أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - نبيلة منيب - الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد - المغرب - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الانتقال إلى دولة الحق و القانون. / نبيلة منيب - أرشيف التعليقات - تحية - رفيق عبد الكريم الخطابي










تحية - رفيق عبد الكريم الخطابي

- تحية
العدد: 492427
رفيق عبد الكريم الخطابي 2013 / 9 / 2 - 15:20
التحكم: الكاتب-ة

نحيي الرفيق منيب على مداخلتها ونود أن نشارك معها ببضعة أفكار.. أولا نسجل حضور كلمة -ثورة- بشكل لافث في المقال أعلاه وهو ما ليس معهودا في خطاب نخبنا السياسية والتي كانت نادرة التواجد وهو شيء إيجابي يدل أن نخبنا تتفاعل مع محيطها من حين لآخر ،برغم إضافة النعوت لدلك المفهوم لحصر مضمونه في الثقافة أو السياسة لا وجود للاقتصاد طبعا .قد يبدو مضمون الخطاب جديدا، أو أنه اكتشاف جديد لمشروع جديد يبشر مجتمعاتنا بالقضاء على الاستبداد وبناء دولة الحق والقانون عبر التغيير الديمقراطي الدي يتحدد بدستور ديمقراطي فيه فصل للسلط وإحقاق المواطنة وغيرها من شعارات استهلكت أو مورست طيلة 38 سنة بل مند 1959 وتلك الشعارات تجدد داتها دون كلل أو ملل..هدا الخطاب وجه وتحكم بمسيرة نضال شعوبنا لعقود عديدة بل وصل أصحابه لتشكيل حكومات لمدة عقد من الزمن ومع دلك هناك من لازال يمارس على نفس أرضية دلك البرنامج بدعوى أن أصحابه لم يكونوا نخبا ديمقراطية بالفعل ..وأن أحفادهم اليوم هم ديمقراطيون فعليا وما علينا إلا أن نضيع أربعة عقود أخرى لكي نتأكد من جيناتهم الديمقراطية..من حق رفاقنا أن يمارسوا على أرضية مشروع أو برنامج برجوازي صغير ولكن من حقنا عليهم ان يمارسوا على نفس تلك الأرضية وليس ان تتلون ممارستهم وفقا لكل منعرج أو تغير طفيف في الواقع ..فمن يدعو اليوم لثورة ثقافية للانتصار على الأصولية المتطرفة وكأن هناك أصولية غير متطرفة ..وفي دات الوقت يدين العنف بكل اشكاله ولا يدعو لأقصائهم فكأنما يتكلم كثيرا لكي لا يقول شيئا ..فلا وجود لعنف في مجتمعاتنا غير عنف الأنظمة الرجعية وعملائها الظلاميين المتاسلمين والشوفينيين بكل صورهم ، وبرغم هدا الخطاب وما يحتويه من تشوش نظري فلا يمكن عمليا إدانة أي شكل من أشكال العنف الدفاعي الدي تخوضه الجماهير من حين لآخر ..ولا يمكن أن ندين عنفا ثوريا في مواجهة عنف رجعي كما يحدث في مصر أو سوريا ..إن الحديث عن الشيء ونقيضه يؤسس لكل اشكال الانتهازية التي سادت وسط -مثقفينا- والخيانات المتتالية لمصالح الجماهير من طرف من حمل نفس هدا الخطاب وخانه لأنه دو طبيعة متدبدبة طبقيا وانتهازي سياسيا برغم التضحيات التي بدلها أصحابه من اعتقالات واستشهادات ..الملاحظة الثانية أن كل الخطاب أعلاه يرتكز فقط على البنية الفوقية للمجتمع أو تغيير سياسي وهو في مضمونه الفعلي إصلاح سياسي وهو المفهوم السائد حتى في أدبيات أصحابه وكدلك الثورة الثقافية مع التغييب الكلي للمستوى الاقتصادي فأي ثورة ثقافية في غياب ثورة اجتماعية وتغيير فعلي للنظام ..أم أن الرفيقة تقصد الصراع الايديولوجي ضد الايديولوجية السائدة بكل تلاوينها بدل قول ثورة ثقافية والفرق شائع بين المصطلحين..إن تجنب الحديث عن واقع تبعية الأنظمة للامبريالية وتحالفها مع الصهيونية كنتيجة منطقية لواقع التبعية ..إن عدم تحديد طبيعة النظام والموقف منه يؤكد ان أصحاب الخطاب لا يسعون إلا إلى إيجاد موقع قدم داخل النظام القائم والاندماج فيه مع إضفاء بعض المساحيق عليه كما فعل أسلافهم ودلك ريثما تتوفر الشروط المادية لدلك الاندماج ..بعبارة أخرى من يتحدث اليوم عن الاستبداد برغم انعدام الدقة في هدا التحديد للنظام السائد هم عمليا يكرسونه عبر مشاركتهم أو محاولة مشاركتهم في مؤسساته ...أما شعار العدالة الاجتماعية فهو بدوره شعار برجوازي ديماغوجي استهلك كثيرا وله عمر الشعارات السالفة فلا وجود لعدالة اجتماعية في ظل انقسام طبقي ولا العدالة الوحيدة الممكنة هي عدالة استغلال عمالنا وفلاحينا وهي عدالة وقانونية بقاء جزء من أبناء شعبنا خارج دائرة الانتاج ..إن بناء مؤسسات وإشاعة ثقافة وسلوك ديمقراطي استدعى ممن سبقنا إليها ثورات عديدة وتضحيات جسيمة وبناء أرضية تحتية متقدمة اي قاعدة اقتصادية صلبة ومتقدمة يمكن ان تحصر الصراعات الطبقية ضمن مؤسسات البنية الفوقية التي أفرزتها تلك الأنظمة ..كيف نقيم أو نتوهم إقامة مؤسسات ديمقراطية في غياب اقتصاد وطني وإنتاج مادي متقدم من تصنيع وثورة زراعية ترجع الأرض للفلاحين المنتجين فعليا وليس احتكارها من طرف زمرة من الاقطاعيين ..كيف نحلم بالتغيير ونرفض شرطه ..ثالثا كل خطاب ولو كان متهافتا شرط مصداقية أصحابه أن يتحقق على ارض الممارسة ..كيف ندعي اليوم مواجهة الأصولية وفي الوقت نفسه عملتم على إقحامها إقحاما في حركة شعبنا وبل وساهمتم في الدعاية لهم عبر الندوات والاعلام في نفس الوقت الدي كان الصوت الثوري المبدئي هو الغائب في دعايتكم..كيف تتحالف مع الظلامي المتأسلم وأيديه ملطخة بدماء الثوريين ..بل كيف ندعي التغيير والثورة ونحن نلتزم بشروط النظام القائم ونعمل على إظفاء الشرعية عليه ...من طبل للعهد الجديد والانتقال الديمقراطي والمصالحة الوطنية مع جزاري الشعب المغربي ..باختصار هي شعارات وممارسات البرجوازية الصغيرة بالمغرب تجدد ثوبها وتتلون وفق موازين القوى وكلما استدعت مصالحها الضيقة دلك ..هي نفس الدكاكين السياسية للبرجوازية الصغيرة تحاول التجدد بعد انكشافها التاريخي إبان مرحلة التناوب وهي مستعدة ومؤهلة دوما لتخدم القائم وتجديد الشعار في أي موقع من مواقع تواجدها ,,قادرة على تبرير مقاطعتها لمسلسلات النظام كما قدرتها على تبرير تواجدها في المعارضة الشكلية ..لكل موقع شعاره ولكل مرحلة خطابها ..ومصلحة الشعب المغربي وطبقته العاملة الغائب الوحيد ..تبرر تحالفها مع الظلام كما تبرر طلاقها معهم ..تتحالف مع البيروقراطية النقابية وتهادنها وتعمل على توزيع الكراسي معها ..كما القدرة على الصراخ ضدها على نفس الأرضية إن حصل الخلاف..كل شيء مباح بالنسبة لتنظمات البرجوازية الصغيرة ..في أفق بزوغ التنظيم الفعلي للجماهير وللطبقة العاملة لن نكف عن المواجهة والفضح لتلك الدكاكين في إطار الصراع الايديولوجي من موقع ثوري مبدئي، وهو ما تسميه الرفيقة منيب ثورة ثقافية نحن في حاجة إليها فعلا لفضح مضمون هدا الخطاب بشكل نهائي...هدا كله نؤكد احترامنا وتقديرنا لشخص الرفيقة منيب ونحيي مشاركتها

