أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - فراس قصاص - رئيس حزب الحداثة و الديمقراطية و المنسق العام للائتلاف العلماني الديمقراطي السوري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الحدث السوري من منظور حزب الحداثة و الديمقراطية. / فراس قصاص - أرشيف التعليقات - رد الى: د /الأمير سعيد الشهابي - فراس قصاص










رد الى: د /الأمير سعيد الشهابي - فراس قصاص

- رد الى: د /الأمير سعيد الشهابي
العدد: 497396
فراس قصاص 2013 / 10 / 1 - 00:32
التحكم: الكاتب-ة

الدكتور الامير سعيد الشهابي : تحية التفاعل و الحوار
اتفق معك تماما في أن أزمة ثورتنا الرئيسية هي أزمة معارضة ،فالمعارضة مقطوعة عن الشارع و غير قادرة على التفاعل معه و ترشيد حراكه الثوري بمأسسة اطره الفاعله على الارض و مركزة قراره و باعطائه وجهة وطنية تقوم بمهام السلطة المهشمة في المناطق المحررة ، لو نجحت المعارضة في ذلك لجنبت الثورة صراع الكتائب و سادة الحرب المحليين و سطوة كتائب تكفيرية على الوضع الثوري . برأيي كان ذلك ممكنا ، بابداع أطر تنظيمية عسكرية / سياسية منذ بداية الحراك تضم كل الفاعلين الارض إلى دفة صناعة القرار السياسي للثورة ، الامرالذي يمكنه أن ينظم و يمنع توالد الكتائب على نحو غير مضبوط و بشكل يقوض كل سلوك تدميري يصيب الوضع الثوري ، و يمكننا في النهاية من انشاء سلطة ثورية مركزية في المناطق المحررة تشكل نواة البديل عن السلطة المستبدة في بقية البلاد .
من وجهة نظري كان من الصعب تجنب عسكرة الثورة في غياب تأطير سياسي منظم للحراك الثوري ، العسكرة لم تكن خيارا و انما كانت نتاجا طبيعيا لاستمرار قمع النظام للثورة و استمرار الثورة في الاشتعال ضد الاستبداد في الوقت نفسه و في غياب القدرة على تأطير و ضبط الحراك الثوري من قبل احزاب سياسية ذات عمق اجتماعي .
مرة أخرى . ليست الثورة بالمعنى التاريخي الفلسفي و المعياري للكلمة مفهوم ناصع البياض و مثالي على النحو الذي ترسخ في افق اللغة العربية و فضائها الدلالي . الثورة هو المفهوم الذي يطلق على مسار انعطاف جذري يعيشه مجتمع ما ، معه تتغير حيثيات الاجتماعي السياسي بشكل راديكالي ومعه يصل التغيير خصائص الشخصية الاجتماعية و روح المجتمع برمته .كان المجتمع السوري في مرحلة ما قبل الزمن الثوري يضج بالتناقضات و الشروخ المكبوتة بفعل الاستبداد ، تناقضات إثنية – دينية – مذهبية – مناطقية – قبلية ، جميعها يهدد في حال التعبير الحر عنه أسس الوجود السوري السياسي و الاجتماعي ، السلطة الديمقراطية الرشيدة بالعادة تقود و تواكب حل هذه التناقضات لا كبتها و استعادتها ثم توظيفها لمصلحتها كما تفعل السلطة المستبدة حين تواجه تهديدا بتقويض تسيدها و استبدادها .
حالة الغليان الثوري رغم الأوجاع الأسطورية التي تحيقها بعالمنا السوري هي المقدمة الحتمية للشروع في حل التناقضات التي تعتمل الاجتماعي السياسي السوري بانتاج أوضاع جديدة كليا تسمح باعادة خط سير المجتمع إلى سكة التاريخ و إطلاق عوامل صيرورة تاريخية تدشن المستقبل و تفتحه على ما هو جديد و متجاوز سياسيا و قيميا و فكريا .
أخيرا نكون واهمون اذا اعتقدنا انه يمكن ابعاد العامل الاقليمي و الدولي عن الوضع السوري ، لكل ذات موضوع و دون العلاقة الجدلية بين هذين لا وجود و لا حياة أبدا .هذا ينطبق على الذات السورية و موضوعها الاقليمي و الدولي ، فمن الطبيعي عندما تضطرب الذات و تضعف أن يقوى فيها الموضوع و يزداد تدخله فيها و تأثيره عليها . المشكلة في هذه الجزئية هو كيف للذات ان ترشد تدخل الموضوع و تستثمره لتنهض و تقوى من جديد , هذا ما اخفق السوريون فيه ، المعارضة بالتحديد ، و هو المأزق الذي تدفع ثمنه الان سورية وطنا و انسانا بشكل يزلزل وعينا و يصيبنا بوجع يكاد ينتمي إلى ما لا يحتمل و ما لا يطاق . الا ان ذلك الوجع هو الذي يؤصل لعوامل قوتنا المستقبلية حين تتكون قيمنا في التعايش والسلم الاهلي و الاعتراف بالاخر و بالديمقراطية انطلاقا من كونها الحلول الوحيدة العملية التي تضمن لنا امكانية البقاء ، إنها خبرة عملية دفعنا ثمنها باهظا و باهظا جدا و لن تمر دون ترك ما هو تاريخي و اصيل في مغامرة وجودنا الاجتماعي و في علاقتنا مع العالم .
لك مني أيضا كل التقدير على تعقيبك و ملاحظتك المهمة


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
فراس قصاص - رئيس حزب الحداثة و الديمقراطية و المنسق العام للائتلاف العلماني الديمقراطي السوري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الحدث السوري من منظور حزب الحداثة و الديمقراطية. / فراس قصاص




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - التناقض بين العلمانية ومفهوم الطاعة للمقدس... الحرية معيار / عباس علي العلي
- مجالات السلطة/ بقلم بيير بورديو - ت: من الفرنسية أكد الجبوري / أكد الجبوري
- زيارة رئيس الوزراء العراقي الى واشنطن من زاوية ثقافية / اسماعيل شاكر الرفاعي
- الأشياءُ التي كأنَّها لم تكُن / سامي عبد العال
- خطط إسرائيلية لاستبدال الأونروا! / توفيق أبو شومر
- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران / جلبير الأشقر


المزيد..... - اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- تحذير من إلغاء ما بين 65 و75% من الرحلات.. المطارات الفرنسية ...
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - فراس قصاص - رئيس حزب الحداثة و الديمقراطية و المنسق العام للائتلاف العلماني الديمقراطي السوري - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الحدث السوري من منظور حزب الحداثة و الديمقراطية. / فراس قصاص - أرشيف التعليقات - رد الى: د /الأمير سعيد الشهابي - فراس قصاص