أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - فراس قصاص - رئيس حزب الحداثة و الديمقراطية و المنسق العام للائتلاف العلماني الديمقراطي السوري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الحدث السوري من منظور حزب الحداثة و الديمقراطية. / فراس قصاص - أرشيف التعليقات - رد الى: على الضفة - فراس قصاص










رد الى: على الضفة - فراس قصاص

- رد الى: على الضفة
العدد: 499244
فراس قصاص 2013 / 10 / 10 - 14:29
التحكم: الكاتب-ة

الاستاذ علي الضفة
تحية صادقة و بعد
دعني اشكرك أولا على تذكيري بخطئي اللغوي ، لا يزعجني ذلك ابدا بالقدر الذي يفيدني .و نعم معك حق استخدمت لفظة ذو جامدة في الافتتاحية و في ردودي على التعقيبات . للاسف لم انقح النص الرئيسي و لا تعقيباتي نحويا . و قد فاتني الانتباه للخطأ الوارد في استخدامي ل مفردة ذو دون اخذي بعين الاعتبار موقعها من الاعراب . شكرا جزيلا لك مرة اخرى .
- أسعدني التقاطك لحالة حزب الحداثة على النحو الذي نريد له أن يكون ، اقصد لجهة موضوعيته و استقلاليته في حدود الإمكان عن الادلجة و الانغلاق الإيديولوجي ، لكني اختلف معك في جزئية أن الانتماء إلى حزب سياسي هو بالضرورة قولبة و جمود و فقدان للاستقلالية و انعدام للقدرة على مخاطبة وجدان الناس . ازعم أن مرد عدم ثقة المجتمع لا سيما مثقفيه بالأحزاب السياسية هو فشل التجربة الحزبية في الدول العربية ، فشلها في السلطة و في المعارضة ، و إلى الاستحواذ الذي مارسته السلطات القمعية على الحياة العامة و الحرب التي شنتها على الأحزاب وعلى كل ما هو منظم و استخدمت فيها كل أساليبها الدعائية و السياسية و القمعية . أنا لا اجد موانع بنيوية بين أن تكون حرا و مستقلا و متجاوزا لأي مطبات أيديولوجية و بين أن تنتمي إلى حزب سياسي منظم ، فذلك متوقف على تجربة الحزب و بنيته التنظيمية و النموذج الذي تتمثله حوامل خطابه المنظمة . لا علم لي بإمكانية ان تقوم لأي ديمقراطية قائمة ، في أي دولة ، دون وجود أحزاب سياسية . حل الاشكالية التي طرحتها عن الاحزاب السياسية و أزمتها مع الحرية الفكرية و الاستقلالية يتلخص في وجوب أن يطال التغيير فلسفة العمل الحزبي و الالتزام السياسي لدينا بحيث تسمح بان نكون أحرارا أوفياء لوجداننا و ارائنا و توافر امكانية التعبير قولا و عملا عن الاختلاف الذي قد يحصل مع ما قد يقره الحزب الذي ننتمي اليه و لا يوافق رأينا . انا شخصيا اعرف حزبيين ناشطين سياسيا في احزاب غربية و مع ذلك انتخبوا في حالات محددة مرشحين من احزاب منافسة ، كان هذا حين اختلفوا مع رؤية احزابهم و اولوياتها الانتخابية في مرحلة معينة ، مع ذلك لم يتعارض ذلك مع استمراراهم في العمل مع احزابهم ذاتها كونهم يتقاطعون مع افكارها بشكل اكثر رئيسية و اتساعا مما لديهم مع سواها ،ولانهم قادرون نظريا ، بوجود قنوات ديمقراطية ،على التأثير في مواقف احزابهم و تغيير رؤاها و سياساتها ،وهؤلاء في حدود علمي لم يتعرضوا للتخوين و الرجم من قبل احزابهم أبدا .
المشكلة اخي العزيز في فهمنا و تجربتنا الحزبية .. تجربتنا نحن ، اذ ليست الأحزاب الا بنى نحن من يبنينها وأطر نحن من يصنع حدودها و يعين مرونتها و تنظيمات نحن من يتفاعل بها و معها . و على العكس من الدعوة الى الاقلاع عن الانخراط في تجارب تنظيمية ،لا بد للاحرار و المثقفين العضويين ( بلغة غرامشي ) ان ينحتوا تنظيماتهم و يمنحوها القدرة على الحيوية و ملاءمة الواقع حتى يتمكنوا من استجلاء و صناعة افاق عالية و جديدة و نوعية في المستقبل .
- الاعتراف بالاخر كما يفهمه حزب الحداثة هو اعتراف بما يحدده هذا الاخر لنفسه و عن نفسه ، اعتراف بالمختلف و ليس بالمشابه و المماثل . بالنسبة لنا للتيار الإسلامي الحق ذاته الذي لنا للتواجد و للدخول في صراع اجتماعي سلمي مع كافة التيارات و منها تيارانا ، نحن نرفض و رفضنا دوما كل إقصاء للتيارات الإسلامية ، لكن ذلك لا يعني ان لا نعبر عن اختلافنا الكبير معهم ، و ان لا ننتقدهم بقسوة ما نفترضه صوابا لدينا و خطأ لديهم ( ما نفترضه ) . الاعتراف بالاخر عندما نتحدث نحن عنه إنما يضعنا في موضع الذات التي تعترف بذاك الآخر لكن هذا يفترض العكس ايضا فكما قلت هي علاقة تبادلية جدلية .
الاعتراف بالآخر هو شرط سلامة الذات عندنا ، فالذات لا تتعين إلا بالآخر ،و عندما نرفض الاعتراف به ، تفقد ذاتنا التحديد و يتشوه وعيها بذاتها ويصبح وجودها بالغ السلبية و أقرب ما يكون إلى التفجر الذاتي .
- الثورة رغم انها تشي بالبعد الجذري و القطعي المتجاوز للماضي إلا أنها بالتأكيد و كما رسخت في فضاء اللغات الإنسانية كلها تفيد بمعنى التقدم . لا وجود لتطور جذري حتى و لو بدا في لحظة معينة و كأنه يصب في مصلحة مفاهيم و قيم أفصحت عن وجه تقهقري و ارتكاسي إلا تقدما ، إذ يبدو لي وجود مراحل قد يستحيل تجاوزها دون الخوض فيها مليا وصخبا . إلا ان الثورات يجب( من وجهة نظري ) ان لا تنسب إلى الفئات التي سادت بها ( انا احتج على تسمية الثورة الإيرانية 1979 بالثورة الإسلامية على سبيل المثال ) بل إلى أسئلتها و أهدافها الأولى التي شكلت مبررات و غايات المشاعر الثورية و إلى محيطها الاجتماعي الأكثر اتساعا و تأثرا بها . بالطبع ليس هناك أدنى ميل من هذا المنظور لتوصيف أي حدث و خلع السمة الثورية عليه بالنظر إلى ما أشرت إليه سيدي ( اقصد موضوع ربط ثورية الحدث بفاعله الرئيسي ) .
- أما موقفي من الواقع التونسي فهو إن تسرب على نحو ما في الردود او في الافتتاحية، إلا أنه لم يزل افتراضيا / توصيفيا ليس أكثر تتحكم به المعطيات الواردة و دقتها من عدمها . لعلي افترضت ان الحكومة التي يسيطر عليها النهضة لم تستطع أن تحقق الاستجابة لتطلعات التونسيين ، هذا بالاستناد إلى الآثار التي تصل من تونس رغم اعترافي بعدم قربي من المشهد هناك كما يجب . إنه توصيف مبني على تحليل سريع للمعطيات وهو لا يعكس لدي موقفا أيديولوجيا أو منغلقا أو رافضا بشكل كيفي لتيار بعينه وإنما يلخص محاولتي لمقاربة الواقع المعبر عنه في أزمة الحكم الذي تعيشها تونس هذه الأيام و في حدود ما نراه و نقرأه و نسمع به فقط . نعم أنا لا ارجح بامكانية نجاح الاسلام السياسي في الاستجابة لاستحقاقات الواقع التونسي بعد الثورة أو لاي واقع اسلامي و عربي ، لكني أقر بأن حركة النهضة تمتلك خطابا اسلاميا اكثر تفتحا و مقاربة للحرية بالمعنى الفلسفي للكلمة من سواها من تيارات الاسلام السياسي إلا أنه لم ينضج بعد كما يجب و لم يزل بعيدا عن النجاح في تحقيق المصالحة بين الحداثة و الديمقراطية من جهة و بين الدين و أشكال تجلياته المختلفة من جهة أخرى، هذا امر صعب جدا و يحتاج ليس الى حامل اجتماعي و أطر منظمة فحسب و إنما الى مشروع و سياسة تعتمد الاصلاح الديني الجذري بما يتطلب جهدا شاقا و معقدا ، متعدد الابعاد و المستويات . أتمنى النجاح في جلب الحرية و الرفاه و التحقق للتونسيين كائنا من كان الجهة التي ستتمكن من ذلك و ايا تكن هوية الذي يحكم الدولة في تونس .
أخيرا أشكرك جزيلا و يسعدني دوام الحوار معك


