبار الكادحين و البسطاء إلى التحول إلى مسلحين -لم يستخدموا خلال تلك السنوات وحتى سقوط النظام إلا ضد بعض- ليموت حوالي 30 ألفاً من شباب كردستان في الحرب الداخلية بين الأحزاب الميليشية المسلحة خدمة لمصالح أمراء الحرب.
12
اما بالنسبة للإسلاميين، فما قلته ليس بحكايات شعبية، انا لم أزعم بأن الأحزاب الإسلامية تأسست بعد 1991، هي كانت موجودة كعصابات مسلحة مدعومة من إيران و شاركت إلى جانب الأتحاد الوطني الكردستاني بمساعدة قوات الحرس الثوري الإيراني لأحتلال حلبجة أثناء الحرب العراقية-الإيرانية في 1988، وكانت موجودة قبل ذلك منذ بداية الثمانينات. ما قصدته هي إن تسلط الأحزاب الكردية والحصار الأقتصادي والحرب الداخلية مهدت الأرضية لبروزهم في كردستان. هم تشكلوا كعصابات مسلحة مأجورة، لكنهم أصبحوا قوى سياسية بسبب بعض العوامل من بينها رجعية الأحزاب الكردية. فالأحزاب القومية الكردية كانت بحاجة إلى رجعية الإسلاميين لفرض التراجع على مدنية المجتمع. أي نعم! لقد تقاتلوا معهم، لكن فقط لكي يتصالحوا بعد ذلك و يوفروا لهم الإمكانيات. ليس صحيحاً إنهم لم يحصلوا على دينار واحد قبل 2004، فقد كانت المساعدات المقدمة إلى الحركة الإسلامية من قبل حكام المنطقة الخضراء، أي الاتحاد الوطني الكردستاني، يتجاوز المليون دينار (طبع سويسري) كل شهر خلال كل فترات الوئام في التسعينات. الأحزاب الكردية لم توفر المال فقط، بل سلمهم المساجد بعد 1991 خصوصاً في منطقة السليمانية، هل كان ذلك بطلب من إيران و ضغط منه؟ ربما، لكن هذا هو ما حدث. و على العموم، الأهتمام بالقوى الإسلامية و تغذيتهم المباشرة بالمال و بنصيبهم في السلطة، أو الغير مباشر بسبب رجعية ممارسات الاحزاب الكردية و إنعاشها للعشائرية في كردستان على خطى النظام البعثي، كان سبباً في بروزهم و تحولهم إلى خطر على البقية الباقية من العلمانية والمدنية في المجتمع الكردستاني. الإسلاميون كانوا في تحالف و وئام مع الأحزاب القومية ولكنهم يستغلون ذلك لممارسة الإرهاب ضد المجتمع بطواطوء مع تلك الأحزاب. في 1998 قام شيخ إسلامي متخلف وهمجي، بإطلاق فتوى لقتل الشيوعيين العماليين، في اليوم التالي هاجم مفرزة إسلامية على إحدى مقراتنا وأغتالت الرفاق شابور عبدالقادر عضو المكتب السياسي والناشط في جمعية المشردين، و قابيل عادل عضو اللجنة القيادية لتنظيم كردستان الحزب، ذلك الشيخ أسمه بشير حداد، وهو الآن عضو في -البرلمان- ضمن قائمة الحزب الديمقراطي الكردستاني ورئيس لجنة شؤون الأوقاف في البرلمان. إن الأحزاب الإسلامية ما زالت تشكل هذا الخطر و تلعب دورها بمساعدة ومؤازرة من الاحزاب الحاكمة. الشيوخ السلفيين والإسلاميين في أربيل مثلاً، يفتون بقتل -المرتدين- و -الكفرة- من على منابر المساجد بكل حرية على مرأى و مسمع سلطة الحزب الديمقراطي.
