أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - نبيلة منيب - الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد - المغرب - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الانتقال إلى دولة الحق و القانون. / نبيلة منيب - أرشيف التعليقات - التمثيل الديمقراطي اليساري الثوري للشعب - محمد الهلالي










التمثيل الديمقراطي اليساري الثوري للشعب - محمد الهلالي

- التمثيل الديمقراطي اليساري الثوري للشعب
العدد: 493910
محمد الهلالي 2013 / 9 / 10 - 16:08
التحكم: الكاتب-ة



الرفيقة نبيلة منيب،
1
من الصعب الاختلاف في المبادئ التي تستند إليها القوى الديمقراطية واليسارية بل وحتى العلمانية الليبرالية مادامت ترتكز كلها على مدنية الدولة والعدالة الاجتماعية. لكن الاختلاف يمكن توا في منهجية العمل وفي الأولويات. لذلك فالحوار حول القضايا المختلف حولها يستدعي مسألة المنهجية في التفكير وفي تنظيم الممارسات. فإعلان المبادئ هو إعلان سليم منذ أن نشأت أول حلقة من حلقات اليسار في العالم المتحدث بالعربية رسميا. لكن هذا الإعلان ووجه بعقبات وعراقيل وأزمات وضربات وهزائم وسجون وضحايا وتعذيب. ولا بد أن يطرح السؤال في مدى تناسب الخسائر مع المنجزات؟ أي هل تعلق الأمر بخطأ في التقدير أم بخطأ في استعمال المنهج؟ أم بسيطرة أوهام تحولت بقدرة قادر إلى حقائق قاتلة؟
2
إن اليسار الآتي من التجربة الماركسية (بامتداداتها المختلفة: اللينينية، الماوية، التروتسكية...) لم ينجز بعد قفزته الكبرى بوضوح من النضال الثوري (الجماهيري وحتى المسلح نظريا) إلى النضال الديمقراطي الجماهيري السلمي. وإذا كانت بعض قياداته قد استوعبت الدرس وأدركت استحالة الاستمرارية في التجربة الأم بأساليب مختلفة فإن قواعد اليسار (المنحسرة طبعا منذ سنين) لازالت تميز نفسها عن مختلف المعارضين الآخرين (غير الرجعيين وغير الأصوليين) بانتمائها للنزعة الجمهورية الثورية التي يمكن أن تلجأ عند الضرورة للتمرد الثوري بل والمسلح. والإشكال لا يتعلق بصواب أو بعدم صواب الاختيار الأول أو الثاني نظريا. فكلا الاختيارين سليمان نظريا ووفق التجارب التاريخية السالفة. لكن الإشكال يكمن في كون تمزق وعي اليساريين بين نضال ديمقراطي سلمي انتخابي ذي أساس ليبرالي، وبين حلم ثوري تنتقل معه الطبقة المسحوقة بتمرد جماهيري إلى السلطة عبر ثورة أو انتفاضة شعبية... يشل حركتهم على المدى الطويل ويفرغ جهدهم من شحنة العمل التي عُرفوا بها حين كانوا يؤمنون بالشعار الأساسي المتمثل في ديكتاتورية البروليتاريا.
3
دخل اليساريون عهدا جديدا عمليا لكنهم لم يدخلوه بعد على مستوى الوعي المنظم لسلوكهم اليومي. وفقد اليساريون بانهيار التجربة الاشتراكية للاتحاد السوفييتي واشتراكيات أوروبا الشرقية أفقا وحافزا وعاملا من عوامل التوازن في صراع الإيديولوجيات. والمناضل اليساري محاصر بين تجربة فاشلة كان يدافع عنها جهارا ويرجع إليها كسند وكدليل على المجتمع المستقبلي الذي كان يطمح لبنائه، وبين حركات سياسية دينية فاشية انفلتت من قمقمها بقدرة القوى المتحكمة في الصراعات المحلية والدولية. وهو محاصر بين مرجعية صارت محط شبهات ونقائص وبين قحط في إنتاج ثقافة مواكبة لنضاله ولصراعاته.
4
الوضع متناقض بكل المقاييس. وهو تناقض خلاق وكابح في نفس الوقت. فالشعوب جاهزة للتغيير الاقتصادي الذي يعود عليها بالنفع المباشر بسبب ضغط الفقر وسوء الخدمات أو انعدامها وأزمات الرأسمالية التبعية. والشعوب غير جاهزة لتغيير إيديولوجيتها لتتحول من إيديولوجيتها العبودية إلى إيديولوجية ليبرالية. الشعوب تمارس حياتها بكيفية مخالفة تماما لإيديولوجية الحركات الدينية الفاشية. والشعوب غير جاهزة لتقبل دولة مدنية يكون فيها الدين ممارسة فردية محترمة وتحترم فيها جميع المعتقدات الدينية وغيرها دون أن تتبنى الدولة في قوانينها أية مرجعية دينية.
5
حين يتبنى اليسار الخيار الليبرالي في عمله (في انتظار الوصول للسلطة عبر الانتخابات وتطبيق تجربة الاشتراكية الديمقراطية الغربية كأقصى ما يمكنه الوصل إليه) فإنه بالضرورة يحصر مناضلين ومؤيديه ومناصريه في الفئات المتحررة والمتنورة. ويكون خياره هو الضغط على الدولة والفئات المتحكمة في دواليبها على ممارسة الديمقراطية الليبرالية بقواعدها الأصلية المرتكزة أساسا على الفصل بين السلطات.


للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
نبيلة منيب - الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد - المغرب - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الانتقال إلى دولة الحق و القانون. / نبيلة منيب




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - قصيدتان ... / توفيقي بلعيد
- الرد الايراني وتوازن الردع / غسان ابو نجم
- رد على رد الدكتور موسى ابو مرزوق / ابراهيم ابراش
- قصة قصيرة إلينورا / نشوان عزيز عمانوئيل
- حقيقة الفلسفة السقراطية بين افلاطون وزينوفون / ساره حسين كامل
- وإنَّما زينَةُ الحَواجبِ العَوَجُ / علي الجنابي


المزيد..... - تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- أبرز مواصفات الهاتف الجديد من غوغل
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - نبيلة منيب - الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد - المغرب - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الانتقال إلى دولة الحق و القانون. / نبيلة منيب - أرشيف التعليقات - التمثيل الديمقراطي اليساري الثوري للشعب - محمد الهلالي