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
فراس قصاص - رئيس حزب الحداثة و الديمقراطية و المنسق العام للائتلاف العلماني الديمقراطي السوري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الحدث السوري من منظور حزب الحداثة و الديمقراطية. / فراس قصاص




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - المقامة المونغولية / حسن الشرع
- كلب ومات / رانية مرجية
- فخ كعب أخيل: صدام حسين، وكالة المخابرات المركزية وأصول الغزو ... / خسرو حميد عثمان
- من يضع بيضه في سلّة أمريكا.. خسران ! / احسان جواد كاظم
- حين يلعب الصغار مع الكبار يعتقدون انهم كبارا / سعيد الوجاني
- في ضرورة التكيّف العربي مع معطيات العالم المعاصر / عبدالله تركماني


المزيد..... - اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- فيديو يُظهر ومضات في سماء أصفهان بالقرب من الموقع الذي ضربت ...
- شاهد كيف علق وزير خارجية أمريكا على الهجوم الإسرائيلي داخل إ ...
- شرطة باريس: رجل يحمل قنبلة يدوية أو سترة ناسفة يدخل القنصلية ...
- وزراء خارجية G7 يزعمون بعدم تورط أوكرانيا في هجوم كروكوس الإ ...
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - فراس قصاص - رئيس حزب الحداثة و الديمقراطية و المنسق العام للائتلاف العلماني الديمقراطي السوري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الحدث السوري من منظور حزب الحداثة و الديمقراطية. / فراس قصاص - أرشيف التعليقات - رد الى: على الضفة - فراس قصاص