13
أما عن الفدرالية انا تحدثت عن وضعها و آثارها في سياق الأوضاع الحالية. ليس صحيحاً بأنه من مصلحة الاحزاب القومية الكردية إعلان الاستقلال، العكس تماماً هو الصحيح في الأوضاع الحالية. الأحزاب القومية تنهب و تستولي الآن على ثروات المجتمع بدون حسيب و رقيب. أية محاسبة من المركز تعتبرها تدخلاً في شؤون كردستان و خرقاً لحقوق الأكراد و شوفينية (ولا أنفي بالطبع بأن إثارة القضايا من قبل المركز يجري للتغطية على النهب الجاري في بغداد ولأجل تحقيق مكاسب سياسية)، وأي دعوة داخل كردستان لأجل الشفافية والكف عن النهب وأتفاقات الغرف المظلمة مع شركات البترول، يتم إتهامها بخيانة كردستان وخدمة الحكومة المركزية، كما حدث عندما زعق وزير الثروات الطبيعية آشتي هورامي و طلب من بعض النواب الكرد في البرلمان العراقي الكف عن خدمة أجندة بغداد. ما يوجد الآن من علاقة بين أقليم كردستان والمركز أكثر بكثير من الكونفدرالية، الإطار الدستوري للعلاقة غائبة تماماً من الناحية العملية، مما يجعل الأطر القانونية مرنة و طيعة بيد العصابات الحاكمة في المركز والأقليم و يجعلهم يتصرفون على هواهم. إذا أتفقوا نهبوا مع بعض وإذا أختلفوا أوصلوا الأوضاع إلى حافة الهاوية وحرب مدمرة، كما حدث قبل أشهر في موضوع علميات دجلة. هذه لعبة سخيفة واستهتار بمصير الناس وبمستقبلنا في العراق وكردستان ويجب ان توضع لها نهاية. كشيوعي عمالي أرى بأنه في حالة نجاح الجماهير في إحداث تغيير جذري في الحكم وإسقاط حكومة العصابات الطائفية والإسلامية في بغداد، فيجب إلغاء الفدرالية وإعطاء جماهير كردستان حرية القرار حول البقاء ضمن العراق والعيش في ظل دولة علمانية وغير قومية تقام على أساس إلغاء التمييز القومي والمواطنة المتساوية وليس المحاصصة، أو الإنفصال وتشكيل دولة كردستان على أساس المواطنة المتساوية. ولو نجحت الجماهير في كردستان في إيجاد التغيير السياسي المنشود في إنهاء الحكم الميليشي والتقسيم الإداري الحزبي وإعادة بناء النظام السياسي على أساس التدخل المباشر للجماهير في إدارة المجتمع، فيجب كذلك إنهاء العلاقة الفدرالية وإعلان دولة ذات سيادة في كردستان، دولة علمانية غير قومية، أي غير كردية، دولة جماهير كردستان وليس دولة قومية معينة في كردستان. انا ذكرت هذا في نهاية المقال ولكن من الملفت إنك لم تلاحظ هذا و لم تعلق عليه، بل ذهبت تنتقد قلة معلوماتي المزعومة و موقفي حول الفدرالية.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
شمال علي - عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي في كردستان - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: حول الأوضاع السياسية في كردستان العراق وطريق الخروج من المأزق. / شمال علي




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال / برايز فرنانديز
- مشط لخصلة حُب / كمال جمال بك
- محكوماً بالشِعْرِ والموت الثقييييل / سعد جاسم
- أأسئلة من الاستاذ أبى أسامة / أحمد صبحى منصور
- عاجل... ألإحصاء ألسكاني ألألكتروني لن يخلّص بغداد من ظاهرة ا ... / عبد علي عوض
- المادية والمثالية وقضية الوجود والتطرف / غالب المسعودي


المزيد..... - فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- الإمارات: حالات -محدودة- مرضت بسبب التأثر بالمياه الناجمة عن ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- بوتين: النجاح في ساحة المعركة يعتمد على السرعة في حل المشكلا ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - شمال علي - عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي في كردستان - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: حول الأوضاع السياسية في كردستان العراق وطريق الخروج من المأزق. / شمال علي - أرشيف التعليقات - رد الى: نجات حميد اْحمد - شمال علي