للاطلاع على الموضوع والتعليقات الأخرى انقر على الرابط أدناه:
نبيلة منيب - الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد - المغرب - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الانتقال إلى دولة الحق و القانون. / نبيلة منيب




لارسال هذا التعليق الى شبكات التواصل الاجتماعية الفيسبوك، التويتر ...... الخ نرجو النقر أدناه






تعليقات الفيسبوك














المزيد..... - بزنس الرياضة – هوامش الألعاب الأولمبية - دَوْرَة باريس 2024 / الطاهر المعز
- أرَاكِ / كمال التاغوتي
- -الاختيار الديموقراطي في سوريا- كتاب مهم جداً / شاهر أحمد نصر
- في خطوة تكتيكية بأبعاد استراتيجية : إيران تقصف عمق الكيان ال ... / عليان عليان
- ذَاتَ غَفْوَةٍ... / فاطمة شاوتي
- -ظهري أوهى من غيمة- لسعاد الخطيب / كمال جمال بك


المزيد..... - الهواتف الذكية.. كيف تقتل أطفالنا وما يمكننا فعله حيال ذلك؟ ...
- حمم ملتهبة وصواعق برق اخترقت سحبا سوداء.. شاهد لحظة ثوران بر ...
- للمرة الأولى منذ إعلان إصابة كيت بالسرطان.. الأمير ويليام يس ...
- الضرب والتعذيب سياسة يومية.. هيئة الأسرى: استمرار الإجراءات ...
- باريس تعلق على طرد بوركينا فاسو لـ3 دبلوماسيين فرنسيين
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - نبيلة منيب - الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد - المغرب - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الانتقال إلى دولة الحق و القانون. / نبيلة منيب - أرشيف التعليقات - تحية - رفيق عبد الكريم الخطابي